اعجابا وتقديرا لموضوع استاذنا درديرى كباشى (نحن اهل الضهارى ومن حكاوينا ) شعرت برغبه في البوح بحثا عن اجابه حيرتنى من خلال قرائتى لقصص استاذنا الرائع درديرى
فلقد كرست كل ايامى الفاتت في قراة قصصه من اليسا قارورة العطر وعبد المعطى مالو والحيطه والحجر ومفارقات من الغربه ومازلت اواصل القرائه مع فيض من المتعه والانغماس والتعايش والتساؤل والحيره
اذا لم اكن من اهل الضهارى ولا من اهل العاصمه
فماذا أكون!!!!!!!
شعرت بان جذورى متبعثره , ممتده من أعماق السودان الشماليه سكوت الصوارده لتنشق فجئه باتجاه اخر في أعماق مصر طنطا لتنمو في الكويت وتراهق في مصر وتتعلم في السودان ,,فها هي تعود لمنبتها الأول الذى لا تعلم عنه الا القليل لدرجه ان الجميع يستنكر انتمائه لها برغم فخرها بانها منه اكثر من اى جذر اخر
ماذا أكون!!
اذا تربية على النظام حد العسكريه وعلى الادب حد الرهبه وعلى الاستأذان حد الخوف
لا نلبس الا المختار ولا ناكل الا المقدم ولا نتحرك الا في الاتجاه
تعودنا نقول حاضر بلا اعتراض ونطيع بلا تزمر
لا مجال للفوضى والتمرد
برغم ان من يقرا الحروف سيظن انها كانت قاسيه هذه الحياه والحقيقه انها كانت ممتعه واثقلت في دواخلى الكثير من الإيجابيات
حين قررنا الانتقال من الخليج لمصر أصبحت الحياه ضجيجه وغير مخططه ومنفتحه بطريقه لم تتعود عليها الطباع
لكل بلد عاداتها القديمه التي تفتخر بها وتنحاز لها وفيها من الجمال ما ياسر النفوس
وعودنا للوطن كمحطه أخيره في خيالى ومهما حاولنا الانغماس نجد ما يعيدنا للخارج ويشعرنا اننا لن نصبح فردا منه يوما
ودارت بى الأيام لاصبح مغتربه في ليبيا واعيد الكره المعتاد في محاولة الاندماج والتاقلم والفهم والتفاهم والتعايش
لاجد نفسى لم اعد اعرف لمن انتمى
ولاى تقليد وعرف انحاز
وباى لغه اتحدث وباى إحساس اميل
سودانيتى هي ساسى برغم كل الدلائل المعاكسه لها
ولا ذنب لى بان الحياه تقاذفتنى في دروب بلدانها
فلا أكون من اهل الضهارى ولا اهل العاصمه ولا حتى اهل الاغتراب
فانا في الخلاصه انسانه لى نفس البنيه والدماء والاحساس