منعت السلطات المصرية الكاتبة والباحثة الجامعية التونسية آمال قرامي من دخول مصر يوم السبت 2 يناير 2016،بعد وصولها إلى مطار القاهرة وحصولها على تأشيرة دخول ودعوة من مكتبة الاسكندرية للمشاركة في ندوة هناك حول الإرهاب.
وبقيت الكاتبة في المطار لساعات طويلة، ليتمّ ترحيلها فجر يوم الأحد 3 يناير 2016 في اتجاه تونس على الخطوط الجوية التونسية، ومنعها من دخول مصر بتهمة تهديد الأمن القومي
وعبرت الكاتبة عن دهشتها واستغرابها من الموقف وكتبت رسالة قالت فيها "اذلونى، عوملت كإرهابية، انا الآن فى طريقى إلى تونس"
واعتبر الكاتب المصري علاء الاسواني منع الكاتبة قرامي بالفضيحة القمعية الجديدة، كما أبدت منظمات أهلية وشعبية استيائها من عملية احتجاز الكاتبة في المطار ومنعها من دخول البلاد .
وكانت مكتبة الاسكندرية وجهة دعوة للكاتب قرامي إلى جانب مائتين وخمسين خبيرا من دول مختلفة لمؤتمر تنظمه مكتبة الاسكندرية، لمناقشة تطور الفكر المتطرف وضرورات مكافحة الإرهاب، انطلقت فعالياته يوم أمس الاحد
فيما استنكر اتحاد الكتاب التونسيين هذا التصرف بحق الكاتبة قرامي وقال في بيان له :"اتحاد الكتاب التونسيين إذ يستنكر هذه المعاملة المهينة التي قوبلت بها الدكتورة آمال قرامي، وإذ يندد بمثل هذه المواقف التي ما انفكت تصدر عن سلطات النظام السياسي المصري القائم تجاه الكتاب والمفكرين العرب، يعلن تضامنه التام مع الأستاذة آمال قرامي، ويطالب السلطات المصرية بتقديم اعتذار رسمي لها. كما يدعو المنظمات الدولية التي هو عضو فيها كالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب إفريقيا وآسيا، إلى التضامن مع الكاتبة التونسية آمال قرامي ، وإلى إدانة مثل هذه المواقف والتشهير بها حتى لا تتكرر في حق كتاب مفكري وطننا العربي خاصة، إذ لا خير في أمة لا تحترم كتابها وأدباءها ومثقفيها، ولا تبجل علماءها ونخبها. رئيس اتحاد الكتاب التونسيين."
وآمال قرامي أستاذة في جامعة منّوبة – تونس. حازت على دكتوراه الدولة بأطروحة عن الدراسات الجندرية عنوانها: "ظاهرة الاختلاف في الحضارة العربية الإسلامية: الأسباب والدلالات" تونس، 2004.
وتدرّس د. قرامي قضايا التصنيف الاجتماعي/الجندر، تاريخ النساء، والإسلاميات وقد أسهمت في العديد من الندوات وجلسات النقاش في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والبلدان العربية.
والدكتوة قرامي محرّرة في مواقع الإنترنت ومسؤولة عن برنامج ترجمة الأعمال الفكرية والحضارية في المركز الوطني للترجمة - تونس؛ وتتمحور معظم كتاباتها حول الدراسات الجندرية والمسائل الإسلاميّة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة