|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
دون أن أقصد وجدت نفسي أتناول شأن سياسي محلي بالرغم من أنني كنت قد قررت قبل حوالي شهر أن لا أتداخل أو أكتب بشكل مباشر في شأن سياسي محلي لأن الموضوع فات الحد و لا يحتاج للمزيد من فضح الاخفاقات أو المخالفات و الفساد كما أن موقف أحد المدافعين ىعن النظام و الذي أعلن عن موقفه مؤخرا اصابني بالغثيان و بيني و بين نفسي قررت أن أتوقف عن الكتابة..لقرف شديد اصابني.. و لكن تراجعت فقط لأبتعد عن الجدل و النقاش غير الهادف.. و أتمنى أن يكون ما سأنقله عن عثمان ميرغني ليس تراجعا عن ذلك الموقف.. إلى المقال:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إقالة طه! إقالة طه! إقالة طه!
06-16-2017 04:56 AM عثمان ميرغني
لثلاثة أيام ولا حديث للناس سوى حكاية الفريق طه عثمان مدير مكاتب رئيس الجمهورية.. وسائط التواصل تضخ على رأس كل دقيقة خبراً أكثر إثارة من سابقه.. وبلغ الأمر ذروته ليلة أمس الأول عندما اندلع همس واسع الانتشار عن صده في المطار من السفر في آخر لحظة.. ثم أخيراً أعلنت الحكومة- رسمياً- خبر إقالته.
حجم الشماتة والتشفي كان كاسحاً، ليس على مستوى الشارع العام فحسب، بل في الدوائر ذاتها التي كان يعمل باسمها طه.. من الأتراب في الحزب والحكومة والحركة الإسلامية، وكل المناحي المرتبطة بالسلطة.
طه، تسنم الدرج الوظيفي من أوله، وصعده درجة فدرجة حتى وصل القمة، ثم قفز منها في الهواء أمس.. وهو في كل هذا لم يخترع وسيلة، ولم يخرق ناموس (السيستم) كل ما فعله أنه بذكاء تمدد إلى آفاق كبيرة خارج السودان فأصبح وزير دولة بصلاحيات دولة.
ولهذا لا أجد في خروج طه من منظومة الدولة ما يستحق الفرح الطافح في مواقع التواصل، فهو لم يكن إلا موظف دولة يعمل وفق النظام (السيستم) الموجود، وكل الذي ميّزه عن غيره مهارته الفائقة في تطوير الأدوار التي تسند إليه.. فمن مدير مكتب واحد للرئيس نجح في جمع المكاتب كلها.. حتى تحوّل من وزير دولة إلى دولة.
الفشل الذي تغرق فيه الدولة السودانية الآن ليس هبة شخص أو اثنين، هي منظومة تفكير، ومنهج إدارة مفرط في العوج، ولن يصلحه خروج واحد أو اثنين، رغم أن الناس تبتهج لسقوط بعض الأسماء الرنانة.. لكنه محض (تنفيس) وتفريج هم لا أكثر.
وبكل أسف نحن نضيع وقتاً غالياً من عمر وطننا الحبيب في مثل هذا الانشغال بالهوامش.. وكأني بالحكومة لا تفتأ بين الحين والآخر ترمي للشعب ما (يفش غله).. و يسليه إلى حين.. ذهب طه، وسيذهب بعده ألف طه، ولن يغير ذلك من الحال.. طالما أننا غارقون في بحور الوهم المسترخي على الولع بأفلام الإثارة التي يبدع في إخراجها المؤتمر الوطني وحكومته.
أول خطوات التعافي من المحنة التي يعيشها بلدنا الحبيب أن نرتفع بمستوى تفكيرنا، ونتبصر بالعلة الحقيقية التي تكتم أنفاسنا.. وأن نعرف كيف نسدد التفكير في ما يصلح شأننا العام.. فمثل هذا الإفراط في التلهي بحكايات مثل حكاية طه يحقق غاية الحكومة في (تغفيل) الشعب، وتغييبه عن حقيقة ما يتعرض له وطنه.
في كل يوم يمر، بل كل ساعة ترتكب الحكومة وحزبها المؤتمر الوطني أخطاء غير قابلة للتصحيح.. وهنا أس البلاء الذي يكابده هذا البلد الأمين.. صدقوني الأخطاء الجسيمة التي ترتكب ليس في الإمكان تصحيحها في المستقبل؛ لأنها أفدح من أن تصحح.. هذا يحدث كل يوم بينما يتفرج الناس على (الصعود إلى الهاوية)!.
التيار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
والله مقال في الصميم وتحليل سليم لواقع الحال... وعجبني كثيرا قوله:" فاصبح وزير دولة في مقام دولة" ..ايا ترى سنسمع ان هذا الصحفي الجرئ قد اصبح وراء الاسوار...ام ان النظام الحاكم قد بلغ شدته واستهوانه بمشاعر واحاسيس وعذابات وماسي شعبه ما بلغ حتى اصبح لايخاف من اي زئير ولا من اي غضبة لانه امن ان الشعب المغيب قد اصبح فارا في مواجهة اسد هصور ..ولكن يبدو ومن واقع اسنقراء تاريخ السودان القديم والحديث ان رجالات هذا النظام لا يعرفون شعب السودان ، اول شعوب العالم الثالث الذي ثار ضد الظلم وضد الدكتاتوريات العسكرية سواء كانت محلية ام دولية مستعمرة....ولا بد من فجر بعد ليل ولا بد من فرج بعد كرب....ونحن نعلم اي كرب يعيشه شعبنا الطيب.. الحليم الصبور..واتق شر الحليم اذا غضب...فغضبته تحطم وتدمر كل جبار ظلوم حقود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: Basamat Alsheikh)
|
أول خطوات التعافي من المحنة التي يعيشها بلدنا الحبيب أن نرتفع بمستوى تفكيرنا، ونتبصر بالعلة الحقيقية التي تكتم أنفاسنا.. وأن نعرف كيف نسدد التفكير في ما يصلح شأننا العام.. فمثل هذا الإفراط في التلهي بحكايات مثل حكاية طه يحقق غاية الحكومة في (تغفيل) الشعب، وتغييبه عن حقيقة ما يتعرض له وطنه.
تشخيص جيد للراهن المعاش وعلاج ناجع عسى ان يفيق الشعب من غفوته . والمقتبس اعلاه يمثل حجر الزاوية فى المسألة . شكرا عثمان ميرغنى وشكرا محمد عبدالله الحسين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: علاء سيداحمد)
|
عثمان ميرغني صحفي كوز كبير وان حاول يتظاهر بمعارضة الحكومة بالتأكيد مثل هذه الكتابة لو تناولها غيره من الصحفيين الشرفاء لكان مصيره السجن الصحفيين الكيزان بحاولوا يبرهنوا ان هناك هامش ديمقراطية يتيح للصحفي النقد كم من الصحفيين شُردوا وعُذّبوا وطردوا من عملهم ولم نسمع لعثمان او غيره من الصحفيين الكيزان اي موقف تجاههم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى، عزيزنا محمد عبدالله، وضيوف البوست،
وتحية للأستاذ/ عثمان ميرغني، في مقاله الذي يتّصف بشيء من الجُرأة المحمودة ولكن!
هل يعني الأخ عثمان، أن إقالة الفريق مدير مكاتب الرئيس، مسألة ســاهلة كِدا على النظام
الــ(System)؟
ثم ما ضــَــرّنا ونحن نشعُر بتفريج هَمٍّ وتوقّع (إقالات صعيبة أخرى) في جانب هذا ال(System) بناءاً على هذه الإقالة الفظيعة..! والتي - من باب أولى - ستتــبعها "إقالات" إقالات إقالات ..؟! علّ وعسى أن يتصدّع السيستم البطّال! أو على الأقل، تتغيّر وتائر صنيعه البائر.
والله لن نُخفي فرحنا بمثل هذه الأخبار الســّارّة جداً لنا، بل ونتعشّم في أن نسمع أخبار تصدّعٍ أخرى.
ــــــــــــ مع التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال جرييء :عثمان ميرغني: إقالة طه (Re: محمد أبوجودة)
|
الفشل الذي تغرق فيه الدولة السودانية الآن ليس هبة شخص أو اثنين، هي منظومة تفكير، ومنهج إدارة مفرط في العوج، ولن يصلحه خروج واحد أو اثنين، رغم أن الناس تبتهج لسقوط بعض الأسماء الرنانة.. لكنه محض (تنفيس) وتفريج هم لا أكثر. وبكل أسف نحن نضيع وقتاً غالياً من عمر وطننا الحبيب في مثل هذا الانشغال بالهوامش.. وكأني بالحكومة لا تفتأ بين الحين والآخر ترمي للشعب ما (يفش غله).. و يسليه إلى حين.. ذهب طه، وسيذهب بعده ألف طه، ولن يغير ذلك من الحال.. طالما أننا غارقون في بحور الوهم المسترخي على الولع بأفلام الإثارة التي يبدع في إخراجها المؤتمر الوطني وحكومته. أول خطوات التعافي من المحنة التي يعيشها بلدنا الحبيب أن نرتفع بمستوى تفكيرنا، ونتبصر بالعلة الحقيقية التي تكتم أنفاسنا.. وأن نعرف كيف نسدد التفكير في ما يصلح شأننا العام.. فمثل هذا الإفراط في التلهي بحكايات مثل حكاية طه يحقق غاية الحكومة في (تغفيل) الشعب، وتغييبه عن حقيقة ما يتعرض له وطنه. في كل يوم يمر، بل كل ساعة ترتكب الحكومة وحزبها المؤتمر الوطني أخطاء غير قابلة للتصحيح.. وهنا أس البلاء الذي يكابده هذا البلد الأمين.. صدقوني الأخطاء الجسيمة التي ترتكب ليس في الإمكان تصحيحها في المستقبل؛ لأنها أفدح من أن تصحح.. هذا يحدث كل يوم بينما يتفرج الناس على (الصعود إلى الهاوية)!. ده شخص فاهم صاح الازمة الحقيقية التى تتخبط فيها الدولة السودانية ونظمها المتعاقبة ونخبها الفاشلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|