في ظل الوضع السياسي الراهن والبلاد تسير كل يوم من سوء الى اسواء حتى وصل الدرك الاسفل ، واستعداد النظام لاحباط كل تظاهرة شعبية سلمية وفي ظل استخدام العنف المسلح ضد الطلاب داخل الحرم الجامعي وتصفية النشطاء السياسيين.
لم يترك النظام فرصة للاحزاب السياسية من ممارسة نشاطها ودورها في اجواء يسودها القانون وعدم وجود سقف محدد لتنظيماتها المسلحة ضد الطلاب والسياسيين.
كانت هناك جبهة لتجمع لاحزاب المعارضة، ودخلت في عملية سلام مع النظام وتخلت عن السلاح على ان تعود للداخل وتمارس حقها ودورها السياسي والاجتماعي بدون عنف، ولكن الملاحظ ان النظام عاد واستخدم العنف بعد ان ضمن تفرقهم على ايدي سباء وينفرد بكل واحد في معزل عن الاخر، فقام بشراء البعض وتحييد البعض وبطش بالبعض الاخر.
فلا استبعد عودة الاحزاب السياسية لخيار السلاح في ظل تعنت وصلف وتجبر النظام، وحينها لا يلمن احد غير النظام لان النظام هو من اجبرهم على هذا الخيار.
على ان هذا الخيار ليس بالبدعة والحزب الحاكم نفسه قد دخل في نفس التجربة ايام حكم جعفر نميري بل ودخل الخرطوم في محاولة لاستلام السلطة بقوة السلاح....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة