لنترك الوقت بعيدا ونسأل عن ياسمينة تقترف الفرح نيابة عن حكايات رياحين فراديس خفية، ربما تأت فى مقبل الأحلام سنسأل عن نهر لا يمارس الماء فيه البخل على الشاربين بأسماء جديدة يرتدونها فى اعياد الإرتواء لنترك الوقت بعيدا فعما قريب سوف نخرج من عمر الطين ونسرج غوايات السنين قطعانا من وعول التمنى الخائب المكان الآن معد لولادة قديمة والجهات اخرجت زكاة رياحها التائهة كومة من أسماء الخلق تنتظر اصحابها القادمين من مدن لا أسماء لها يدخلون فى وقت ولا يعرفون فيه كنيات حضورهم ، يخرجون من ذنب لا يعرفون فيه تواريخ غيابهم
لنترك الوقت بعيدا سأحكى لكِ عن قيامة تختبئ فى كتب النبوءات الخائبة، قيامة لا جنة فيها ولا نار فقط بضع منازل يرتادها من لا ذنوب لهم سوى ارتداء تلك الأسئلة المالحة ولا هم لهم غير احتساء الإجابات المليئة بغفران بخيل لا يروى ظمأ القصائد العطشى
لنترك الوقت بعيدا وسأروى لك حكاية امرأةٍ تركت صرختها فى العراء وحيدة، فى النهار تتمدد فى أرض السكوت حتى تصبح حجرا يتحدث بكل لغات الشبق، وفى الليل تصبح شمسا لا لسان لديها تمارس هتاف الرغبة المعتم، والضوء باسط وجهه على وصيد الرؤية عن رجل يرتكب جريرة الصمت فيكتب مع الآثمين، والصوت صراط يؤدى الى منابع النشيد اللعين، كان يبحث عن أكسير النداء وما وجد سوى غبار الإستجابة
لنترك الوقت بعيدا
ونختبئ فى شقوق الكلام اللينة المملوءة بأبجديات الصخر والحرير وعما قريب سيأتى الأصدقاء ليخيطوا لنا ليلا من ثمار النجوم يسد رمق القمر سيأتون بلا سابق وعد فالوقت ما عاد منحازا لتقويم الرغبات اليابسة
لنترك الوقت بعيدا ترى كم يبلغ عمر تلك اللحظة ؟ تلك اللحظة تحديدا حين رأيناها تخرج من رحم الوهم وهل ستكفى تلك السنابل لوليمة العمر ؟ فى كل سنبلة يخبئ الحقل اسرار المواسم التى اقترنت بحكايات الصيف وأغنيات الشتاء الليلية فى كل سنبلة يكتب أسماء المحاريث التى غازلت إناث الغيمات فى ذلك الخريف
فى كل سنبلة ألف لحظة تغزل تواريخ الأسى وكتب الحبور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة