لا أحد يعرف ما هي تفاصيل المطبخ الرئاسي الذي يجهز الوجبة السياسية التي سنتناولها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2016, 09:44 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا أحد يعرف ما هي تفاصيل المطبخ الرئاسي الذي يجهز الوجبة السياسية التي سنتناولها

    08:44 PM February, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أبرز ما اهتمت به الصحف المصرية يومي السبت والأحد، أعمال مجلس النواب وركزت على كلمة الرئيس السيسي، سواء بنصها، أو بتحليلها.
    ومن الأخبار الأخرى التي اهتمت بها الصحف المصرية، الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها نقابة الأطباء أمام مقرها الرئيسي في شارع قصر العيني، وشاركهم فيها عدد من السياسيين، احتجاجا على اعتداءات بعض أمناء الشرطة على طبيبين في مستشفى المطرية التعليمي، وإغلاق الأطباء له، وصدور قرار من النائب العام بفتحه فورا، والملاحظ أنه لم يكن هناك قدر كاف من التعاطف الشعبي. رغم ما أخبرنا به يوم السبت زميلنا الرسام في مجلة «روز اليوسف» الحكومية أنور، إذ قال إنه شاهد وسمع أمين شرطة يقول لابنه في الموبايل:
    - ألو أيوه يا ولية أديني الواد أكلمه أيوه يا حمااادة شد حيلك في المذاكرة عايزك تطلع دكتور لما تكبر آه.. آه.. آه جبتلك اللي أنت عايزه دكتور تحطه قدامك وتتفرج عليه عشان تبقي زيه.
    أما في ما عدا ذلك فلم يكن هناك موضوع جاذب لاهتمام الأغلبية إلا أزمة مدربي نادي الزمالك وبدء العام الدراسي الجديد. وإلى شيء من أشياء لدينا..
    مصر لن تسمح لأحد بأن يعرقل مسيرة انطلاقها
    ونبدأ بتعليقات الصحف المصرية حول كلمة الرئيس السيسي في ابتداء أعمال مجلس النواب، مع «الأهرام» التي قالت أمس في تعليقها: «كما كان متوقعا جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب أمس، ليرسم خطة طريق واضحة المعالم للمستقبل، ولعل كلمة السر في تلك الخطة هي تأكيد الرئيس على أن مصر ستمضي في استكمال مشروعها الوطني لبناء مصر الحديثة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومعرفيا وتكنولوجيا. وجاءت كلمات الرئيس، «مصر لن تسمح لأحد بأن يعرقل مسيرة انطلاقها» لتعكس إصراره الذي لا يلين على المضي قدما في جهوده لتغيير وجه مصر إلى الأفضل، مهما كانت التحديات. والواقع أن التحليل الرصين لخطاب الرئيس يقتضي التوقف عند العديد من المحطات أولها: اعترافه بأنه يدرك حقيقة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في مختلف المجالات. ومعلوم أن الذي يصارح نفسه بحقائق الأشياء من دون تزويق أو التفاف أو شعارات، هو شخص قادر على المواجهة ومنازلة العقبات، وتلك هي دائما البداية الصحيحة لأي نجاح. والمحطة الثانية هي تأكيد الرئيس على أن الديمقراطية هي المسلك الوحيد للخروج مما نحن فيه. قال الرئيس لنواب الشعب، «إن المهام المنوطة بالبرلمان تحتم عليه أن يكون برلمانا حرا وممثلا حقيقيا لرغبات الشعب، وعليه أن يمارس هذه المهام في سياق الممارسة الديمقراطية السليمة، من دون استعراض إعلامي أو تنافس سياسي. وبالتالي فنحن هنا أمام رئيس يؤمن بأن الديمقراطية هي الحل، وذلك مفتاح آخر من مفاتيح النجاح. أما المحطة الثالثة فهي أن الإرهاب الأسود يظل هو الخطر الأكبر على الأمة المصرية، وبالتالي فإن إصرار الرئيس ومعه الشعب كله بجيشه وشرطته وكل طوائفه على القضاء على هذا الخطر سيكون بداية الطريق للتخلص من هذه الآفة التي تهددنا جميعا. كما أن الرئيس ـ رابعا ـ أشار إلى ضرورة تحقيق الارتفاع في معدلات النمو الاقتصادي في زمن قياسي. ومعلوم للجميع أن مصر بدون اقتصاد قوى مدروس جيدا لن تحقق ما يصبو شعبها إليه. وخامسا جاء تأكيد الرئيس على أن الدولة تضع الشباب على رأس أولوياتها، ليشير إلى إدراك الرئيس أن الشباب هم طاقة الحاضر وأمل المستقبل، ولا يمكن بناء مصر الحديثة بدونهم».
    مجلس وزراء لا يفهم في السياسة
    لكن زميلنا وصديقنا رئيس تحرير جريدة «المقال» إبراهيم عيسى هاجم الخطاب بقوله عنه في يوم الأحد نفسه: «نتفق تماما مع الرئيس السيسي على ما قاله حرفيا في خطابه أمس، من أن «هدفنا الأسمى وغايتنا الكبرى هي إعادة بناء الدولة المصرية، دولة ديمقراطية مدنية حديثة». لكنك في الحقيقة يا سيادة الرئيس لا تعمل شيئا من أجل هذه الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، بل لعل كل معاونيك وأجهزتك «أقول كل» تعمل ضدها. إذا كنت تحلم أو تسعى أو تهدف فعلا لدولة ديمقراطية مدنية حديثة، ودعني أقول إنني أصدقك تماما في النية، واخشى عليك تماما من الوسائل، فالمؤكد أن ما جرى في عهدك حتى الآن لا يمكن أن يوصف بدولة ديمقراطية حديثة، فضلا عن كونها مدنية. الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية ليس فيها ازدراء أديان. الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة ليس فيها وصاية من أجهزة أمنية على العقل، ليس فيها أجهزة أمنية تتدخل في السياسة وتدير الحياة السياسية، وتجند الأتباع. ليس فيها انتهاك لحقوق الإنسان وحماية ورعاية من المسؤولين للمنتهكين و«طرمخة» على التجاوزات والانحرافات. ليس فيها انتهاك الحياة الخاصة للمواطنين وإذاعة تسريبات ومكالمات للمواطنين، في تنصت فاضح وفي اختراق فاجر للقيم الإنسانية، ليس فيها أجهزة وشخصيات فوق القانون. ليس فيها رئيس ملهم ولا نصف نبي. ليس فيها مجلس نواب يصفق كأنما انتخب كي يصفق، ورئيس برلمان يحول خطبته للرئيس إلى قصيدة في مدح الخليفة العباسي. ليس فيها لواءات في كل ركن من الحياة المدنية، من رئيس الحي إلى محافظ الإقليم إلى رؤساء الهيئات إلى مساعدي الوزير إلى الوزير إلى الأمناء العموم لكل حاجة لها أمين عام. ليس فيها مجلس وزراء لا يفهم في السياسة ولا يعرف يتكلم فيها ولا يمارسها.
    الوطن الذي لا دين له يفقد الانتماء
    وإلى إخواننا في التيار الإسلامي ومعاركهم وأولها ستكون لعميد كلية الشريعة في جامعة الأزهر الدكتور مصطفى عرجاوي في الحديث الذي أجراه معه يوم الخميس في «اللواء الإسلامي» مهدي أبو عالية الذي قال غاضبا بسبب الحملات العنيفة التي يتعرض لها الأزهر الشريف: «وسائل الرد موجودة ومكفولة، ولكن لا يمكن أن يقوم بالرد على المفتريات والأكاذيب شيخ الأزهر بنفسه، وإنما ينبغي أن تشكل هيئة من المتخصصين في جميع مجالات العلم والفقه للرد بالأسلوب العلمي والتخصصي، القادر على إخراس هؤلاء المتطاولين على الأزهر الشريف، ومن يتجرأ على شرع الله فهو يتجرأ على الحياة ذاتها، لأنه لا دنيا لمن لم يدافع عن دينه. ومسألة النيل من الإسلام من خلال التهكم على بعض أحكامه الشرعية الثابتة والمستقرة، ليست مجرد ازدراء، وإنما إجرام يستحق أقصى أنواع العقاب، ومن أمن العقاب أساء الأدب، وإساءة الأدب في أحكام وشعائر الإسلام هي أسوأ أنواع الإساءات، لأنها إساءة إلى الدين الحق. والدستور يقرر صراحة حماية الأديان من كل ما يمسها من هؤلاء الأدعياء، العقوبة التي وقعت على من أساءوا للإسلام ولعلمائه متناسين الأثر القائل: «من شم لحم العلماء مرض ومن ذاقه مات»، أي أن من يتعدى باللفظ على علماء الأمة يصيبه مرض في قلبه، والعياذ بالله. ومن يعتدي عليهم بالقتل المادي أو المعنوي يقاتلهم الله سبحانه وتعالى لقوله «أن الله يدافع عن الذين أمنوا»، ونظرا لأن وسائل الإعلام في معظمها في يد من لم يتعمقوا في دراسة الشريعة، فإنهم يقعون في خلط شديد، وربما في إساءة بليغة لدينهم وعلمائهم ووطنهم، فالوطن الذي لا دين له يفقد الانتماء، والانتماء والولاء هما أهم الوسائل للحفاظ على الأوطان والدفاع عنها، لأنه إن عاش يعيش كريما وإن مات مدافعا عن وطنه سيموت شهيدا. وعندما يتم الازدراء بهذا الدين أو الإساءة إليه، فإن هذا يعني محاولة فك العروة الوثقى بين المواطنين ووطنهم وعقيدتهم التي تدعوهم للحفاظ على وطنهم وأمتهم».
    وهكذا فليحمد إسلام بحيري ومن دافعوا عنه، أنهم لم يشموا لحم العلماء أو يذوقونه.
    رجال أعمال ينافسون العلماء!
    وإلى المعارك والردود المتنوعة وبدأها يوم الثلاثاء زميلنا في «الأهرام» أنور عبد اللطيف، بالهجوم على رجل الأعمال صلاح دياب وصاحب صحيفة «المصري اليوم» بسبب التحقيق الذي نشرته منذ حوالي ثلاثة أسابيع لأحد الباحثين، أكد فيه أن منطقة الضبعة التي ستقام عليها المفاعلات النووية ستتعرض إلى تسونامي، وقال أنور ساخرا ومتهما:
    «قرأت تقريرا عن اكتشاف علمي خطير، بأن المنطقة التي سيقام فيها المفاعل النووي المصري بالذات معرضة لتسونامي مدمر. الكشف الخطير نشرته صحيفة تتبع رجال أعمال ينافسون في كراماتهم العلمية علماء فطاحل مثل، نيوتن وجاليليو وفيثاغورس، عن احتمال تعرض منطقة الضبعة بالذات لعواصف تسونامي مدمرة، ويوصي الكشف بضرورة وقف إقامة المشروع في الضبعة (قفز إلى ذهني تشبيه «القط والفأر» الذي أطلقه الدكتور جلال أمين في توصيف العلاقة بين قبضة الدولة وجماعات المصالح المريبة)، ولأن الأمر لا يحتمل الهزار اتصلت على الفور بصديقي الدكتور إبراهيم علي العسيري الحائز جائزة نوبل، ضمن الفريق العلمي لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2005، والذي جمع شهادته في كتاب بعنوان «المشروع النووي المصري بين الزعم والحقيقة» وسألته عن حقيقة هذه الدراسة «الخطيرة» التي نشرتها الجريدة، وهل تؤدي هذه الحيلة لوقف المشروع المصري الذي يستفز إعصار تسونامي الخطير؟ فقال الدكتور العسيري: لعلمك الخاص تم إجراء دراسة مسحية شاملة لمنطقة الضبعة وسواحل مصر على مدى أرٍبعة آلاف سنة، وتم وضع مواصفات لعوامل أمان بما يتحمل أعلى تسونامي أو زلزال تعرضت له المنطقة حتى اليوم، لكن المشكلة أن خلف هذه الصحيفة رجل أعمال يريد أن «يفتح الشقتين على بعض» كما قالت النكتة التي أطلقها المصريون لوقف مشروع التوريث، فهو يمتلك قطعتي أرض يمين وشمال المحطة النووية، والتقت مصالحه وأمثاله مع الرغبة الأمريكية الإسرائيلية الدائمة في عدم إقامة المشروع، فصارت مهمتهم ترويج الشائعات المعوقة للبرنامج النووي المصري، وتمويل دراسات «علمية» للخروج بنتائج بعينها ومتفق عليها قبل إجراء الأبحاث».
    الدولة تبدأ من الصفر في كل شيء
    أما زميله الشاعر فاروق جويدة فترك صاحب «المصري اليوم» في حاله وأحلامه بوقف مشروع الضبعة وأمسك بخناق الحكومة قائلا في العدد نفسه من «الأهرام»:
    «كلما تحدث المسؤولون عن مشاكل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق، وهي مشروعات الخدمات الأساسية، تساءلت وأين ذهبت البلايين التي أنفقتها الحكومات السابقة في ثلاثين عاما؟ أين محطات المياه التي كانت تفتتح كل يوم؟ وأين الطرق؟ وأين شبكات المياه ومشروعات المجارى التي تصدعت بها عقول المصريين؟ وأين الوزارات وكل وزير كان يجر خلفه طابوراً من الإعلاميين الذين يتحدثون عن إنجازاته وما قدمه للوطن؟ إن الصورة التي نشاهدها الآن تقول إن الدولة تبدأ من الصفر في كل شيء، والحقيقة تؤكد بالفعل أن كل شيء كان سيئاً، الطرق والكباري التي تتساقط، والمياه الملوثة والريف الذي خرج تماما من ذاكرة أصحاب القرار، يقولون الآن إن المطلوب مد شبكات المجاري إلى أربعة آلاف قرية لم تصل إليها المجاري في يوم من الأيام، وإن مياه الشرب لم تكن تصل إلى مناطق في 6 أكتوبر والهرم وفيصل، فما بالك بالمحافظات؟! أريد من احد الباحثين الشباب في أي مؤسسة إعلامية أو صحافية أن يبحث هذه القضية ويجلس في الأرشيف».
    كوميديا الاتهام بالأخونة
    ومن «أهرام» الثلاثاء إلى «الشروق» يوم الخميس وزميلنا وصديقنا عماد الدين حسين ودفاعه عن وكيلة نقابة الأطباء ونفي أنها اخوانية بالقول: «الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطباء، تعرضت لحملة هجوم شرسة من وزارة الداخلية والعديد من وسائل الإعلام، بحجة أنها تقوم بتأجيج القضية والإصرار على عقد الجمعية العمومية للأطباء يوم الجمعة، بل سمعت زميلا يقول إنها متعاطفة مع الإخوان! لم أعرف هل أضحك أم أبكى؟ الدكتورة منى مينا واحدة من أهم الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في كسر هيمنة الإخوان على نقابة الأطباء قبل نحو عامين، وهي تحلم فعلا بنقابة قومية مستقلة ترتقي بمهنة الطب وإذا عدنا لهذه الأيام فسوف نقرأ ونسمع العديد من الإشادات بها. إرهاب أي شخص يتحدث عن الإصلاح واتهامه بأنه إخوان، سلاح بدأ يفقد فاعليته، لأن كثيرين ابتذلوه وصار كوميديا في كثير من الأحيان».
    على قدر قلة الأدب تكون المشاهدة الأعلى
    أما زميلنا وصديقنا في «المصري اليوم» محمد أمين فقد أبدى في يوم الخميس أيضا عظيم الاستياء والغضب من الهجمات التي يتعرض لها من البعض في «الفيسبوك» وقال: «اشتم ولا تكتب، اشتم أكثر سيقرأ لك الناس أكثر، سينتظرونك. هناك من يحبُّ الهرتلة سيدخل عليك آلاف البشر في الساعة، لا تكن مهنياً ولا تلتزم بأي قواعد وستكون رقم واحد. يحدث الآن في بلاط صاحبة الجلالة، لا تنس أن تبدأ بالشتائم ولا تتردد في أن تشتم أكبر رأس في البلد، ستكون بطلاً قومياً. الشهرة أصبحت على قدر قلة الأدب، الشغلانة لمّا تحولنا إلى «صحافة مراحيض عمومية» الصحف لا تبحث عمن يكتب أصلاً، ولكن تبحث عمن يشتم هدفها الإعلانات أولاً. الفضائيات سبقتها في الحدوتة بحثت عن شاتمين، سواء أكانوا مقدمي برامج أو ضيوف تسخين مع سبق الإصرار، وصولاً للإعلانات في النهاية. هؤلاء هم الأبطال الآن ولا مانع من بيانات معلبة تستنكر وقت اللزوم مجاراة للرأي العام. يحدث هذا في الصحف والمواقع والفضائيات على قدر قلة الأدب تكون المشاهدة الأعلى!».
    ماذا سيغني العندليب لو خرج من قبره؟
    ومن «المصري اليوم» إلى «الوطن» في اليوم نفسه، حيث سنكون مع الكاتب وأستاذ الطب الدكتور خالد منتصر، وقوله في عموده ليومي «خارج النص» منتقدا الرئيس:
    «كنا في الماضي نغني مع «عبد الحليم» من كلمات «جاهين»: «صورة صورة صورة كلنا كده عايزين صورة، واللي حيبعد م الميدان عمره ما حيبان في الصورة». أعتقد الآن أنه لو خرج العندليب من قبره، وقدر له الله غناء كلمات جاهين مرة أخرى سيغني: «صورة صورة صورة كل المخلصين خارج الصورة»؛ كلنا خارج الصورة كلنا ما نعرفش مين اللي بيصور ومين اللي بيحدد أن ده يدخل في الكادر، وهذا يخرج من الكادر! سيغنى حليم: «واللي حيبعد عن أضواء الإعلام عمره ما حيبان في الصورة، ولا عمر حد حيختاره ويفتكره أصلاً في الصورة» من هم مستشارو الرئيس الذين يختارون له من يقابل ومن لا يقابل ومن يجلس في الصفوف الأولى من الحفلات ومن يحضر الـ«ريسبشنات» ومن يسمح له بأن يقترب من أذنه ويوشوشه أثناء اللقاءات؟ من هم المستشارون الذين يشاركونه صنع القرار؟ لا أحد يعرف ما هي تفاصيل المطبخ الرئاسي، الذي يجهز الوجبة السياسية التي سنتناولها؟ لا أحد يعلم إطفح وأنت ساكت».!
    «لا نملك رفاهية فشل السيسي»
    وبعد يومين، أي يوم السبت قال زميلنا وصديقنا حمدي رزق في عموده اليومي في المصري اليوم «فصل الخطاب»: «سؤال حمدين صباحي في محله ووقته سؤال عاقل، قالها سابقاً بطريقة أخرى «لا نملك رفاهية فشل السيسي» نجاحه هو المطلوب إثباته وكل محب لهذا الوطن يقف معه وقفة مخلص إذا أصاب أصبنا، أن ندفعه إلى مزيد من الخطوات التصحيحية لمسار انحرف وانجرف في لجة بحر مضطرب، نبحث معه بتجرد عن مرفأ آمن للمحروسة التي تتقاذفها أمواج عاتية في منطقة أصابها إعصار هائل، فخلخل رواسيها ونقف منه موقف الناصح الأمين. المعنى الكامن في عبارة حمدين صباحي هو المعنى الكامن في ضمائر المصريين جميعاً. السيسي مدرك لخطورة اللحظة وصعوبة المهمة وقسوة التحدي، حمل الأمانة وعليه أن يؤديها إلى أهلها كاملة غير منقوصة، يقود سفينة عتيقة في أنواء عاصفة، إن أخذنا بيديه نجونا، وإذا تقاعسنا عن نجدته غرقنا. والسيسي أيضا لا يملك رفاهية الفشل، أو الحنث بالقسم، أو تبديد الرصيد، وعليه أن يقلق كثيراً ويقف ويتبين مغزى انفضاض النخب عن القصر، أعيبٌ في القصر أم قصور عن إدراك أهمية الاصطفاف الذي تجلى في 30 يونيو/حزيران؟ عليه أن يطالع المشهد الراهن ويقف على ملامحه وخطوطه العريضة لماذا انفضوا وكانوا مجتمعين؟ لماذا تشتتوا شيعاً وأحزاباً؟ لماذا احتربوا وكانوا متحابين؟».
    الإعلام المغرض
    وفي العدد نفسه من «المصري اليوم» كان لزميله أحمد الصاوي رأي آخر عبر عنه بالقول: «خطف «المُغرضون»- دعنا نُسمهم كذلك- كل الجدل والضوء والنقاش إلى السجادة الحمراء، ربطوا بينها وبين دعوة الرئيس السيسي للتقشف، فبدا الرئيس متناقضاً غارقا في التناقض، وأصاب هذا الربط هدفه في الداخل والخارج، ولم تنجح محاولات إنكار الواقعة وتكذيب عيون الناس. لكن أيها «المُغرض» كان هناك 34 مشروعاً تنموياً تم افتتاحها. أذكر 5 فقط منها، وحدات سكنية وكباري ومحطات صرف و.. و.. و لماذا لا تتذكر التفاصيل؟ لأن المُغرضين «لغوشوا» على الإنجاز بالتركيز على السجادة الحمراء وأين كان «المحبون الطيبون الوطنيون»؟ كانوا يشتمون المُغرضين. حاول إذن أن تفسر هزيمة «الإعلام المُحب» في موقعة السجادة وعجزه عن فرض أجندة الإنجاز «34 مشروعاً» على أجندة الشكل العام ونجاح «المُغرضين» في سَوْق الرأي العام أو أغلبه للهجوم على السجادة، أو الدفاع عنه حتى بِتَّ تسمع بالكاد عن «34 مشروعاً» لكنك لا تعرف عنها الكثير».
    إنهم يكذبون حتى لا يدينوا أنفسهم
    ومنه إلى «أخبار اليوم» (حكومية) وزميلنا هشام عطية وقوله: «صحيح كل ما قاله الرئيس خلال افتتاح العديد من المشروعات الأسبوع الماضي في مدينة السادس من أكتوبر، حول أن فاتورة الدعم لمياه الشرب تستنزف المليارات من موازنة الدولة المأزومة، وأن ترشيد الاستهلاك أصبح فرض عين على الجميع، ولكن هناك حقائق غائبة تتعمد الحكومة إخفاءها عن الرئيس، أن قطاعا عريضا من المصريين يدفع مجبرا فواتير المياه الحارقة، بينما المياه لا تصل إليهم بالأيام والأسابيع. هناك بعض الأحياء يشربون «طينا» ومياها ملوثة، وأن لا يموت بالعطش لشح المياه، فإنه لا محالة هالك بأمراض الكبد والكلي، جراء تلوثها الشديد. سيادة الرئيس أنهم يكذبون حتى لا يدينوا أنفسهم».
    نبيل عمر: نحن فاشلون في إدارة حياتنا كلها
    وننتقل إلى معركة أخرى أثارتها الحكومة بالإعلان عن تعاقدها مع مكتب استشاري أوروبي لتطوير وتنظيم العمل في مرفق السكة الحديد، وصاح الكثيرون «إمسك خصخصة تعيدنا لأيام مبارك»، لكن زميلنا نبيل عمر تمنى يوم الأربعاء في «المقال» أن تصدق حكاية البيع بقوله: «كنت أقرأ خبر أن قرار وزارة النقل بالتعاقد مع شركة خاصة عالمية لإدارة وتشغيل السكة الحديد، لأننا فاشلون في الإدارة، فعلا فكرة نفسية نكسر بها خمسين سنة على الأقل من التراجع المنتظم، لكن موجة التفاؤل بددها سؤال سخيف طرأ في عقلي، لماذا السكة الحديد فقط ونحن فاشلون في إدارة حياتنا كلها إلا قليلا؟ وهنا لاح في بالي سؤال وسوس به شيطان الفن والإبداع، ولماذا لا نستورد أيضا حكومة استعمال الخارج؟ وهو سؤال وجيه جدا فربما تكون أقل خطرا من أي حكومة «تقليد»، لم تفلح في حل مشكلاتنا التي تتفاقم يوما بعد يوم، من دون أي بادرة حتى في تحقيقها، ويجب أن لا نستمع إلى أي أقاويل يسارية أو غير يسارية تندد بفتح باب الاستيراد في هذا البند الحيوي، ولا نلتفت إلى أي كلام عن إهدار ثروتنا في استيراد ما يلزم، وأن هذا نوع من الخيانة الوطنية لأنه سوف يهدد إنتاجنا المحلي من الحكومات».
    عشوائية في إدارة مرافق الدولة
    لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا في «الأهرام» وأحد مديري تحريرها جمال زايدة لذلك قال في اليوم نفسه: «قرار وزير النقل سعد الجيوشي بالتعاقد مع شركة أجنبية لإدارة السكة الحديد، جاء بمثابة صدمة للكثيرين. القرار يوضح العشوائية في إدارة مرافق الدولة، بتوقيع من وزير يتم التصرف في منحة البنك الدولي التي قدمها لتطوير قطاع السكة الحديد، التي تقدر بملايين الدولارات من أجل شركة أجنبية! وبقرار من الوزير يتم العصف بمصالح ملايين من المصريين الغلابة، الذين يستخدمون السكة الحديد برفع تعريفة الركوب. وبقرار من الوزير يتم إهدار الخبرات المصرية العريقة. قرار الوزير يعيدنا إلى المربع صفر في إدارة ملكية الشعب، فهو لا يضع في الاعتبار الحوار العام حول إدارة هذا المرفق وكيف تتم. والقرار يتجاهل أن هناك برلمانا في البلد برلمانا هو الذي يراقب تصرفات الحكومة ويوقف قراراتها العشوائية، الموضوع بالغ الخطورة ويحتاج إلى الكثير من الشفافية حتى لا نفاجأ بخصخصة هذا القطاع بدون أن ندري».
    تآكل مبدأ الثواب والعقاب
    والموضوع نفسه تناوله في اليوم ذاته في «الوطن» مستشارها وأستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمود خليل بقوله: «كلام لافت جاء على لسان المتحدث باسم وزارة النقل أحمد إبراهيم، قال فيه نصا «قررنا التعاقد مع شركة عالمية متخصصة لأننا فاشلون في الإدارة، ومهما أنفقنا على السكة الحديد مع المنظومة الفاشلة الحالية لن يتغير الوضع، وستظل الخدمة بدون تحسن». إن الشركة الجديدة ستكون مسؤولة عن تشغيل القطارات وصيانتها وإدارة المحطات واستغلال أراضي السكة الحديد، وأكد أن تحديد سعر التذكرة لن تتدخل فيه الشركة، بل تقديم مقترحات تسعير ليكون القرار بعد ذلك في يد الدولة. هذا كلام سليم مئة بالمئة لكن أسباب الفشل لا تتعلق بـ«جين فشل» يجري في عروق المصريين، بل يرتبط بتآكل مبدأ الثواب والعقاب وتصدير أهل الثقة في المواقع القيادية، وليس أهل الكفاءة والاعتماد على المحسوبية والوساطة والرشاوى في التعيين في بعض الوظائف، والأهم من كل هذا الفساد. لا أظن انك بحاجة إلى أن أحكي لك الباقي وكله عند الحكومة التي تدرس الآن استغلال «أصول الدولة» خصخصة».
    البنك الدولي ومخاوف الخصخصة للمرافق
    ونظل مع خصخصة السكة الحديد كما يظن البعض وقول زميلنا وصديقنا أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لـ«اليوم السابع» يوم الخميس: «وزير النقل الدكتور سعد الجيوشي قال إنه يهدف إلى تطوير وتحسين الخدمة في السكة الحديد، وإن التعاقد مع شركة لإدارة وتشغيل السكة الحديد بمثابة بيت خبرة يقدم المشورة، وإن البنك الدولي سيتحمل تكاليف هذا المكتب الاستشاري، اسم البنك الدولي ينقلنا إلى مخاوف الخصخصة للمرافق، وهي تجربة تعني مضاعفة السعر مرات، وردا على مخاوف رفع أسعار الخدمة، قالت الوزارة إن قرار تحديد سعر تذاكر القطارات سيظل قرار الدولة، والشركة ستحدد فقط التكلفة الاقتصادية وسعرها المقترح لقيمة التذكرة، ن وجود الشركة سيكون مؤقتا وسينتهي بمجرد تدريب وتعليم العاملين كيفية إدارة المرفق. فهل يكون الاعتراف بالفشل بداية الإصلاح؟ أم أنه مجرد حيلة لتبرير الفشل؟ القضية ما تزال تحتاج للمزيد من المناقشة».
    ما اليوم الذي استوى الله فيه على العرش؟
    ومن الخصخصة والبنك الدولي والفشل الإداري إلى قضية أخرى أثارها في يوم الخميس أيضا زميلنا في «الوفد» علاء عريبي بقوله في عموده اليومي «رؤى»: «ما اليوم الذي استوى الله فيه على العرش؟ هل هو يوم الجمعة أم يوم السبت أم الأحد أم الاثنين؟ الذي قرأ العهد القديم يعلم جيدا أن الآيات أكدت أن الله عز وجل خلق الكون في ستة أيام وقد: «فرغ الله في اليوم السابع من عمله واستراح في اليوم السابع من جميع عمله وبارك الله اليوم السابع وقدسه». ماذا فعل في الأيام الستة؟ وما اسم اليوم السابع؟ ذكر في سفر الخروج: «في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر، وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت» (الخروج 20: 11). وقال كذلك: «وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب، إلهك، لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك» (الخروج: 20: 10). القرآن الكريم ذكر الستة أيام في سبعة مواضع، وذلك في قوله تعالى في سورتي «الأعراف» (54) و«يونس» (3): «أن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش».
    وأخبرنا سبحانه وتعالى في سورة «هود» وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء». وأخبرنا أيضا سبحانه وتعالى في سورة «الفرقان» أنه خلق السموات والأرض: «وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش» (الفرقان: 59). و«السجدة: 4» «وق: 38». وجاء في سورة «الحديد»: «هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش» (الحديد: 4) ومع أن الله سبحانه وتعالى لم يحدد اسم اليوم السابع، لكن كتب المفسرين قامت بتخمينه أو تسميته اعتمادا على النصوص التـــــوراتية، وذكر المفسرون حديثا رواه أبو هريرة قال فيه: «أخذ رسول الله «صلى الله عليه وسلم» بيدي فقال: خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الأحد وخلق الشجر فيها يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل».
    السؤال مازال وسيظل قائما بين المسلمين، لأن الله عز وجل لم يخبرنا باسم اليوم الذي استوى فيه على العرش، وستظل الاجتهادات والتخمينات باسم هذا اليوم إلى يوم الدين، هل هو يوم السبت، كما ذكرت التوراة، وبعض المفسرين المسلمين، أم الأحد أو الاثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء أو الخميس أو الجمعة؟».
    حسنين كروم




















    ww
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de