*********** 1 □ سأُهدِي الشّارِعَ عما قريبُ إلى شاعِرٍ حزينٍ يهمِي بين الكلِماتِ إذ هو بأخمصِها في سهوٍ يسِيرُ على الأزقّةِ ويعتنقُ كُلَّ حجرٍ ناتٍ شاعِرٌ منسِيٌّ في الغواياتِ. □ تبقَى جِراحُ الشّارِعِ نيّةً لا تتقرّحُ مهما كثُرتْ وتقادمت. □ لِلشّارِعِ وجهةٌ واحِدةٌ محدّدةٌ مُنذُ الأزلِ لم يحِدْ عنها البتّةَ وهي إلى الأمامِ. □ الشّارِعُ من سماحتِهِ يسمحُ لنا بالتّقهقًر. □ ما كان الشّارعُ بيومٍ وإن علِقَ في السّحابِ غيرُ بارٍّ بأُمِّهِ الأرضَ. □ الشّارِعُ يتجهّمُ بلى فمشاعِرُهُ حيّةٌ فوارةٌ لكن أسارِيرَهُ تنبسِطُ حين يُزمِعُ مارٌّ عِناقَهُ. □ قُلْ لِي متى رأيتَ الشّارِعَ لا يُرهِفُ بِأحاسِيسِهِ لكَ؟ هل راغَ عنكَ وأنتَ تختالُ مَلكاً؟ أأعادَ لِرُوحِكَ الحنِينَ الذي بذرتَهُ بقلبِهِ؟ ألم يسنِدُكَ كلما سقطتَ كمن هلكَ؟ ... قُلْ لِي من لهُ؛ من لك؟ □ ليس في الشّارِعِ داءٌ كُلُّهُ سائِغٌ لكَ وشِفاءُ. □ الشّارِعُ أنتَ أولُهُ وأخرُهُ ظاهِرُهُ وباطِنُهُ لكِنّهُ لِي وليس لك..
2 نورسٌ على ضِفافِ القلبِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سيأخُذُ رُوحِيَّ الغَرقَى نورسٌ حزينٌ مِثلِي ثم يُجدِّفُ في الهواءِ الطّلقِ نحو مُرُوجِهِ في المجرّاتِ البعِيدةِ رُوحِيّ المبنِيّةُ بِالحُرُوفِ كأسطُرٍ مخطُوطةٍ بأصابِعِ طِفلٍ لاهٍ على جِدارٍ مُنقضٍ النّورسُ الذي يعشقُ التّوغُلَ في تجاوِيفِ الكائِناتِ يلمسُّ عُريَّها بِضوئِهِ كقُبلةِ عرُوسٍ محرُوسةً بِالبحرِ جدائلُها الحُبُّ، أغانِيُّها الحُبُّ ضحكتُها وخطوها الحُبُّ... النّورسُ الشّفافُ، الدّائِرةُ المُشِعَّةُ على البرّيَّةِ رسُولُ التَّثَنِّي والخُيلاءُ، رحِيقُ الأخيلةِ الطّائِرُ المُعتنِقُ لفسيحِ المَدَى واضِعُ حبقَهُ في القلبِ. إلى: نجوى دفع الله 18/4/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة