|
Re: نظام البشير أفضل نظام للحركة الشعبية، فهو (Re: سيف الدين بابكر)
|
وذلك لأن هذا النظام في الأصل ما جاء إلا للتمكين لغير دين الإسلام ... استناداً إلى فكرة (المخلص) والخلاص أو سمها الإنقاذ .. وما الانقاذ إلا لغير المسلمين والتمكين لهم في أرض السودان
ولن يغادر هذا النظام ولن يستطيع حزب أو جماعة أو تحالف أن يزيحه من السلطة والثروة إلا بعد أن يحقق الهدف الأقصى والأخير: تسليم الحركة الشعبية لتحرير السودان (بالقوة أو بالحسنى) تسليمها الحكم في شمال السودان خطوة بخطوة نيفاشا وراء نيفاشا حتى تمام الهدف ...
لأنه ببساطة لن يأتي حزب شيوعي ملحد أو بعثي عروبي أو طائفي صوفي أو سني سلفي ليحكم شمال السودان مرة أخرى ...
ولأنه ببساطة أكثر .. (المجتمع الدولي) المزعوم .. وعلى الأخص سيدة دول العالمين (إسرائيل) لا تريد هؤلاء مرة أخرى.. بل تريد حليفتها وابنتها (الحركة الشعبية لتحرير السودان) بأن تكون هي المعارضة الآن والحاكمة غداً ..
لن يدع (المجتمع الدولي) المزعوم الفرصة لتحالف أو حزب أن يسقط هذا النظام الأفضل لذراعهم الحركة الشعبية، ولو أباد كل أهل السودان المسلمين ...حتى يقوم هذا النظام بتسليم البلاد إلى الحركة الشعبية سلماً أو حرباً ..
ولما لا يفعل هذا النظام ذلك ولما لا ينفذ الهدف الأقصى والأخير وهو الذي أخذ البلاد بغير حربٍ (انقلاب أبيض) ... فصدق فيه قول شاعرنا: ومن أخذ البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد.. تسليمها إلى من يريده (المجتمع الدولي) ويرغبه حاكماً للسودان كله بعد استنفاذ أغراض هذا النظام وإنها لمستنفذة ...
سيظل - والله أعلم - هذا النظام مستمراً مع بعض (التزيين والتجمييل) وتغيير السياسات والتوجهات والأوجه ... لسنوات ثلاث أو أربع ربما .. حتى يستكمل المهمة .. الهدف الأقصى: تسليم السلطة والثروة للحركة الشعبية ..
وقد أسمعت إذا ناديت أتباع النظام والمعارضين الشماليين له ولكن لا حياة لمن تنادي... فهم في سكرتهم يعمهون... أو ربما هم (مستيقظون) لا يحتاجون لكل هذا السيل من الكلمات .. ولربما كانوا متوهمون .. فيستيقظون على وقع (اللكمات).. إن هم لم يستيقظوا على وقع (الكلمات)...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظام البشير أفضل نظام للحركة الشعبية، فهو (Re: سيف الدين بابكر)
|
هل بالفعل أوقفت الحركة الشعبية التفاوض (السري) مع حكومة خرطوم الشماليين؟
هل بالفعل لدى الحركة أدلة موثقة تستخدمها في لي يد حكومة الخرطوم في أي مفاوضات قادمة = وحتماً هي قادمة؟
هل تسلم حكومة الخرطوم الشمالية (الجمل بما حمل) للحركة الشعبية خطوة خطوة وفي نهاية المطاف تسليم (المرأة والحمارة)؟
إن لم يكن ذلك كذلك.
فلماذا تفاوض حكومة الخرطوم الحركة الشعبية؟
ولماذا التفاوض (سراً) إن لم يكن هو لحفظ ماء وجه دولة وحكومة المنافقين أمام المستغفلين جوقة الهتيفة والصائحين؟... تنازلاً عن الأرض والعرض والدين والجمل بما حمل لهذه الحركة (القوية) من كل النواحي؟
إن لم تكن الحركة الآن في موقف القوة المدعوم محلياً (من داخل الخرطوم نفسها) وإقليمياً (من دول الجوار الأفريقي وغير الأفريقي) وعالمياً ( من سيدة دول العالمين: إسرائيل وتابعتها أمريكا وأوروبا وغيرهما)؟
وعبر التاريخ، لم تبدأ الحروب إلا لتتوقف... تتوقف بإحدى نهايتين:
إما بانتصار طرف على آخر (عسكرياً).. واستذلال المهزوم من المنتصر .. وسوقه من خطامه كما تُساق النوق.
وإما بانتصار طرف على آخر (تفاوضياً) .. ونعود من حيث بدأنا.. ذلة المهزوم أمام المنتصر والتبعية العمياء.
هذا حدث في جنوب السودان مع ذات الحركة .. ومن ذات الحكومة الحالية.. وحتماً سيحدث يوماً .. ولابد من الحركة أن تحكم السودان بمفردها.. لأن (دين الديمغراطية) المزعوم ما هو إلا وهم كبير يتوارى خلفه الضعفاء.. ولا يفكر فيه الأقوياء أبداً.. لأن الحق هو القوة.
اصطفت الأحزاب الشماليوإشلامية يوماً لتصنع للحركة الشعبية (جنوب) سلماً لتصعد عليه إلى هرم السلطة الخرطومية وقد كان .. سودان جديداً في الجنوب..
وذات الأحزاب اليوم تصطف لذات الحركة الشعبية (شمال) صانعة لها سلماً نحو الصعود إلى قمة الهرم الخرطومي .. شاء من شاء وأبى من أبى.
وستظل الحركة رافعة شعارها [سلم تسلم وإلا فالسحق قادم] وما مقولة السودان يسع الجميع إلا مثل مقولة الديمغراطية المزعومة.. فالسودان للسودانيين لا للعرب المستعربين.. فهو الشعار الحقيقي لهذه الحركة.
فإن كان ذلك كذلك، إذن
سوف تتوقف الحرب في شمال السودان .. باي هوك أور باي كروك... على حساب الشماليين الحاكمين والمحكومين .. حتماً
ولسوف تنتصر الحركة الشعبية في نهاية الحرب – تفاوضياً أو عسكرياً .. وتستذل حكومة الخرطوم الشمالية .. رؤية لن تخيب.
| |
|
|
|
|
|
|
|