وتام زين طفلة من قاع المدينة ...... تعمل في وظيفة (ساقي) بإحدي الانديات او الحانات الفقيرة والحانة المقصودة هنا عبارة عن راكوبة عفا عليها الزمن (ولم يعف عنها) وإتهلهلت بفعل القدم والحرائق -التي لابد منها - والغضبات الشهيرة لرواد الحانة... اليزعل كلو يجرلو منها عود ( تقول الخربت دي دار أبوهو)...... و تام زين تتحرك كالنحلة بين الزبائن تخدمهم وتقف عليهم بجسدها المنهك وساقيها النحيلين ...وتراقب بنظراتها المرتجفة ما يعجز عن شربه الزبائن ...فتتناوله (خفية) و( تدكنه ) في إناء يخصها... أواخر الليل تبيعه بثمن بخس-- بخس جدا -- للجماعة المقطوعين والدايرين ( يتموها)...... كانوا يعرفون أن ما يقدم لهم هو فضل أفواه الآخرين .. ولكن في أوقات مماثلة ومجتمعات مشابهة من يهتم؟؟؟ صارت تام زين ومريستها معروفين في مجتمع الغائبين والمغيبين ...وفي عموم مجتمع قاع المدينة... وحين ساء حال البلد وضاقت سبل العيش (وبقت الشغلة ماجايبة حقها)...صار عاديا أن يصادفك السيناريو التالي:: العربجي وهو علي الكارو ( الفاضي) يلاقي زميلو (الفاضي برضو) ويدور الحوار التالي:: ياخوي الشغل كيف والعداد؟؟؟ يرد الثاني:: (أريتو يجيب مريسة تام زين).... يفهم الأول مغزي الإجابة ويمضي لحال أحزانه.... يتكرر السؤال وتتكرر الإجابة...... حتي صارت مثلا...لسوء الحال والمآل.. وكما يحدث في مجتمعات وظروف مماثلة ... تسربت المقولة من قاع المدينة إلي كل البيوت وتم تحويرها لتناسب أوضاعا مختلفة دون أن يتحرج من لفظها القائل ولا المتلقي.... مثلا :: واحد بليد جدا تاخدو (هوشة) يقعد يقرا من المغرب لي نصايص الليل... كل ما يكوركولو لي العشا.... يا ولد تعال إتسمم... أنا قاعد أقرا يمه... ترد الوالدة العارفة البير وغطاها ........(أريتو يجيب مريسة تام زين).... واحدة شينة وبايرة طول اليوم تتسرح وتتمسح .. ورافعة إيدا من خدمة البيت ...تجي حبوبتها داخلة تلقاها بالحالة دي..تقول ليها -- دون حرج--.....(أريتو يجيب مريسة تام زين )... و تام زين في (عزلتها المجيدة) ... تواصل عملها المعتاد... لن تعرف أبدا أن اسمها صار علي كل لسان...وأنها أصبحت مشهورة أكثر من صاحبة الحانة.... و العهدة على الراوي اريت المقال دا يجيب مريسة تام زين 😜 ....... .... .... . (منقول زي ما جاني)
11-16-2016, 07:09 AM
الصادق عبدالله الحسن
الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3245
( المريسة لُعن شاربها وحاملها والمحمولة إليه ... إلخ ). فأن يحمل أحدهم المريسة فذلك - كما تعلم- رجسٌ من عمل الشيطان.
أما أن تأتي المريسة "المعتقة" مباشرة من إنداية الصغيرة (تام زين) فتلك والله كبيرة من الكبائر. وأن يتولى كِبر تقديم الخمر لرواد المنبر (الملا عمر) زعيم الدولة الإسلامية الطالبانية وهو الذي جاء شخصياً يحمل (مريسة تام زين) "المدكّنة" فوق صنقوره بعدما عبّ منها حتى ابتلت لحيته.
وأن يقوم (الملا عمر) بفتح الدِنان ويسكب منها حتى تسيل وتتدفق أنهاراً لتملأ رائحتها المميزة أرجاء حوش بكري فذلك أمر يستحق التوقف عنده كثيراً.
Quote: اريت المقال دا يجيب مريسة تام زين
نهكة البوست لذيذة أيها الزعيم الطالباني، وحسناً أنك شرحت وفسّرت لنا المثل الغامض، علماً بأن هناك بعض أعضاء المنبر لا يعرفون ماذا تعني كلمة (مريسة). وأنا على المستوى الشخصي شممت رائحة المريسة في مرحلة الدراسة المتوسطة حتى زكمت، ووشوشني عبيرها حتى انتشيت، لكن صدقني وبرغم تكرفي لعبيرها إلا أنني على الطبيعة لم أرها حتى اللحظة ناهيك أن اُميز بين كأساتها و"عبابيرها".
الأخ الصادق عبد الله الحسن شكراً لهذا المرور الباهي ، ويا سيدي في أسلوبك شئ من كتابات السرورابي منصور المفتاح والأتبراوي أبا جهينة وأناس رائعين مروا من هنا أمثال بدر الدين شنا وأهل العوض والدكتور أبكر آدم إسماعيل زول المدن المستحيلة وآخرين. وكان لي شرف مزاملتهم في منتدانا هذا شكرا وبالتأكيد المقال جاب أكتر من مجرد مريسة تام زين. يعني حلا وحمار وعلي السكين وفي كل الأحوال هي ليست دعوة للفجور بقدر ما هي محاولة لشرح مثل كنت أردده كالببغاء دون أن أعرف ماهيه لحدي ما جاني علي إستحياء. مودتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة