أن من لعنة السماء علينا وعلي شعبنا أن يكون الجَهْن هو القائد وصاحب القرار الاعلي والاكثر معرفة بمشاكلنا بل كذلك زوجاته وأخوانه هم كل الاذناب والازيال هي محور القرار في كل شئون الشان العام التساؤل هنا وما الحل في وضع السودان الان ومتي يتنهي هذا العبث السياسي وهجمة الفساد وهيمنة الجهلاء علي الاوضاع ؟ هل يبقى الحال كما هو ام أن هنالك امكانية لتغييره؟ وما هي وسيلة التغيير:الثورة؟ التمرّد العصياني؟التظاهر؟ واذا كانت التظاهرات قد استمرت سنوات طوال وما هي ألا من خائبات أعمال الاحرار علي الارض بالداخل ولكن لهم كم جديرة بان يجعل الحراك الثوري مستمر من الشهداء والمعتقلين والانكسارات و الخيانة فهل يعدّ مشروعا القيام بثورة او تمرّد والدولة تحارب كل ما هو حق ونبيل ويصب في مصلحة البلاد والعباد تساؤلات توصلك في النهاية الى ان السودانيين يعيشون في محنة.. وأخطر ما في المحنة انها تهزم الإنسان نفسياً وأقسى الهزائم هي الهزائم النفسية لأنها توصل صاحبها الى العجز التام لقد تابعت كتابات مثقفين من غير المحسوبين على السلطة في الصحف وتغريدات آخرين عبر وسائل التواصل لاسيما الفيسبوك فوجدت ان اغلبها تشيع الأحباط • شعب سلبي رافض لكل فعل باتجاه خلاصه.
• تغيير الحال السياسي بعد هذا التخريب الاخواني حلم ابليس في الجنة.
• مع ان اغلب الفاسدين يعترفون بأنهم سرقوا الشعب..فان الشعب ليس لديه أمكانية غير أن يتحدث عن الفساد وكانه يخدث في ابعد بقاع الدنيا
• ماذا تسمّي شعبا يعيد انتخاب مَن أفرغ ميزانية الدولة وصرفها على اسرته واقربائه واشترى الفلل في عواصم الدنيا وتركنا في الجوع والفقر ؟
• وماذا تقول لمثقفين هرولوا مَن فشل في ادارة الحكم وباع ثلث البلد ليجملوا صورة فيعود حاكما من جديد؟
• من امتلك السلطة امتلك الثروة ومن امتلك الثروة امتلك (جماعة مقاتلة ) ضمانا للاستمرار في السلطة
• الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والخونة لا يعتبر ضحية بل شريكا في الجريمة” جورج اوريل”.
• المثقف السودان صار ذاتي لا يهتم بالشان العام ياصديقي الا ما ندر. ان التحليل السيكولوجي للمثقفين الذين يشيعون الإحباط بين السودانيين يمكن تصنيفهم الى ثلاثة الأول:صنف يتصف برهافة الحس أوصلته قسوة المحنة الى الشعور بالاغتراب الاجتماعي.. اي حالة من الانفصال النفسي بين المثقف والمجتمع الذي ينتمي اليه.ومعروف عن هذا النوع من الاغتراب انه يوصل صاحبه الى انعدام الأمل ويجعله يعيش طقسا سيكولوجيا في مأتم يجمع بين جلد الذات والنقمة على الناس. الثاني: صنف وصل الى قناعة بأن مواصلة مشوار التغيير لا تجدي نفعا،وانه معذور.. يكفيه ما خسره نفسيا وماديا في ربع قرن من الزمان وان الرهان على الشعب قضية خاسرة. وبما ان من في السلطة باق رغم الشعب..وأن الحاكم محتاج للمثقف..فان عليه ان يغير السكة ليعيش. الثالث:صنف وصل الى قناعة بأن مَن أوصل الفاسدين الى الحكم هو الحركة الاسلامية السودانية ومن ناصرها من الشعب ان شعبا بهذا التدين الغبي والانسانية سيبقىدوما يظن أن هذا اللص ارتدى جلباب الدين ولن يسمع صوت المثقف حتى لو دعاه الى خير واضح وقريب وثورة أجتماعية شاملة ومع اختلاف الاسباب والتبريرات لدى هؤلاء المثقفين فان كتاباتهم توحّدها رسالة سيكولوجية تدفع بقارئها الى ان يقول لنفسه:(ما دام هذا المثقف الكبير يائس من تغيير الحال.. فماذا عساي ان افعل حتى لو ذهبت الى حمل السلاح * ما ألعنها من حقبة في تاريخ الوطن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست