|
Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته هو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كانت دائماً ما تفكّر بعمق إلى أن يضنيها التفكير................ .......... فتلوذ بالصمت حيناً و بالانسياق وراء ذكريات الفرح النادرة احيانا أخرى و بالرضا في أغلب الاحايين. كانت حين تختلي بنفسها تتمنى في داخلها لو ينهار ذلك الجدار....ذلك الحاجز الذي يقف بينها و بينه. و لكنها تعود لتتلفع بالأعذار و المبررات لتقنع بها نفساً، لا تريد مواجهة الواقع أو لا تستطيع ذلك. نفسُ حائرة، هي نفسها...نفسُ لا تدري هل ذلك الحاجز حقيقياً أم أنه محض وهم و خيال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته هو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و لكن لماذا تفترض أن ذلك الحاجز مجرد وهم؟ لماذا و هي تحس بأنه يخفي وراءه الكثير. كيف ذلك؟... و هي تحس بفيض من الرغبات و بمزيج من الأحلام المفعمة بالأشواق ...تحتشد داخلها .... .... و هي تحس بالرغبات التي تخفي في داخلها خليط من الهواجس و المخاوف و الظنون. إلا أنها كانت تخفي كل ذلك رغما عنها..... ....... تخفيه و لكن لا تدري ما السبب . هل السبب هو الفارق بينهما في كل شيء؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته هو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هل السبب هو الفارق بينهما في كل شيء؟ أم هل بسبب خجلها و ضعف ثقتها في نفسها؟. أم أنها شخصيته الطاغية التي كانت يوما هي المدخل الذي ساقها إلى قلبه و اليوم هي سبب هواجسها؟ هل هو الفارق التعليمي و الثقافي بينهما؟ أم أنه الغرور البشري ؟ أم التكبر، و الإعجاب بالنفس ؟ ام هي القسوة؟ القسوة؟ نعم القسوة الحارقة.....القسوة المُمِضّة التي تحرق الدواخل...و تحرق كل شيء جميل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته هو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان مجرد التفكير في ذلك يضنيها فتتوقف عن التفكير... كانت تحتفظ بمسافة بينها و بينه. مسافة تقدِّر هي لوحدها بُعدها و اتساعها. تفعل كل ذلك وِفْق توقعاتها و وفق احساسها. و لكنها كانت تختصر هذه المسافة احيانا دون أن تشعر و دون أن تقصد حقيقةً. تفعل ذلك رغما عنها حينما يستبد بها الشوق في جموحه المفاجئ . في عنفوانه المباغت .حينما يملأ الود جوانحها..... ....... ذلك الود الخفي و الذي لم يجد طريقة سافرة للبوح فيعلن عن نفسه في دفقات تنبجس طافرة بين الفينة و الفينة. لم تكن فورات ذلك الحب المفاجئ تعبّر عن نفسها في عناق دافئ أو في قبلة حميمية أو حتى في مجرد ابتسامة ودود . بل كانت تتشكّل لتعبّر عن نفسها في تقديمها كوب من عصير البرتقال الذي يحبه ...أو في طبق حلوى الكاسترد بالفستق ... أو في بعض الخدمات الروتينية الأخرى التي تقدمها له (و التي قد لا يعلن صراحة عن امتنانه لها مقابلها)..
| |
|
|
|
|
|
|
|