القاهرة | فاجأ شباك التذاكر المصري حتى أكثر المتفاءلين بحاضر السينما المصرية بإيرادات غير متوقعة سيطر على معظمها فيلم «هيبتا» ومن خلفه 4 أفلام أخرى نجحت في تخطي الأزمات السياسية وتحقيق إيرادات اقتربت من حاجز الـ 3 مليون دولار. على عكس المتوقع، لم تؤثر الأزمة السياسية الممتدة في المحروسة طوال شهر نيسان (أبريل) على إيرادات شباك التذاكر المصري الذي حقق انتعاشة غير مسبوقة بالمقارنة بالتوقيت نفسه في أعوام أخرى. قاد فيلم «هيبتا» شباك التذاكر محققاً إيرادات قياسية لم تتأثر بالتظاهرات والإحتجاجات التي شهدتها مصر على خلفية أزمة تيران وصنافير. كانت السينما المصرية قد دخلت شهر نيسان وسط حضور أقل من المتوسط لأفلام عُرضت خلال شهر (مارس)، وأخرى مستمرة منذ بداية السنة. فيلم كـ «نوارة» لمنة شلبي والمخرجة هالة خليل، لم يصل إلى المليون الثاني في الجنيه المصري (أقل من 200 ألف دولار)، وإن كان قد حقق قبولاً نقدياً واسعاً، ودخل سريعاً تصنيف الأفلام الأفضل في 2016، ومن المنتظر أن يواصل حصد الجوائز في المهرجانات المحلية المقبلة. فيلم «حرام الجسد» لناهد السباعي والمخرج خالد الحجر، بدا أنه منفصل عن ذائقة الجمهور رغم حساسية موضوعه وسخونة بعض مشاهده، إذ لم ينجح في تجاوز حاجز المليون جنيه منذ بدء عرضه في اليوم الأخير من شهر آذار الماضي، ليدخل مع فيلم «قبل زحمة الصيف» لمحمد خان قائمة الخروج المبكر، والأخير عُرض يوم 13 (أبريل)، ولم يصمد أكثر من أسبوعين وفشل في جذب الجمهور وتعرض لحصار من بعض دور العرض التي وفرت القاعات المخصصة له لفيلم «هيبتا» الذي بدأ عرضه بتاريخ 20 نيسان (أبريل). تحول «هيبتا» سريعاً إلى الحصان الرابع، ونجح في أن يحافظ معظم أيام عرضه خصوصاً في الإجازات على تخطي حاجز المليون جنيه يومياً! أمر لم يكن يحدث إلا مع الأفلام التي تُطرح في مواسم عيدي الفطر والأضحى التي تعتمد على جماهيرية أبطالها لا الموضوع كما يحدث في «هيبتا» المأخوذ عن رواية لمحمد صادق والسيناريو لوائل حمدي والإخراج لهادي الباجوري. وتجاوزت إيرادات «هيبتا» حتى لحظة كتابة هذه السطور حاجز العشرين مليون جنيه (حوالي مليوني دولار)، فيما يليه في المركز الثاني بفارق كبير الفيلم الكوميدي «حسن وبقلظ» (إخراج وائل إحسان) من تأليف كريم فهمي الذي يشارك البطولة مع علي ربيع. الأخير أبرز نجوم فرقة «مسرح مصر»، يتمتع بقبول واسع من الجمهور، لكن إيرادات الفيلم (8 ملايين جنيه تقريباً حتى الآن) تأثرت بتسريب الفيلم مبكراً عبر الإنترنت، إلى جانب المفاجأة التي حققها «هيبتا» والإقبال الكبير عليه من محبي الرواية والأفلام الرومانسية بشكل عام. بعد «هيبتا» و«حسن وبقلظ»، يقف في الطابور فيلم «كنغر حبنا» لرامز جلال الذي ما زال غير قادر على تكرار نجاح برامج المقالب على شاشة السينما. حقق الفيلم ثلاثة ملايين جنيه (300 ألف دولار تقريباً) ولم يحظ بقبول نقدي، فيما فشلت غادة عبد الرازق وباقي بطلات فيلم «اللي اختشوا ماتوا» رغم الجدل في المنافسة على قمة الإيرادات واكتفت بالوصول إلى حاجز مليوني جنيه تقريباً. والفيلم من تأليف محمد عبد الخالق وإخراج إسماعيل فاروق. وفي المؤخرة، يأتي فيلم «فص ملح وداخ» لعمرو عبد الجليل. لم يتخط العمل حاجز المليون جنيه أي حوالي 100 ألف دولار. وأدى نجاح فيلم «هيبتا» إلى خروج أكثر من فيلم من قائمة العرض في شهر نيسان (أبريل) أبرزها «الباب يفوت أمل» لشريف سلامة ودرة الذي تأجل لموسم ما بعد عيد الفطر بسبب عدم وجود شاشات كافية والخوف من احجام الجمهور بسبب موسم الإمتحانات واقتراب شهر رمضان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست