2 في الحقِيقةِ أنها يدُكَ حوِّلهَا إلى جوربٍ لِلتّخاطُرِ لِقِنِّينةِ عرقٍ بلدِيِّ يدُكَ، لا أحدَ بِمقدُورِهِ أن يستخدِمَها كساعةِ حائِطٍ بِمنزِلِهِ أو يرسُمَ عليها خارِطةَ أحلامِهِ أنها يدُكَ عندما تُقابِلُ غزالةً افلتتْ من وحشٍ تتخيّلُهُ ربِتْ على رعشتِها واِقتادَها لِلحربِ ليس لِليدِ مِزاجُ أن تكُونَ ساحةُ سلامٍ أو أُغنيّةً الغِناءُ يُفسِدُ طبعَ اليدِ الصّالِحةِ لِلتّغلُّبِ على تراتِيلِ الحنِينِ وجُيُوشِ الحُبِّ الواقِفةَ على البابِ.
3 أراقِبُ زهرةَ النُّومِ طافِحةٌ على شجرِ النّهارِ مُقوّسةُ الظّهرِ ملِيئةٌ بأشواكِ الكونِ أُراقِبُ تعثُّرَها وهي تسعَى إلى شارِعِ اللّيلِ لِتُعطِّرَنِي بمراراتِها.
4 قَطعتُ الطّريقَ على نظرةٍ أوشكتْ أن ترتطِمَ بما لن يدعَها تستقِرُ على مصدرِها ثانِيةً لأبقتنِي كسيحَ العينينِ إذنْ ولِما تلمّستُ طريقِي إلى قلبِكِ المُنِيرِ وإن عينيّ بهِ تستدِلّانِ.
5 قالَ عاشِقٌ: متى أضَعتُ شيئاً يدِلُّ إلى نوافِذِ الحبِيبةِ وجدتْهُ مُلتفًّا على نفسِهِ مُحاوِلاً ألّا يدعنِي أُبصِرهُ.
6 وشِفاهُكِ التي خيّطَها الكدرُ أيّتُها البِلادُ التي أَهدرتْ ما بِجُعبتِها من خيرٍ لِلنُّسُورِ التي لا تُفرِقُ بين الجِيفِ والعنقاءِ أيّتُها البِلادُ المسكُوبةَ في رقصةٍ مشلُولةِ الرُّوحِ اسمّيناهَا: أنا ولا أحدَ سِواي.
7 ﻷيِّ فصلٍ تنتمِي عصافِيرُ رُوحِكَ أيهذا المُتلفِّتُ في اللُّوحاتِ بِالمرايَا وحدُكَ وما مِن كَفٍّ في الألوانِ يمتدُّ نحوكَ لِتحمِلُكَ إلى البونِ المُوزَّعِ في ثنايا الخُطُوطِ والخُطُواتِ فعُدْ أدراجَكَ حتى لا يجتذِبُكَ الشَّارِعُ المُوزَّعُ ليلُهُ في برزخِ لوحةٍ ما ويأخُذُكَ إلى حيثُ لا يُرى صُراخَكَ.
8 طِفلُ الرُّوحِ المُدلّلِ الذي كُلّما رغِبَ في أن يشِبَّ عن الطُّوقِ أعدتُهُ إلى الهدهدةِ الطِّفلُ الذي أيقظَ حواسَهُ وطفِقَ في قصِّ أمزِجتِها ورسمِ الطُّوفانَ الذي سيأخُذُ بهواجِسِها إلى الأقاصِي لكنما متى ما راحَ في غفوتِهِ اللّيلُ أيقظتُ جزائِرَ الوردِ ومزجتُها بِالأناشِيدِ فحلّتْ على رُوحِ الطِّفلِ نوايا المُكُوثِ في الأمسِ. 2/5/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة