نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أحمد لشقيقى صلاح على ذرى كلمنجارو فتأملوا!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2015, 02:33 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أحمد لشقيقى صلاح على ذرى كلمنجارو فتأملوا!

    01:33 PM Dec, 15 2015

    سودانيز اون لاين
    احمد الامين احمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    قال رحمه الله :


    بحمده تعالى أقتنيتُ عبر الشراء بسعر بخس جنيهات معدودة نسختان من مذكرات المهندس المناضل هاشم محمد أحمد (1938-؟) الموسومة:
    حياتى و أسرار الأشباح
    وتشرفت بتوقيعه عليهما ، النسخة الأولى خاصة بى والثانية أرسلتها عبر الأثير (حسب مصطلح الكنار صديق عباس ) له الرحمة لشقيقى الأكبر صلاح اللمين فى محرابه المقدس على ذرى جبال كلمنجارو بأرض المناضلين جومو كيناتا و ديدان كيماثى خاصة أن محتوى المذكرات الذى يتمدد بمتعة فى أكثر من فضاء فكرى وإنسانى وسياسى وجغرافى و إجتماعى يمس عصب إهتمامات صلاح و هو واسع الإطلاع ونهم فى معاقرة الكتب ومعافرتها بأكثر من لسان وهذا باب أخر (حسب مصطلح محيميد).
    حسب حاشية المهندس المناضل هاشم فقد دون مذكراته على الورق تلبية لطلب مُلح من أسرته الصغيرة وبعض أصدقائه الخُلص من لدن المفكر محمد أحمد محمود الذى توطدت صلته به خلال مجئ الأخير الثانى لأكسفورد التى حاز منها قديما على الأستاذية الكبرى فى الأدب المقارن مبتعثا من جامعة الخرطوم وقد قرأ دكتور محمد أحمد محمود المسودة ومنحها بركة مثلما تأملها كذلك (الصوفى المعذب ) الإنسان المتواضع إبراهيم الصلحى ومنحها كذلك بركة وقد قدم للمذكرات المناضل المفكر المتواضع كذلك دكتور محمد سليمان الذى قرأنا له أكثر من مؤلف رصين فى مجالات مختلفة .
    تقع المذكرات فى زهاء 610 صفحة و تتوزع فى سبعة أبواب تتخللها فصول عديدة و تتمدد زمنيا فى نحو 51 عاما بدءا من لحظة ميلاد الطفل هاشم بحلة خوجلى من أعمال الخرطوم البحرية العام 1938 خلال الحرب العالمية الثانية و تنتهى بالعام 1992 حيث ذكر دخوله بيوت الأشباح سيئة السمعة مفتتح العشرية الأولى لما يسمى زورا بالإنقاذ وقتها كان الرجل ( اللخباط) جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا حسن عبدالله الترابى هو الأمر والناهى له حكم السودان القديم والنيل يجرى من تحته قبل أن يقلب له غلمانه المجن و يخرجونه من دائرة القرار فى القصر وهذا باب مقرف جدا .
    قوة ذاكرة المؤلف وسلاسة أسلوبه وتوفره على مصادر مضافا إلى ذلك جوده تحصيله العلمى و سعه ثقافته جعلت مذكراته عبر المحتوى تندرج فى أكثر من باب مثل :
    ديموغرافيا وجغرافيا مدينة بحرى القديمة كحلة خوجلى وحلة حمد و الوابورات و الدناقلة والأخير هو موطن وجدان على المك بحكم سكن صوت داؤود فيه فتأمل ، التعليم بالسودان ، الخلاوى ، مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة حيث المؤلف من باكورة طلابها واميزهم أكاديميا ، كلية الهندسة ، جامعة الخرطوم ، النقابات ، الخدمة المدنية ، الإبتعاث للخارج ، حياة السودانيين بلندن ، السجون والمعتقلات ، الحزب الشيوعى ، ثورة أكتوبر ، القطاع الخاص ، الصناعة بودمدنى ، السكة حديد عموما ، مدينة أتبره ، تأريخ بابنوسة والمجلد ويشمل الادارة الاهلية ومصنع الالبان و الطقس والطقوس الخ وهذا التعدد فى المحتوى يمنح المذكرات قيمة عالية جدا كمرجع فى أكثر من دراسة ويجعلها تصطف بقوة مع أرفع المذكرات بالسودان مثل مذكرات أغبش ، مذكرات بابكر بدرى ، مذكرات يوسف بدرى ، مذكرات خدر حمد ، مذكرات الصلحى شرط توطين مذكرات المهندس هاشم بالسودان عبر رفد المكتبات بها حال سماح السلطات القمعية بدخول الكتاب الذى تم طبعه ونشره بمصر مع التذكير أن النظام الحالى زائل إلى مزبلة التأريخ شاء أم أبى لكن الكتابة تظل باقية حتى يرث الله الارض ومن وما عليها .
    تكتسب المذكرات قيمة نوعية وصدقية عالية جدا كون جل شهود أحداثها عل ىقيد الحياة حين نشرها وهذا يمنح الكثير ممن ورد ذكرهم بها فرص للرد والتصحيف وغير ذلك .
    وعد المؤلف هاشم صاحب المذكرات القراء بكتاب عن (سكك حديد السودان ) و جزء ثانى من المذكرات يحوى تجربته السياسية فى المنفى عبر التجمع و نبتهل للمولى أن يحفظه و يمنحه الصحة والعمر المديد حتى نرى هذين المؤلفين على أرفف المكتبات.
    hh.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

                  

12-15-2015, 03:04 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)


    تنبيهات لمن يراه
    1- لا تربطنى صلة خاصة بالمهندس المناضل هاشم صاحب الكتاب القيم ومبعث إحتفائى بالكتاب مرده توفرى على قيمة نوعية عالية جدا فى محتوى الكتاب لذا صلتى بالكتاب كقارئ فقط و تعاملى معه من هذا المنطق مع التنبيه أن مراجعة الأسفار عبر إطلاق بوستات بعض ديدنى فى هذا المنبر منذ أن منحنى الاخ بكرى عضوية بتزكية من الاخت نجاة محمود لها التحية ولأسرتها الكريمة .

    2- أرحب بمداخلات موازية لمداخلاتى لكن مداخلات التهنئة بصدور الكتاب قد لايكون البوست مجالها المناسب أطمع فى مداخلات من تلك الجياد التى دأب على إرسالها من عرشه على قمة الروكى شيخنا الجهبوذ بروف عبدالرحمن محمد إبراهيم خاصة أن محتوى المذكرات يندرج فى الكثير من مغانى حياته مثل بحرى القديمة ، الخرطوم الثانوية ، جامعة الخرطوم ستين القرن الماضى وهى أرقى عقود جامعة الخرطوم مع التنويه أن بالى لن يهدأ حتى أرى مذكرات بروف عبدالرحمن مبثوثة فى أكثر من ماعون وعسى أن أتشرف حينها بإطلاق بوست فى مراجعتها بهذا المنبر إن طال العمر

    أنظر بعض مداخلات بروف عبدالرحمن الجياد التى لمثلها تقام المنابر فى هذين البوستين :
    إعادة تنزيل مداخلات بروف عبدالرحمن المفقودة فى الفيتورى ياقوت الشعر .إعادة تنزيل مداخلات بروف عبدالرحمن المفقودة فى الفيتورى ياقوت الشعر .
    الفيتورى يا يــاقــــوت الـشــــعـرالفيتورى يا يــاقــــوت الـشــــعـر
    3- رغم كثرة صفحات الكتاب وثقل وزنه فقد جذبنى تلقائيا سلاسة التعبير و نوعية المحتوى لذا فقد فلحت فى إكمال تأمله فى جلستين فقط ، الأولى منها اوصلتنى صفحة 311 وهى من أمتع الصفحات خاصة أنها دونت لحظة إعتقاله ببانوسة عقب فشل إنقلاب هاشم العطا علما أن فترة وجود هاشم بسكة حديد بابنوسة وطلوعه ونزوله عبر قطرى (نالا) وقطر (الجنوب ) كنت أنا فى بداية تعليمى بمدرسة المجلد الشرقية وقد شدنى كثير ذكره الاحداث والشخوص بالمجلد وبابنوسة خاصة المناضل ود اب حردود ومحمود خاطر وناظرنا بالمجلد الشرقية على العبيد من أبناء رفاعة وقد تم إعتقاله زورا فى زمرة الشيوعيين بعد إنقلاب الحزب الشيوعى الشهير ضد مايو فى يوليو 1971 لذا وجدت الكثير من الأحداث التى شدتنى حين أسهب المهندس هاشم فى ذكر المجلد وبابنوسة والميرم والبشمة والوادى ومضول و مكير و أويل و دوديل وهى مغانى رايتها بقوة وحب دون سن التاسعة خلال سفرنا بالقطارات إلى الجنوب أو دار الصباح و قرت بقوة فى ذاكرتى وروحى ومجمل حواسى وأستطيع رغم تقادم العمر راهنا الحديث بثقة عن حركة السحب والرياح والظلال والبشر فى كافة المواسم بها .
    تحية وتقدير لمن يتابع .
                  

12-15-2015, 03:20 PM

Hololy
<aHololy
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    ............
                  

12-15-2015, 03:29 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: Hololy)

    شكرا الأخ حلولى ود أتبره وأتشرف كثيرا أن أول مداخلة كانت منك من محرابك المقدس ربما بأستراليا و أنت ياحلولى تحديدا تمس المذكرات الكثير من حياتك خاصة اتبره والسكة حديد والنضال ضد الطغاه
    . حلولى من أصدقاء شقيقى الاكبر صلاح وتشرفت برؤية حلولى مرتان :
    الاولى حين زارنا فى داخلية تهراقا جامعة الخرطوم خلال سكن شقيقى الاصغر عبدالكريم بها .
    الثانية بمصر شتاء 1995 فى إفطار رمضانى بحضور الأخ العزيز الراحل أستاذى أحمد الطيب عبدالمكرم
    تحية وشكر حلولى وعسى أن تقرأ المذكرات مع إستعدادى إرسال نسختى الخاصة لك حال الفراغ من البوست إن عز حصولك عليها .
                  

12-16-2015, 03:56 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    من مجمل الصفحات الثرة البالغة زهاء 611 صفحة أستوقفتنى بشدة الصفحات من 229 إلى قرب صفحة 333 والتى أعقبت عودة الباشمهندس الشاب هاشم محمد أحمد وإثنان من رفاقه أحدهم هو المهندس برنابا الذى خرج وقومه الكرام من جنوب السودان الحبيب من خارطة السودان الجديد قبل سنوات من صدور الكتاب بفعل مخرجات نيفاشا من رحلة تدريبية بإنجلتره أوفدتهم إليها عقب أشهر قليلة من تسكينهم هيئة سكك حديد السودان قبل أن تصيبها هاء السكت حسب قاموس بشرى الفاضل! الصفحات المذكوره خصصها المؤلف هاشم لتجربته النوعية التى دامت ثلاث سنوات بالقسم الغربى للسكة حديد ومركزه بابنوسة ويتمدد شرقا إلى الرهد أب دكنة وغربا إلى (نالا ) وهى نيالا التى عجز الصوت العربى المبين عن كتابة لفظها كما ينطقها أهلها غرابة دارفور مثلما عجز عن كتابة أخواتها ك (نيرتتى ) و ( ناما ) و (نامليل) وهلمجرا كما يمتد القسم جنوبا من بابنوسة تحديدا يسار مصنع الالبان إلى مدينة واو عابرا المجلد أرض مولدى والميرم فى دار المسيرية الحُمر ليصل مدينة واو حاضرة الجور مرورا بقرى كبيرة وموحية جدا فى دار دينكا ملوال مثل بلدة مكير ومضول و دودول و مادينق أويل وأشار المهندس هاشم بلغة الارقام أن الخط هذا يمتد حوالى 300 كيلومترا فى عمق الجنوب القديم قبل خارطة نيفاشا ومكمن الخطورة فى هذا الخط وقتها وقوع البلاد فى دائرة حرب الانانيا لذا يعتبر الخط منطقة عسكرية وهذا أضفى الكثير من الدراما على فترة وجود المهندس بها لدرجة تعرضه لطلق نارى خلال توجهه فى معية ثلة من الموظفين إلى داخل الجنوب علما أن المؤلف قد تحدث بحب شديد ومعرفة دقيقة بطبوغرافيا و طقس هذه المنطقة التى احبها بقوة لدرجة تكهنه بدقة عن موعد هطول الامطار فى أكثر من مغنى بها .يُحمد للمهندس الشاب هاشم إبن دار الصباح إصراره على تنفيذ أمر النقلية إلى هذه البقاع الملتهبة حتى الراهن وقتها رغم أن لائحة النقابة التى ينتمى إليه تمنحه حق رفض الطلب لكنه حسب كلماته أراد (مواجهة تحديات العمل فى ذلك الإقليم النائى ) كما أراد سن سابقة من موقعه الوظيفى الإدارى مستقبلا بضرورة تقيد أى مهندس بتنفيذ طلب النقل مهما كانت الأسباب .وأعترف أن نقله لقسم بابنوسة حيث سلخ ثلاثة سنوات كان نقطة تحول فى حياته وحشد حديثه بسرد طائفة من الموظفين فى مرافق شتى عاصرهم هناك كما تحدث بلغة مهنية محتشدة بالمفردات الخاصة بالسكة حديد عن تفاصيل العمل اليومى فى السكة حديد خاصة مصطلحات من لدن خلو الخط , التبليغ عن الامطار ، قطارات طالعة أو نازلة ،سيمافور ( ملوينة وهلمجرا وأثنى كثيرا على عُمال الدريسة ودورهم المحورى رغم سوء ظروف عملهم فى تامين سلامة القطارات وقد قام بترقية أحداهم نتيجة لتصرف فردى موجب من جانبه فى التفتيش داخل حدود المحطة دون التقيد بالروتين و البريروقراطية .لاحظت دقة متناهية حين يذكر المهندس هاشم المسافة بالكيلومترات بين المحطات على خط بابنوسة-نالا . حين وصل المهنس هاشم لموقعه الجديد ببانوسة كانت تلك المنطقة الحيوية الهامة جدا ذات الثروة البشرية و المادية النوعية التى لم تستثمر بعد بفعل غياب الدولة فى كافة العهود السياسية بالسودان عليه : لعدم وجود مشفى ببانوسة والمجلد والتبون وكل المحطات حتى نيالا غربا ومادينق أويل جنوبا تطوع المهندس المدنى هاشم صاحب العقلية الوظيفية المرنة و الحديثة التى لا تركن للبيروقراطية بعمل حساب تكلفة وإعداد ميزانية تشييد المستشفى ببانوسة التذى تبرعت بمعداته جمهورية الاتحاد السوفيتى التى شيدت مصنع الالبان من قبل و نسبة لعدم توفر مسكن للطبيب حين وصل أستضاف المهنس هاشم عن طيب خاطر أكثر من طبيب فى مسكنه الخاص بالسكة حديد كماقام بتسليف المستشفى أسمنت تابع للسكة.بمبادرة من المهندس هاشم تكفلت السكة حديد ببابنوسة بتشييد أول فصل بمدرسة بابنوسة الثانوية العامة وقتها كنواة للمدرسة وقامت ورشة النجارة بالسكة حديد يتصنيع مقاعد من خشب الفلنكات علما أن من انجب خريجى هذه المدرسة عضو المنبر العام الاخ العزيز جدا فضل الله خاطر الذى نال لاحقا درجة الشرف من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وحصل على شهادات عليا من كوريا الجنوبية وغيره من النجباء من ابناء تلك المنطقة .ساهم المهندس هاشم من موقعه فى السكة حديد فى تشييد مسجدا بناء على طلب العاملين بالمصلحة ولاحظت من سرد المؤلف هاشم لمراحل حياته الاولى قوة صلته بالدين الحنيف عبر مكانة الاسرة التى تنتمى لطائفة الختمية وقد اعترف هاشم بروح التدين وسط اسرته بقوله صفحة 19 واللفظ له :( ولدت ونشأت فى أسرة سودانية محافظة و متدينة كبقية الأهل والجيران فى ذلك الحي الهادئ ) إنتهى الإقتباس ترأس النقابى هاشم لجنة قومية ببانوسة تضم ممثلين لكل المؤسسات فى رئاسة قسم بابنوسة لفت نظرى من عضويتها قائد حامية بابنوسة وقتها الرائد حسن حسين الذى قاد لاحقا إنقلابا فاشلا ضد إنقلاب نميرى وتم إعدامه كذلك من المثير فى هذا التحالف النقابى وجود تمثيل قوى لإتحاد ابناء المسيرية وقتها الذى تم تأسيسه من قبل يساريين من المسيرية بنادى العمال الشهير بالخرطوم قرب البيت الذى شهد مولد امير العود حسن عطية منهم النقابى الراحل محمد سليمان قور و محمود خاطر وغيرهما من مثقفى دار المسيرية الحُمر.
    تحية وتقدير لمن يتابع !!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-16-2015, 04:01 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-16-2015, 04:02 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-16-2015, 04:03 PM)

                  

12-16-2015, 04:23 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    بعد مروره بالبوست قارئا أفرج شقيقى صلاح عن بعض الصور من البومه الخاص وهو ثر جدا و يبدو فيها المؤلف المهندس هاشم محمد أحمد وبعض السودانيين (قديما ) و ( راهنا) وقد تم إلتقاط الصور بعاصمة أفريقية تسعين القرن الماضى .
    IMG-20151215-WA0004.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    صلاح على يسار هاشم و دينق الور (سودان قديم )على يمينه.
    IMG-20151215-WA0005.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    صلاح يمين هاشم و الذى أقصى يسار الصورة هو عادل القصاص (بتاع قطاع الشمال ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-16-2015, 04:24 PM)

                  

12-21-2015, 12:55 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    بعد أن طاب المقام ببابنوسة وما حولها غربا على خط حديد نالا مرورا بالتبون حاضرة المعاليا و الضعين حاضرة الرزيقات وجنوبا على خط الجنوب تجاه واو حاضرة الجور مرورا بالمجلد والميرم ومادينق أويل للمهندس المدنى إبن دار الصباح هاشم بدأ بعقلية مهنية صارمة تقييم منشأت التنمية الشحيحة بالمنطقة فافرد فقرات محكمة للحديث عن مصنع البان بابنوسة الفاشل بسبب سوء التخطيط و عدم دقة إختيار الموقع و أقترح بعقلية إستراتيجية موقعان بديلان للمصنع فى نطاق خطى السكة حديد جنوبا تجاه الميرم حيث عشيرة الفيارين من عجايرة المسيرية الحُمر أو غربا ما بين بابنوسة والضعين وهى حاضرة قوم إبراهيم مادبو و قد أسهب بعقلية هندسية فذة و إستراتيجية فى بيان أسباب فشل المشاريع التنموية الصناعية الشييهة بمصنع بابنوسة التى أقامها نظام عبود فى عدة جهات سودانية دون دراسة جدوى محكمة ويلاحظ أنه ربما سهوا نسب مصنع الكرتون لكسلا الوريفة رغم أنه بأروما والفرق واضح ! الفترة الأولى لوجود المهندس ببانوسة أحد معاقل العجايرة من المسيرية وهى فى الأصل أراضى زراعية تابعة لعلى الجلة حسب إعتراف الخواجى يان كننسون الذى سلخ أعوام فلى وفادة الناظر حرقاص مريدة بتلك الفجاج كانت الإدارة الأهلية فى نهاية عهدها قبل أن تصيبها هاء السكت بتعليمات من نميرى فى نسخته اليسارية عليه كان الناضر بابو نمر (حسب نطق المسيرية ) ثاويا على عرشه بدينقا أم الديار لذا أفرد له المؤلف فقرات ممتعة لتبيان العلاقة بينهما وهى علاقة بدات متوجسه من قبل الناضر بابو حيث ذكر لمدير مصنع الالبان حين تم نقل المهندس هاشم إلى بابنوسه بقوله :( الحاكومة دى مالقت ليها مهندس ترسله غير الشويعى ده ) إنتهى الإقتباس صفحة 251 !!! وهنا تقفز لذهنى مقولة منسوبة لسيدنا مانديلا عليه السلام تؤكد عدم ثقة المجتمعات الأفريقية بالشيوعيين وهذا ليس من أسئلة البوست ياصلاح فتأمل علما أن (الشيوعيين ) خشوم بيوت وثلة منهم فى طائفة راقية كالمهندس هاشم وجو اسلوفو و (مرتو ) روث فيرست و والتر سيسلو و الرفيق المسلم قلت المسلم أحمد كاثرادا رفاق ماديبا فى الدرب الطويل وهذا باب طويل . ! عليه لإزالة اللبس وكسب الثقة قام المهندس (الشويعى ) هاشم فى معية مدير مصنع البان بابنوسة بزيارة الناضر بابو فى منزله بالمجلد (يقع بين المدرسة الغريية ومبنى الحكيم )ب (دينقا ام الديار) للأنس والمجاملة فزالت شكوك الناضر بابو وكسب ود وثقة المهندس (الشويعى ) المرن صاحب المبادرات الموجبة فى خدمة المجتمع المحلى عبر تسخير موارد الدولة و خلق مبادرات عبر تنسيق بين كافة مؤسسات الدولة فى المناطق المهمشة لتسهيل حياة المواطن كما راينا فى أكثر من مثال من تجربته .شهد المهندس (الشويعى ) حسب وصف بابو نمر هاشم لبابو نمر بالتحضر والمرح والذوق الفنى الرفيع خاصة حين أسمعهم فى داره بدينقا أغنية للست أم كلثوم من فونوغراف قديم وكانت تمثل خلفية للجلسة .تنبيه :تأكيدا لشهادة هاشم حول رقى ذوق الناضر بابو نمر تحفظ أجيال مخضرمة من أهالى المجلد أن عبدالعزيز محمد داؤود نفسه قد صدح فى منزل بابو نمر بالمجلد خمسينات القرن الماضى ذاك كان قبل مولد شقيقى صلاح نفسه وهو من محبى صوت داؤود على مزهرى برعى وبشيرر عباس تحديدا فتأمل .رجع الحديث : عبر صلته الموجبه بالناضر بابو نمر قام المهندس هاشم طوعا عبر وظيفته الكبرى بسكة حديد بابنوسة بتنسيق مبادرة جديرة بالتأمل تلخصت فى تحريك كل موارد السكة حديد وحامية الديش ومصنع الالبان ببانوسة لأجل سقيا البشر والأنعام فى المنطقة الممتدة بين المجلد و أب جبر على خط حديد (قطر الجنوب ) ذاك حين أستنجد به بابو نمر جراء محل أصاب المنطقة لشح الخريف وتأخره .نتيجة لقوة العلاقة التى جمعته بالمجتمع المحلى للمسيرية الحُمر تم تعيين (الجلابى ) هاشم عضوا فى لجنة تقييم أفضل الراقصين فى النقارة التى تقام خلال موسم الخريف والدرت وهى أزهة فترات المنطقة من حيث الطقس والطقوس.عبر الحب و المعرفة و المهنية الصارمة و التجربة الميدانية تحدث المهندس هاشم بدقة متناهية وتصوير درامى مدهش يعج بالصور الذهنية عن تجربته العملية و رحلاته الميدانية على طول خط الجنوب بدءا من موقف البشمة حتى واو وقد تحدث عنه بتفصيل درامى مذهل خاصة أن فترته به قد شهدت بدء تحديث معمار المحطات الواقعة عليه و الملفت أن الباشمهندس هاشم أعترف أن ذاك الخط عبر قطرى مشترك 29 ونقلى 30 فى طلوعهما ونزولهما عبر المرور بديار المسيرية و دينكا ملوال و الجور لم تكن لهما قيمة إقتصادية مربحة بسبب التكلفة العالية جراء الحرب وقتها بل كانت قيمتهما خدمية فقط لذا أنه فى أحدى تقاريره الرسمية للرئاسة قد كتب يقول واللفظ له :( أنه لولا وحدة القُطر، لأغلفت ذلك الخط وعدت لعبطرة ) إنتهى صفحة 266 وقد أضفت علامة الضمة لقاف القطر !ثم أستطرد يقول أن سخرية الأقدار قد أتت بمن تسبب فى قفل الخط وفصل ذاك الجزء العزيز من القطر (بضم القاف ) ولم يتكرم علينا المهندس بذكر هؤلاء لكن بوضوح من تسبب فى فصل السودان إلى سوادنيين فااشلين هما المؤتمر الوطنى برئاسة عمر البشير والحركة الشعبية برئاسة قرنق عبر تحالف مرحلى إنتهازى قذر لقسمة السلطة والثروة وترك العامة يرفلون فى الفقر وسوء الخدمات وهذا باب مقرف جدا . سرد المهندس هاشم لتجربته فى خط الجنوب تحديدا من أمتع فقرات كتابه وأكثرها إحتشادا بالمعلومات الثرة و المغامرات والشجاعة الخاصة لدرجة تعرضه لطلق نارى بذاك الخط وإستشهاد سائق (الموتر تروللى ) و مشاهدته معركة حيه بين جنود (المندكورو ) و جماعة( الأنانيا ) وقد تم نقله لاحقا للعلاج بالابيض و السلاح الطبى بأم در .يعج حديث هاشم فى هذا الباب بمصطلحات مهنية خاصة بالسكة حديد كما يعج بأسماء طائفة من عناصر الشرطة و ( الديش ) وكماسرة القطارات و البرادين والعطشجية وسواقين القطر وسلاطين القبائل وعمال الدريسة الذين خاضوا معه تلك التجربة لفت نظرى منهم إسم القمندة بابكر سليمان إبراهيم الملقب ب ( الخال) وقد وصفه المهندس هاشم بقوله :(( )وهو رجل كان له شأن فى أويل وله مواقف شجاعة خلال عمله فى السكة حديد طيلة فترة الحرب وحتى إتفاقية السلام الاولى فى أديس ابابا 1972 ) إنتهى صفحة 272 .لاحظت شدة إهتمام ذاكرة المهندس هاشم بذكر أسماء الكثير من صغار العاملين فى السكة حديد الذين عمل معهم وقد إعترف طوعا انه قد تعلم الكثير من مصطلحات السكة حديد و عوالمها عبر العمل معهم وهذا يؤكد عمقه الإنسانى واذابته للفوارق الطبقية خاصة أن الكثير من (الأفندية أصحاب الياقات البيضاء ) يحتقرون من هم ادنى منهم وظيفيا ويعتبرونهم مجرد (جربندية ) و (فاقد تربوى).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2015, 12:59 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2015, 01:24 PM)

                  

12-21-2015, 01:12 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    (صوت داؤود ) صدح خمسين القرن الماضى بدار الناضر بابو نمر ب (دينقا أم الديار ) قبل سنوات من زيارة المهندس هاشم لتلك الدار فى رفقة مدير مصنع البان بابنوسة وقد أسمعهم الناضر بابو أغنية للست شكلت خلفية للحديث الودى بينهم وهم يرتشفون ( الباتيل أب سلكة ).
                  

12-23-2015, 02:23 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    عبر أكثر من ثلاثين صفحة محكمة جدا أسهب المؤلف عبر ذاكرة فوتوغرافية وتشكيلية و تصوير درامى يعج بالحدث والضوء واللون والشخوص فى الكتابة عن تجربة إعتقاله لمدة سبع عشر شهرا دون تحقيق عقب عودة نميرى جراء فشل إنقلاب 19 يوليو الغامض جدا (يسميه البعض الحركة التصحيحية ) والذى يشار إليه بإسم (إنقلاب هاشم العطا ) و تمخض عنه إعدام إعدام نخبة أعضاء الحزب الشيوعى السودانى و دفن بعضهم فى قبور بلاشواهد .
    تزامن إعتقال المناضل هاشم ببانوسة مع تفقده الميدانى لإجراء التسليم والتسلم جراء نقله لقسم كسلا الوريفة حيث كان فى معية خلفه ب (قطر نالا ) وقد نصحه زميل حزب وعمل بمحطة التبون على النزول من القطر والإختفاء بقوله واللفظ له :(( يا باشمهندس تنزل تختفى عندنا فى المحطة ) إنتهى صفحة 302 .
    المدهش أن ذات الزميل قد تم إعتقاله هو أيضا بمحطة التبون و ترحيله لزمرة المعتقلين من المنطقة بسجن بابنوسة التابع للسكة حديد وقد بلغ عدد المعتقلين به أكثر من خمسين وصفهم المؤلف بقوله :((كانوا قبائل شتي عاملين وفنيين فى السكة حديد ومصنع الالبان ، ومواطنين من المجلد وبابنوسة ونقابيين قياديين فى السكة الحديد من كل الوظائف والدرجات كانوا يشكلون قطارا كاملا من سائقة الوابورات ومساعديهم وكمساري الفرملة والكمسارية والمفتشين وموظفى الحجز و التذاكر ونظار المحطات والبنائين وعمال الدريسة والصُناع ..واضيف إليهم أخيرا مفتش الإشارات إبراهيم كرم الله و وكيل بوستة بابنوسة عبدالله الشيخ ..ولم تسلم الفولة و المجلد فقد لحقنا ناظر مدرسة المجلد إلى أخر ذلك من التخبط فى الإعتقالات . )) إنتهى صفحة 306.
    قلت : أستوقفنى فى المقتبس اعلاه بقوة الإشارة إلى المعتقلين من أبناء المجلد و لحاق ناظر مدرسة المجلد بالمعتقلين وقد أشار إليه المؤلف فى فقرة اخرى بإسمه على العبيد. وقت ذاك الحدث كنت تحديدا فى الصف الثانى بمدرسة المجلد الشرقية بنين ويمثل هذا الحدث ثانى أهم حدث سياسى فى ذاكرتى (القديمة ) بالمجلد بعد الحدث الأول سبتمبر 1970 حين مات جمال عبناصر وسارت المجلد فى مسيرة عفوية من منطلق الحب فى تمجيده إنطلقت من أمام (دُكان إبراهيم الخليفة ) من أبناء العُمراب وطافت كل شوارع المجلد العتيقة ( حسب مصطلح فيروز ) وقد سرت مع ناس صلاح و إبن خالى عبدالرحمن الملقب ب (أبو ) فيها بدافع الفضول كصبية لانعى من هو جمال عبناصر وقتها .كان إعتقال ثلة من أبناء و موظفى الدولة بالمجلد المتهمين بالشيوعية حدثا ضخما و واضحا فى ذاكرة عموم المجلد ويعلم الجميع أن من كتب أسماء المتهمين و قدمها للأجهزة الأمنية هم ثلاثة من (عيال المجلد ) أحياء لحظة إرسال هذه المداخلة أحدهم كان نجارا و لاعب كرة قدم ماهر جدا جدا فى التهديف صار بعد سنوات طويلة قائدا لميلشيا نشطت ببحر الغزال ضد الدينكا وهو ليس عربيا !علما أن هذا الرجل وتربطه صلة قربى بإدوار لينو وهو الأخر من عيال المجلد من حيث الأم قد قاد عقب عودة نميرى بعد فشل الإنقلاب مظاهرة هادرة طافت المجلد و أرتجل في نهايتها قصيدة بالعامية فى مدح نميرى وقد سرنا كذلك فى تلك المسيرة بدافع الفضول والثانى صاحب متجر صغير وقد صار الان عضوا بالمحكمة الشعبية بالمجلد والثالث كان صاحب بقالة بدا حياته السياسية بحزب الأمة ثم مايو ثم حزب الأمة وقد إنشق عن جناح الإمام منحازا إلى جناح مبارك ثم مسار وهو شخص شعبى محبوب جدا فى أواسط المجلد (أحتفظ بالأسماء ).
    ضمت قائمة عيال المجلد المتهمين بالشيوعية نخبة من طلاب جامعة الخرطوم و خورطقت وقتها كان التعليم بالمجلد نوعيا وراقيا يرفد جامعة الخرطوم وخورطقت بعدد معتبر من عيال المجلد لكن ليس كل من تم إعتقاله كان شيوعيا بل حوت القائمة التى تمت كتابتها بمبنى البُسطة بالمجلد كما يعلم أهل المجلد أسماء لا علاقة لها بالشيوعية منهم طالب من طقت لم يك شيوعيا لكن شقيقه طالب طب الخرطوم كان هو الشيوعى كذلك ناظر مدرسة المجلد الشرقية الشهير على العبيد أحد المعتقلين لم يك شيوعيا هو الأخر وهو من جهات رفاعة وقد ثبت هذا الناظر فى ذهنى رغم تقادم العهد كونه أول ناظر مدرسة يدير مدرسة تلقيت بها أسس المعرفة هى المجلد الشرقية وكان أحد انجاله دفعتنا بذات الفصل وأذكر جيدا أن الناظر على العبيد قد قام بتعديل نتيجتى (يوم النتايج ) وأضاف إليها خمس درجات لتصبح درجاتى كاملة فى المجموع بعد حصولى على 255 من 260 وكنت بحمده الأول فى الإمتحان النهائى وقد علل إضافة الخمس درجات بنظافة هندامى و إنضباط سلوكى وقتها لذا لن يخرج هذا الناظر من ذاكرتى ما حييت ولم أك أظن قبل قراءة مذكرات هاشم بعد نحو 45 عاما من ذاك الحدث أننى سوف أقف على إسمه فى كتاب علما أنه أحد الذين درسونى اللغة العربية تحديدا فله التحية حيا وحييا وميتا إن كان بجوف الثرى ولأسرته الكريمة عقب هذه السنين الطوال من تلميذه القديم الفقير .حسب أرقام المهنس هاشم بلغ عدد المعتقلين من بابنوسة والمجلد بتهمة الشيوعيه 54 معتقلا إرتفع عددهم إلى مئة بإضافة معتقلى رجل الفولة ولقاوة وتم ترحيلهم إلى سجن الأبيض الذى كان يضم 300 معتقلا من الأبيض وماحولها ليصبح الرقم بكردفان الكبرى 400 معتقلا لم يكونوا جميعهم شيوعيين –حسب إعتراف هاشم والملفت وجود طلاب من المرحلة الوسطى ضمن المعتقلين .
    لم يسهب المعتقل هاشم كثيرا فى لحظة ترحيل المعتقلين من محطة بابنوسة عبر (مشترك الخرطوم ) حتى الرهد ثم عبر (مشترك الأبيض ) إلى سجن الأبيض لكنه اى المعتقل هاشم ثبت أسماء ثلة من أبناء المسبيريه الُحُمر المعتقلين وأشاد بشجاعتهم علما ان من ضمن المعقلين يومها سودانى من طائفة الأقباط من عيال المجلد (القديمة ) هو ( ن ع ج ) و من أبرز الأسماء حامد ود أب حردود من فخذ ولاد عمران وقد سلم نفسه طوعا للجهات الأمنية رغم إمكانية إختفائه حتى الراهن وسط اهله إن أراد ذلك لكن طبيعة المجتمع البدوى وقتها لم تجعله يركن لذلك خوفا من السن الحكامات اللائى قد يصفنه بالجُبن إن أختفى من الجهات الامنية وهى صفة ذميمة فى ذاك المغنى قد تجعل صاحبها يهجر الديار إلى الأبد و (يخرطم ) أى يذهب إلى الخرطوم ولا يعود مطلقا هذا وقد وقفت صيف 2010 على مقال فى جريدة الميدان الورقية لأحد الرفاق من شهود ذاك الحدث بمحطة بابنوسة وهو يروى بتفاصيل ترحيل المعتقلين ومنهم ول أب حردود هذا قد أشار صاحب المقال أن الناضر بابو نمر نلسه قد قدم إلى محطة السكة حديد لوداع المعتقلين من أبناء المسيرية وقد قام بشراء زوادة لهم من (كنين المحطة ) وغالبا تتكون من طحنية و مربى و رغيف مدور ( أحتفظ بالقصاصة من صحيفة الميدان) .
    بخروج المعتقل هاشم من المعتقل بسجن الأبيض تم فصله من السكة حديد بالتالى لم يهبط كسلا التى تم نقله إليها قبل إعتقاله فخسرنا كقراء معرفة هذه المدينة الساحرة الملهمة بلدة الحلنقى و كجراى و إبراهيم حسين سبعين القرن الماضى عبر ذاكرة هاشم البانورامية العاشقة لجهات السودان القديم عبر التنوع فى المغانى .دخل هاشم كمهندس مدنى صاحب خبرة السوق ليعمل مكاتب هندسية خاصة بإثنين من البرجوازيين السودانيين فى الخرطوم بحرى مسقط رأسه و ودمدنى السنى إحداهما هو الضابط الإدارى القديم ورجل الأعمال الشهير فتح الرحمن البشير أحد قلة من السودانيين الذين توقف عندهم زميله فى الدراسة الطيب صالح حين كتب عبر الحب عن (وطنى السودان ) وهذا ليس من أـسئلة البوست .
    حين ولج المهندس هاشم مكتب الهندسة الخاص بالمهندس سيد عبدالله إلتقى بالمهندس الشهير مرتضى أحمد إبراهيم ( أخو صلاح وفاطنة ) الذى سبقه للعمل بذاك المكتب بعد إستقالته من وزارة الرى وخروجه هو الأخر من المعتقل عقب عودة نميرى يوليو 1971 وقد ذكر هاشم أن اللقاء الأول بمرتضى كان عقب ثورة أكتوبر مباشرة وأشار إلى معلومات مذهلة حول الفساد المالى والإدارى خلال الحكم العسكري الأول كشف عنها الوزير مرتضى فى كتابه (الوزير الثائر ) حسب جملة هاشم لكن العنوان الصحيح لكتاب مرتضى هو :
    الوزير المتمرد
    مذكرات المهندس مرتضى أحمد إبراهيم وقد صدر تسعين القرن الماضى .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-23-2015, 02:34 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-23-2015, 02:38 PM)

                  

12-23-2015, 02:55 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    حين وصل المهندس (المعتقل ) هاشم إلى سجن الإبيض مُرحلا من بابنوسة فى معية 54 معتقلا بتهمة الشيوعية عقب فشل حركة هاشم العطا كان قد سبقهم إلى سجن الأبيض 300 معتقلا بعضهم كان إعتقالهم عن طريق الخطأ منهم الشاعر المرهف الأستاذ محمد حامد أدم من ابناء قرية نبق من أعمال الحمادى بكردفان عضو حركة الأخوان المسلمين وقد جرى إعتقاله ك (شيوعى ) لتشابه إسمه مع أخر هارب !!من حسنات ذاك الإعتقال الخاطئ للأستاذ محمد حامد قصيدة (زابط السجن ) الشهيرة عبر حنجرة بلوم الفرب ود بارا عبدالرحمن عبدالله وقد صدح بها أدناه مستهلا برمية من دار شايق لمُحمد سعيد و محمد كرم الله و قد ترنم بها وردى شخصيا وهذا أرفع مقام :

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-23-2015, 02:56 PM)

                  

01-02-2016, 12:39 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    قال رحمه الله :**تعرض المهندس هاشم للفصل من العمل الحكومى فى السكة حديد و الإستقالة أحيانا أكثر من مرة خلال مشروعه الوظيفى ومن مأثر ذلك علينا كقراء ولوجه فترة للعمل الخاص بأكثر من مغنى كالخرطوم بحرى مسقط رأسه و ودمدنى السنى لذا عبر (تأمل ) مذكراته بدافع الفضول أفدنا كقراء فى معرفة الكثير من تأريخ الصناعة والإقتصاد والحياة عموما بهذين المغنين من خلال عمل المهندس المدنى الحاذق هاشم فى ترقية الحياة وتطوير المجتمع و بنية الإقتصاد بهما عبر عمله مع المقاول سيد عبدالله السيد ورجل الأعمال فتح الرحمن البشير والأخير ضمن نماذج الأكاديمية و الناشطة السياسية د. فاطنة بابكر محمود فى أطروحتها للدكتوراة عن جامعة هل الإنجليزية حول مدى وجود دور طليعى للبرجوازية السودانية فى التنمية إلى جانب توقف العبد الصالح الطيب صالح عنده كثيرا حين كتب عن (وطنى السودان ) وقد وصفه أنه أحد الذين (يلمون الناس ) وليس ذلك من أسئلة هذا البوست .حول إضطراره للعمل فى القطاع الخاص يقول صاحب المذكرات فى مستهل الباب الرابع :( أنا رجل((ميرى)) رجل قطاع عام و حكومى ومازلت وسوف أظل أعمل مع القطاع العام .....الخ ) صفحة 335 .لاحظت كقارئ للمذكرات رفيعة القيمة نزوع المهندس هاشم للعمل الطوعى دون مقابل خلال عمله ب (الميرى ) و( الخاص ) كما تجلى فى مساهماته فى تطوير مرافق الخدمات بدار المسيرية خلال عمله بالسكة حديد وتطوعه خلال وقته الخاص فى تصميم هياكل و إسكتشات للرسومات التنفيذية دعما لمكتب هندسى خاس شيده زميله السابق مهندس مرتضى أحمد أبراهيم ( أخو فاطنة وصلاح ) .لفت نظرى كذلك بدافع الفضول إشارة من مهندس هاشم ل (فابريكا ) بيرة النيل الأبيض و (فابريقة ) البيرة أب جمل والأخير كان ببحرى القديمة وكنا فى ميعة الصبا نشاهد (قواريرها صرعى ( حسب قاموس كابلى الراقى وتوفيق صالح جبرين فى (كنتين الخواجة عيدو جورج ) بالمجلد القديمة ونسمع على (الرادي )إعلانا لتلك البيرة أم جمل و الشراب أسكوب ذاك كان قبل سنوات من دلق الخندريس الأفرنجى الكافر (حسب قاموس بت مجذوب ) سبتمبر 1983 فى النهر الخالد (حسب قاموس شوقى ) لكن رغم ذلك لازال (سودان التوجه الحضارى وربط قيم السماء بالأرض ) يعج ب (بيوت العرقى ) السرية والعلنية وليس ذاك من أسئلة البوست لكن الحديث ذو شجون .عبر الحب الشديد تحدث باشمهندس هاشم عن تجربته فى القطاع الخاص بودمدنى السنى عبر توظيفه فى مناصب عليا بمجموعة شرف العالمية لصاحبها فتح الرحمن البشير والتى ارتبطت بمجالات صناعية جديدة أضافت له خبره نوعية مضافة إلى خبرته الأولى و الأساسية فى الهندسة المدنية وهندسة السكة حديد .عبر يراع هاشم حول ذلك وقفنا بقوة على تجربة تنفيذ وتشييد مصنع نسيج النيل الأزرق ،مصنع نسيج وغزل ود مدنى ومصنع الهدى و مدبغة الجزيرة و كلية ناصر للطب التى صارت جزءا من جامعة الجزيرة وقد شحن المهندس المدنى هاشم صاحب الخبرة النوعية فى اكثر من مجال هندسى حديثه عن هذه التجارب فى القطاع الخاص بعد فصله الاول من السكة حديد بمصطلحات علمية هنسية فى قالب سهل ممتنع للقارئ غير المتخصص. .أفرد صاحب المذكرات صفحات عديدة وثرة للفترة التى أعقبت إعادته للعمل ب (الميرى ) فى مجاله الأساسى بالسكة حديد مترقيا إلى ل (مساعد باشمهندس الصيانه ) مهمته السهر على ضمان صيانة الخطوط وسلامة سير القطارات وقد تم إيفاده فى دورة تدريبية لليابان فأفسح فقرات ممتعة للحديث عن تلك الفترة فى دولة يشهد لها العالم أجمع بالدقة و البراعة فى صناعة القاطرات السريعة وتحدث عن قطار إسمه (الطلقة ) سرعته التجربيبة 280 كيلو فى الساعة ثم ذكر القطار (الطائر ) الذى يسير على قضيب واحد قطع 2 كيلو مترا فى 16 ثانية فتأملوا !! أسهب كذلك فى الحديث عن رحلة عمل لألمانيا خلال الحرب الباردة تختص بمصنع الطوب الحرارى أحد أبرز إنجازات السكة حديد . أثنى المؤلف على العقلية الإدارية المرنة التى تمتع بها وزير النقل عهد نميرى الراحل مصطفى ديش الذى أنصاع لراى هندسى منطقى تقدمت به السكة حديد لأجل إنشاء كبارى فى الطرق القومية التى تتقاطع مع السكة حديد رغم تكلفتها العالية بدلا عن راى الوزارة لأسباب مالية بإستبدالها بتقاطعات عادية ويبدو أن وزراء مايو رغم دكتاتورية الحكم كانوا على درجة من الوعى و إحترام المشورة الفنية مقارنة بوزراء عمر البشير والترابى قبل المفاصلة وبعدها الذين دمروا الحياة والمرافق بالسودان بجرة قلم ولعل أبرزهم إبراهيم احمد عمر فى التعليم العالى ، سبدرات فى التعليم العام ، الطيب سيخة فى الخدمة المدنية و رامبو فى تدمير المرافق حين كان نائبا لوالى الخرطوم ..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-02-2016, 12:43 PM)

                  

01-02-2016, 01:37 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    منتصف سبعين القرن الماضى حين عمل المهندس المدنى هاشم فى القطاع الخاص ب (ود مدنى السنى ) فأسهم فى تحديث بنية القطاع الصناعى بهذه المدينة ذات الأثر البالغ فى مجمل إقتصاد الوطن و جماله كان صاحب هذا الصوت الجميل جدا على قيد الحياة :
                  

01-09-2016, 01:52 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    لاحظت بدافع الفضول من مجمل الفقرات الخاصة بتجربة إعتقال المهندس بسجن بابنوسة و الأبيض إثر فشل إنقلاب هاشم العطا عهد نميرى حديث المؤلف عن حسن المعاملة نسبيا وعدم التعرض لتعذيب تحديدا فى سجن الأبيض خلافا لما تم له ورفاقه بعد سنوات طويلة من الحدث حين تم إعتقالهم وتعذيبهم فى بيوت الأشباح الشهيرة حين أستأسد (شيخ حسن ) وغلمانه من العسكر و المدنيين فى إذلال المعتقلين الذين لايسبحون بحمد ( المشروع الحضارى) ذاك المشروع (الجايط ) الذى تبين بعد سنوات أنه و مشروع (السودان الجديد 9 مثل ( الغول والعنقاء والخل والوفى ) وهذا ليس من أسئلة البوست لكن أفرد المؤلف الفصل السابع برمته عبر تبوبيب منهجى مفصل ورسوم توضيحية وأرقام وقوائم للحديث عن التعذيب والإهانة غير المسبوقة فى الحياة السياسية بالسودان القديم ليروى عبر القلم والرسومات قصة تجربته مع الإعتقالات والتعذيب (1989 –1991 ) وتندرج فترة إعتقاله تلك فى أربع مراحل :الإعتقال الأول من منزله ونقله لمبنى الأمن ثم أكثر من بيت أشباح أحدهم كان المؤلف قد زاره قديما بحكم العمل خلال سكن وزير النقل عهد مايو خالد حسن عباس .فتره نقله إلى سجن كوبر قبيل إطلاق سراحه .الإعتقال الثانى و الإقتياد إلى مبنى الأمن ثم بيوت الأشباح ثم المستشفى العسكرى ثم سجن دبك ونقله للسلاح الطبى قبل الإفراج عنه ليضرب فى أرض الله الواسهة حيث طاب له المأوى بأرض الفرنجة .تعج الفقرات المؤلمة جدا لتجريبه الإعتقال التى مر بها المناضل هاشم ورفاقه من ضحيا التعذيب (قبل أن تصيب المصطلح هاء السكت ) بالكثير من أسماء (الجلادين ) و (الضحايا ) ونماذج قبيحة جدا من صنوف التعذيب الذى تعرضه له الضحايا فى بيوت الأشباح سيئة السمعة مثلما تعج الفقرات بذكر رجال شجعان رغم عملهم فى دولاب الدولة لكنهم يمتازون بضمير فشل مشروع (شيخ حسن ) من تلويثه منهم زابط (مليان ) بسجن كوبر إسمه عكاشة (بضم العين ويجوز فتحها ) الذى تعامل مع المعتقلين حين وصلوا السجن من الأشباح سيئة السمعة بمهنية و تعامل معهم عبر قانون السجن وليس عبر (قلة الأدب بتاعة الأمنجية ) فأستدعى أطباء من الخارج للكشف عليهم و زودهم بورق وأقلام لكتابة شكاوى رسمية تؤكد تعرضهم للتعذيب قبل وصولهم السجن .من الجلادين فى بيوت الأشباح الذين لطخ بذكرهم المناضل هاشم صفحات كتابه رفيع القيمة جلاد أسمه عوض عبدالحميد وقد أسهب فى وصفه فى صفحة 513 وماتلاه بقوله :( جلادى الجديد إسمه عوض عبدالحميد ..أسمر اللون ،قصير القامة ،متوسط البدانة من منطقة شمال السودان ولم يكمل تعليمه فى مدرسة شندي الريفية المتوسطة إذ سقط فى الإمتحانات وترك المدرس والتحق بالامن ..حسب ماعلمت من معلومات عنه بعد ذلك ..ثم علمت فيما بعد أنه نقل من العاصمة إلى نيالا بغرب السودان كجزء من اسلوب عمل الجهاز...ربما كجزء من تغيير المواقع أو إلى سبب أخر بعد أن أدى مهمته فى التعذيب بالعاصمة ..) إنتهى الإقتباس قلت : أخشى أن يكن هذا الجلاد قد ركب شأن الكثير من جلادى (العشرية الأولى ) مركب النضال وتحول من (جلاد ) إلى (ضحيه ) إن كان قد إنحاز ل (شيخ حسن ) فى (المفاصلة ) عقب ذلك بسنين أو ربما يكون قد صار ثوريا فى إحدى الحركات الجهوية العنصرية المسلحة التى تأتمر بإمرة (شيخ حسن ) لكن هذا (الجلاد ) رغم قبحه لم يك سوى مخلب بشع فى يد (الكبار ) فى (المشروع الحضارى ) وهم: (1- شيخ حسن ) 2-،على عثمان 3-، عمر البشير نفسه. وكل مجلس قيادة الثورة ( بمن فيهم مارتن لوال –كاسيانو و بيو كوال رغم رحيل بعضهم وفصل الجنوب ) إلى جانب مدراء الجهاز فى مراحله المختلفة بدءا من 1-بكرى حسن صالح 2-، الرجل (الزهجان شديد ) نافع على نافع .3-، قطبى مهدي (بتاع كندا ) 4- عبدالله قوش (أقرأ الضكيرابى بكسر الضاد و يجوز فتحها عند الكوفيين والله أعلم ) ثم5- محمد عطا (بتاع بورسوان ) وهكذا دواليك. مثلما أتسخ كتاب المناضل هاشم بذكر أسماء (الجلادين ) فقد أضاء كذلك بأسماء المناضلين والضحايا الذين ألتقى بهم هاشم فى ساحة الشرف والوغى ببيوت الأشباح حيث ذكر أكثر من إسم يزن دهب لمناضل حى وقت صدور الكتاب أو ميت وقد وقفنا (بدافع الفضول ) على الكثير من تجارب إعتقالهم فى أدبيات ضحايا التعذيب وحقوق الإنسان (قبل هاء السكت ) منهم المناضل على العوض ، المناضل على الماحى السخى ، المناضل حمودة فتح الرحمن لكن أقوى مناضل ذكره المناضل هاشم هو تفاصيل دخول وتعذيب المناضل المحترم د.فاروق محمد إبراهيم المحاضر الجامعى الشهير وقد شهد له المناضل هاشم الشجاعة الخارقة جدا خاصة حين تصدى للجلادين وحاول دخول معهم فى معركة غير متكافئة بيده ذاك حين أخرجوه من الدولاب الذى كان محتجزا فيه ليشارك المعتقلين الطعام ثم أمروه بالرجوع فورا إلى الدولاب بقولهم له :( القال ليك أطلع من الدولاب ده منو ؟!) صفحة 517 . أسهب المناضل هاشم بحب فى الحديث عن شجاعة المناضل فاروق محمد إبراهيم الذى رغم إجهاده حاول الإشتباك بالايدى مع غلمان الترابى داخل بيت الأشباح رغم عدم تكافؤ الأسلحة وتدخل هاشم على الطريقة السودانية قائلا لكلاب الأمن حين تكالبوا بالضرب على (أبيهم ) فاروق بقوله لكبيرهم :( يأ إبنى ده أستاذ جامعى ...يعنى مربى ..وبمثابة والدكم أخطر زملائك بأن يوقفوا الضرب وألا يلحقوا به مزيد من الأذى .) صفحة 518 . ملاحظة :يلاحظ تعرض المحاضر الجامعى فاروق للضرب داخل المعتقل بواسطة من هم فى عمر بنيه وتلاميذه حين كان الترابى هو الأمر والناهى لكن عقب سنوات قليلة جدا من ذاك الحدث تعرض الترابى نفسه للضرب فى مكان لا يضرب فيه أحدُ أحدا وهو فى مقام علمى وعمرى مساو لفاروق فهل كان ذاك عقوبة أخلاقية للترابى وإنتصارا من المولى لعبده الفقير فاروق !!رجع الحديث : من مجمل أنواع العقوبات الجماعية والفردية التى تعرض لها المناضل هاشم ورفاقه فى بيوت الاشباح والتى سردها بدقة لاحظت تطابق مدهش للتعذيب الممنهج الذى يتعرض له المعتقلون فى أزمنة و امكنة مختلفة بعضها يدعى الديمقراطية وبعضها يسارى و الأخر يمينى وهذا مبعث للدهشة .من يقرا صنوف التعذيب الذى تعرض له هاشم ورفاقه ببيوت الأشباح يجد شبها شديد بالتعذيب الذى سرده (الصامتون ) حين ( تكلموا ) والذى تعرضوا له فى سجون جمال عبناصر بالمحروسة ستين القرن الماضى وكذلك يجد شبها لماتعرض له (المنشقون ) فى (أرخبيل القولاق ) عهد ستالين و المدهش شديد سمعت حوار قبل أسابيع قليلة جدا فى بى بى سى العالمية مع اخر بريطانى مسلم تم الإفراج عنه من سجن غوانتينامو الأمريكى سرد فيه صنوف من التعذيب الممنهج الذى تعرض له من الجنود الأمريكيين بالسجن لأكثر من 14 سنة و يتطابق تعذيبه كثير جدا مع التعذيب الممنهج الذى سرده هاشم !!!هذا أمر مدهش .لم أستغرب حين شهد العبد الفقير هاشم محمد أحمد أنه فى بيوت الأشباح كان يواظب على الصلاة خاصة صلاة الصبح خاصة أنه نبهنا فى مفتتح المذكرات انه سليل أسرة (دينية محافظة ) علما أن أحد اعضاء اللجنة المركزية للشيوعى السودانى وهو الأخر نجل شيخ صوفى ذكر فى حوار قبل اشهر وقفت عليه فى ( الراكوبة ) أنه كان يصوم رمضان ويفطر على الابيضين فقط داخل بيوت الأشباح مع التنبيه ان احد الجلادين فى بيوت الاشباح قد نبه المعتقلين فى لحظة (قلة أدب ) ان ( الله غير موجود فى هذا المكان ) أستغفر الله العظيم رغم ان الله فى عرشه مهيمن بقوته وعلمه على كافة الزمان والمكان ( يحتاج بتاعين الأمن لدروس فى العقيدة و التوحيد شرط ان لايكون الشيخ حسن الترابى هو مقدمها ).أقوى صفحات المذكرات كلها وأكثرها تراجيدية هى الباب الرابع وعنوانه الأساسى ( القتيل ) وقد خصص عبر ثمان صفحات المؤلف للحديث عن:قصة قتل الدكتور على فضل عبر ذاكرة ومصادر حية وغائبة أبرزها ( رجل صامت يجلس وسطنا أغلب الظن أنه معتقل في قضية لا تمت للساية بصلة أو انه مشتبه فقط فى عمل شي أقرب منه إلى المخالفة القانونية من اى عمل سياسى معارض ولكنه رغم كل ذلك أبدى إهتماما شديدا بحديثنا حول التعذيب وما علمناه عن د. على فضل الخ ) صفحة 591 . هذا الرجل الغريب الصامت الغامض ذكر أن على فضل له الرحمة قد (قتلوه دق ) وانه قد دخل فى عراك مع الجلادين وضارب الحرس ) بقية القصة بحذافيرها فى الكتاب مع الرحمة لعلى فضل .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-09-2016, 01:57 PM)

                  

01-09-2016, 02:21 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    حين صدرت باكورة مذكرات الأستاذ أحمد جبرين على مرعى وبها ذكر لكل فضاء المجلد (القديمة ) شتاء 2012 و شرفنى بنسخة إكرامية عبر أمواج بحر القلزم كان هذا البوست وهو أقرب بوستاتى إلى قلبى ف (تأمل).
    مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرا
    مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرامرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرا
    bookahmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    index6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المترجم والتشكيلى أحمد جبرين على مرعى له التحية والتقدير ولأسرته الكريمة .
                  

01-14-2016, 04:13 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)


    مذكرات المناضل هاشم محمد أحمد بصفحاتها البالغة زهاء610 صفحة غير مكرسة برمتها لذكرياته فى مجال الهندسة المدنية والعمل الميدانى و المكتبى بسكك حديد السودان (قبل هاء السكت ) أو مصانع ود مدنى القديمة (قبل الهاء السكت مع التحية لبشرى الفاضل ) كذلك لم يتوقف عندها المهندس خريج أكثر من معتقل فى عهود سياسية مختلفة للحديث عن التعذيب و السجون سيئة السمعة كسجن كوبر بالخرطوم البحرية وسجن دبك قرب الشلال الأول الذى للأسف الشديد رغم السودنة لم ننتبه لخطل تسميته بالشلال السادس وفقا للنقطة المركزية النسبية التى ينطلق منها من منح جغرافيا بلادنا مصطلحاتها وهذا ليس من اسئلة البوست لكن أستوقفنى بشدة وحب ودهشة ومتعة إفراد ود بحرى القديمة هاشم محمد أحمد صفحات وعناوين جانبية سحرية مدهشة جدا للحديث عبر ذوق رفيع ونادر عن ثلة من رموز الخير (حسب مصطلح صاحب الشرافة والنار فى تقويمه مدينة من تُراب حين همت دار نشر جامعة الخرطوم بنشرها يابروف عبدالرحمن مع التحية والتقدير ) فى السودان القديم راهم عيانا فى لحظات مفصلية و تكوينية من حياته إنعكست بصورة ما فى مذكراته حين دونها بعد سنوات طويلة ونشرها فى الكتاب .
    مثلما حشى المؤلف هاشم صفحات كتابه بأسماء أعلام من طبقات ومهن وجهات مختلفة بعضهم عُمال دريسة ، سواقين قطر ، محولجية ، عُمال يومية ، بواليس سكة حديد ، نُظار إدارة اهليه ، مدراء مصانع ، خواجات ، مدرسين ، شيوخ خلاوى ،ضحايا تعذيب و جلادين وهلمجرا فقد ثبت كذلك عبر الإستطراد على نهج الرجل الصالح عبدالله الطيب (1921-2003) و الجاحظ و التوحيدى من قبل أسماء ثلة راقية جدا من صوادح السودان القديم وعنادله ثلاثة منهم فى مدافن السودان لحظة إرسالى نسخة من المذكرات لشقيقى صلاح فى محرابه بذرى كلمنجارو و إثنان منهم عبر (قوس ) الكمنجة حملا (السميعة إلى ذرى شاهقة جدا من الفرح و أحدهم يقضى شيخوخة مريحة على الضفة الاخرى للأطلنطى بعد أن جمل سمعنا كثير ب (ليلة المولد ) ، (عهد جيرون ) ، ( أم بادر ) ،(حديقة العُشاق ) وهلمجرا .
    تجلى الفن الراقى جدا فى مذكرات هاشم بذكره الصادح ب (الفراش الحائر ) و (خمرة العشاق ) و (اللقاء الأول) و (شتات الماضي ) و ( نورا ) عثمان حسين (قبره يُزار بتُرب فاروق ) منوها أنه كان من زوار و أصفياء خاله ب (السجانة القديمة ) فى الفترة التى سكن معه و (حبوبتو ) فى منزلهم نسبة لظروف الدراسة الثانوية بسبب نقل مدرسة الخرطوم الثانوية ( هى الخرطوم القديمة ولم يك الإسم كذلك وقتها ) إلى مبنى مؤقت شمال كبرى الحرية ( موقع مدرسة الإتحاد للبنات لاحقا ) ونبهنا أن عثمان حسين برفقة إثنان من أرقى مسودانى الكمنجة هما فتاح وعربى كانوا من زمرة زوار منزل خاله ذلك الذى يغشاه لفيف من الناس من طبقات شتى بعضهم لدواعى العمل فى البناء والمقاولة وعبرهم تعلم طالب الثانوى وقتها والمهندس المدنى لاحقا حب مجال البناء ومصطلحاته.
    عبر الحب والإعجاب والتقدير الفائق أفرد المهندس هاشم ك (سميع قديم عاش فى عصر محمد وردى له الرحمة ) حين دلف للحديث عن ذكرياته القديمة خلال زيارته الاولى لأرض جين أوستن مبتعثا من سكك حديد السودان (قبل هاء السكت ) أكثر من صفحة للحديث عن كنار (شندى الجميلة ) عثمان الشفيع هذا الصيدح الذى برحيله شتاء 1989 إنصرمت أربعة عقود من الفن الجميل –حسب شهادة على المك حين أستهل تأبينه ل (أبوذكرى ) فى قاعة الشارقة قديما – وقد تزامن هبوط الكنار الشفيع للندرة صيف 1967 طلبا للعلاج مع وجود المهندس الشاب وثلة من رفاقه بالمنزل رقم 2 ب
    Westbourne Crescent
    غرب محطة بادنتغون وهو ذات العنوان الذى كان يرتاده محمد اللمين (بتاع مدنى ) حين هبط هو الأخر لندرة طلبا للعلاج من داء (العيون النوركن بجهرا ) وقد أفرد له هو الأخر صاحب المذكرات اكثر من صفحة للحديث عن خفة روحه حين كان يسامرهم بلندن ذاك العهد حين كان المبتعثون يعودون طوعا لخدمة حكومة السودان بعد إنتهاء المنحة الحكومية كمافعل المهندس وجيله لكن المدهش بعد أكثر من عقدين ونصف أضطر المهندس كرها للبقاء فى أرض الملكة وهذا ليس ما أسئلة البوست .
    أرقى ذكر لصادح (قديم ) أفرد له هاشم سطور عديدة وثرة هو حين توقف فى (الباب الثاني ) الذى خصصه لفترة داسته بجامعة الخرطوم (حين كانت دار حكمة للحديث عن الدرويش بادي محمد الطيب (قبره يُزار بحلة عباس من أعمال الكاملين ببحرى الجزيرة ) تحديدا تحت عنوان فرعى يقرأ:
    الداخليات الرئيسية
    حمودة.. وبادى محمد الطيب
    وقد أستهله بتصوير بانورامى لحركته فى البركس القديم و الداخليات الجديدة خارجه و عبوره الميدان الغربى صوب كلية الهندسة بعد مروره ب (صالون حمودة حلاق الجامعة الأشهر ) و رشف الشاى فى (قهوة النشاط ) عهد إدارتها بواسطة المُعلم بادى محمد الطيب والذى كان خلال تقديمه الخدمة النوعية يترنم ببعض ماخلد عبر حناجر عصفور السودان و الكروان و حاج سرور و ود ماحى عبر تلك الأسطوانات المشروخة (حسب على المك فى مدينة من تراب ) ليدلف للحديث بقوة عن أول حفل عام صدح فيه بادى على (الرق ) تمهيدا لولوجه دنيا الفن الراقى (قلت الراقى ) من اوسع أبوابه فى عصر ناس عبدالعزيز داؤود ، الشفيع ، عبيد الطيب والتاج مصطفى وهم أرقى من صدح بالحقيبة على (صهيل الكمنجات ) قبل خراب وتخريب وإذلال الحقيبة عبر ( جوطه الاورغن ) و (كركبة الأصوات الناهقة ) و ( القندفة فى التوزيع بدعوى المعالجة ) وذاك ليس من اسئلتى راهنا .
    حسب سطور طالب جامعة الخرطوم ستين القرن الماضى لم يك بادى ضمن برنامج الحفل الذى صصدح فيه كابلى الراقى جدا لكن تم السماح له بأداء اغنية وحيدة فى الحفل على (سبيل التحية ) فصدح حسب ذاكرة هتاشم بأغنية :
    (قائد الأسطول باداء وصوت يفوق اى فنان سبقه من قبل بعد سرور ..والحق يقال إنه قوبل بالاستحسان والتصفيق الحار و وقوف البعض والأهتزاز و(( التبشير ) من البعض..وعندما اختتم الأغنية – بعد ترديد طويل لاخ المقطع بمشاركة من الجماهير –وعندما أراد أن يترجل من منصة المسرح بعد ترديد لمقطع ((تشرب من كفوفنا حتى تتكفى ) إذا بالجماهير تصيح وتطالب بإعادة الأغنية مرة أخرى ..فأستجاب وبأداء احسن من سابقه ..إلا أن اللجنة اعتزت عن تقديم الاغنية التالية لانه لم يكن جزءا من البرنامج..... الخ ) إنتهى الإقتباس صفحة 99 وماتلاها .

    ملاحظات وإستدراك :
    لاحظت كسميع (ساكت ) عاش فى عصر خدر بشير له الرحمة إرتباك قليل فى المقتبس أعلاه حيث ذكر السميع ( القديم ) هاشم محمد أحمد صدح الدرويش بادى بأغنية وحيدة فى الحفل هى أغنية (ياقايد الأسطول ) لكنه أى هاشم قد ذكر فى إستطراده أن الدرويش بادى قد ردد بإستغراق شديد وحب مقطع (تشرب من كفوفنا حتى تتكفى ) وقد شاركه ( المسيعة ) ك (سنيدة ) عليه قلت والله أعلم :
    إن صدح بادى برائعة سرور وسيد عبدالعزيز (ياقايد الأسطول ) فإنه لن يصدح بالمقطع الذى ثبته هاشم نسبة لورود المقطع فى أغنية حاج سرور وشيخ العبادى ( سايق الفيات ) وليس فى (قايد الأسطول ) وفى الأغنيتين يحضر حاج سرور وقد برع فى الصدح بالاولى كثيرا عبيد الطيب مثلما برع فى الثانية (أبونا ) اللحو هذا العاشق المدنف لتراث ناس العبادى عبر حب وتمكن وليس عبر (قندفة ) .
    أغنية (سايق الفيات ) التى سقطت سهوا عن ذاكرة (السميع ) هاشم توقف عندها كثيرا الطيب صالح (1930-2009) فى حواره الأشهر مع شيخ العبادى نهاية ستين القرن الماضى وقد قام العبادى فى اللقاء بقراءة النص الشعرى كاملا من الذاكرة (القديمة ) وقد بلغ إعجاب الطيب صالح بلغتها وصورها مبلغا جعله يقاطع العبادى كثيرا خلال إنشاده النص بالقول ( ياسلام ) ( الله أكبر.) هذا فى صدح الدرويش بادى بأغنية لسرور قديما على نجيلة طلاب داخلية النيل الأزرق بداخيات البركس جامعة الخرطوم (قبل هاء السكت ).
    هنا الدرويش بادى يصدح ب (قايد الأسطول)

    هنا يصدح بها عبيد الطيب تصحبه كمنجة (يتيمة) لعلها كمنجة أحمد المبارك (بتاع مدني ).

    . وهنا (ابونا ) اللحو يصدح ب (سايق الفيات ) تسجيل (الرادى ) وهو الأجود بفضل قوة صوت اللحو وقتها وعذوبته وبفضل مشاركة الأوركسترا القديمة لها عبر تلك (الكمنجات الصاهلة ) وقتها كان محمديه فى عنفوانه حيا وحييا .

                  

01-14-2016, 04:38 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)
                  

01-19-2016, 04:02 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    الباب الثانى بصفحاته البالغة نحو 76 صفحة ومايليه من الفصل الثاني المخصص للمراحل التعليمية التى مر بها الطالب هاشم محمد أحمد فى السودان القديم (جدا ) كرسه المؤلف برمته للحديث عبر ذاكرة منضبطة و سياحة بانورامية للحديث عن مرحلة جامعة الخرطوم (حين كان الدخول إليها دونه خرق القتاد ) وقد أستهله بشهادة قوية أكد فيه مدى الراحة التى كانت يوفرها دافع الضرائب السودانى لطلاب هذه الجامعة التى من خريجيها صاحب بكرى أبى بكرى (بتاع سودانيزاونلاين) نفسه ( الذى علمكم الكتابة فى الأسافير والطلوع فى الكفر وليس هذا من أسئلة البوست فتأمل .)
    الفترة الدراسية التى مر بها طالب الهندسة المدنية (ياخليل بتاع الدوحة ) هاشم بجامعة الخرطوم خلال الأعوام 1958-1964 فترة نوعية فى تأريخ السودان السياسى والفنى و مجمل ضروب الحياة خاصة أنها فترة اول حكم عسكرى تشهده البلاد كذلك هى فترة كانت الجامعة رئة حضارية عبر مبادراتها وطلابها وأساتذتها الكرام حيث كان من طلاب هذه الفترة بالجامعة الشهيد أحمد القرشى طه ( تغنى بإسمه وردى وأم بلينة ونعم الصيدحين ) و كل رموز مدرسة الغابة والصحراء وغيرهم من مبدعى السودان القديم وأبرزهم طالب القانون جيلى عبدالمنعم ( تغنى له وردى و ود البادية ونعم الصيدحين ) وهى كذلك الفترة التى شهدت عودة أستاذ القانون الدستورى الشهير من باريس ليدشن مشروعه ( الجايط والملخبط ) فى تدمير الحياة بالسودان أعنى شيخ حسن (بتاع المنشية ) .
    لسعة الحديث ومتعته عن جامعة الخرطوم وقتها وتوفر مصادر بعض تم الكشف عنه لأول مرة فى هذه المذكرات بوب طالب الهندسة جامعة الخرطوم هاشم محمد أحمد باب حديثه عن جامعة الخرطوم تحت عناوين جانبية للحديث عن البركس (القديم ) حين كان البركس ( بتاع اولاد ) قبل أن تحوله ثورة التعليم العالى فى بداية المشروع الحضارى الوهمى ليصبح (بتاع بنات ) وفى الحالتين لست مسؤؤلا عن ذلك وتحدث عن الداخليات القديمة التى مر بها أفراد من شتى قبائل وجهات السودان بعضهم تحولوا بفعل نيفاشا إلى أجانب بعد سنوات طويلة جدا من سكن هاشم فيه حيث ذكر هاشم ان سنة دخولهم الجامعة شهدت قبول عدد وفير من أبناء رمبيك الثانوية ببحر الغزال (قبل هاء السكت ) إلى جانب عدد وفير من أبناء جنوب السودان خريجى مدارس (المندكورو ) الشهيرة وادى سيدنا ، حنتوب الجميلة و خورطقت اشهرهم الطالب برنابا الذى رافق هاشم لاحقا فى بعثة لبريطانيا و الطالب بابيتى أكول (شقيق لام أكول والذى قُتل فى عرس فى مدينة واو ) أنظر صفحة107
    فى ذكر (البركس ) كجغرافيا ذكر هاشم سكنه سنة البرلمة فى داخلية بحر الجبل التى كان من سكانها حينئذ كثير من خريجى خورطقت (قبل هاء السكت ) لفت نظرى إسمى فاروق كدودة له الرحمة و د. على الحاج ( حوار شيخ حسن الأكبر ) وشهد هاشم بروح الإلفة التى كانت تسود طلاب الداخليات رغم الإختلاف السياسى وهذا من خصائص السكن بالبركس توقف كذلك عند داخلية الدندر (سنة تانية ) ثم خروجه من البركس للداخليات الجديدة جنوب الجامعة مثل داخليتى ( الرهد ) و (بحر العرب ).
    حاشية :.
    لاحظت قديما إطلاق أسماء جغرافية لأنهار وجبال ومدن السودان القديم على مجمل داخليات جامعة الخرطوم مثل بحر الجبل ، إمتداد بحر الجبل (سكنت بها سنة اولى ) بحر العرب ، بحر الزراف ، الدندر ،الرهد ، النيل الأزرق ، النيل الأبيض ،التاكا ، جبل مرة ، القاش ، كردفان ، السوباط ، أربعات مثل إطلاق أسماء شهداء من الطلاب كالقرشى ( سكنت بها سنة تانية ) بركة (سكنت بها بقية السنوات لأكثر من عام رغم مخالفة ذلك لللإجراءات البيروقراطية !!)
    أسهب صاحب المذكرات بذاكرة مدهشة فى الحديث عن كلية الهندسة وأقسامها القليلة وقتها وأكد إختياره الهندسة نزولا عن رغبة والده وقد ثبيت أسماء كثيرة للطلاب فى دفعته بالهندسة وجلهم تبوأ مناصب عليا فى الوطن وخارجه كذلك ثبت أسماء لثلة من أساتذة الهندسة وقتها من السودانيين والأجانب و الملفت أن العميد للهندسة وقتها كان تشيكى تسودن عبر السلوك وقد أثنى عليه تلميذه هاشم .
    المدهش فى جرد هاشم لكلية الهندسة وقتها عدم وجود أى طالبه بالكلية وقتها (لاحظت حتى زمن ناس اخوى عبدالكريم بعد سنوات طويلة جدا من زمن ناس هاشم عدم وجود طالبة بقسم هندسة المساحة ) وذكر أن عدد الطالبات المقبولات بالجامعة كلها فى دفعتهم كان ست طالبات فقط إحداهن من زنزبار مما حدا بهاشم ك (ناشط مدنى ) تدبيج مقالا بالشكسبيرية العالية جدا بمجلة طلابية خاصة بالكلية يطالب لعب النساء دورا فى العلوم الهندسية .
    uu.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ضمن جرده لفعاليات داخلية بحر الجبل بالبركس القديم جدا جدا ذكر الطالب هاشم محمد أحمد أن هذه الداخلية قد أقامت حفلا حتى صياح الديك صدح فيه أولاد الموردة عطا ومحمود ولاحظت أن على المك قد أشار إلى هذا الحفل فى مؤلفه القديم عن صفيه عبدالعزيز داؤود وقد إعترف أنه من أوفدته الداخلية للتعاقد مع اولاد الموردة .
    هنا أولاد الموردة فى كلمات الشيخ عمر البنا وصدح الكروان كرومة لهم الرحمة جميعا .

                  

01-19-2016, 04:30 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)
                  

01-20-2016, 10:00 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    يا أحمد الأمين ياخي ده شنو ده
    روعة وألق غريب
    انت شرحت المذكرات مش قدمتها
    الباشمهندس نفسه سيكون أسعد الناس بهذا التفكيك المترابط
    امتعتنا حتى الثمالة
    وعبرك التحايا لصلاح الأمين وحلولي

    تسلم
                  

01-20-2016, 04:13 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: اسامة الكاشف)

    تحية وشكر الأخ أسامة الكاشف على التشريف بالمرور النادر ولك الود .
    روعة الكتابة وثراء المحتوى وعمقه وتمدده فى مراحل زمنية مختلفة فى تأريخ السودان (القديم ) هو مبعث إنجذابى حيال المذكرات
    كذلك جمال روح المؤلف المهندس هاشم و صدقه وتواضعه وتجرده وعفته مبعث أخر جذبنى تجاه المذكرات
    اضف إلى ذلك توقفه بمتعة عند وصف الامكنة و الأعلام والأحداث التى مر بها لذا وجدت متعة فى القراءة منحتنى خيوط سحرية لإرسال مداخلات لم تكتمل بعد
    كذلك أتوق شوقا لمؤلفات المهندس هاشم التى لم تصدر بعد وقد وعدنا كقرأء بعد بنشرها قريبا عن سكك حديد السودان (قبل هاء السكت ) و تجربته مع التجمع الوطنى الديمقراطى (قبل هاء السكت ) والأخير عسى أن نجد فيه الكثير من الإجابات
    على أسئلة كثيرة لازالت مفتوحة كذلك عسى ان نجد فيه حل لكثير من الخيوط المتشابكة التى مر بها إسم هاشم حول تجربة المجتمع المدنى السودانى الفاشل بالشتات والذى قرأنا الكثير من ( ا|لإشاعات ) و (الكضب ) حوله بالاسافير
    حتى حينها اعتز كثيرا بمرور الأخ أسامة الكاشف وحتما ستصل تحيتك لصلاح وهو متابع للخيط هنا ويقرأ المذكرات فى ذات اللحظة كذلك عسى أن تصل للأح حلولى وهو أول متداخل فى البوست عبر زهور يانعة أرسلها من بستانه النضير عبر أمواج الهندى
    تحية مجددا .
                  

01-26-2016, 03:54 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    قال رحمه الله :

    لثراء فترة جامعة الخرطوم حين كانت دار حكمه (1958-1964 ) كمفصل تكوين هام فى شخصية من عبر بها توقفت ذاكرة طالبها القديم هاشم كثيرا فى التجوال بمتعة داخل أروقتها و انشطتها و أعلامها من الجنسين إلى جانب سبر غور النشاط السياسى بها خاصة أنه شاهد عيان على أهم حدث سياسى شهدته جامعة الخرطوم هو شرارة ثورة أكتوبر التى أرخ لها فى أناشيده ( القديمة ) تلك طالبها القديم محمد المكى إبراهيم وصدح بها الصوت الراقى وردى (قبره يزار بتُرب فاروق فتأمل)
    تحت عنوانين فرعيين هما :
    الإتحاد و النشاط الطلابى
    المعسكرات أو الجهات الطلابية
    تحدث هاشم عن الفعاليات والوعى السياسى المتقدم (حسب وصفه ) وقد ثبت أسماء خمسة كيانات سياسية كانت بارزة وقتها فى نشاط جامعة الخرطوم (قبل هاء السكت ) هى الجبهة الديمقراطية (بتاعتكم) ، الأخوان المسلمين ( بتاعين شيخ حسن ) ،المستقلون و تنظيم الجبهة العربية الإشتراكية وهو تحالف بين الناصريين والقوميين والعرب و هم قلة فى مجمل تأريخ جامعة الخرطوم السياسى و جبهة الجنوب (قبل خارطة نيفاشا بعقود ) .
    فى إطار الفعاليات اعلاه سرد طالب جامعة الخرطوم وعضو الجبهة الديمقراطية (بتاعتكم) قائمة نوعية لرموز هذه الفعاليات جلهم لعب دورا محوريا لاحقا فى الحياة السودانية سلبا وإيجابا و جلهم سلبا ولقد تنسم أكثر من إسم منصبا وزرايا فى أكثر من عهد سياسى (إسماعيل حاج موسى ، إبراهيم أحمد عمرورشيدة عبدالمطلب ) كذلك بعضهم تحول من تنظيمه عهد الجامعة 180 درجة (مثال على محمود حسنين الذى حسب شهادة هاشم كان من عناصر الأخوان المسلمين بالجامعة و أيضا جعفر شيخ إدريس الذى له شرف الإنسلاخ المبكر عن شيخ حسن وفضحه ) .
    لاحظت –بدافع الفضول - فى قائمة الفتيات من الجبهة الديمقراطية(بتاعتكم) وقتها قبل سنوات طويلة من عهد ناس أمال وناهد جبرالله سيد أحمد و زينب عباس وغيرهن وجود عدد معتبر من الطالبات أبرزهن سعاد إبراهيم أحمد التى رحلت قبل سنوات فأرسل بروف عبدالرحمن من محرابه غربى الأطلنطنى أبيات جياد فى بكائها مُرتفعا بها إلى مقام عالى جدا هو مقام الصوت الراقى وردى وو ياقوت الشعر الفيتورى وقد بكاهما شعرا كذلك (أنظر المداخلة رقم 2 )
    خصص طالب هندسة الخرطوم (قبل هاء السكت ) هاشم حيزا ضافيا للحديث عبر ذاكرة منضبطة شديد عن الأنشطة الثقافية خاصة النشاط الصحفى بقهوة نشاط جامعة الخرطوم (قبل هاء السكت ) فذكر أسماء صحف الحائط الشهيرة جدا مثل الناطقة بلسان غلمان شيخ حسن (أخر لحظة ) وكان مناوئيهم عهدنا يسمونها (أخر كذبة ) فتأملوا !!إلى جانب جريدة الجبهة الديمقراطية الشهيرة ( مساء الخير ) وذكر هاشم أنه بحكم جودة خطه كان من هيئة تحريرها التى كان من عبث التأريخ يشرف عليها الطالب خالد المبارك ( بتاع كوستى برضو بتاع حكومة الإنقاذ حاليا وأبرز المسبحين زورا بفشلها خاصة حين يظهر بقوة عين فى الفضائيات لتبرير مثالبها وإراقة ماء وجهه دون أن يرمش له جفن فى الكضب و المدهش حين كان معارضا كتب مقالات كثيرة جدا فى ذم الحكومة و البشير نفسه والسخرية من الدفاع الشعبى وأحتفظ بنسخ من المقالات فى مخبأ سرى للعظة و التأمل و هذا باب طويل جدا لايتسع له البوست حاليا) .
    عبر (تأمل ) مذكرات طالب هندسة الخرطوم قديما هاشم محمد أحمد سرنا فى معيته فى مظاهرة نوفمبر 1959 التى سيرها طلاب جامعة الخرطوم إحتجاجا على إعدام خمسة من الضباط ( الإنقلابيين ) الذين حاولوا الإنقلاب على نظام عبود و المعروف بإنقلاب (ناس كبيدة وعلى حامد ) وقد شارك هاشم وزمره من رفاقه فى تشييع جثمان على حامد فى تُرب حمد النيل ( من ساكنيها سيدنا محمديه بتاع الكمنجة عليه السلام ) وعبر تسليم جثمان على حامد لذويه لدفنه حسب طقوس الرحيل المسلمة !!قارن هاشم بدقة تغيير الوضع حين رفض نظام نميرى العسكرى ونظام الترابى والبشير لاحقا تسليم الذين أعدموهم من الإنقلابيين لذويهم لدفنهم و ظلوا فى مقابر سرية حتى اليوم إنتظارا لنفخة النشور وقيل النشوز !!
    عبر (تأمل ) مذكرات هاشم سرت كذلك فى مظاهرة 16أمشير 1960 ( رغم أنها سابقة لمولدى ومولد شقيقى صلاح كذلك بسنوات فتأملوا ) فى المظاهة السياسية الشهيرة لفعاليات مختلفة إحتجاجا على مقتل المناضل الأفريقى باتريس لوممبا فى وطنه بتورط ما لحكومة السودان وقتها فى ذلك و ذكر هاشم أشهر موكب للمحامين السودانيين ونوه بدور المحاميان جوزيف قرنق ( رثاه شاعر المندكورو الكبير جدا جدا محمد الواثق لاحقا بقصيدة من بحر الرمل _أنظر ديوان الفارس الأعزل ) وأنور أدهم ( يا الصادق سماعين لو متابع !) كما ذكر قوة شكيمة الطالبين وقتها محمد إبراهيم كبج (مُنشق عن الشيوعى لاحقا ما لم يتم تصويبى ) ومحمد زين شداد طالب الجيولوجيا و المحاضر لاحقا بعلوم الخرطوم (قبل هاء السكت ) وقد ذكر أن الأخير قد (دق) زابط بوليس فتأملوا
    عقب هذه المظاهرة دخل المناضل هاشم سجن كوبر فى أول إعتقال سياسى له فى حياته كتدشين لإعتقالات لاحقة تعرض لها فى كل العهود العسكرية اللاحقة لحكم عبود ( أنظر مداخلات سابقة ) و عبر المقارنة تبين أن الإعتقال زمن عبود كان أحسن انواع الإعتقال فى السودان وهذا باب واسع .
    التجلى الأكبر للمتأمل فى التاريخ السياسى بجامعة الخرطوم والسودان (القديم ) عموما فى فترة دراسة هاشم و مابعدها مباشرة كان تجليات ثورة أكتوبر الأخدر التى أندلعت عقب ستة أشهر من تخرج هاشم من الجامعة لكن شاء المولى أن يك هاشم كمناضل طلابى سابق حاضرا –رغم تخرجه – بإحدى داخليات جامعة الخرطوم حين هبت رياح أكتوبر لذا أفرد لها فقرات محكمة مستعيرا جملة شعريه أخاذه (صدح بها وردى الراقى جدا ) فى مفتتح النشيد الخامس (للإنتصار ) ضمن اكتوبريات صاحب (أمتى ) ويقرأ :
    بإسمك الأخضر يا أكتوبر ...
    الفتح الأكبر عبر ذاكرة هاشم حول ثورة أكتوبر هى التأكيد أن شهيدنا الأول (حسب صوت وكوبيله ام بلينة فى الملحمة ) كان كادرا سريا فى الجبهة الديمقراطية (بتاعتكم) وعضوا فى الحزب الشيوعى السودانى (بتاعكم) وأكد هاشم ان ذاك السر يعلمه إلى جانب هاشم إثنان على قيد الحياة (لحظة صدور الكتاب شتاء هذا العام و إرسال هذه المداخلة ) هما كادرى الجبهة الديمقراطية الشهيرين يوسف حسين و عبدالله على إبراهيم (بتاع اتبره ) والأخيرة حسب (متابعتنا ) منشق عن الحزب منذ نهاية سبعين القرن الماضي و صار بعض (قلت بعض ) الشيوعيين (زعلانين ) منه شديد جدا جدا ويلاحقونه فى الأسافير باللعنات فتأملوا بل حتى إسمه صاروا يكتبونه هكذا( ع ع أ) من فرط التحقير فتأملوا تانى !
    عموما حول شيوعية القرشى وهذا شرف كبير للشيوعيين أن يك القرشى منهم مثل الرجل المحترم محجوب شريف و الست الراقية فاطنة أحمد إبراهيم ( من سخريات الحياة وعبثها تطاول الأقزام والبغاث و الرعاع و الرجرجة والدهماء و النشالين و السحاسيح و القرف على حياتها الخاصة فى الأسافير والصحف الورقية التافهة جدا بالداخل والخارج ) حول شيوعية قرشى يقول هاشم صفحة 181 :
    (الحقيقة التى ظللت أكتمها طيلة السنين ولايعرفها سوى الأخ يوسف حسين وعبدالله على إبراهيم وشخصى ثالثهم ...هى ان أحمد القرشى طه ،كان شيوعيا ملتزما وشيوعيا جيدا ،وكان عضوا فى رابطة الطلاب الشيوعيين بجامعة الخرطوم ولم يكن معروفا فى الساحة بهذه الصفة لأنه طلب أن يكون (كادرا سريا ) ...... الخ) إنتهى الإقتباس .
    أبدى المؤلف هاشم دهشته من محاولة (ناس شيخ حسن ) سرقة رمزية القرشى مثلما سرقوا المصحف الشريف بدعوى العثور على (سبحة ) فى جيب القرشى ربما حين نُقل للمشرحة فكان رد الرجل المؤمن هاشم ( من اسرة دينية محافظة شأن جل الشيوعيين بالسودان ) ردا مفحما بقوله :
    (فمنذ متى كانت السبحة والتدين علامة الإنتماء لمعسكر الأخوان المسلمين وحكرا عليهم ..) إنتهى صفحة 181
    قلت :
    متى كان الدين و رموزه وشعائره و طقوسه حكرا على جماعة الأخوان المسلمين هذا النبت النتن بل متى كان شيخهم (اللخباط شديد ) وصيا على الإسلام وهو صاحب النهج المياكافيللى و الإستهبال الشديد لدرجة وصف الشيوعى السابق (قلت السابق ) الخاتم عدلان له أنه اى شيخ حسن بمثابه الثعبان الذى يضيق بجلده كثيرا و يدله وفقا للمراحل .
    هنا محمد المكي يقرأ قراءة رمزية لما فتح الله به عليه من أكتوبياته تلك ثم محمد وردى الراقى يصدح بالنشيد الخامس لأكتوبر وبه ذكر القرشى عليه السلام .

    وهنا هذا الصوت الراقي جدا يصدح ب (شعبك يابلادى)

    يا ناس الزابط (المليان ) الطاهر إبراهيم ( بتاع حى العرب ) مؤلف النشيد الأخير اعلاه شاعر وعاشق كبير جدا جدا من طائفة بازرعة و سماعين ود حد الزين و ود الريح ، ملحن رفيع من طبقة برعى و ودالحاوى المنقرضة ، صادح عبر عقيرة معتقة من ذات طينة حسن عطية و الجابرى ثم هو اى الطاهر إبراهم ضارب عود من طينة بشير عباس وبشير عمر و لاعب على الكمنجة (القديمة ) من طراز خواض و عربى إلى جانب كونه بارع شديد جدا فى (ضرب ) الصًفارة بذات نهج موسى محمد إبراهيم و سعدابى والاخير تأملوا حواره ب ( الصُفارة ) مع مزهر عثمان حسين وبقية الالات فى مقدمة الفراش الحائر.
                  

01-26-2016, 04:22 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)
                  

02-01-2016, 02:29 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)


    و البوست يوشك أن تصيبه (هاء السكت ) قلت :
    يصعب لمن عمل بجميع أقسام سكك حديد السودان و وصل إلى منصب مدير عام بها حين يدون مذكراته عدم التوقف والتجوال عبر الحب و المتعة فى اورقة مدينة الحديد والنار مدينة أتبره (القديمة ) تلك المدينة التى فصلت دار جعل عن الميرفاب جغرافيا و رغم كونها
    melting pot
    يسيطر عليها ديموغرفيا عيال شايق لأسباب تأريخية و حضارية لا يتسع الحديث لها راهنا رغم أن ثلاث قبائل تفصلها عن أرض شايق وهى الميرفاب و الرباطاب و المناصير وهذا باب واسع و مُربك فتأمل،
    لذا فقد أفرد لها (ودبحرى القديمة ) فى مذكراته صفحات عديدة عبر مراحل مختلفه من حياته العلمية والعملية وتجواله بحرية مطلقة داخل خارطة وطنه القديم (قبل نيفاشا ) .
    أول تجلى لأتبره (القديمة ) فى المذكرات كان فى الباب الثالث برمته حين هبط طالب هندسة الخرطوم هاشم هذه المدينة التى وهبت (السميعة ) حسن خليفة الأتبراوى بعد خروجه العام 1961 من معتقل كوبر (مداخلة سابقة ) للحاق بزملائه طلاب هندسة الخرطوم (قبل هاء السكت ) فى مقررات تدريب شهيرة تعرف ب (زيرو ترينق مالم يصوبنى الباشمهندس أحمد التجانى بتاع جده ) يقضى فيه الطلاب تدريبا عمليا فى ورش أتبره للسكة حديد حيث التخصصات العديدة فى الميكانيكا والكهرباء (يا الصادق فيصل و وليد زكريا ) و الهندسة المدنية ( يا طه النور وخليل بتاع الدوحة ) و الإتصالات وقد ثبت الطالب هاشم صور أبيض وأسود نادرة لورشتى البخار و الديزل فى أتبره.
    أعترف هاشم بتعلمهم الكثير من العُمال وهذا درس أخلاقى لمن يعتقد من (الصفوة ) أن العُمال وبتاعين (الملجة ) مجرد هوام و عواليق والباب طويل ويبدو من سياق سطور هاشم وغلبة الجانب السياسي و التنظيمى على حديثه عن اتبره تلك الفترة أن هاشم ككادر ج د قد تم (توصيله ) بخلية ما للنضال تتبع لذاك الحزب حيث تحدث بدقة مذهلة عن اسماء الرموز الشيوعية النشطة وقتها باتبره تحديدا فى حى (أمبكول ) و ( الداخلة ) وهما مناطق سيطرة الشيوعيين و الحى الأخير يكثر ذكره فى مقالات الشيوعى السابق (قلت السابق ) عبدلله على إبراهيم خاصة حين يرثى فى مقالاته رفاق قدامى راهم بأتبره ذاك العهد.
    لاحظت –بدافع الفضول ليس إلا رغم رحلة الطالب هاشم إلى اتبره تحت مظلة علمية من هندسة الخرطوم حين كانت صعبة الشروط لمن يود دخولها وليس تحت مظلة تنظميه ايدليوجية إلا أن النشاط الحزبى قد سيطر على وجود الرفيق هاشم حين تحدث عن تلك الزيارة لذا يجد القارئ تركيزا شديدا لنشاط (الرفاق ) بأتبره التى هى بشهادة هاشم مصنع القادة العماليين فى النضال من لدن قاسم أمين (صدح بإسمه مصطفى سيد أحمد فى :صحيت المدن النايمة فإليه يسمع ) وغيره.
    يجد القارئ لتجلى أتبره فى ذاكرة هاشم سيطرة لقاموس (الرفاق ) و إكليشهاتهم من لدن :
    التحضير لإضراب العمال ،غباء الدكتاتوريين العنهجيهن ،قام بترجمة كتاب للزعيم الصينى ليو شاو ، إصدار منشور للطلاب ، مقابلة كبج فى مخبئه ، بوجود عبدالرحمن عباس المتفرغ الشيوعى وعضو اللجنة المركزية ، قراره كان الإحتراف والتفرغ للعمل السياسى فى عالم ما تحت الأرض وهلمجرا .
    من الاسماء النشطة للرفاق باتبره ذكر الرفيق هاشم رفيق إسمه بكرى حامد الرفاعى تم عبره ضرب وكرشهير للشيوعيين عبر تعقب خطى الرفيق كبج ( منشق لاحقا مالم يتم تصويبى ) كماذكر بسالة رفيق أتبراوى هو المناضل عثمان احمد الحسن عثمان الملقب ب (الشايقي ) وكان مسؤول أجهزة الطباعة السرية وهى من اهم أدوات الرفاق قبل عهد الأسافير .
    الملفت فى وصف هاشم لأتبره خاصة المحطة قوة التصوير و دقته حتى يكاد القارئ يجد نفسه فى رصيف تلك المحطة ( ثبت صور أبيض واسود لورشتى البخار والديزل وقاطرتى بخار وديزل ).
    من زلات اللسان (الموجبة ) فى ذكر هاشم للعمل التنظيمى للشيوعى باتبره إعترافه بتلقى حماية من الشرطة وأجهزة الأمن السياسى بداخلية أتبره الثانوية مقر إقامة طلاب الهندسة فى الكورس التدريبى عبر تمويه من عُمال الداخلية الذين ينتمون لذات عرقيته النوبيه قاموا بتضليل البوليس حين سأل عن هاشم وهنا عبر (قوة القبيلة والعرق ) فى المجتمع السودانى طوال عهوده تتأكد صدق مقولة الشيوعى السابق (قلت السابق ) الخاتم عدلان حين ذكر والله أعلم ان عبدالخالق محجوب قد لاذ فى ساعاته الأخيرة بالقبيلة حين عزت الحماية وهذا باب طويل .
    التجلى الثانى ل (اتبره) فى ذاكرة المهندس هاشم كانت عقب تخرجه من هندسة الخرطوم قبل ثورة أكتوبر بأشهر و تعيينه ) بالقرعة فى وظيفة مساعد هندسة مدنية بالقسم الإدارى المهنى برئاسة السكة حديد أتبرة وقد أسهب المؤلف باسى فى تبيان طقوس تعيين الخريجيين (زمن عبود ) حين لم يك هناك جحافل فى العطالى شأن العهود العهود اللاحقة له بما فيها عهد الصادق المهدى الذى يسميه الرجل الشجاع عشارى ب (دكتاتورية الصادق – أنظر مقالاته فى سودنايل ).
    لفت نظرى ضمن المهندسيين الذين تم تعيينهم للعمل مع هاشم مهندسا رافقه لاحقا لبعثة إنجلتره هو برنابا عليه يصعب لمن قرأ طقوس التعيين المحايد الذى سرده هاشم التصديق أن أبناء السودان من الجنوب كانوا ضحية لإحجاف فى دولاب الدولة قبل نيفاشا بعقود (لاحظوا كثافة أبناء جنوب السودان من الأكاديميين فى جامعة الخرطوم خاصة القانون و الهندسة كذلك وصل أحد أبناء الجنوب لمنصب قائد الكلية الحربية وقد توفى قبل سنوات غربى الأطلنطى )
    أسهب هاشم بمتعة فى التجوال داخل اتبره فى تجليها الثانى فى حياته حيث ذكر أسماء الكثير من رموزها و مغانيها و ميزاتها كذلك نبهنا إلى دخوله ثقافة اتبره حين أكترى (بسكليتة سكند هاند ) مثلما أسهب كثيرا فى سرد المأموريات التى قام بها من أتبره إلى دامر المجذوب ، الخرطوم القديمة وقد ثبت الإنجازات الباهرة التى قام بالمساهمة فى تشييدها خاصة بالخرطوم ومنها المحطة الجديدة للبضاعة جنوب كبرى الحرية ( تحول جزء منها لموقف مواصلات أخر عهدى بالخرطوم ) كذلك ذكر مأمورية حتمية لكسلا القديمة لفت نظرى بقوة عنونة هاشم بابها بعبارة شعرية لصاحب (أفق و شفق ) صدح بها كابلى (الراقى جدا ) وهى عبارة ( كسلا أشرقت ) .

    أرجو من (السميعة) التنبه ل(تقاسيم) كمنجة عربى (القديمة )
    قلت:أخر مأمورية هاشم فى هذه المرحلة كانت إلى دار شايق تحديدا كريمة ( صدح بجمال شلوخ حسانها أبو أمنة حامد و وردى وهذا مقام رفيع جدا ) أعقب بعثة خارجية اولى إلى إنجلتره فى رفقة بعض زملائه الجدد منهم المهدس جنوب سودانى برنابا !!
    لأتبره (القديمة ) فى المذكرات كان حين عاد المهندس هاشم للعمل عقب إيقاف طويل بعد إعتقاله ك (شيوعى ) إثر فشل إنقلاب ناس هاشم العطا وكانت تلك العودة فى أخر صيف 1975 وأسهب كعادته الموجبة مثيرا فى هذه المرحلة فى الحديث بدقة عن السكة حديد بجميع مكوناتها فى أكثر من مغنى بالسودان (القديم ) الذى ثبت خارطته الشهيرة كاملة على اخر صفحات كتابه و أكد أن اكثر ما كان يشغل بالهم فى السكة حديد هو تعليم العمال الأميين القراءة و الكتابة فى ذات المنحى اكد تعلمهم كافندية لغة العمل و مصطلحاته من هؤلاء العمال الأميين .
    لإرتباط الحياة العملية لهاشم بالسكة حديد لفترة طويلة حتى تنسم موقع هو الأعلى فى سلمها الوظيفى سيطرت أتبره بقوة على مجمل فضاء المذكرات لإرتباط اتبره بالسكة حديد لدرجة تكاد أن لاتذكر أتبره حين لا تذكر السكة حديد و صادحها الراقى جدا حسن خليفة الأتبراوى (قبره يزاه )
    ******
    *****
    فى ذكرى مدينة أتبره وتجلياتها أعلاه أترحم بظهر الغيب على إبن هذه المدينة الباسلة الذى أصطفاه المولى قبل أسابيع قليلة الأخ العزيز عادل جعفر الشهير ب (ود الجبنة )بكسر الجيم وقد أسعدنى المولى كثيرا بالتعرف على هذا الرجل الخلوق المهذب الحساس شديد الأدب فى إحدى مدن الحجاز قبل سنوات وقد أكرم وفادتى أكثر من مرة عبر دعوات فى منزله .
    له الرحمة والمغفرة ولأسرته خالص العزاء وحسن الصبر .
    اللهم أنعم عليه بالشفاعة و أكرم مثواه و أدخله جنة الفردوس . أمين .
                  

02-01-2016, 03:05 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)
                  

02-01-2016, 03:18 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    فى الأدب و كثرته!
    كسر قبر الطيب صالح !!!!!كسر قبر الطيب صالح !!!!!
    gr1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ضريح العبد المؤمن الطيب صالح بمدافن (المسلمين ) بالبكرى بأمدر.له الرحمة والمغفرة .
                  

02-07-2016, 04:07 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)


    قبل (هاء السكت ) قلت و الله أعلم :

    عناصر السحر و القوة و الجمال و المتعة فى أسلوب و محتوى ولغة المذكرات تكمن للقارئ ( المتأمل ) و ( المحايد ) فى محاور عديدة جدا يصعب حصرها لكن بصورة مجملة يمكن القول:
    سيطرة قيم تجريدية نادرة عبر عقل وذاكرة ويراع المؤلف تتمثل فى الصدق ، التجرد ، العفة ، الحُب ، الوطنية و الوفاء للزمان و المكان وقبل كل ذلك للشخوص الذين وعتهم ذاكرة المؤلف عبر الأسرة ، العشيرة ، القبيلة ، الوطن و الإنسانية جمعاء إلى جانب قوة تعلقه بالمكان هى النقاط الموجبة التى منحت المذكرات (حسب تقييمى و تقويمى ) قيمة نوعية نادرة جدا وأخلاقية فى عصر فسدت فيه الكتابة خاصة حين سيطرت الأسافير ( الركيكة و البذيئة و المنحطة ) فى ضخ كُتاب ( ساكت ) .
    قيمة الوفاء للشخوص تجلت بقوة حين عمد المؤلف إلى تثبيت قائمة تمثيلية للأفراد الذين عاصرهم فى كل مرحلة من مراحل حياته الخاصة و التعليمية و العملية بالداخل و الخارج ويلاحظ أنه يمنح كل هؤلاء الأفراد على إختلاف طبقاتهم قيمة نوعية متساوية وهذا خُلق رفيع جدا ان يتساوى البشر جميعا خاصة أنهم من ذات الماء المهين (حسب نظرية القرأن الكريم وهو كتاب المؤلف و كتابى كذلك وقد إستشهد به كثيرا عبر إيمان مُعلن )
    من جملة الأسماء التى ثبتها المؤلف أستوقفنى بقوة توقفه عبر الحُب عند صاحب (ربيع الحُب) إدريس محمد جماع (قبره يزار بحلفاية الملوك وقد رثاه أخر شاعر سودانى كبير هو صاحب الرحيل على صوت فاطنة محمد محى الدين بتاع مدنى الذى رحل عن الفانية قبل أشهر ) وقد أفرد له عنوانا يقرأ (الشاعر جماع الإنسان ) و أعترف فيه جلوسه فى مجالس درسه بالخرطوم الثانوية القديمة ( قبل حملها ذات المسمى ) خلال حصص الدين التى كان يلقيها على مسامعهم عبر قدرة تصويرية و درامية مذهلة جدا خاصة حين يسهب عبر مفردات وصور مركبة ومعقدة فى تبيان سبب النزول وأعترف صاحب المذكرات المهندس هاشم ( مولود 1938 ) أن بعض معانى الأيات التى شرحها لهم شيخ إدريس محمد جماع أخر ملوك العبدلاب لازالت راسخة فى ذهنه حتى اليوم وهو فى محرابه بأكسفورد بأرض القديس جورج حاضرة الانجليكان فتأمل !
    لاحظت مقدرة صاحب المذكرات على مقاربة الحدث رغم إختلاف الزمكان و الوجوه لذا لم أستغرب حين قارن أسلوب وبراعة صاحب (لحظات باقية ) شيخ إدريس محمد جماع (1922-1980) بمدرس أخر جلس فى مجالس درسه بحلة حمد الأولية هو شيخ مدنى أفندى الذى كان يلقى عليهم دروس فى الجغرافيا بذات نهج إدريس أفندى محمد جماع!
    إشارة:
    لاحظت ضمن قائمة الأفندية نية الذين جلس طالب الخرطوم الثانوية هاشم محمد أحمد ورود إسم الأفندى فوزى سعد الدين كمُدرس للتأريخ فهل المقصود سعد الدين فوزى وليس فوزى سعد الدين عليه إن صح سؤالى سعد الدين فوزى وليس فوزى سعد الدين شأن إدريس جماع أعلاه أحد أكبر شعراء ( المندكورو ) فى الثلث الثانى من القرن العشرين وهو من ذات طبقة المجذوب و الناصر قريب الله وله ديوان شعرى نادر هو ( من وادى عبقر ) توقف عنده قله من المنصفين منهم البروف محمد إبراهيم الشوش فى مؤلفه النادر كذلك (أدب وادباء ) الصادر عن دار جامعة الخرطوم للنشر والطباعة والترجمة والتأليف (قبل هاء السكت ) وهو كذلك أى سعد الدين فوزى مؤسس كلية الإقتصاد جامعة الخرطوم و له مؤلف بالشكسبيرية الفخمة عن الحركة العمالية بالسودان و كذلك هو خال صاحب ( العودة إلى سنار ) و (حديقة الورد الأخيرة ) لهما الرحمة والمغفرة .
    إن صح إعتقادى أن الأفندى المذكور هو سعد الدين فوزى وليس فوزى سعد الدين يكن الطالب هاشم محمد أحمد قد تلقى العلم مباشرة على يدى إثنين من أرقى شعراء السودان ( القديم ) هما إدريس جماع و سعد الدين فوزى وهذا ما يفسر صفاء مفردات هاشم وجمال صوره وتصويره للحدث فى نثره الرفيع جدا عبر هذه المذكرات .
    رجع الحديث :
    على ذكر أستاذ إدريس جماع الذى تشرف الطالب النجيب هاشم محمد أحمد بالجلوس فى مدراس درسه فى (حصة الدين ) وقد أفرد له أكثر فقرات كتابه متعة و إمتاعا هنا يتجلى شيخ إدريس أفندى جماع عبر تلك البوصلة الشفافة عند سيد خليفة مكنته كذلك من الإنتباه بقوة وحب إلى شعر صافى (حسب معيار سند فى وصف شعر عبدالحى و المقام لايتسع ) هو شعر إدريس جماع الذى تركه لنا فى (لحظات باقية ) وقد أثبت عبر الصدح به سيد خليفة أن الشعر العالى ، الصوت المسحور والمزيكا الكبيرة جدا حين يجتمعوا جميعا فى عمل ما يخلد ذاك العمل ماخلدت الوسائط حتى إن مات جماع وسيد .
    هنا سيد خليفة يصدح برائعتين من دُرر جماع من تلك ال(لحظات الباقية ) ب(أعلى الجمال تغار منا )

    أرجو من (السميعة ) هُنا الإنتباه الشديد للصولو الأول الذى سمح به سيد خليفة لعازف الساكسفون الأشهر عامر ساكس وكذلك إلى أكورديون أكرت وهو من حى الملازمين بام در ذات الحى الذى تشرف يوما أن من سُكانه أمير الكتيبة النور إبراهيم الذى نتحلق حول نار شعره منذ بداية هذا الشتاء !
    وهنا يثنى سيد خليفة ب (ربيع الحب ) بمصاحبة مزيكا كاملة بها كمنجات ناس على ميرغنى ،أحمد المبارك و حمزة سعيد لهم جميعا الرحمة من ذت المصدر الذى حوى شعراصافيا أشك كثيرا(حسب المعطيات ) أن يجود حاضر ومستقبل الشعر السودانى بمثله

    وهنا ذات (ربيع الحُب ) بمصاحبة مزهر فقط

    وهنا الدرويش ود البادية يقتفى عبر الحب وليس ( القندفة ) و ( المعالجة الخاطئة ) صوت سيد خليفة و خطواته الرشيقة علمنا أن (ابونا ) ود البادية لايحتاج أن يتغنى بأغنيات الغير نسبة لإكتناز بستانه ومحرابه بدرر نادرة من لدن (وشوشنى العبير )(ياملك ) (أسير الغرام ) (مى ) حسن امر ) (محراب الحُب ) وهلمجرا هنا شيخ صلاد يشدو ب (ربيع الحُب ) لسيد خليفة وما أجمل الفن حين يكتب وجماع شعرا ويلحنه وسيد خليفة ويصدح به ثم يحذو حذوه ود البادية

    أرسلت أعلاه و أستغفر الله لى ولكم .أمين يا غفور ياغفار ياغافر الذنب.
                  

02-07-2016, 04:37 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)
                  

02-09-2016, 02:15 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نسخة نادرة من مذكرات المناضل هاشم محمد أح� (Re: احمد الامين احمد)

    أخيرا:

    عبر مراقبتى للغة و المفردات و السلوك الراقى و الحس الأخلاقى المنضبط فى ثنايا وسطور المذكرات و البوست يوشك على الأفول قلت و الله أعلم :
    1- أثبت المؤلف هاشم أنه فعلا ناشط مجتمع مدنى
    Par excellence
    حين مارس رقابة ذاتية دقيقة جدا على لغته و توخى الحذر الشديد فى إنتقاء المفردة الصحيحة و تجنب المفردات القبيحة التى يكثر هذا العصر الكثير من ( الجايطين ) من إستخدامها خاصة حين يكتبون عبر سيطرة العقل الباطنى وهذا أسوأ درجات الكتابة خاصة لمن يتشدقون زورا بحقوق الإنسان والحداثة و الديمقراطية و الدفاع عن ضحايا التعذيب وكشف منتهكيه وهم فى باب الجنجويد و داعش و الشبيحة أدخل عليه أعجبنى قلم هاشم بشدة حين عمد عن وعى إلى عدم كتابة كلمة من أربعة احرف و أبدل حروفها بنقاط تاركا تقدير الكلمة لحس القارئ (أنظر القوسين فى السطر الخامس من صفحة 212 وكذلك أنظر وسط السطر الخامس فى صفحة 291 ) .
    لاحظت فى السياقين المشار إليهما تعلق المفردة -حسب جاهلية الكثير من المندكورو ( يسميهم المفكر الشجاع د. عشارى اولاد العرب –انظر مقالاته فى سودانايل ) بأبناء جنوب السودان (قبل نيفاشا وبعدها ) رغم أن الناس سواسية كأسنان المشط المشط ( حسب تربية الإسلام لنا وكذلك مواثيق حقوق الإنسان فى المجتمع الدولى رغم إزدواجية معاييره ).
    يبدو أن التربية الفكرية الذاتية الخاصة بهاشم إلى جانب إستفادته الموجبه من إقامته فى بلاد الفرنجة حيث الإنضباط اللغوى الذى يقود عدم التقييد به إلى محاكم هم الدافع الذى حدا بهاشم كناشط حقوق إنسان إلى تجنب إستخدام هذه المفردة النتنة وإستبدالها بنقاط وهذا قمة الرقى و التحضر و الادب علما أن المفردة القبيحة المشارة إليها يكثر هذا العصر حتى الكثير جدا ممن ينتحلون مسميات راقية من لدن ( ناشط مدنى ) ، (تقدمى ) (مفكر وباحث إستراتيجى ) وهلمجرا من اوهام من إستخدامها خاصة حين يتقيأون فى الأسافير ( الجايطة جدا ) و الأمثلة كثيرة جدا .
    2- على مستوى الضمير و الصدق أثبت الكاتب هاشم كمؤرخ و شاهد على العصر أنه فعلا يكتب التأريخ بأمانه و لا يبخس المخالفين إنجازاتهم حتى لو أدخلوه لاحقا بيوت الأشباح سيئة السمعة تجلى ذلك فى باب الشهيد القرشى (شيوعى (أنظر مداخلة سابقة ) صفحة 181 حين أعترف صراحه أنه و اللفظ له :
    ( ليس من اغراضى هنا إنكار أى دور للأخوان فى ثورة أكتوبر فقد ناضلوا جنبا إلى جنب مع الجبهة الديمقراطية وبقية المعسكرات الطلابيه و الحق يقال ...) إنتهى .
    أستوقفنى المقتبس عبر الشهادة عبر ضمير يقظ للمؤلف خاصة ان الكثير جدا من المؤرخين ( الساكت ) وجلهم كذلك يساريين (ساكت ) حين كتبوا عن ثورة أكتوبر حاولوا إنكار ذلك ( صدر كتاب قبل أقل من عامين من بعض اليساريين به تضليل للقراء حول ثورة أكتوبر ) .
    قيمة شهادة هاشم هنا تكمن فى قبوله لواقع وجود الكيزان كورم فى جسد السياسة السودانية و مساهمتهم فى صنع الاحداث وفقا لمجريات الامور خاصة ان ( الكيزان ) للأسف الشديد لهم وجود (مزعج ) عبر كثرتهم (كغُثاء السيل ) و ( دقتهم التنظيمية عبر الميكافليية و الكضب ) فى الدخول فى كافة الأحداث بالساحة السياسية .
    3- ختم الباشمهندس هاشم مذكراته فى صفحة 610 بسؤال مبهم من ثلاث مفردات و نقطتيت يقرأ :
    إنجلتره ... ام السويد ؟
    وترك الإجابة مفتوحة لكن عبر السياق العام نفهم كقراء متابعين للمشهد السياسى و المدنى السودانى العام أنه أى هاشم حين قرر مبارحة أرض النيل و الضرب فى أرض الله الواسعة جدا كان له خياران هما السويد (أرض المؤرخ الشرس شوقى بدرى ) أو إنجلتره كمهجر ذاك كان العام 1991 ويبدو أن ذاك السؤال المبهم كان تمهيدا للدخول فى الجزء الثانى من مذكراته التى وعدنا بها كقراء (ساكت ) و تتناول تجربته مع العمل السياسى تحت مظلة مايسمى (قلت ما يسمى ) التجمع الوطنى الديمقراطى عليه سأظل مترقبا فى لهفة صدور هذا الجزء و سوف أشترى كذلك نسخة نادرة لشقيقى الاكبر صلاح بمحرابه فى كلمنجارو إحتمال كذلك أشترى واحدة لشقيقى الأصغر عبدالكريم ب(وكره ) فى الوكير والله أعلم حتى حينها :
    أشكر المؤلف المناضل المهندس (القديم ) هاشم على هذه المتعة الذهنية الراقية جدا التى منحنى لها عبر (تأمل ) الجزء الأول من مذكراته وقد نقلنى بحب شديد عبر 51 عاما فى مغانى و وجوه وأحداث شكلت جزءا من تأريخ وطنى القديم .
    شكرا الأخ أحمد حسن حلولى على (الزهور اليانعة ) عبر أمواج الهندي فى مداخلتك الراقية جدا وعلمت من صلاح أن حلولى هذا كادر طلابى (قديم ) وصلد ب( المحروسة ) ناضل فى عصر الشهيد المناضل على فضل له الرحمة .
    شكرا كذلك للأخ العزيز أسامة الكاشف صاحب المداخلة الثانية وعلمت من صلاح كذلك أنه شاعر من طينة و ارض وموحى ومغنى محمد محى الدين نفسه وهذا مقام رفيع جدا .
    شكر خاص للأخ العزيز الصادق إسماعيل ك (متابع )
    شكرا لكل من مر بالبوست من القراء .
    إنتهى البوست و الله أعلم

    أقرأ قبل أن تشتم
    أقرأ قبل أن (تشتم ) أو حاشية فى بوست د.بشرى الفاضل عن عادل عبدالعاطى (ليس للشتم )!!أقرأ قبل أن (تشتم ) أو حاشية فى بوست د.بشرى الفاضل عن عادل عبدالعاطى (ليس للشتم )!!


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de