مقال رائع لقصى همرور " منقول من صفحته على الفيسبوك" ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2017, 02:51 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال رائع لقصى همرور " منقول من صفحته على الفيسبوك" ...

    01:51 PM August, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    د.محمد بابكر-بحرى الشعبيه
    مكتبتى
    رابط مختصر

    Quote: منشور ()

    أول أمبارح اتذكرت السودان وانا قاعد أقرا في كتاب "التاريخ الشعبي للولايات المتحدة" لصاحبه هاوَرد زِن.
    (كتاب في غاية الأهمية. لا أعتقد أن تاريخ البلد ديك يمكن استيعابه بصورة كافية حقا بدون قراءة هذا الكتاب)

    في جانب من عرضه لتفاصيل وروابط التاريخ الصعب للولايات المتحدة، تناول زِن صراعا جرى من جانب القوى التقدمية، في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، على ثلاثة أصعدة: حقوق العمّال، وحقوق المرأة، وحقوق السود. حقوق العمّال مثّلتها آنذاك الحركة النقابية والحزب الاشتراكي (القديم)، وحقوق المرأة مثّلتها حركة المطالبة بحق التصويت للمرأة، وحقوق السود مثّلتها أصوات وجماعات متفاوتة ولكن غير منظمة (مثل فريدرك دوقلاس، وأخرون، إلى أن بدأت تظهر أول تنظيمات معنيّة بحقوق السود بعد ذلك بفترة بسيطة).

    كما يروي زِن، فقد كان هنالك تضامن عام بين أهل هذه الجبهات الثلاث. كانت هنالك أصوات نسائية قوية تنتمي للحركة النقابية والحزب الاشتراكي، وكان هنالك اشتراكيون متضامنون من حركة المطالبة بحق التصويت للمرأة، وكان هنالك عمّال سود في النقابات وكانت النقابات الجذرية (مثل الاتحاد العالمي للعمّال الصناعيين) حريصة على تواجد العمّال السود فيها بصفتهم العمّالية وبدون تمييز (حتى في الجنوب الذي كان الفصل العنصري فيه قويا حتى وسط القوى النقابية عموما). منذ البداية كانت هنالك إشارات لأن صراع هذه الجبهات كلها في الحقيقة صراع واحد من أجل هدف واحد، فقد كان مثلا فريدرك دوقلاس مناصرا معروفا وقويا لحق المرأة في التصويت، وكان يوجين ديبس، الزعيم المعروف للحزب الاشتراكي، رافضا للتمييز العنصري ومناصرا لحق التصويت، كما كانت رائدة حقوق المرأة سوزان أنتوني اشتراكية في قناعاتها السياسية. أيضا كان هنالك عدد من الكاتبات والكتّاب الذين جعلوا قضايا العدالة جاذبة للقراء، مثل هيلين كيلر وجو هيل.

    عموما عمل جميع هؤلاء على أصعدة شتى ومتقاطعة، وفي ظروف قاسية جدا، كان فيها ضحايا حقيقيون وموثّقون وكثيرون جدا للماكينة التي زاوجت الرأسمالية بترسانة الدولة منذ ذلك الحين وقبل ذلك. (لن أتحدث عن الإحصائيات والاحداث الموثقة، والرسائل الموثقة التي على مستوى أعلى سيادات الدولة وأعلى ممثلي الطبقة البرجوازية فيها. الأفضل قراءتها في الكتاب).

    الجدير في الأمر أن نفس النقاش والخصام الذي يجري اليوم في السودان، عن أولويات النضال - هل تغيير النظام المكبّل لكل مسيرة الشعب، أم التنمية الاقتصادية، أم حقوق الإنسان وخصوصا المرأة والأقليات - كان يجري وقتها في الولايات المتحدة أيضا بصورة عامة. برغم أن معظم المنتمين للجبهات الثلاث أعلاه كانوا متفقين على أن جميع القضايا الثلاثة أعلاه عادلة إلا أن النقاش حول الأولوية كان مستمرا. ولم يكن ذلك النقاش تبسيطيا، فمثلا كانت هنالك نساء رائدات في حقوق المرأة يرين أن النضال من أجل الحركة العمالية أولى من حق التصويت، وحجّتهن في ذلك أن القوى العمّالية مليئة بالنساء المستضعفات اللائي لن يؤثر فيهن حق التصويت ما لم يمتلكن قرار قوتهن وحياة مادية أكرم، كما أنه حينها كانت النساء في أستراليا ونيوزيلندا حصلن على حق التصويت ولكن لم يغيّر ذلك كثيرا من بؤس أوضاع النساء هنالك، ولذلك فحق التصويت سيكون نتيجة لتحقيق مكاسب لعموم حقوق المرأة وليس شرطا لها. في ناحية أخرى كان بعض السود يرون أن كلا الحركتين العمالية والنسائية نوادي بيضاء في النهاية ولا يشعرون حقا ببؤس العمّال السود والنساء السوداوات وأولويات حقوقهم في محاربة التمييز العنصري. أيضا كان الاشتراكيون الأقحاح يرون أن كلا الحركتين - حقوق النساء وحقوق السود - يشتتون جهود المقهورين في حين يجب أن تتوحد تلك الجهود ضد السبب الأساسي لبؤس الجميع وهو النظام الرأسمالي الجشع الغليظ، وأن الرأسمالية هي التي تخلق خنادق وهمية بين الجماهير المقهورة، من نساء وسود ومهاجرين - نعم كانت الولايات المتحدة مليئة باضطهاد المهاجرين والتخويف منهم منذ ذلك الزمن، وقبله، ففي الواقع لم يتغيّر الكثير نوعيّا في أنماط الصخب والعنف الاجتماعي والسياسي الداخلي الأمريكي عبر الثلاثة قرون الماضية، فقط جرت تغييرات نسبية - وكان الاشتراكيون يصرّون على أن لجم الرأسمالية، أو دحرها، هو الذي سيفتح باب العدالة على مصراعيه لجميع تلك الفئات لأنها جميعا رصيد الطبقة العاملة في الأساس. هنالك قصة مشهورة عن اللقاء الذي تمّ بين سوزان أنتوني ويوجين ديبس، حيث كانا يحملان تقديرا متبادلا لبعضهما، وقالت سوزان ليوجين "ساعدونا لنيل حق التصويت وسنعطيكم الاشتراكية"، فأجاب يوجين "ساعدونا لنيل الاشتراكية وسنعطيكم حق التصويت."

    كان هنالك عقلاء وأصحاب رؤية واسعة يرون أن جميع هذه الحركات تصارع في جبهات هي في الحقيقة أجزاء من نفس الفسيفساء. فسيفساء المستقبل. كانوا يقولون للجميع اعملوا جميعا على الأصعدة التي ترونها مناسبة لطاقتكم وأولوياتكم فأنتم جميعا تساهمون في نفس التيار، وتتقاطع دروبكم شئتم أم أبيتم، وهذا التيار ستكون ذروته نتاج تدافعكم كلكم ولو من زوايا مختلفة، لكن فقط لا تتشاحنوا وتتجاهلوا بينكم لدرجة تهدر طاقتكم بينكم وتنسون العدو الأكبر الذي يقوى أكثر بتشتتّكم. في النهاية كان واضحا أن نفس المنطق الذي يقود بعض النساء للانضمام لحركة الحقوق النسائية يقودهن أيضا لدرب الفكر الاشتراكي، ونفس المنطق الذي يقود السود لمنافحة التمييز العنصري يقود الكثير منهم لمنافحة الرأسمالية (مثل دوبويْس الذي صار اشتراكيا عن طريق توغّله في دراسة مسببّات استمرار التمييز العنصري ضد السود في أمريكا)، ونفس المنطق الذي يقود البعض للاشتراكية يقودهم لرفض المسلّمات العنصرية التي رضعوها وشبّوا عليها في ثقافتهم الأوروبية. كان أولئك العقلاء يقولون إنه تأتي أحيانا منعطفات تاريخية معيّنة تجعل إحدى القضايا أولوية مؤقتة على الأخريات، لكن تلك الأولوية تتغيّر بعد ذلك المنعطف، وهكذا دواليك، وتبقى الصورة الكبيرة تقول إن جميع هذه القضايا متساوية في جوهر ما تنشده: أن يصير لدينا مجتمع أكثر إنسانية وأكثر عدلا وأكثر معقولية.

    لكن أيضا كان واضحا أن هنالك أصوات متعصبة وأصوات حمقاء (وعالية ومؤثرة) داخل كل جبهة، لم تكن عاملا مساعدا في لمّ شمل تلك الجبهات، بل راكمت احتقانات بينها. أيضا كان هنالك دوغمائيون في كل جبهة، لا يرون سوى ضمن قنوات ضيقة ومنعزلة على القضايا الكبرى، فكان هنالك اشتراكيون لكن لا يفهمون مشروعية الحركة النسائية، بل وعنصريون أيضا ويرون أن تبقى التراتبية العرقية حتى مع الاشتراكية، وكانت هنالك رائدات في حقوق المرأة وفي نفس الوقت عنصريّات وخاليات من أي وعي طبقي تقدمي، وكان هنالك سود متمسكون بتقاليد المجتمع الذكوري كما كانوا يرون الخلاص في تسلق سلّم الثروة والسلطة في النظام القائم لا أن يحاربوا النظام نفسه كمصدر قهرهم الأصلي.

    بطبيعة الحال، من الملاحظ أن جميع هذه الخلطة المذكورة أعلاه، بجميع تشكّلاتها، ما زالت موجودة في المجتمع الأمريكي المعاصر اليوم، في مستويات متفاوتة. أي أن اللوحة الكبيرة لم تتغيّر كثيرا في واقع الأمر، إنما تغيّرت فقط بعض نِسَب الألوان ودرجاتها.

    أها... اتذكرتوا السودان ولا ما اتذكرتوه؟
    Gussai Hamror
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de