ــــــــــــــــ 1 وأنتَ تُفكِّرُ درِّبْ صوتَكَ على المشيِّ حتى يصِلَ إلى عُنُقِ الزِّجاجةِ قد يجِدُ طريقةً ما ليخنُقَ عُنُقَ العالمِ. خُذْ مثلاً رأينا الشّارِعَ يتسلَّى بأصابِعِ المسافاتِ فيكسِرُها على مرأىً من أخيلةٍ لا تبتسِمُ رأينا اللّيلَ يرفعُ قُبعتَهُ ليقولَ أنا أقدرُ العُشاقِ. لا تأبّهَ لما تقدّمَ أو تتوقّعَ خُذِ الشّارِعَ إلى الرّصيفِ مثلا ولا تُفكِرَ.
2 قال: حين كُنتُ أنهلَ من نهرِ روحِها* المعابِرَ كانت الابتسامةُ تجلِسُ القُرفُصاءَ على كتِفِ النّبعِ/قلبَها فيما الملامِحُ تغدِقُ عليّ بألوانِ الغِبطةِ. ..... *(أيعني شفتيها؟)
3 ما احتراقيّ؟ مزامِيرُ أمسٍ رمتْ بها الظُنُونُ في مغبةِ آتٍ بقدمينِ من حليبِ السّهوِ؟ أسويُّ الشّارِعَ للخطوِ فيتعثّرُ في اِنكفائي. .....
4 أنا معُكِ في بحرِ الحيرةِ بمهارةِ رُبانٍ هرِمُ نمخرُ عُبابَهُ لا نلتفِتَ للموجِ العاتيّ لأسماكِ القِرشِ المُتقافِزةَ لتماسيحٍ تقفِزُ إلى مركِبِنا كثيرُ الثُّقُوبِ . . . أنا معُكِ فليس ثمّةَ برُ.
5 بابُ الغيابِ ــــــــــــــــــ الحياةُ تبدأُ من الصّريرِ من صوتِ الجدّةِ المُنسلَّ من حُفرةِ الزّمنِ كخيطٍ معقُودٍ طرفُهُ بهمسِ أُميّ الدّافئَ من تِلفازٍ ينتظِرُ الإرسالَ ليتناغَمَ والصّخبِ اليوميّ من ....................... ...................... ........... لكنما في المُحصِّلةِ لا شيءَ يأتيّ كبِدايةٍ سويّةٍ سوى الغياب.
6 قال: أمسُ اِعتصم الغيابُ ببابِ قلبي زأرَ على هوىً يتضاعفُ عسى أن يجزعَ إنما الهوى نسِيمٌ يتسرّبُ إلى كُلِّ شيءٍ فاستحالَ الفقدُ عِناقُ.
7 أُجرِبُ الهُروبَ من هواكِ من اسمِكِ الذي يملأُ الأفلاك من كوكبٍ بالقلبِ كُلّهُ لكِ من شوقٍ يُمزِقُني في حضورِكِ من حُضورِكِ في رؤاك أُجرِبُ ما لا يصِّحُ في مِداك. 21/12/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة