نُخبة من النوع “أبو كَدِيس”..! -مقال لعبد الله الشيخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2016, 07:49 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نُخبة من النوع “أبو كَدِيس”..! -مقال لعبد الله الشيخ

    07:49 AM May, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    خط الاستواء
    هل فشلت الدولة السودانية بعد الاستقلال، حتى نستدعي اطروحة عودة الاستعمار..؟هل الدعوة الى عودة الاستعمار جريئة حد الجنون، أم أنها واقعية، في ظل ادمان النخبة لفشلها، في ادارة وتنمية التنوع السوداني..؟
    عودة الاستعمار بشكله الكولينالي القديم، تبدو مستحيلة ، لأن البشرية قفزت بعيداً عن تلك المرحلة، لكن الحنين الى عهد الاستعمار، يعطي اشارات واضحة الى انسداد افق النخبة وفشلها ، باستبدادها المفرط، في إقامة دولة المدنية والقانون الحقوق، فانتكست المشاعر عندما وجد المواطن نفسه مبطوشاً به ، تحت قبضة “حكام وطنيين” كانوأ أشد وأقسى عليه من المستعمرين.
    لم تفشل الدولة، لكن النخبة الفاشلة ضربت أجهزتها مثل أي فايروس لعين، فتصدعت اثر ذلك وحدتنا الوطنية واثيرت النزعات الاثنية والدينية..يضاف الى ذلك ، ان التجربة السودانية انحرفت عن مسارها بفعل الاستعمار، الذي حوّل مسار التطور الطبيعي للمجتمع السوداني من القبيلة نحو “الطائفة”، بعد أن مضى بخطوات وئيدة من القبيلة إلى الدولة..بالتالي أورثنا الاستعمار، نُخبة من النوع أبو كديس، و طوائف ــ ختميةً وانصاراً ــ يتقاطر عليهم العامة، دون اعتراف بانتهاء مدة صلاحيتهم..!
    ليس بالضرورة، كي نستكمل عملية التطور، أن نلتحق برحلة الحداثة على النمط الأوروبي ،كما أنه ليس مطلوباً منا اختراع العجلة من جديد..الاستعمار أعاق مسارنا ..انظر الى الكميونات الصوفية داخل الخلاوى والمسايد،و التي جسّدت افق التطلع نحو المدنية والاشتراكية، ونسجت على منوال الخصوصية السودانية في التدين..ذلك النموذج العملي لم يزل حياً في مسيد أزرق طيبة ،وفي الزريبة، وفي كدباس،، إلخ..وهو مسار التطور التلقائي، الذي كان من المفترض أن يرفده التعليم المدني ــ أولاد المدارس ــ في اتجاه تصاعدي بلا انفصام.
    الدعوة الى عودة الاستعمار، تتخللها شائبة اليأس والاحباط، وعدم الايمان بالقدرات الكامنة في هذا الانسان السوداني الجميل، الذي يحتاج استلام مقوده، لتتفجر فيه طاقات البناء..الدعوة الى عودة الاستعمار تهزم طاقة التحرر في الانسان، وما الاحتفال بعيد الاستقلال، سوى وقفة لتغذية الذات بمضادات الهزيمة..الاشكالية ليست في الخروج المُبكر للاستعمار، بل في عقليات من حكموا بعده..الاشكالية في التنازع والاضطراب، وفي ذات السؤال،عما إذا كان انضمام السودان لدول الكمنولث، سيريحنا من شرور الانقلابات وتنطُّع هؤلاء “المُولّانات”..!
    كم من دولة في الكمونولث أصابها ما أصابنا ، وكم من أفكار مجيدة ، تقدم بها عشّاق هذا التُراب ، ولكن فُرِضت النطيحة، و طفت الى السطح “هوج الرياح”..! اذا قلنا أن العقدة الأساسية في هذا السودان، هي غياب الديمقراطية، فإن توطينها، لن يتم، دون تراكم التجربة والصبر عليها.. ولكن كيف يصبر العسكر على الديمقراطية، إذا كان أهلها غير معنيين بذلك، بل وما جدواها إن لم يلمسها الناس في حياتهم، مشروعاً للنهضة يحقق العدالة الإجتماعية، أو حتى يبسط “شريعة السماء” على الجميع..؟ لا أحد يرفض مساواة السودانيين أمام القانون ،إن كان ما “تبدعه” النخبة باسم الدين، هو مساواتهم في الفقر… أحسن حاجة أبدعها “هؤلاء”، إن كان لهم حُسنى ، أنهم ضعضعوا الطائفية.. وأفضل ما فعلوه في انفسهم، أنهم رسوا ببلادنا على شواطئ “المفاصلة”… السؤال الصحيح، ليس مفاضلة حكم الاستعمار بحكم الوطنيين، وإن كانوا “جبهة”..السؤال الصحيح هو: لِم لا ننشد التغيير نحو الافضل ، بدلاً من التخيير بين نظام فاشي، وآخر طائفي، ثالث شمولي.
    ومن يدري،، ربما لا يوافق الانجليز على العودة “لاستعمارنا” من جديد، بعد أن تخلوا عن مفاهيم الاكتساح العسكري، وبعد كل ما جرى من تخريب، لبنيتهم التحتية التي شيدوها بعرق كثيف، تحت شمس السودان الحارقة..؟ أكثر من هذا وذاك..هل انجلى الاستعمار من عقولنا، حتى نفتقد غيابه، أونحتفل بجلاءه..؟
                  

05-29-2016, 10:25 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نُخبة من النوع “أبو كَدِيس”..! -مقال لعبد � (Re: زهير عثمان حمد)


    شكرا عبد الله الشيخ

    هذا مقال سمين كثيف الشحــم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de