هل تؤمن معي أنك إله صغير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2016, 08:39 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تؤمن معي أنك إله صغير

    08:39 AM May, 25 2016

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    هل تؤمن معي أنك إله صغير
    وأنني يومك السابع؟

    فيوليت أبو الجلد .









    عن جلجلة التشهّي حتى الصلب،

    عن المطر ،

    هذا البخشيش وهبناه

    لغيمةٍ نادلة،

    فابتلّ العالم بالحب.


    ****


    امنحني صوتكَ

    لأشد وثاق الأيام المهلهلة ،

    لتشفّ الليالي تحت ثوبي ،

    لأستردّ وجهي من النعاس ويديّ من اتّكائها الطويل.

    امنحني صوتك لأعقد شَعري بريش العصافير،

    لأحدّث البحّارة عن سُمرة الفيروز في يديك ،

    لأحدّث الغرقى عن عشبكَ المندّى.

    امنحني صوتكَ لأرتل

    ربما تهدأ شياطين ، ربما تستفيق ملائكة،

    ربما يبتسم المصلوب في عنقي

    رغم مسامير التاريخ والنبوءة .

    امنحني صوتك لأستدل عليّ ،

    ساعدني كي أنقذ العالم بابتسامتي البيضاء وشَعري الأحمر ،

    بكل هذه الأغاني في صوتكَ حين تحبني.


    *******



    لا تحدّث امرأة عن جسمها ،

    تسهو عن الدوران ،

    لن تكون مخلصا لسرّها و لسرّتها .

    لا تقترب بقدمَين واثقتين ،

    في الوقت متّسع للحيرة

    من أدناكَ الى أقصاها ،

    مما خبّأتَْ تحت قميص شهوتها

    ومما ادّخرتََ لها من تعرّق في كفّيكَ .

    لا تثق بالأغاني ... بمواويل تنهّدها

    أو بما يلمع في العينين حين تذوب وحدتكَ في عزلتها .

    لا تحدّث امرأة عمّا يتهدّم فيك

    وعن الذعر من شراستكَ في طاعتها .


    ***



    في غرفتي غرفة أخرى ،

    أنا سرب نساء وحيدات ،

    أجلس حولي ، ألتفّ عليّ،

    يخونني لسان حالي،

    أراقبني بهدوء ،

    أتفكك ، أتحلل ،

    أصير هذا النص،

    الكلام غرفة أخرى .


    ***


    إنه القلق ،

    أن تتحالف أقدامنا مع الندم المرّ،

    أن أدعوك الى كأس

    وفي سياق المباغتة نتفاجأ بسمّار العتمة ،

    بالظنون.

    إنه القلق ، هل ترى ؟

    إنها الحمّى التي تشلّ اليدين،

    إنه كل ما يتدفق الى مواكب الموت في عمري،

    حين تصمت أو حين تذوي.


    ***



    مستعبدٌ، معتَقٌ... ما همّكََ !

    أدقّ الشعرَ وَشما على ذهابك لتأتي .

    أشتمُ يدكَ إذا لوّحت ثم أقطع يدي التي شتمت،

    وأبكي ، أضحك ثم أبكي،

    الجسد أوبّرا شرقية ،

    لو كنت تصغي ، ليس عتابا

    إنها أجراس الكنائس ،

    إنه اشتياقي.

    هكذا حين تتعثر بالورد

    أتعثر بما نضج من الزهر البريّ

    تحت قدميّ وعلى كتفي.

    أيها الصرخة المدويّة في دمي

    قامتي حنجرة مبحوحة

    وهذا الغناء قيامة .


    *****


    كيف لي أن أخلد لنومكَ

    دون أن تستفيق الريح المحمّلة بالانكسارات،

    دون أن تشتعل الأمزجة بالنزق،

    أو أن تتثاءب النار في جوفي!

    للحزن مخالب ومسامير تدقّنا

    على أبواب لا يقف خلفها أحد.

    رأيتهم يمزجون الزيت بأغلى العطور

    يمسحون الأجساد المباركة بالحب،

    يقدمون ذبائح الفرح قربانا .

    عنبٌ ناضج خمرٌ و زبيب،

    كان الكرم عشاقا ،

    كانت الشهوة حقلا.

    وأنت الأعمى

    تستدلّ بالوقت المتناثر على نعاسي

    في منامك

    وتخلد لموتي .


    ***



    جديرة بإضرام الحرائق ،

    دخلتُ الجحيم من أوسع أبوابه ،

    كان مرعبا أن أعتذر وأنا على فوهة بركان ،

    أحمل بكفيّ قوافل الضوء كي أستدلّ على ضحكتي ،

    قبل أن تندلع الشرارة الأولى ،

    قبل أن يفوت الأوان الذي فات

    حين صار لكل شيء مذاق غريب ،

    حين صار المذاق أليفا وشهيا .

    تسيل اللعنات من أقدامنا

    لأنك لا تأتي ولأني لا أذهب ،

    لأن مصابيح الشارع مطفأة أصلا ،

    لأنني في الركن الخفيّ أختبئ بثياب ضجرة ،

    وبكسل مزمن أتمسّك بالأحلام المتفلتة ،

    بالنوايا سيئة السمعة

    وبالعصافير المحلقة في لوحة معلقة .

    لأنك في البلاد البعيدة

    كتبت سيرتكَ الأولى على ألواح الشعر ...

    " على زاوية غير محددة ورقعة باردة ".


    ***



    حين امتدّ بكامل غيابه الى حجرها ،

    انحسر الثوب عن الركبة الغبية .


    ***


    المصدر:
    http://www.alimbaratur.com/index.php؟option=com_contentandview=articleandid=2850andItemid=6
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de