الموقع ليس بالقه القديم ولكنه لم يشب وما اصاب الموقع من وهن سبب رئيسي فيه كثرة وسائط الميديا وهذا السبب اودى بحياة غالب المواقع ولكن ظل سودانيز متماسك رغم الهزات
واحده من ميزات المنبر والتي جذبت له الكثيرين عدم تقيد المنبر بخط اعلامي
وانما ترك لكل عضويته تشكيل خطوطهم الاعلامية عبر المنبر
فكان ممثل حقيقي للتنوع الفكري والاثني والثقافي والمزاجي السوداني وكان بوتقة جمعت ووسعت الجميع
فعندما تتعمق في المنبر تتلمس الرينبو دا واضح جداً وبتلقى انو بدي لوحة معبرة عن السودان الحقيقي الواقعي
مغادرة الكثيرين وتوقفهم عن الكتابة بلا شك اثرت كثيراً على المنبر وافقدته بعض القه
وحرمت الكثيرين من نقاشات وحوارات وتناول فاعل لكثير من القضايا والهموم سياسية وثقافية واجتماعية وعلمية
ولكن سودانيز لا يختلف عن الواقع السوداني في نقاشاته في البراحات والصوالين والاسواق
وكل مغادر اكيد له اسبابه المقتنع بها
البعض اخذته مشغوليات الحياة وكسب الرزق
البعض اراد سودانيز يوتيوبيا
والبعض لم يتحمل الرأي الاخر والنقاش وياخذه من باب الانتصار والهزيمة الشخصية
وهذه الصفة متأصلة في الشخصية السودانية
واخرين ظنوا ان اصحاب الافكار والاراء طريقهم معبد
ونسوا ان كل صاحب راي وفكرة لابد ان يتعرض مع تعرضه للنقاش
لمحاولات اغتيال الشخصية وللايذاء والاكاذيب والشائعات فهذا قدر كل صاحب فكرة فلا يوجد نور بلا نار
ولكنهم ارادوا النور ولم يقو على لسعات النار واثروا السلامة فانسحبوا وانكفوا على انفسهم
ومن وجهة نظري انهم اجحفوا في حق فكرتهم
حقيقة المنبر تمرين يختبر مدى ديمقراطيتنا ومدى تقبلنا للاخر ومدى صبرنا وقوة تحملنا من اجل توصيل افكارنا
اعلم ان البعض تضرر وتاذى كثيراً
وولج المتحرشين به في خصوصياته وخاضوا فيها صدقا وكذبا وزورا وبهتان
وهذه الجزئية اثرت كثيراً على وجود الاخوات رغم ان بعضهن ظل صامداً في وجه الظلام
فلهن التحية على الصمود
واقول لكل الذين ابتعدوا عن المنبر ( الداب نفسو مقصر (
ولو كل الانبياء والمفكرين اثروا السلامة الشخصية على النهوض بتكليف رسالاتهم لما احدثوا التغيير
ويجب ان لا ننسى ان المدافعة ما بين قوى الحق والباطل والخير والشر سنة ربانية باقية ما بقى الانسان على وجه الارض
ومحاربة جيوش تتار الجهل لا يكون بالهروب من امامها ولكن بمجابهتها
ومحاربة الظلام تعني ان نوقد في وجهه شمعة لا ان نغلق ابوابنا علينا
ولو كل واحد استمر في اداء دوره التنويري وحمل قلمه معول للبناء ما كان تمددت الخرابات في المنبر
وشال الهدام كثير من جزره العامره بالمثاقفة والتنوير
وكان اما ان ارتقى اولائك الذين في القاع وقادهم شعاع التنوير الى السطح مثل البشر الاسوياء
او هربوا بسبب كثرة الانوار الساطعة
وكانت ان طهرت حرارة النقاش الراقي وشمس التنوير المنبر من الطفيليات
واكيد ستظل هناك جيوب في القاع تقاوم ولكن بخجل
ولكن هروب الكثيرين جعل الجهلاء يتمددون ويزيد تطاولهم وتزيد مقاومتهم
﴿أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ
كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ )
واقول للذين اثروا السلامة الشخصية انهم اجحفوا في حق الفكرة التي يحملونها
وفي حق الوطن وانسانه وفي حق التنوير والتغيير
ونداء للجميع ان عودوا واصمدوا في وجه الزيف حتى ينزوي وفي وجه القبح الى ان ينهزم
ومشاركة اعضاء من المنبر في اي محفل حر ديمقراطي انساني يكون بسبب تواجدهم وكتاباتهم في المنبر يمثل انتصار للمنبر
فقد تعودنا ان الضغط و الكلمة الفصل والتحاور تكون لاصحاب البندقية
اما وقد اصبحت الكتابة في سودانيز وسيلة ضغط تجبر للجلوس والاستماع اليها فهذا انتصار كبير جدا لجزء من رسالة المنبر كما احسبها
اكرر النداء للجميع ان عودوا واصمدوا في وجه الزيف حتى ينزوي
التحية لكل الأقلام الجادة والمثمرة والموضوعية التي فضلت البقاء بالمنبر
التحية للاخوات الصامدات في وجه الزيف ورصاصات الاغتيالات المعنوية