|
للحرية الحمراء باب لكل يدً مضرجة يدق يا عزيزنا وليد الحسين وما ضاع حق وراءه مطالب
|
07:49 PM September, 28 2016 سودانيز اون لاين معاوية عبيد الصائم- مكتبتى رابط مختصر
في مستهل هذا الحديث أتقدم بالتحية والتهاني القلبية الحارة للاستاذ وليد الحسين وزوجته ووالديه وأخواته واخوته ولرفاقة في هيئة تحرير الراكوبة بمناسبة إطلاق سراحه وجمع شمل الاسرة بالولايات المتحدة الامريكية متمنياً أن تكون فترة إعتقاله آخر العقبات التي إعترضت مسيرة حياته وعرقلة برنامجه الطموح في نشر المعرفة والثقافة والدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العيش الكريم والامن والاستقرار. لا يفوتني أن أشكر واقدر عالياً وبإمتنان كل الذين شاركوا في حملة إطلاق سراحه وفي مقدمتهم الكتاب والمفكرين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان واسميهم أصحاب الأقلام والضمائر الشريفة. حتى اليوم لم تكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إعتقال الاستاذ وليد فهو مقيم بصورة رسمية بالمملكة العربية السعودية ويعمل في مهنة ترتكز على قوانين الخدمة التي تنظمها الدولة, بالإضافة إلى ذلك فإنه مقيم مع أسرته تحت حماية قوانين الهجرة والإقامة, من دون شك فإن هيئة تحرير الراكوبة تمتلك القدرة والوسائل التي يمكن بواسطتها كشف وتوضيح ملابسات والاسباب التي أدت لإعتقال وليد وإلى لحظة إطلاق سراحه والسماح له بمغادرة المملكة دون قيد أو شرط والتوجه إلى الولايات المتحدة وبلا شك فانهم بذلوا جهوداً جبارة إلى أن تكللت مساعيهم بالنجاح, ودون أن نستبق ما توصلت إليه هيئة تحرير الراكوبة من حقائق وأسباب, ارى من الأهمية بمكان أن ننتظر ونتمعن في الواقع الموضوعي الذي تم في إطاره إعتقال وليد. معلوم على كل المستويات خاصةً بعد عملية الإعتقال أن الاستاذ وليد هو المؤسس والمدير الفني للراكوبة وهي مصنفة في مقدمة قائمة الصحف المعارضة للنظام وبشراسة والقائمون على أمرها مطلوبون من قبل دوائر الامن والمخابرات التابعة للنظام ومن لف لفهم بالإضافة الى ذلك فأن النظام السوداني تربطه أكثر من علاقة مع النظام السعودي بما في ذلك التحالفات السياسية والإقتصادية والعسكرية وعمل الإستخبارات يدخل في صميم الجبهات التي ذكرناها آنفاً. لذلك أصبح وجود الاستاذ وليد في السعودية وممارسته العمل الصحفي في إطار الراكوبة أدى إلى الوشاية به ولإعتقاله بدلاً من مطالبته مغادرة المملكة العربية السعودية والسماح له بالتوجه إلى بلداً آخر يختاره طائعاً. في تقديري أن الحملة القوية التي إنطلقت للتضامن معه والمطالبه بإطلاق سراحه خاصةً من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والدبلوماسية المدافعين عن حقوق الإنسان ثم تدخل شخصيات نافذة ذات مكانة ووزن على رأس تلك المنظمات والتي تتبع للدوائر الحاكمة والكونغرس الامريكي, وفي هذا فانني أترك الحديث بالتفصيل عن هذا الجانب الهام لهيئة تحرير الراكوبة التي تمتلك كل المعلومات كما أنها تملك حق تقييم الموضوع بصورة كاملة ونشر ما تشاء منه والإحتفاظ بما تود, إن تجربة إعتقال الاستاذ وليد وعدم تقديمه للمحاكمة ثم الإفراج عنه وإبعاده من بلد عربي تعتبر تجربة هامة لابد من تقييمها والإستفادة من نتائجها الإيجابية وبالتحديد التضامن مع شعبنا وقواه المعارضة والتي تتعرض في الوقت الحاضر إلى أشرس هجمة وقمع وحشي لا مثيل له في تاريخ بلدنا الحديث, والنظام لم يكتفي بالهجوم على المتظاهرين وتفريقهم بالقوة بل سن قانون بالحكم 7 سنوات لكل من يشارك في التظاهرات. في ضوء كلما سبق ذكره أرى أن الوقت قد حان لتكوين وبناء جبهة معارضة وطنية واسعة تضم كل ألوان الطيف, أصبح واجباً غير قابل للتأخير, جبهة تتمتع بقيادة منتخبة بصورة جماعية ترتكز على قاعدة منظمة بعيد عن البروقراطية السياسية, ترتكز المهمة الرئيسية التي تتطلع بها هذه الجبهة في العمل والنضال للخلاص من النظام المجرم الجاثم على صدر شعبنا لذلك ارى أن نطلق عليها اسم جبهة الخلاص. فيما يتعلق بالبرنامج ارى أن تتبنى قيادة الجبهة برنامج محدد لفترة زمنية موقتة تتم خلالها مهام تنجز فيها وهي قابلة للتنفيذ بالامكانيات المتوفرة. في الختام لك يا وليد وللاسرة الكريمة ولأهل الراكوبة التهاني القلبية مع دوام الصحة والعافية مؤكداً لك بأن اسمك قد كتب بأحرف من نور على قائمة الشرف التي تضم على صفحاتها اسماء سجناء الرأي على مدى تاريخ الحركة الوطنية السودانية.
د .محمد مراد..براغ
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للحرية الحمراء باب لكل يدً مضرجة يدق يا عز (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
كتب الصنديد وليد الحسين على صفحتو
Quote: تظل تجربة الاعتقال واستلاب الحرية، والحرمان من الحقوق و من ممارسة الحياة الطبيعية ، دون جرم، انتهاكا صارخا لكل القيم والاعراف الانسانية ، وايضا تشكل واحدة من اعمق التجارب تأثير، سلبا او ايجابا فى مسيرة ، كل من يتعرض لها والمحيطين به .. تعرضت للاعتقال فى المملكة العربية التى ظللت اعمل فيها لما يقرب من الخمسة عشرة عاما فى مدينة الخبر فى الثالث والعشرون من شهر يوليو الماضى بسبب بلاغ من جهاز الامن والمخابرات السودانى تتعلق بنشاطى في صحيفة الراكوبة طيلة فترة مكوثى فى المعتقل اوفترة حرمانى من مغادرة المملكة لم يتم استجوابى الا فى امر علاقتى بالراكوبة والتى كانت مستمرة بنفس الوتيرة لما يقارب من العشرة سنين فى نفس المكان والمدينة والموقع . الا ان الله اراد أن تكون تجربة اعتقالى الظالم ، سجنا او حظرا من السفر، تجربة وطنية وانسانية ،التقى فيها كافة الاحرار، والوطنين وانصار الانسانية والحق والضمير والواجب نساء ورجالا ، لمناصرة قضايا حرية الراى والتعبير وحقوق والانسان ، وكافة القضايا الوطنية المشروعة ، التى شكلت خطا لصحيفة الراكوبة ، ولم يجتمع كل هؤلاء الا لايمانهم المطلق بتلك القيم والمعايير، التى لاترضخ للمساومات .. واراد الله للتجربة ان تكون برهانا للناس ، على ما يمتلكونه من قوة تاثير على مسار الاحداث ، وعلى مدى فعالية وسائط الاعلام الجديد، الذى تخلقت بين جنباته صحيفة ومنتدى الراكوبة، والتقت بكافة قرائها وداعموها ومناصريها، الذىن لو لاهم لما كانت . على المستوى الشخصى ، فان تجربة اعتقالى لا تشكل شيئا ، امام ما تعرض و يتعرض له عشرات الاف الشرفاء والاحرار، من كافة الاطياف والتنظيمات السياسية الوطنية المقاومة لوجود النظام فى معتقلاته من تعذيب وقهر وانتهاكات لكافة الحقوق الانسانية وصولا لمرحلة القتل والتصفية الجسدية المباشرة .. كل من سار على هذا الدرب بالضرورة هو مدرك للعواقب ويعرف حجم التضحية ولا مجال هنا للمزايدة على الشهداء او ضحايا تعذيب ومعتقلى بيوت الاشباح فهم كانو النبراس والمشكاة التى اضاءت لنا تلك الدروب التى سرنا عليها جميعا . الا ان التجربة قد كشفت لى شخصيا وبشكل مباشر عن اصالة معدن ونبل لاحدود فى كل شارك / ت فى الحملة التى انتظمت الاسفير، واغلبيتهم الغالبة لم تكن تعرفنى بشكل شخصى وبعضم لم يكن يعرف حتى اسمى المجرد، لكن نصرتهم كانت نصرة للقيم التى تبنوها والمبادئ التى اعتنقوها , وهنالك عشرات المواقف الشخصية التى يعجز اللسان عن وصفها فى الامر واخشى ان اغضب اصحابها ان تحدث عنها . وبشكل شخصى ايضا ادرك جيدا ان الوقفة لم تكن تعنى شخصى الضعيف كشخص ، وانما كانت تعنى وقوف كل هؤلاء ، مع خط الحرية والكرامة ومناصرة قضايا الوطن والانسان، فى معركتهم الكبرى ضد الطغيان ، وهونفس الخط الذى تبنته صحيفتكم الراكوبة، وهو نتاج مشاركتكم جميعا واحتشادكم خلف تلك القضايا، بكم ومنكم انطلقت الراكوبة ، منتمية للوطن وقضاياه ولانسانه، طريق واحد لا تحيد عنه ولا تتراجع ، ولها دين عميق ومسئولية لا محدودة فى البقاء على هذا الطريق حتى انبلاج فجر الحرية وبناء الوطن الذى نحلم به جميعا .
اسمحوا واسمحن لى باسمى ، باسم عائلتى ،و باسم صحيفة الراكوبة ان اتقدم باجل ايات الشكر اللامحدود, و الامتنان الخالص ، والعرفان العميق ، لجميع من شارك بأى صورة من الصور وأى شكل من الاشكال ، فى الحملة الاعلامية التى دعت لاطلاق سراحى من حيث كنت معتقلا. كل من شارك وساهم لهم فى نفسى ذات التقدير العميق وبذات الوقع القدر والكم : الافراد من صحفيين وكتاب رأى، وشخصيات وطنية، وناشطين على كافة الاصعدة والمجالات, المؤسسات الدولية والاقليمية والمحلية المهتمة بحقوق الانسان والدفاع عن حرية الرأى والتعبير احزابنا الوطنية وتنظيماتنا السياسية المعارضة التى اهتمت بالامر جميعها وشاركت فى الحملة دون الوان او تصنيف بل اهتمت به كشان اعلامى وقضية قومية . اقول ذلك ووجدانى مطوق بالجميل ومسكون بهاجس كيف رده . لكنى اجد العزاء فى عبارة يرددها كبارنا دوما : الله يقدرنا على جزاكم جميعا مع كل حبى العظيم ....مخلصكم |
| |
|
|
|
|
|
|
|