ما الفرق بين «بين ترست» و«إنستغرام»؟ إنه السؤال الذي يطرحه العديد من الأفراد، سواء كانوا يودون استخدامهما على المستوى الشخصي أو على المستوى المهني. وبالتأكيد، فإنه من أجل تحسين نسبة التفاعل على «إنستغرام» أو «بين ترست»، يجب أن تكون الرؤية واضحة في ما يتعلق بكيفية استخدام هاتين الساحتين الرقميتين، والهدف منهما. ولتحقيق المبتغى من الوسيلتين الإعلاميتين، الأكثر رواجاً على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد على المكونات البصرية، يجب الالتفات إلى النقاط التالية: 1) الفكرة المبدئية «إنستغرام» يركز على فكرة التجربة الشخصية، وإن كانت تروّج لمنتج معين. فحتى لو كان الهدف من الصورة الترويج لمنتج، فيجب عليها أن تحاكي الجانب الشخصي لدى المتتبع، لتتمتع بمصداقية أكثر. أما «بين ترست»، فإن استُخدم على المستوى الشخصي، سيكون على الأغلب مرتكزاً إلى البحث عن صور تتعلق باهتمامات خاصة، أو منتج محدد، وتجميعها. بينما إذا كان الاستخدام على صعيد مؤسساتي، فيكون عبر نشر الصور للمنتجات أو الخدمات أو النصائح. 2) من هو جمهورها؟ إذا كان الجمهور الذي يستهدفه الفرد أو المؤسسة معظمه من الإناث فـ«بين ترست» هو الوسيلة الأفضل. إذ أن 70% من مستخدميه هم من الإناث، بينما ينقسم مستخدمو «إنستغرام» بالتساوي بين الجنسين. أما بالنسبة للفئات العمرية، فإن المستخدمين، بحسب موقع «بو» للإحصاءات، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة يشكلون 53% من مجموع مستخدمي «إنستغرام» و34% من مستخدمي «بين ترست». أما الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 فيشكلون 25% من مجموع مستخدمي «إنستغرام» و28% من مستخدمي «بين ترست». وأخيراً، 11% من مستخدمي «إنستغرام» هم بين عمر 50 و64، وهي الفئة التي تشكل 28% من مجموع مستخدمي «بين ترست». 3) ما الهدف من استخدام «بين ترست» و«إنستغرام»؟ صحيح أن لدى «إنستغرام» ما يقارب 300 مليون مستخدم، متفوقاً بذلك على «بين ترست» الذي يمتلك حوالى 70 مليون مستخدم، أكثر من 60% منهم من الولايات المتحدة الأميركية. لكن في حال كان الهدف من الصور استقدام أناس إلى الموقع الإلكتروني، أو المدونة الخاصة بالمؤسسة أو الفرد، فإن «إنستغرام» ليس الوسيلة المناسبة أبداً لأنه لا يسمح للمستخدمين بإرفاق الصور بروابط خارجية يمكن الضغط عليها، إلا عبر مساحة «التعريف عن النفس» الموجودة في صفحة المستخدم الرئيسية. وذلك بعكس «بين ترست»، الذي يسمح بإرفاق كل صورة بالرابط لمصدر الصورة على موقعها الأصلي، ما سيزيد، في حال استُخدم على المستوى التسويقي بشكل صحيح، من نسبة الولوج إلى موقع المنتج أو الخدمات ليعود بالمنفعة على الشركة. بالإضافة إلى خيار الشراء بشكل مباشر عبر الموقع أو التطبيق، المتوفر في الوقت الحالي، الولايات المتحدة فقط. 4) استخدام الـ«هاشتاغات» أحد أهم النقاط المشتركة بين «إنستغرام» و«بين ترست» هي استخدام «الهاشتاغ»، إلا أنه لا يمكن، كما على «إنستغرام»، إغداق الصورة بالـ«هاشتاغات» في «بين ترست»، إذ ينصح باستخدام ثلاثة كحد أقصى. إذ أنه من الطبيعي أن ترفق الصورة على «إنستغرام» بين 8-10 «هاشتاغات»، وذلك بهدف إيصالها إلى أكبر عدد من المستخدمين. 5) تنظيم المحتوى من ناحية تنظيم المحتوى، على عكس «إنستغرام» الذي يتيح فقط للفرد خيار نشر كل صورة أو فيديو قصير (15 ثانية) على حد، فإن «بين ترست» هو المنصّة مناسبة لتنظيم الصور المنشورة على هيئة مشابهة لألبوم الصور، وهي الـ«لوح» (Board). إضافةً إلى ذلك، إن ترتيب الصورة على «بين ترست» غير مرتبط بالعامل الزماني، كما هي الحال على «إنستغرام»، بل إن الصور تظهر للمستخدمين بما يتناسب مع اهتماماتهم الأولية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة