نوايا المُكُوثِ في الأمسِ

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2017, 06:31 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نوايا المُكُوثِ في الأمسِ

    07:31 AM May, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *******
    1
    وبعدُ
    سأبقَى مُمسِكاً
    بِخُيُوطِ المباهِجِ المُوزّعةَ مِنكَ
    في مرعَى القلبِ.

    2
    في الحقِيقةِ أنها يدُكَ
    حوِّلهَا إلى جوربٍ لِلتّخاطُرِ
    لِقِنِّينةِ عرقٍ بلدِيِّ
    يدُكَ، لا أحدَ بِمقدُورِهِ أن يستخدِمَها كساعةِ حائِطٍ بِمنزِلِهِ
    أو يرسُمَ عليها خارِطةَ أحلامِهِ
    أنها يدُكَ
    عندما تُقابِلُ غزالةً افلتتْ من وحشٍ تتخيّلُهُ
    ربِتْ على رعشتِها
    واِقتادَها لِلحربِ
    ليس لِليدِ مِزاجُ أن تكُونَ ساحةُ سلامٍ
    أو أُغنيّةً
    الغِناءُ يُفسِدُ طبعَ اليدِ الصّالِحةِ لِلتّغلُّبِ على تراتِيلِ الحنِينِ
    وجُيُوشِ الحُبِّ الواقِفةَ على البابِ.

    3
    أراقِبُ زهرةَ النُّومِ
    طافِحةٌ على شجرِ النّهارِ
    مُقوّسةُ الظّهرِ
    ملِيئةٌ بأشواكِ الكونِ
    أُراقِبُ تعثُّرَها
    وهي تسعَى إلى شارِعِ اللّيلِ
    لِتُعطِّرَنِي بمراراتِها.

    4
    قَطعتُ الطّريقَ
    على نظرةٍ
    أوشكتْ أن ترتطِمَ
    بما لن يدعَها تستقِرُ
    على مصدرِها ثانِيةً
    لأبقتنِي كسيحَ العينينِ إذنْ
    ولِما تلمّستُ طريقِي إلى قلبِكِ المُنِيرِ
    وإن عينيّ بهِ تستدِلّانِ.

    5
    قالَ عاشِقٌ:
    متى أضَعتُ شيئاً يدِلُّ
    إلى نوافِذِ الحبِيبةِ
    وجدتْهُ مُلتفًّا على نفسِهِ
    مُحاوِلاً ألّا يدعنِي أُبصِرهُ.

    6
    وشِفاهُكِ التي خيّطَها الكدرُ
    أيّتُها البِلادُ التي أَهدرتْ
    ما بِجُعبتِها من خيرٍ لِلنُّسُورِ
    التي لا تُفرِقُ بين الجِيفِ والعنقاءِ
    أيّتُها البِلادُ المسكُوبةَ في رقصةٍ
    مشلُولةِ الرُّوحِ اسمّيناهَا:
    أنا ولا أحدَ سِواي.

    7
    ﻷيِّ فصلٍ تنتمِي عصافِيرُ رُوحِكَ
    أيهذا المُتلفِّتُ في اللُّوحاتِ
    بِالمرايَا
    وحدُكَ
    وما مِن كَفٍّ في الألوانِ
    يمتدُّ نحوكَ
    لِتحمِلُكَ إلى البونِ المُوزَّعِ
    في ثنايا الخُطُوطِ
    والخُطُواتِ
    فعُدْ أدراجَكَ
    حتى لا يجتذِبُكَ الشَّارِعُ
    المُوزَّعُ ليلُهُ
    في برزخِ لوحةٍ ما
    ويأخُذُكَ إلى حيثُ لا يُرى صُراخَكَ.

    8
    طِفلُ الرُّوحِ المُدلّلِ
    الذي كُلّما رغِبَ
    في أن يشِبَّ عن الطُّوقِ
    أعدتُهُ إلى الهدهدةِ
    الطِّفلُ الذي أيقظَ حواسَهُ
    وطفِقَ في قصِّ أمزِجتِها
    ورسمِ الطُّوفانَ الذي سيأخُذُ بهواجِسِها
    إلى الأقاصِي
    لكنما
    متى ما راحَ في غفوتِهِ اللّيلُ
    أيقظتُ جزائِرَ الوردِ
    ومزجتُها بِالأناشِيدِ
    فحلّتْ على رُوحِ الطِّفلِ
    نوايا المُكُوثِ في الأمسِ.
    2/5/2016م

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de