من أين جاء هولاء الناس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2015, 10:08 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أين جاء هولاء الناس

    09:08 AM Dec, 29 2015

    سودانيز اون لاين
    عوض سيد أحمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ )

    • أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
    • أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
    • أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
    • أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
    • أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
    • أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
    • أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟

    (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح . )

    للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,....... سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ..... كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ..... والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ....... ..... بل هناك سؤالا أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,... المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ..... جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , .......يأتون بشىء مغائر ومجافى تماما لحقيقتها , ....... بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ..... ليكيدوالديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! ........ فهل هناك فتنة أكبر وأعتنى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟

    ملاحظة : ( الرسائل من رقم (1) الى رقم (38) يمكنكم الاطلاع عليها فى الأرشيف )

    .......... والى الرسالة رقم (39) :

    الرسالة : (39)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : " تعليق على الظاهرة الجديدة لكتاب يشيدون بالشيعة ويرحبون بهم فى سوداننا الحبيب "

    فى زماننا هذا العجيب والغريب , طالعتنا مقالات من بعض من له ملكة فى الكتابة أباح لنفسه أن يدبج المقالات , ويعطى لنفسه الحق فى الكلام والتعبير عن رأيه فى مجالات بعيدة كل البعد عن مجال تخصصه , يكتب عن فرق ومذاهب دينية لها علمائها ورجالها الأفذاذ المتخصصون فيها والذين أفنوا عمرهم كله فى عمليات البحث والدراسة مما أهلهم ليتبأؤوا مكانهم كمرجعية حقيقية لهذا المجال , وهولاء بعينهم هم الذين أمرنا أن نلجأ اليهم ونسألهم كل فى مجال تخصصه : (( وأسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون )) . ( صدق الله العظيم )
    يجرون مقارنات بين مذهبى السنة والشيعة ونرى الواحد منهم يبذل جهده ويسخر كلما منحه الله من ملكة فى الكتابة ورسم للحروف فى عملية الاعلاء من شأن : (الشيعة ) ورفعها الى عنان السماء , دون دراسة موضوعية ومعرفة حقيقية لمايجرى فى الخفاء , ودون علم ودراية عن من هم الشيعة , ولماذا هم قادمون الينا , ومن هى الجهة المدبرة والكامنة وراء ذلك كله ؟؟؟؟؟
    ويا ليتهم اكتفوا بذلك بل نرى الواحد منهم يعطى نفسه الحق ليحط من قدر : ( أهل السنة ) وكأنهم لا شىء أمام هولاء العظماء الأتقياء الكبار !!!!!!!
    وهذا يذكرنى بقصة ذاك الذى أعطاه الله ملكة الشعر وقد مر اثناء سفرياته على حى , يقطنه جماعة من خيرة الناس : أدبا وحلما ومعرفة بالله , ولكنهم ميسورى الحال فأكرموه كضيف عابر على قدر حالهم , (جود من الموجود ) ثم أنطلق وأثناء سيره مر على حى آخر أهله عرف عنهم أنهم من ( قطاع طرق ) فاستقبلوه وأكرموه أكراما لم ير له مثيلا فى حياته , ومن ثم أطلق العنان لقريحته الشعرية فرفعهم الى أعلا درجات السمو , وحولهم من قطاع طرق الى أشراف وأصحاب عزة ومقام كبير , وفى المقابل حط من قدر أهل الحى الآخر, ورمى بهم فى الحضيض .
    ومن هنا أقول لهولاء الأخوة والأخوات , الذين يطالعوننا هذه الأيام بمقالاتهم عن (الشيعة ) والاشادة بها , وأن مجيئها الى السودان يعد فتح جديد , وخير عميم , أقول لهم لقد سبق أدليت بدلوى بكلمات قليلة مأخوذة من مصادرها الأصلية موضحا فيها وباختصار شديد , أصل الشيعة ومن أين جاءت ومن وضع بذرتها الأولى ؟؟؟ وقد كان لى تعليق مختصر فيما يلى نصه :
    كلكم تعلمون ان ( الشيعة ) هم من الفرق الضالة التى وضع بذرتها الأولى المجند اليهودى : عبدالله بن سبأ , وكان مبعث ذلك أن اليهود أى ( الأمة القضبية منهم ) وصلوا الى قناعة تامة ان الاسلام عصى تماما عن المواجهة بصورة علنية وظاهرة , واقتنعوا أنه لابد من محاربته من الداخل , أى أن يضطلع بهذا العمل نخبة مختارة ومعدة خصيصا كى يؤدى المجند منهم دوره كمسلم ( منافق ) ومن ثم فقد تحرك هذا المجند اليهودى من بلده اليمن حسب الخطة المرسومة له , ليعلن اسلامه على الخليفة الثالث سيدنا عثمان رضى الله عنه , واضطلع هذا المجند كما تعلمون بعمل جاد ومضنى يفوق كل تصور , ونجح فى مسعاه للدرجة التى ظلت آثاره قائمة ومستمرة على مدى العصور, الأمر الذى أثلج صدور مجنديه لأنه أوجد لهم طريقا ممهدا للمتابعة ومواصلة عملية التجنيد حتى من أناس من بنى جلدتنا , ولكن هيهات هيهات , ظل الاسلام هو الاسلام , صاحب, الرسالة الخاتمة والكتاب المحفوظ بأمر الله : (( انا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون . )) ( صدق الله العظيم )
    أما ما يقوم به هولاء من عمل جاد ومضنى أى ( الأيدى الخفية للأمة القضبية ) لم يكن فى حقيقته غريبا أو مفاجئا لنا كمسلين , فقد أخبرنا بذلك سلفا , وحذرنا منهم فى كتابنا المنزل الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وأخبرنا عنهم الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم , فى أحاديث كثيرة مروية , معرفا بهم , وواصفا لهم وصفا دقيقا , وموضحا ومحددا لنا ما هى الأهداف والمرامى البعيدة وراء تحركهم هذا ؟؟؟
    نعم هذه حقيقة كانت كافية لتمكنا تماما كمسلمين أن نسد أمامهم كل منفذ ونمنعهم من مواصلت مكرهم , ولكن كانوا دائما يخترقون صفوفنا , ويوجدوا لأنفسهم القابلية للمواصلة وانفاذ مخطتهم , وهو بعينه ما يجرى اليوم أمام أعيننا من تدبيرات , ومواصلة ما جبلوا عليه من مكر ودهاء ,

    (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . ))

    أما عن شيعة اليوم المتمثلة فى : " خمينية ايران " والتى اضحت اليوم هى الأب الروحى لكل طوائف الشيعة فى العالم , فلا نحتاج الى كبير عناء لنعرف حقيقتها فقد قيض الله لنا أناس من داخلهم علماء أجلاء كبار وأيمة عظماء كشفوا لنا الحقيقة عارية للمذهب الشيعى بصفة عامة , ولخمينية ايران بصفة خاصة , وكانوا بمثابة : (( شهد شاهد من أهلها )) ( صدق الله العظيم)
    أذكر منهم على سبيل المثال : العالم العلامة الدكتور / موسى الموسوى .

    تنويه :
    (1) ( فيما يتعلق بمذهب الشيعة فيمكنكم الرجوع لملخص أحد كتب الدكتور الموسوى تحت عنوان : " الشيعة والتشيع " منشور ضمن الرسالة تحت عنوان : " حوار موضوعى وهادف مع القائم بالاعمال الامريكى " رسالة (4) محور (2)
    (2) أما فيما يتعلق برأى االمذكور أعلاه عن الخمينى فقد أدلى به بشكل صريح وبصورة واضحة فى ندوة جريدة المسلمون الدولية التى سبق عقدها مع رهط من كبار العلماء منشور أيضا ضمن ذات الحوار اعلاه رسالة (3)محور (2) موقع سودانائل منبر الرأى )
    (3) ( أما فيما يخص بالفرق الضالة فى الاسلام تجدون نبذة مختصرة عنها فى ختام الحلقة الأولى من الرسالة الموجهة الى : " منتسبى الحركة الاسلامية السودانية " منشورة بذات الموقع أعلاه .

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]

    ............... والى الرسالة رقم (40)






                  

01-02-2016, 01:42 PM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين جاء هولاء الناس (Re: عوض سيد أحمد)

    الرسالة : (41)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : (د. ربيع عبدالعاطى يقول عن معارضى د. مرسى "أولئك الذين تجرى دماء الاستبداد فى عروقهم )


    مقتطف :
    (أما الذين يسرهم ما يجري بمصر، هم بالتأكيد أولئك الذين تجري دماء الإستبداد في عروقهم، و يريدون الرجوع بهذه الأمة الناهضة القهقري بعد ان كانت في مقدمة الركب، و ضربت المثل النادر في 25/يناير) /2011.

    ( منقول من صفحته بالفيس بك 9/7/2013)

    تعليق :
    يا أخى , أسألك بالله , أين هولاء الذين تجرى دماء الاستبداد فى عروقهم ويمارسونها جهارا نهارا دون وجل , أو خجل وباسم الاسلام , باسم الرسالة الخاتمة التى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء ؟؟؟؟؟ .... انك أول من يعلم أننا هنا فى سوداننا الحبيب , تكتوى البلاد والعباد بنيران : " الشمولية البغيضة " هل يوجد على ظهر هذه البسيطة قائمة : ( ( من الظلم والجور والقهر والاستبداد والفساد فى الأرض ) بعيدا عن الشمولياة البغيضة التى فرضت علينا قهرا بقوة السلاح , وأنت أول من يعلم أن البحوث والدراسات التى أجريت عن هذه الشموليات بدءا من (لينين ) أثبتت أنها كلها " شر فى شر " وأنها كلها تشرب من معين واحد , ولخدمة هدف معين واستراتيجية مرسومة ومخططة لها سلفا , تصب كلها لخدمة وتثبيت : " المشروع الصهيونى " كما أراد له آل صهيون , وتعلم أيضا أن الآلية المستخدمة لذلك , هى انزال المبدأيين التلموديين : ( التمكين /الارهاب ) على الأرض كل تحت رأيته المرفوعة ) : شيوعية – علمانية – قومية – بعثية ( وتعلم يا أخى أن هذين المبدأيين التلموديين تم انزالهما على ألأرض عندنا هنا فى بلدنا الحبيب السودان تحت شعار : " الانقاذ " بعد أن أعطاهما الأب الروحى لمتنفذى دولته هذه الصبغة " : الاسلامية " ونحن الأن كما هو مشاهد للناس كل الناس نعيش , أو تعيش البلاد والعباد فى ظل مآلاتها شديدة الوطئة , ونيرانهما المحرقة المميتة , وأنت تعلم يا أخى أن هذا التمكين الذى أعطى الصبغة الاسلامية لا يمت بصلة من غريب أو بعيد لمفهوم : " التمكين فى الاسلام " بل مغائر ومجافى له تماما , وتعلم أنه من خلال تكاملهما , يسجلان بجانب مآلاتهما على البلاد والعباد المعروفة والمحددة سلفا , أكبر وأعظم أساءة لديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , باعبار اننا دولة ترفع رأية السلام , ومن ثم فاننا ودون أن ندرى يا أخى نقدم , أكبر وأجل هدية لأعداء : " الحق والدين " أى " الأمة الغضبية " صاحبة المشروع المذكور آنفا .
    ( انتهى التعليق )
    اضافه :
    يجدر بنا هنا اعطاء نبذة مختصرة عن مفهوم التمكين فى الاسلام كى يستطيع القارىء أن يقارن بينه وبين هذا الذى انزل علينا باسمة زورا , والآن نعيش فى ظل مآلات كوارسه المدمرة , والمرسومة لنا سلفا .
    * التعريف :
    التمكين لغة هو : القدرة والسيطرة والتحكم , أما اصطلاحا فهو مظهر من مظاهر الفعل الالهى المطلق يتيح للفعل الانسانى امكانيه تحقيق غاياته المتعددة، في حال تقيده بالقيم الفاضلة للوحى الالهى , والتزامه بالسنن الالهيه التي تضبط حركه الوجود ، والسير بجد واخلاص وعذيمة صادقة مع الله , نحو تحقيق الخلافة فى الأرض كما أرادها الله .
    * غايات التمكين :
    فالغاية القصوى للتمكين هي : " اقامه الدين بالالتزام بمفاهيمه وقيمه وقواعده " وهو فى النهاية , منة من الله سبحانه وتعالى لا يعطيها الا لعباده المخلصين الأبرار الذين جاهدوا فى سبيله وعملوا على انزال مراده على الأرض بهدف تحقيق واجب الخلافة فيها بهدف اسعاد البشرية جمعاء , فى ظل: " حكم راشد " وهو ما أشار له القران في قوله تعالى( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونـهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )...... اذن فان غايته القصوى ليست السلطة لأجل السلطة , أو المنصب لأجل الثروة والجاه , بل هي أقامه الدين لتحقيق موجبات هذه الخلافة
    * شروط التمكين :
    تشير الايه﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) فالوعد الالهى معلق بمعرفه والتزام شروطه الذاتية والتي عبر القران عن جملتها : " بالإيمان، والعمل الصالح " وقد تولى القران بيان الشروط المطلقة للتمكين, وترك للناس أمر الاجتهاد في تحديد شروطه المحدودة , بالزمان والمكان, ويدخل فى ذلك قيم : " الحرية والشورى والعدل والمساواة الكاملة , بين أفراد الأمة كشرط لتحقيق البعد السياسى للتمكين، وكافة الابعاد الأخرى المفضية الى تحقيق سعادة الانسان على ظهر هذه الأرض ) ويمكن القول , أن التمكين فى حد ذاته منّة من الله , لعباده المحققين لمنهجه , والمضطلعين بمقتضاه , بواجبهم الدينى والوطنى فى أتجاه توفير عيش كريم وحياة سعيدة , لائقة بالرعية على الوجه الذي أراده الله عز وجل لها، فيتحقق بذلك النصر والعدل والرخاء والسعادة ليكون نموزج حى للبشرية جمعاء , وهي ذات الرسالة التي حملها الأنبياء والمرسلين إلى أقوامهم , وجاءت فى أعقابها الرسالة الخاتمة التى جاءت لتكون رحمة للعالمين أى الى كافة البشر, وقد تنزلت على الأرض كنموزج ليراها الناس كل الناس فى سموها وعلوها بصورة لم تشهدها البشرية من قبل
    : " دولة الحكم الراشد "
    * المفهوم الخاطىء للتمكين :
    من المفاهيم الخاطئة , أن يتطرف البعض فيجعل السياسة اعلي درجه من الدين حين يجعل الغاية هي الدولة آى الوصول : ( للسلطة ) وتصبح الوسيلة هي: ( الدين ) فهو ما يعنى اتخاذ الدين معبرا أو وسيلة لاهداف سياسية أو بمعنى آخر الاتجار بالدين ، الذي ورد النهى عنه في الكثير من النصوص كقوله تعالى: (ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . )
    * التمكين التلمودى من أين جاءنا ؟؟؟ :
    نعلم أن اليهود أو الأمة الغضبية منهم , قاموا بتحريف الكتاب المنزل على نبيهم سيدنا موسى عليه السلام : " التوراة " وهو الكتاب المتداول الآن بين أهل الكثاب باسم : " العهد القديم " ولم يكتفوا بذلك بل وضعوا كتاب آخر صنو له , وهو كتاب : " التلمود" ضمنوه عددا من البنود ثمثل فى مجملها التعاليم والموجهات التى أصبحت بالنسبة لهم أكثر قداسة واتباعا من التوراة , هذه التعاليم والموجهات السرية هى القائدة والموجهة لمشروعهم الصهيونى , ومن ضمن بنوده , بند : " التمكين " الذى رأيناه مطبقا فى كل الشموليات البغيضة السابقة للانقاذ كل باسم وتحت رأيته المرفوعة , وبعد اعطاءه : " الصبغة الاسلامية " نراه مطبقا حاليا فى نظامى : ( الخمينية ايران /الترابية السودان )
    * الغرض من تطبيقه :
    التمكين التلمودى يعنى فيما يعنى : " تحويل مقدرة الأمة من مال وممتلكات لصالح الحزب الحاكم وكوادره , ..... بحيث تصبح الدولة كلها كأنّها ضيعة تابعة له , يتصرف فى أموالها وممتلكاتها دون أى حسيب أو رغيب , بمعنى تحويل الدولة بكاملها من دولة الوطن الى دولة الحزب "
    أسألكم بالله أليس هذا هو الواقع الذى نعائشه ونكتوى بنيرانه المحرقة المميته , والمصيبة الكبرى والبلية العظمى , أنهم وحتى هذه اللحظة لم يفيقوا من غفوتهم , أو يهتدوا الى رشدهم , فهم لا يزال يعتقدون أن كل أعمالهم وتصرفاتهم تسير على هدى من تعاليم الاسلام , وأنهم هم وحدهم حاملى رأيته , وأنهم على الحق , ومخالفيهم على الباطل , ومن ثم يجوز فى حقهم ما نراه ونشاهده بأمّ أعيننا من قهر وزل ومهانة , وكلها تعد فى نظرهم عبادة يتقربون بها الى الله , وهو بعينه ما سبق وعبر عنه , أحد منتسبيهم سابقا البروف/الطيب زين العابدين عندما أكد لنا قائلا : " وكان أن سمعنا العجب العجاب , بأنّ هناك من يتعبّد الله سبحانه وتعالى : ( بالتجسس على الناس واعتقالهم , وتعذيبهم , وقتلهم , وفصلهم من أعمالهم , .... وبتزوير الانتخابات , ونهب المال العام . "

    نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولهم الهداية , وأن يعيدهم الى رشدهم ,

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأروقنا اجتنابه )


    10/7/2013

    ............... والى الرسالة رقم (42)
                  

01-25-2016, 11:03 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين جاء هولاء الناس (Re: عوض سيد أحمد)

    الرسالة : (42)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع :(حزب المؤتمر الشعبى يقول: ما يحدث في مصر من حيث التكييف يعد انقلاب علي الشرعية لا يأتي بخير )

    مقتطف :
    ( ..... وتحولت مصر بعد أنقلاب 3/ 7/ 2013م إلي ديكتاتورية جديدة تحالفت فيها القوي التي تدعي اللبرالية مع العسكر وانقلبوا علي الشرعية . ومارسوا سياسة القهر والكبت بأغلاق الصحف والقنوات الفضائية واعتقال القيادات المعارضة لهم وتلفيق التهم وتزويرها وأتو برئيس المحكمة الدستورية رئيساً في سابقة تعد الاسوء في تاريخ البشرية , وختم البيان بالعبارة : " نؤكد نحن في المؤتمر الشعبي موقفنا تجاه ما يحدث في مصر من حيث التكييف بأعتباره انقلاب علي الشرعية لا يأتي بخير )

    ( أعلاه مقتطف من بيان حزب المؤتمر الشعبى المنشور بصفحة فيس بوك د. حسن الترابى رئيس الحزب )

    تعليق :
    نعم الانقلاب على الشرعية لا يأتى بخير , هذه حقيقة معلومة لا مراء فيها , ولكن أليس من عجائب الدنيا , وغرائبها أن يصدر هذا البيان من حزب الأب الروحى للانقاذ ؟؟؟ ..... أليس هو بعينه المضطلع بالدور الاساسى , والرئيسى فى عملية التخطيط المسبق , والتدبير الكامل , الذى صحبه عمل مضنى , وجهد خارق , للاعداد لقيام دولته هذه , التى سطت بليل , وبقوة السلاح على حكومة شرعية , اكتسبت شرعيتها عن طريق آلية التفويض الجماهيرى , وحولتها الى : ( الشمولية البغيضة ) والمعروف عنها سلفا , أنها تعتمد كليا على اخضاع البلاد والعباد الى سلطة : ( مستبدة , ظالمة , جائرة ....... الخ الموبغات وكافة منابع الشر ) تسستند فى ذلك كله الى صفة منبوذه هى حالة : ( الاستبداد فى الأرض ) ..... ألم يك يعلم ذلك ويدركه تمام الأدراك ؟؟؟؟؟ نعم , انه يعلم ذلك , بدليل أنه لم يخترع أو يأتى بشىء جديد من عندياته , ولكنه نقل حرفى لتجارب سابقة , أثبتت البحوث والدراسات الجادة , أنها كلها لا تعدو كونها : ( شر فى شر ) وردة ما بعدها ردة , ردة رجعت بالبشرية الى عهود الظلام , الى الجاهلية الجهلاء , التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية بكاملها منها , فكيف لا يعلم ذلك ؟؟؟... ألم يك يعلم أنها نقل حرفى من تجارب سابقيه : ( لينين /أتاتورك ) ويعلم أنه ثبت أنهما لم يكونا الا مجرد ( عملاء ) فى خدمة الأيدى الخفية لتحقيق أهدافها ومراميها بعيدة المدى , المتمثلة فى تحقيق البند الخاص , والوارد ضمن بنود مشروعها السرى , والذى ينص على : ( مسح الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة ) ..... والأعجب والأغرب من ذلك كله , أن نرى بأم أعيننا , ويرى العالم كله , أن هذا العمل الشرير , أعطى :( الصبغة الاسلامية ) وأنزل على الأرض بهذه الصفة , تحت شعار (الانقاذ ) وجاءت مآلاته , والثمار المقتطفة منه , كما هو مشاهد للناس , كل الناس , متطابقة تماما مع ما هو مخطط ومرسوم لها سلفا فى سابقيه مع اختلاف الشعارات المرفوعة , هذا ويجدر الاشارة هنا الى أنى قد سبق أدليت بدلوى فى تعليق ردا على هولاء الذين جندوا أنفسيهم , وجردوا أقلامهم للدفاع عن أخوان مصر , بصورة تنم عن انحياز كامل , وتعصب أعمى بعيدا عن أى موضوعية , وفيما يلى نصه :
    أسألكم بالله يا أخوانى أن تتحرو الصدق فى أقوالكم وأفعالكم , ففى الصدق النجاة , وفى التعصب الأعمى الهلكة , تعلمون جميعا أن منهج الشهيد حسن البنا يقوم أساسا ويعتمد فى تلقيه كأولوية عظمى , على الاضطلاع بعملية : " التربية " ويعنى ذلك رفع درجة المعرفة بالأحكام الشرعية لدى أفراد الأمة بحيث يكون لكل فرد منهم , سواء كان فلاحا أو عاملا أو مهنيا,,,,,,, الخ , قدرا من المعرفة بالاحكام الشرعية , التى تبنى ذاتية الفرد المسلم , ومن ثم يتحول الى مسلم يعى ويدرك حقيقة دينه , كى يكون مسلم : "حقيقى " وليس مسلم : " بالاسم " كما هو الحال أو الوضع الذى صرنا اليه , ونعائشه فى كل أوطاننا العربية والاسلامية , كما سبق وأكده لنا أيمتنا الأجلاء أمثال: ( الشيخ محمد عبده والشيخ الشعراوى ) , ونعلم أن هذا المنهج تبناه الذين جاؤوا من بعده بدءا من الشيخ حسن الهضيبى مرورا حتى الشيخ التلمسانى , ولم يكن يتحدثون عن السلطة أبدا , لأنهم يرون أن السلطة وليدة التربية , والمعرفة بالاسلام الحقيقى , وأعتبروا أن التربية هى المحك , وهى الهدف الأسمى , والسبيل الأوحد الموصل فى النهاية الى قيام دولة : " الحكم الراشد "..... من المؤلم , والموسف حقا أن أحفاده الحاليين , هولاء ضيعو فرصة العمر , انها فرصة عظيمة جاءتهم فى لحظة لم يك يتوقعوها أبدا , فكان الأولى بهم أن يحمدو الله ويشكروه على هذه النعمة , التى هيأت لهم الخروج من جحورهم التى ظلوا فيها لأكثر من ستة عقود الى فضاء الحرية , فيرجعوا الى منهجهم الأصيل أى: ( تجريد الدعوة الى الله ) وهو الاضطلاع بعملية : " التربية " لأنهم و ( الناس ) فى أحوج الحاجة اليها بعد غيابهم الطويل , ولكن رأيناهم وللأسف الشديد , تخلوا عن كل ذلك , وهرعوا بكل ماعندهم من قوة مادية , وغيرها , الى مصيرهم المظلم الى : " طلب السلطة " وقد نالوها فكانت النهاية , والمصير المحتوم , فضحتهم السلطة , وكشفت نواياهم للناس , كل الناس , بصورة لم يعهدها أهل مصر من قبل , هذه هى الحقيقة يا اخوانى التى لا مراء فيها , رأيناهم يسارعون فى اتجاه : " الأخونة " فى اتجاه تنزيل مبدأ : " التمكين " التلمودى على الأرض , تيمما بدولة : " الانقاذ " ولكن فات عليهم أن مثل هذه الأجندة الشريرة يستحيل انزالها فى : ( الضوء ) فلا بد لها من : ( ظلام دامس ) وهو الأمر الذى فطن اليه الأب الروحى لدولة الانقاذ , وواضع بذرتها الأولى , ومن ثم نجح هو , وفشل هولاء , وأقول ذلك لأننى من ألذين تابعو منهج الشهيد حسن البنا من الصغر وأكاد أحفظ كل رسائله , وماكتب عنه , وقد سبق سئلت عن رأئى فى الجيل الحالى منهم , , فحينها أجملت ردى فى الأتى قلت : " أن أى متابع لما آلت الية الأحوال فى عالمنا الاسلامى , والنجاح الكبير الذى تحقق لأعداء الحق والدين : ( الأمة الغضية ) وأنها بالقدر الذى استطاعت خلال الفترة من مستهل القرن المنصرم , أن تضع بذرة الأنظمة الحديثة : (شيوعية- علمانية – قومية – بعثية ) وتروج لها حتى أوصلتها الى مقاليد الحكم , استطاعت بالمقابل أيضا , أن تصل الى ذات الهدف , والمقصد , باسم الاسلام , باسم الرسالة الخاتمة والتى هم أول من يعرف حقيقتها , ويدرك صلاحيتها , وخيرها الشامل للبشرية جمعاء , وأنها جا.ءت مكملة ومتممة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , جاءت لانقاذ البشرية جمعاء , هم أول من يعلم ذلك , ولكن انكروها جحودا وليس جهلا , ومن ثم جاء اصرارهم القائم على ازاحتها من على وجه الأرض , أو جعلها غير فاعلة , جاؤونا بنظامين أولهما فى اطار المذهب الشيعى : ( الخمينية ) وثانيهما فى اطار المذهب السنى : ( الترابية ) , ومن ثم , يمكن لكل متابع , الحكم على التنظيم (الأم ) اخوان مصر , من خلال موقفهم من هذين النظامين , فيكفيه ذلك , ولا يحتاج لبحث عن دليل أخر .

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه )

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    15/8/2013

    اوالى الرسالة (4)
                  

01-29-2016, 08:55 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين جاء هولاء الناس (Re: عوض سيد أحمد)

    الرسالة : (43)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : ( هل المقاومة السلمية للحاكم الظالم أفضل أم استعمال العنف )


    , هناك حقيقة ربما تكون خافية على شباب الأمة , وهى ان أشد ما يزعج الأنظمة الاستبداد ية , ويورق مضجعها هو : ( المقاومة السلمية ) وقد دلت التجارب أنها فى هذه الحالة تحاول بقدر ما عندها من دها ء , وخبرات فى هذا المقام , أن تحول خط سيرها لتتماشى مع ما تشيدون به , وتد عون الية , نحو الاتجاه لوسيلة العنف , بدلا عن الاتجاه السلمى نحو العنف , يجب ان يدرك , ويعلم الجميع , أن الد عوة الى هذا الاتجاه أى (خط العنف ) مع احترامى لحسن نواياكم , هو عين ما تريده , وتبتقيه كافة هذه الانظة , ارجوكم رجاء خاص أن ترجعو للتاريخ وتستفيدو من تجارب غيركم , وانظرو الى النتيجة فى كلا الحالتين مع الأخذ فى الاعبار أن جميع هذه الأنظة, شيمتها العنف فى كلا الحالتين , فاذا اتخذت , اداة العنف وسيلة , فهذا مبرركافى لها لصده بالمثل تحت الادعاء انها تحافظ على كيان الدولة وحفظ أمن مواطنيها , والعكس صحيح , اذا كانت المقامة منظة وسلمية , فهنا تصبح , أى عملية عنف ضدها يؤلب عليها العالم كلة ويفضحها شر فضيحة , لأنه يفقدها , ويجردرها , أمام شعبها وشعوب العالم أجمع من كافة مبرراتها لهذا السلوك المشين والمستهجن من جميع أنحاء العالم , هذا بصفة عامة , أما من نا حية عقيدتنا وتعاليم ديننا الحنيف فان الوقوف فى وجه الراعى الظالم , واجب وجوبا شرعيا , ولكن هناك ضوابط لابد من أخذها فى الاعتبار , وهى الأخذ بمبدأ " درء المفاسد " معنى ذلك ان ينظر الناس للمفسدة القائمة فعلا , والتى يتوجب الشرع ازالتها , فاذا كانت الوسيلة المقرر استخدامها تسبب مفسدة أكبر من المفسدة القائمة , فتمتنع شرعا , هذا رأى الشرع , والله أعلم , واسمحوا لى أن أضيف هنا , لماذا لا نأخذ ونستفيد من تجربة أقرب جارة لنا , وهى تجربة شباب الكنانة مصر ؟؟؟ وفى الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا , ويهدى ولاة أمرنا , ويعيدهم الى رشدهم , وأن يحفظ بلدنا الحبيب , ويقيه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن , آمين , آمين يا رب العالمين .

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    25/9/2013

    ............... والى الرسالة : (44)
                  

02-04-2016, 10:58 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين جاء هولاء الناس (Re: عوض سيد أحمد)

    الرسالة : (44)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


    الموضوع : ( كيفية التعامل مع الراعى الظالم )

    سبق أدليت بدلوى فى الموضوع أعلاه بتعليقات , موضحا ضرورة الالتزام الكامل , مع الاصرار الشديد على التمسك بمبدأ : ( سلمية التحرك ) وقلت , " ان من أكثر ما يزعج الأنظمة الشمولية , ويغض مضجهها هو : ( التحرك السلمى ) ومن ثم فانها تعمل المستحيل لتحويل وجهته السلمية الى اعمال شغب , بهدف اعطائها المبرر الكافى لضربها متزرعة كالعادة ب. ( الحفاظ على أمن وسلامة الوطن ) وهو بعينه ما شاهدناه فى التجربة المصرية عندما سحب نظام مبارك الشرطة بغرض خلق فراغ أمنى , تتحول بموجبه العملية السلمية , الى شغب , ولكن الشباب فطن الى ذلك , وفى التو والحال , شكل مجموعات من داخلهم استطاعت أن تضطلع كل فى منطقتها بمهام الشرطة , وتم لهم ذلك , ونفذ بجدارة , نالت اعجاب العالم أجمع , وتحقق لهم النحاح , وتكرر ذلك بصورة أكثر ابداعا عند ازاحة حكم ( جماعة الأخوان ) عندما كشروا عن أنيابهم , وهرعروا بكل ما عندهم من قوة فى اتجاه طريق (الأخونة ) تيمما بفرعهم جنوب الوادى : (الانقاذ ) دون أن يدرو أن مثل هذه الأجندة السرية يستحيل تحقيقها فى النور: (الديمقراطية ) ففضحتهم شرّ فضيحة , وعرتهم شر تعرية , بصورة لم تر الأمة المصرية لها مثيلا , فكانت ثورة الشباب الثانية .
    • أوجب واجبات الراعى فى الاسلام :
    من المعلوم , ان من أوجب واجبات الراعى فى الاسلام هو : " خدمة الرعية " لا البغى عليها , أما فيما يتصل بالخروج على الراعى الذى اتخذ من البغى , والظلم نهجا لحكمه , فهذا يعد واجبا وجوبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة , ولكن أيمتنا الكرام , وضعو ضوابط لا بد من مراعاتها , بعد استكمال كافة الوسائل السلمية الأخرى , وفيما يلى اجمال لكيفية التعامل مع الراعى الظالم :
    كيف نتعامل مع الراعى الظالم :

    • جاء عنه صلى الله عليه وسلم : " الساكت عن الحق شيطان أخرص . " ........ ان الخضوع والخنوع أمام الرعاة , ولاة الأمر الظلمة , ليس من شأن المسلم , .......فالمسلم الحقيقى لا يقبل ذلك ,..... لأن دينه , وعقيده يمنعانه ,..... فكيف يرضى أو يهدأ له بال , وهو يرى الحاكم يعيث فى الأرض فسادا , ويتعرض الناس من جراء ذلك للقهر والذل والمهانه ثم يسكت عن ذلك ويخنع ؟؟؟ ....... كلا ثم كلا فليس هذا من شيمت المسلم الحقيقى .
    • كيفية التعبير ونقد الحكام :
    ينبغى على الناقد أن لا يبتغي من عملية نقده الاّ : " وجه الله تعالى".... بمعنى أن يكون نقده قائم على البراءة , والنزاهة , وأن يكون متجردا تماما من الأغراض السياسية , والدوافع الشخصية ,.... هذه هى شيمة المسلم الحقيقى , لأن رايده فى ذلك كله هو ابتغاء وجه الله , وحب هذا الدين الذى هو مصدر كل خير وسعادة وقوة , وأن يكون قدوته فى تحركه وجهادة فى ذلك هو: " رسولنا الأعظم , وصحابته الكرام "....... من اخلاص عظيم لدين الله , والعمل للآخرة , فى ظل روح الايمان والاحتساب لله تعالى , ........ فهذا هو النقد العلمى الذى يكون دافعه ورائده الأول , والأخير هو :
    "الاخلاص الشديد بدافع الاشفاق والنصيحة لله ولرسوله ولدينه "
    • حقيقة انها كلمة حق نقولها عند سلطان جائر , كما أمرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال : " كلمة حق عند سلطان جائر أفضل من الجهاد " وأكدها بعده أمير المؤمنين سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب رضى الله عندما قال : " لاخير فيهم اذ لم يقولوها , ولا خير فينا اذ لم نقبل . "........ اذن : " القول " هنا يصبح واجب شرعي , وسلوك اسلامى , ولكن فى ايطار الآداب والسلوك المنضبطة والموجهة لخدمة الدين , وبعيدا عن سلوكيات الأحقاد , والدوافع الشخصية .
    • والحاكم المعنى هنا هو ذاك الذى يستبد بالأمر , والنهى , ويعتبر نفسه غنيا عن الاستناد الى الكتاب والسنة , ومعصوما من الخطايا , وبريئا من العيوب والنقيصة , ويصبح أمره واجب الامتثال والطاعة كأنّه أمر منزل ,......... فتنقاد له الرعية طوعا أو كرها , وتمتثل لأوامره الجائرة والظالمة دون اعتراض , بل خضوع واستسلام .
    • أو ذاك الذى منقاد فى عمله بمقتضى تعاليم وموجهات : (ضالة ) خضع لها فى سنى شبابه المبكر بحسبانها من تعاليم الاسلام , ومن ثم يعد نفسه بقتضى ذلك أنه : " صفوة الله من خلقه " والاعتقاد أنهم هم : ( الفرقة الناجية )...... لذا لا يخطر بباله أبدا ولا يرى أن ما يقوم به ويقترفه فى حق البلاد والعباد من : " قتل وتشريد ونهب للمال العام , وكافة الجرائم والموبقات المخالفة والمغائرة لكل الشرايع السماوية والأرضية , ..... كل ذلك يعد فى نظره عبادة : " يتقرب بها الى الله " !!!!!
    • فماذا يعنى ذلك ؟؟؟ ....... يعنى أننا أمام حالة تتجافى وتبعد تماما عن الدعوة المتمثلة فى قوله تعالى : (( ألاّ نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئا ولا نتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله . ))
    • نبذه عن ضوابط الخروج :
    أقرعلماءنا الأجلاء أهل السنة الخروج على الراعى الظالم , واعتبروا أن الجور والظلم والبغى على الرعية من المفاسد الكبيرة , التى يحتم الشرع ازالتها , ولكن وضعوا لذلك ضوابط صارمه تستند على مبدأ : " درأ المفاسد " وهذا يعنى أن تخضع الوسيلة المعتمدة لذلك , للدراسة , ومعرفة النتائج المترتبة على استخدامها مسبقا , فاذا ثبت أنها تسبب مفسدة أكبر من المفسدة القائمة , والتى يحتم الشرع ازالتها , فهنا يجب تركها , مع اللجو أو الاستمرار فى تعزيز , ومواصلة استخدام الوسائل الأخرى السلمية , بعيدا عن حالة الركون , والاستكانه , والخضوع للأمر الواقع , كما يميل الى ذلك ضعاف النفوس , فهذه ليس من شيمة المسلم , فالمسلم الحقيقى لا يرضى أبدا بالظلم , ولكنه يحتكم الى الضوابط الشرعية فى كل توجهاته .
    • الآن أمامنا تجربة ثرة , هى تجربة ما يسمى : (الربيع العربى ) لماذا لا نضعها أمام أعيننا , ونخضعها للبحث , والدراسة كى نستخلص العبر من تجاربها , وما آلت اليه فى كل بلد , من ايجابيات , وسلبيات , وأقرب مثال حى لنا هو ما تمت الاشارة اليه آنفا وهى تجربتى شباب كنانة الله فى أرضه , مصر, فى ثورتيه الأولى: (25-1-2011 ) والثانية (30-6-2013 ) فقد استندت فى نجاحها الى عوامل منها :
    (1) الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الحديثة , فقد مكنتهم من خلق مجموعات ثورية ذات أهداف محددة ومتفق عليها , غطت كل ركن من أركان القطربكامله , مما مكنهم من التخطيط السليم , والتنسيق معا , فى اطار التحرك فى صورة جماعية موحدة تغطى كافة المحافظات , وفى ساعة صفر محددة ,
    (2) الالتزام الكامل بسلمية التحرك , ولتحقيق ذلك , كونو من داخلهم مجموعات لكل منها دور محدد يؤديه فى اطار عمليات الضبط , والربط , والمراقبة الفاعلة , للحيلولة دون أى طارىء , يحد أو يحول دون تحقيق سلميتها من أى جهة كانت .
    (3) توحيد الشعارات المرفوعة , ومنع رفع أى شعارات أخرى من غير الشعارات المتفق عليها سلفا , ويعد ذلك خروجا عن عمليات الضبط والربط المتفق عليها ويتم التعامل معهم فى ضوء ذلك .
    (4) الاهتمام بعمليات التوثيق الكامل لكل الخرو قات , وأى عمليات شغب , أو كلما من شأنه أن يعمل على افشال أو انحراف المسيرة عن خط سيرها أو الحيلولة دون تحقيق أهدافها .
    الى دعاة العنف :
    أليس من الأجدر , والأنفع , والأكثر جدوى لهولاء الذين لا يزال يتخذون من سياسة العنف وسيلة لازاحة النظم الظالمة , أن يقفو مع أنفسهم , ويمعنو النظر بجد واخلاص شديدين فى الكم الهائل من التخريب والدمار , والمخاطر التى لا حدود لها , الناتجة عن هذا التوجه ؟؟؟ كلكم تعلمون , أن الأنظمة الشمولية , بقدر ما يرعبها , ويهدد كيانها , التحرك السلمى الواعى , والمنضبط , بقدر ما يفرحها , وتتشوق اليه , وقد تطلبه , وهو : " اتخاذ العنف نهجا بديلا لهذا التحرك السلمى " لماذا ؟؟؟ لأن هذا العنف كما تعتقد هى , يعطيها المبررالكافى للاستمرار فى الحكم , والبقاء فيه بقدرما يتيسر لها : ( من استدعاء , أوأنتاج , أو خلق القابلية خلقا ) لمثل هذا التوجه : ( رفع سلاح العنف ) ... كل ذلك دون أى اعتبار لما ينتج عنه من خراب , ودمار للبلاد , والعباد , فهذا لا يمثل قضية بالنسبة لهم , فقضيتهم الاساسية هى التمسك بالسلطة , والبقاء فيها دون اعتبار لأى شىء آخر , مستفيدة أيما فائدة من حالة الظلام الدامس الذى عمدت على ايجاده من أول وهله : ( الشمولية البغيضة ) والأمثلة أمامنا كثيرة , وواضحة لنا وضوع الشمس فى عز النهار , وأكثرها وضوحا , ما نشاهده , ونراه رأى العين فى الشقيقة سوريا , اذن فألأمر واضح , فلماذا لا نتخلى كليا عن هذا الطريق الشائك , ونتجه بكلياتنا الى الطريق الأمثل , والمتمثل فى عملية تحويل وجهة الناس كل الناس , الى طريق السلامة , أى الأخذ بنهج : (التحرك السلمى ) بديلا عن نهج (العنف ) .

    وفى الختام لا يسعنى الاّ أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهدى ولاة أمرنا , ويعيدهم الى رشدهم , ونسأله تعالى أن يحفظ بلادنا ويقيها من كل شر , وسوء .

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    2/11/2013

    ملحوظة : ( أعلاه منشور بموقع سودانائل دوت كوم "منبر الراى " )
    ............... والى الرسالة : (45)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de