كِتابُ الغنائِمِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2017, 09:52 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كِتابُ الغنائِمِ

    08:52 AM October, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كِتابُ الغنائِمِ
    إلى هيلانة الشيخ
    •○•○•○•○•○•○•




    1
    في اللّيلِ غالِباً ما يُضحِي القلبُ ثُكنةٌ لِجيشِ النّزقِ
    بينما بِالنّهارِ لِقُطاعِ طُرُقٍ يأبهونَ بِالحياةِ المُتخمةُ بِالتّائِهِينَ.

    2
    لا شيءٌ يكفِي
    ○○●○○
    ^^
    يكفِي في البُكاءِ أوّلُهُ
    المعنَى قضمةُ الاِرتِعاشِ
    والتّفاصِيلُ علاماتٌ.
    ^^
    قد تبقَى دُونَ ليلٍ
    نحِيبُ الشُّمُوعِ يكفِي
    لِغِطاءٍ من الضّوءِ والأرقِ.
    ^^
    فإن طرقتَكَ اِمرأةٌ
    بِعينِينِ نهِمتينِ
    ليس من حجرٍ أو شجرٍ أو جُحرٍ
    يكفِي أن تقرأَ على هشِيمِكَ
    سلامُ العاطِلُ عن الهربِ من مجرىَ النّزقِ لِمجرّةِ السّهوِ.
    ^^
    لو رأيتَ الوُثُوبَ إلى ظِلِّكَ
    سِعةٌ
    لو رأيتَ السّفرَ في المرايا
    إِيابٌ
    لو رأيتَ الهُطُولَ مدىً
    أو صدىً
    أو عِبابٌ
    قد يكفِي الوُقُوفُ على المجازِ:
    الإِزهارُ في الغِيابِ
    ^^
    وهل يكفِي الحَزِينُ
    دمعٌ؟

    3
    الحقلُ لِلطِّيرِ، الماءُ لِلأرضِ
    الزّهرةُ لِي.
    الشّجنُ لِلصّوتِ، المُوسِيقى لِلارتِعاشِ
    الرّقصةُ لِي.
    النّهرُ لِلتّضارِيسِ، الخارِطةُ لِلتّموِيهِ
    الصّهوةُ لِي.

    4
    لَا يسعُنِي سِوى الغِيابَ.

    5
    لا مناص
    أحكمَ الحُبُّ قبضتَهُ، الحُرُوفُ حُرُوفُهُ
    وأصابِعِي رهينةُ رقصِهِ.

    6
    بِحذرٍ يدخُلُ اللّيلُ في ثوبِهِ خشيةَ اِنتِباهكِ وتبدِيدَهُ.

    7
    ليلِي دُونَ مِزلاجٍ وقلبِي زُجاجٌ.

    8
    يهرُسُكَ المساءُ فتجنِى عليهِ بِالسّهرِ يا قلبُ.

    9
    أبداً، ما من شجرٍ يشجُرُنِي عن الكلِماتِ، هي أوقاتٌ قلِيلةٌ، قلِيلةٌ جدّاً مِمّا يعدُونَ، أوفِقُ فيها بين اللّكماتِ والكلِماتِ، وانتصِرُ لِلأخيرةِ سِرّاً، فنعُودُ بِنفسِ الممرّاتِ المُؤدِّيةُ إِليكِ.

    10
    هذا اللّيلُ طوِيلٌ علي وحدِي دائِماً لكِنّكِ تبرعِينَ في اِجتِثاثِهِ جُملةً وإن بِطيفٍ ضئِيلٍ.

    11
    من ذا الذي يُراكِمُ الشُّوقَ كالغمامِ بعضَهُ فوقَ بعضٍ
    داخِلَ صدرِهِ
    ولا يدعُهُ يساقطُ مطراً على أرضِ الحبِيبِ؟

    12
    هذا ما يفعلُهُ الرّائِي:
    يأخُذُ صُورةً فُوتُوغرافِيّةً من الحياةِ، يعجِنُهَا في خيالِهِ ثم يصهرُهَا بِاللّغةِ.

    13
    فجأةً
    سأُخرِجُ الشّارِعَ من جيبِي
    وأركُضُ عليهِ كالحِممِ نحو أحضانِكِ النّهرُ.

    14
    أنا مولُودُ صُورتِكِ المُخبّأةِ في المِرآةِ
    عينايّ الجائِلتانِ مُوسِيقى، أحاسِيسِي حوافٌ، دمِي شِعرٌ...
    أنا في الحالِ عِطرُ كُلِّ الزُّوايَا.

    15
    أُقلِّبُ قلبِي لِيُقابِلَ قلبَكِ المُتقلِّبَ بِقلبِي
    ذا لأني جُبِلتُ على مُجابهةِ العالمِ.

    16
    حتى تظاهُرِي بِالنِّسيانِ
    يتنفّسُ بِذِكراكِ.

    17
    - ما الذي على ظهرِكَ؟
    - الزّمنُ.
    - وإلى أينَ تُهرِولُ بِهِ؟
    - لِسماءِ الأسئِلةِ.
    - لماذا؟
    - ما اِتّفقنَا على جوابٍ.
    - حسناً، لِتكُنِّ الرِّيحُ خلفَكَ والأنهارُ تحتَكَ والجِبالُ يديكَ.

    18
    في الفصلِ الخامِسِ من روايةِ الوحشةِ طفِقَ الأصدِقاءُ يُوزِّعُونَ بِبشاشةٍ نِكاتِهِمْ البذِيئَةَ ردِيفةَ الأقداحِ، وقد أفلحَ الرّاوِي في إِخفائِهَا خلفَ السُّطُورِ كيلا تراهَا عينُ حبِيبتهِ الفاحِصةَ.

    19
    كُلُّ من تحالفتَ معهُ ضِدّي، أسقطنِي
    إلا أنتِ
    فقد أوقفتِنِي على قدمينِ نابِضتينِ وأجنِحةٍ.

    20
    في مرّةٍ أصبحتُ قصِيراً جدًّا حتى أن الشّارِعَ لم يفتحْ أبوابَهُ لِي، فاِنتظرتُ الأزِقّةَ.

    21
    أُصدِقُ الأُنثَى
    فإن أدمعتْ، قُلتُ:
    بلُّورُ رُوحِهَا ينشُدُ السّلامَ.

    22
    أُصدِقُ الأُنثَى
    فإن كذبتْ، قُلتُ:
    تجرِيبٌ وتدرِيبٌ لِبعضِ الكلامِ.

    23
    دُونَ عِناقكِ
    ما طعمُ الوُجُودِ، لونُهُ، وعُمرُهُ
    هل اِبتدأَ لِلتّوِ أم بلغَ أرزلَ العُمرِ؟

    24
    الجهرُ بِـ أُحبِّكِ
    أحلَى صلواتُ قلبِي
    في الغسقِ الأوّلِ من القُبلِ.

    25
    أهدِنِي نصفَ الطّريقِ واِبتِسامةً جارِفةً
    أيها الشّجنَ، أيها الشّقِيقُ المُقِيمُ بين الضُّلُوعِ.

    26
    على ما يبدُو أنّي أُكذِبُ على النّومِ فيكتُبُنِي من الكاذِبِينَ
    وينصرِفُ.
    فماذا يمكِنُ لِلمرءِ أن يفعلَ بِالنّومِ
    هو جُثّةٌ رخوةٌ تعشقُ الأجسادَ التي تدخُلَ بِهَا؟

    27
    لستُ جيداً كِفايةً، بِأشكالِي الكثِيرةَ التي تخرُجُ مُتعاقِبةً، كي أُغنِّي تُرّهاتِي بِمِنصّةٍ، الأفضلُ عرضَ صُورةً ثابِتةً لِقِطارٍ حادَ عن سِكّتِهِ وأنقضَ على قصرٍ مُنِيفٍ لِحاكِمٍ، ومن أسفلِ الطّاوِلةِ أجهرُ بِصوتِي قلِيلاً قلِيلاً
    حتى يسمعُ النّاسُ لحظةَ تصادُمَ القِطارُ مُجدّداً.

    28
    هذا ظِلُّهَا في المرايَا
    فأينَ وجهِي؟

    29
    سأُغنِّي
    لِحِينِ اِنحِناءِ العُودِ
    لِحِينِ أسمعُ الصّدَى يعُودُ
    يجُرُّ الفضاءُ، يجُرُّ أشواقِي الرّاكِضةَ على الشّارِعِ
    يجُرُّ خطُوِي المُتآكِلِ..
    لِحِينِ يقبِضُ أنفاسِي الهُدُوءُ العنيدِ

    30
    لقد كُنتُ بِعهدٍ قدِيمٍ جدارُ بيتٍ، ثم بِتْ حجراً، وأخِيراً نُقطةٌ في سطرِ المجازِ، لا أحدَ يتّكئُ عليّ، ولا أحدَ يُلقِينِي على رأسِ شُرطِيٍّ أعورَ الرُّوحِ.

    31
    هل راجعتَ ضمِيرَكَ مُؤخّراً؟
    هل وخزتُهُ بِإبرِ الاِستقامةِ السّامّةِ؟
    هل سألتَهُ عمّا شُرِبَ من أفِيونِ الكلامِ؟
    ضحِكتُ عليهِ
    ومنه؟
    هل نزعتَهُ، لِعدمِ الصّلاحِيّةِ، عرضتَهُ على كِلابِ الحيِّ المسعُورةِ، فأعرضتْ عنهُ؟
    هل أعرتَهُ لِفمِ السِّبابِ؟
    مزقتَ جِلدَهُ العفِنِ؟
    هل تعرّفتَ عليهِ حِينَ اِستِعارَهُ الحاكِمُ
    وطفِقَ يبطُشُ بِالعِبادِ؟
    هل

    32
    قرأتُ كِتابَ الغنائِمِ
    كانتِ الضّادُ جُثّةٌ، واسِطةُ الطُّورِ تمائِمُ
    كُنتُ مُمزّقُ الجِهةِ، تطعنُ ظِلِّي العمائِمُ
    ها قد سمِعتُ بغتةً، غمرتنِي بِالضّمِّ نسائِمُ

    33
    الرِّفاقُ قبلَ القضِيّةِ، فلا قضِيّةُ دُونَ رُوحٍ، فإِن خُيّرتَ بين القضِيّةِ ورُوحِهَا فالثّانِيةُ أبقَى.

    34
    يُشاهِدُونكِ خِفيّةٌ وأنتِ تنسِجِينَ بأحلامِكِ أطيافَ اِبتِسامٍ لِحبِيبٍ غافٍ بِقلبِكِ
    يُشاهِدُونَكِ، يجهرُونَ بِالصُّراخِ لِتستفِيقِينَ
    وينتشِرُ الضّوءُ في حدائِقِ رُوحِكِ
    فتنزوِي الأحلامُ.

    35
    قبلَ الذّهابِ لِلقصِيدةِ في الأقاصِي كُنْ أنتَ القصِيدةُ والأقاصِي.

    36
    القاِعدةُ الأساسِيّةُ لِلحربِ هي السّلامُ.

    37
    أصلحتُ رأسِي
    كان يمِيلُ جِهةَ اليمِينِ طوِيلاً
    فطِيّرتُهُ لِليسارِ.

    38
    واِنتبهتُ
    فالحياةُ رجفةُ هواءٍ ساخِنٍ
    والرُّؤَى تقلُّبُ قلبٍ.

    39
    سُرعانَ ما يزدحِمُ المكانُ بِكِ
    سُرعانَ ما تُصبِحِينَ المكانَ.

    40
    عِناقُ الصّبرِ
    ●●
    دهنتُ اِنتِظارِي بِالصّبرِ
    حتى يرِنُّ هاتِفُ اللّيلِ عمِيقاً في وحشتِي
    يرتطِمُ الفراغُ بِالفراغِ
    يقبِضُنِي التّفتُّتُ.
    صامِدٌ هنا جبلٌ، حُجراتُ الجسدِ برزخٌ، الأطيافُ لِحافٌ، والبردُ بردٌ فالغِطاءُ قلقٌ.
    إن تسألِينِي، مُقبِلٌ من كُلِّ الجِهاتِ، إِعصارٌ مُدجّجٌ، القلبُ والصّدى حنِينٌ، الأصابِعُ أنجُمٌ.
    فإن تسألِينِي، أنا الجِهاتُ، بُؤرةُ البرقِ، شِفاهُ الجُوعَى لِمجدِ العِناقِ.

    41
    أُلقِي ظِلِّي إلى الوراءِ
    إلى الوراءِ
    حتى يلقفَ ظِلَّ طُفُولتِكِ مُموّهُ الشّمسِ عن شبكِيّةِ العالمِ.

    42
    الرُّوحُ سمادُ الاِرتِعاشِ
    والجسدُ ثرى الصّدى.

    43
    أسمعُ صوتَكِ
    فلا أعُودُ كائِنٌ حيٌّ وإنما محضُ أطيافٍ يُلاحِقُهَا الصّوتُ.
    رُبَّمَا ما بقِي مِنِّي أُذنُ قلبٍ
    رُبّمَا آهاتٌ وأثرُ رقصٍ.
    ها أنا وردٌ بِأقدامٍ يُحدِّقُ بِكِ
    ها أنا زقزقاتُ عصافِيرٍ بِقلبِكِ.

    44
    سيشترِكُ كُلُّ العالمِ في قتلِي
    حربُهُمْ دائِرةٌ بِساحاتِ قلبِي
    لولا أنكِ.

    45
    أنا من مرّ يسارَكِ
    وفرطَ الهواءُ طارتْ عصافِيرُهُ
    وركّتْ بِيسارِكِ.

    46
    أيها الصّحوَ، ما أفعلُ بِكَ، وقد بلغتُ مُنعطفِي الأخِيرَ؟

    47
    تعاملْ مع الدُّنيا كطِفلتِكَ التي بلغتْ مرحلةَ أن حبِيبِهَا حينَ يُقبِلُ رأسَكَ تسألَهُ عن الأُنثَى التي سبقتَهُ وعانقتْكَ إن كانتْ مخطُوبةً؟

    48
    واثِبانِ هُنَا، مُنتصفُ السّرِيرِ، أنا والأخيلةُ، لِنهزأَ بِالسّهرِ.

    49
    أودُّ الإفراطَ في النّومِ، فعِناقُكِ بِحدائِقِ الأحلامِ أطولَ، بينما اِزدِحامِي، مِلءُ العالمِ، بِنهرِ نهارِكِ، لا يمنحُنِي مُتّسعاً..

    50
    أغلقِ البابَ
    ليس سِوى الريّحِ النّابِحةُ
    لا تدعُ لها ظِلالَ الغائِبينَ
    فتعضُّهَا.

    51
    مرَّ ذِكرُكِ على الذي بِبالِي
    فاِرتعبَ من الأوّلِ الثّانِي
    لكني تذكرتُ
    أنّي سمحتُ لِلأوّلِ
    بِمُعانقةِ الكُونِ بِالعِطرِ
    وأبقِيتُ الثّانِيَ بِأحشائِي.

    52
    أحكمي
    لا مانِعُ عِندِي
    صدرِي مكشُوفٌ، وخُطواتي نحوكِ لا تكِلُ
    أحكمي
    أنا ظهِيرةُ العِشقِ والشّجنُ والمسافاتُ
    أنا اِنتِظاراتُ المرايا لِوُجُوهٍ من جِنانٍ وطُيُورٍ
    أنا الولهُ السّحِيقُ لكِ...

    53
    أصابِعِي من الشّجاعةِ بِمكانٍ
    تحرِقُهَا أحاسِيسِي السّائِرةُ بِدمِهَا مِراراً وتكراراً
    وهي لا تنفكُّ تُناوِلُ بِالحُرُوفِ اِبتِساماتِي الصّفراءَ لِلغِيابِ.

    54
    ما الذي تظُنُّهُ غيرَ أنّكَ هكذا
    مَعبرٌ لِكُلِّ مُكتسِحٍ لا يأبَهُ
    وأنّكَ لستَ زِلزالٌ.

    55
    هشّمتُ الشِّتاءَ الرّاكِضَ في قمِيصِي بِشيءٍ من الغِناءِ العنِيفِ، بِالرّقصِ وحدِي ساقٌ حذا ساقٍ
    حتى اِحتضنتُ الأخيلةَ بِهذا المساءِ المُخِيفِ...

    56
    بِالصّفحةِ السّابِعةِ لِلجرِيدةِ، تربِضُ أسماءُ المَوتَى، جنباً إلى جنبٍ مع اِستِغرابِي أن اِسمِي، بعد غِيابِكِ، لا يرِدُ فِيهَا!!

    57
    أخوفُ ما أخافُ غِيابَكِ عن غِيابِي وهاهُمَا يتّفِقانِ.

    58
    هل تعرِفِينَ بِأنّي بِتُ مكرُوهاً من النّومِ جرّاءَ اِستِخدامِي السّيءَ لِجُثّتِهِ؟

    59
    لن ينجُوا سوى اِسمِكِ، مبنَى ومعنَى ركضِي، فيأخُذُونَهُ إلى متحفِ الفضاءِ، لِيُطِلَّ على العالمِ كأحدِ النُّجُومُ الزّهرُ، ثم يُلقُونَ بِما تبقَى مني طعاماً لِلنِّسيانِ المُبِينِ.

    60
    أغفِرُ لِذاكِرتِي وعيهَا العمِيقَ بِالنِّسيانِ واِستِخدامِهِ فيما يلينِي فقطْ

    61
    أنتِ البحرُ ورُوحِي سمكةٌ لا تستدِلُّ عليهَا الطُّعُومُ.

    62
    أنا الضِّمادُ يا جُرحَ العالمِ
    فتهجَّأنِي.

    63
    القلبُ المطويُّ في مندِيلٍ بِحقِيبتِكِ، والقدمُ اليُسرىَ، واليدُ والعِينُ، وأخرُ كلِماتٍ لِي قبلَ أن تُغادِرِي...
    ستظلُّ دامِعةً حتى نجتمِعُ معاً ونُجابِهُكِ بِالعِناقِ والقُبلِ.

    64
    أمسُ مسّنِي النّزقُ
    فأسهدنَا بعضَنَا بِحذقٍ.

    65
    أمسُ شاهدتنِي الغُرفةُ أتحوّلُ إلى جُدرانٍ كثِيرةٍ فلم تتعرّفْ على ملامِحِهَا
    أهي شارِعٌ أم بيتٌ أم سحابٌ؟

    66
    أمسُ أرعبتُ الغابةَ بِتسدِيدِ نِيرانَ مِزاجِي بِاِنتِظامٍ إلى البابِ.

    67
    أمسُ دخّنتُ المللَ ونِمتُ على فِراشِ التَّملمُلِ.

    68
    كُثرٌ بِمدارِ القلبِ يلهُونَ، يُقِيمُونَ الولائِمَ، يسكرُونَ، يرقُصُونَ يغنُّونَ...الخ
    بينما أنتِ وحدكِ في بُؤرتِهِ
    وهو حولكِ يدُورُ باِنتِباهٍ جسِيمٍ.

    69
    أنا تجمهُرُكِ العظِيمُ بِمحلِّ المتاهةِ يا اِبنةَ أنفاسِي، متى استهلَّ الضّبابُ الطّعنَ، برزَ دمِي واِحتوى عجلةَ الرِّيحِ بين جنبيكِ
    فكُونِي مُقدّسةٌ.

    70
    سأحفظُ اِرتعاشاتِي في جفنِ النّهارِ، أُجفِّفُ بِجِدٍّ تبارِيحَ اللّيلِ على وسائِدِ السّهوِ، أفتحُ ثقبَ الغِيابِ الضّئِيلِ
    واِتّسِعُ بِأحضانِكِ.

    71
    فإن اِستندَ على صدرِكَ ليلٌ طوِيلٌ طوِيلُ
    فقد قدَّ قمِيصَكَ نزقٌ فارِطٌ
    ولن يبتلَّ لكَ ورِيدُ!

    72
    عبقرِيُّ القلبِ في كُلِّ دقةٍ لهُ يُموسِقُ اِسمَهَا العظِيمَ.

    73
    الدّاخِلُ كحجرٍ لِبيتٍ من زُجاجٍ، سيكسِرُ أحاسِيسَ اِمرأةٍ من الطّلِّ.

    74
    أنتَ داخِلَ الصّمتِ قصرٌ مُنِيفٌ، حانةٌ وجِدارٌ عالٍ، قِصّةٌ مُحكمةٌ تدُورُ رَحاهَا في ساحةٍ خلفِيّةٍ لِمدِينةِ أشباحٍ...
    أنتَ داخِلَ الصّمتِ مُومياءٌ، فلِمَ تخرُجُ لِلعراءِ لِيصطادَكَ اللُّهاثُ؟

    75
    لا شيءٌ هُنَا تشربَهُ بِفمِ الغِيابِ خلا الوحدةَ والاِرتِيابَ.

    76
    سأدعُوك لِقراءةِ كِتابِي
    مرّةً من فوقِ الحُرُوفِ
    وأُخرَى من أسفلِهَا.

    77
    إن رأيتَ غُبارِي في السُّكُونِ
    فأدفعْ نحوِي بِعاصِفتِكَ
    يا صدِيقِي
    عسى خُدُوشَ الصّدَى.

    78
    الأصدِقاءُ نباتُ الرّبِّ الغرِيبُ الذي يغمُرُ رُوحَكَ بِالشّجرِ.

    79
    يا اِبنةَ النّاسِ
    أنا قتيلُكِ رغم الحُرّاسِ:
    نفسٌ مُسوّرةٌ بِاليأسِ
    ومراجِيحُ حرفٍ واِلتِباسٌ.

    80
    اِشتقتُ لِعينِيكِ
    ففتحتُ النّهرَ المُتلاطِمَ بِيدِيّ
    شرِبتُ مراياه وجُنُونَهُ
    ومازلت بِبحرِ الظّمأِ.

    81
    مُنذُ شهرٍ ونيف
    ينتظِرُ البابُ ظِلِّي المُختبِئَ بِحلقِ المسافةِ
    لِيأخُذنِي معَهُ إِليكِ.

    82
    من أيِّ مدِينةٍ أنتَ يا قلبِي؟
    حتى أتعرفُ على أزِقّتِكَ
    فأجمعُ أيَّ نبضٍ شارِدٍ
    أُوزِّعُهُ على أصابِعِهَا
    فتعزِفُ لحنَ: تعالى العِناقُ.

    83
    حفرتُ أعمقَ مما ستراهُ عينُ نِسرٍ، لكنهُ أقلُّ من قطرةٍ لإِغاثةِ ظامٍ يمُوتُ
    فما قُلتُ فيكِ ما يفِي.

    84
    كان لنا نافِذةٌ يحضُنُهَا جِدارٌ ننظُرُ عبرهَا إلى العالمِ وهو يتسكّعُ باحِثاً عن نافِذةٍ يخُشُّ منها إلى سريرِ ضيفٍ خالٍ.

    85
    أُجدوِلُنِي على كفّيكِ، وهما، على براعةِ الأشواقِ، تُداعِبانِ خُصُلاتِكِ...
    أُجدوِلُنِي، وأرانِي الهواءَ الذي يُطِيرُهُمَا قُربِي، رغم أنفِ المسافاتِ.

    86
    لا شيء لي لكِ
    سوى التّهندُمِ بِكِ لكِ
    ولما يزل بالقلبِ يمسِكُنِي الحنِينُ بِكِ لكِ
    وكُنتُ اِبتِداءُ همسةٍ مِني لكِ
    واِنتِهاءُ رسمِ أصابِعٍ في الخُيلاءِ بِكِ لكِ
    وما من شيءٍ سوى ما هو مِنِّي لكِ...

    87
    ذاكِرةُ العاشِقِ شرابٌ سائِغٌ لِلسُّمارِ، ينهلُونَهُ
    فتستقِيمُ خرائِطُ اللّيلِ، تنزلُ مُدنٌ قصيّةٌ إلى أقدامٍ مكبّلةٍ.

    88
    ظِلُّ اِبتِسامتُكِ مأوىً لِعصافِيرِ رُوحِي الهارِبةِ
    وظِلُّ همسُكِ قصائِدي التي لا أرغبُ البتّةَ في إِطلاقِهَا لِلغِيابِ
    ...

    89
    لا لا إِثمٌ عليكِ
    فكُلُّ هذا الألمَ الجسِيمِ
    جرّاء الاِنتِباهِ الكامِلِ ل
    أُحبِّكِ
    سيُحصَى عليّ.

    90
    مسافةُ الشُّرُورِ
    ●●●●●●
    أُراقِبُ المسافةَ
    في سُرُورٍ ظاهِرٍ على كُلِّ سطرٍ كُتِبَ بِالأرصِفةِ
    وقرأهُ الشّارِعُ على عجلٍ
    ثم التفتّ إلى العابِرِ اللّيليِّ
    لِيُحدِدَ وجهاتَهُ ضِدّ المرامِ..
    أراقِبُ
    والمسافةُ
    واقِفةً كرصاصةٍ جائِعةٌ إلى قلبٍ
    والمسافةُ
    حُلّةُ الاِضطِرابِ العظِيمِ الأخِذُ في التّفاقُمِ.
    أُراقِبُ
    وأصابِعِي تحكِمُ جريانَ دمِهَا
    كي تُطلِقَ نهرَهَا
    لِيخدِشّ أسوارَ الرِّياحِ
    ويسقِي النّوايا بِعِطرِ القُبلِ.

    91
    متى تشربُ السّماءُ مائِي
    فأنزِلُ على سطحِ بيتِ الحبِيبةَ
    قطراتُ عِشقٍ لا تنقطِعُ؟

    92
    أُوزِّعُ حِصتِي في الهواءِ القلِيلِ على المُمسِكينَ بِحوافِّ عُرُوقِي كي يُسرِي الدّمُ.

    93
    أحتاجُ لِشاطِئٍ
    قدما الماءِ لن تأبها لِشجنِي!

    94
    كلما كتبتُ وصعدتْ كلماتُكَ إلى الغِيابِ فإن المرايا ستتعرّفُ على وجهِكَ، فأغنمْ العِطرَ المُنتمِي لِلإِنعِكاسِ.

    95
    - أقتُلُهُ.
    - لكنهُ قلبِي!
    - أقتُلُهُ.
    - أين أجدُهُ؟
    - بين جنبيكَ.
    - لم يعُدْ من ساحةِ الحُبِّ.
    - أقتُلنِي أنا إذن.
    - لكِنّكَ يدِي.
    - أقتُلنِي.
    - أين أجِدُكَ؟
    - ....
    - ..........!

    96
    كلما رفعتُ الغِيابَ إلى الغِيابِ آبَ واِنتظمَ في السّيرِ معِي من شارِعٍ لِبابٍ.

    97
    بعد تساقُطِكُمْ مثل الذُّبابِ بِصحنِ الوُجُودِ أفسدتُمُوهُ فبتنا أسرى طبخَ النِّسيانِ في قدرِ الأرقِ.

    98
    البِلادُ الرّمادُ
    تسقُطُ بِكأسِ السّهوِ
    فيشربُهَا العِبادُ.

    99
    يداكَ على الطّاوِلةِ
    رُوحُكَ رِهنُ موجِ الأخيلةِ
    وتقتُلُكَ النّجاةُ.

    100
    حتى أثناءِ إِنشِغالِي الشّدِيدُ بِلحظةِ موتِي سأكتُبُ عن حُبِّي لكِ، وسأجِدُ طريقةً ما وهُمْ يحمِلُوننِي لأُكمِلَ الكِتابةَ.

    101
    قد أتُوبُ عن التّقلُّبِ داخِلَ هذا القارِبِ المُشقّقِ الذي يُغرِقُنَا ولا يغرقُ، وقد أبدأُ في النُّزُولِ إلى الهاوِيةِ السّحِيقةَ بقلبٍ مربُوطٍ بِقدمِي سحابةٍ لعُوبٌ...
    وإن كانتِ الأوراقُ قد صحّحتْ من النّاظِرِ القدِيمِ لِحانةٍ واقِفةٍ بين شمسينِ، وكُنتُ ممّنْ لا يزل بِقمِيصِهِمْ لمعةُ وُجُودٍ، ونافِذتِي مملُوءةٌ بِنبِيذٍ مُعتّقٍ، وبِفمِي الغِواياتَ
    فإني سأنزِلُ منزِلينَ بِقلبِ فتاةٍ
    هناكَ
    بين السِّينِ
    والبّاءِ
    قاطِنةٌ دون إِجابةٍ لسؤلِهَا
    ومُرتعِشةٌ بِشدّةٍ جرّاءَ البردِ النّازِلِ على عُصفُورِهَا النّابِضِ بِالعِناقِ
    ولا يجِدُ أيّ أصابِعِ حسناءَ
    ترقصُ بِرفقتِهِ
    مُنذُ اللّيلِ
    حتى اللّيلِ...

    102
    مُتأهِّبُونَ هكذا
    بِالفِطرةِ
    لاِستِئنافِ النّظرَ في الفراغِ
    واِحتِلالهِ بِالأخيلةِ الهارِبةِ من عسفِ التّغُولِ على الخرائِطِ المُحترِقةِ..

    103
    لطالما كشفتْ الزّهرةُ لِلرِّيحِ عن جُرحِهَا.

    104
    أشبهُكِ
    بيدَ أنكِ تُضِئينَ
    وأنا أحترِقُ.

    105
    يشغلُ الغريبُ الغريبَ عن غُربتِهِ.
    أو لعلها:
    ينشغِلُ الغريبُ عن غربتِهِ بِالغريبِ.

    106
    تجرّأ مرّةً بين فصلٍ وفصلٍ
    وأنسى عِطرَكَ لِضِفافِ القِنِّينةِ
    لا ترُجُّهُ، لا تضغطُ رأسَ معبرِهِ، لا تحدِجُهُ بِنظرةِ اشتهاءٍ
    وتعطرَ بِزهرِ السُّكُونِ الثّرثارِ.

    107
    أشفقُ حقاً على من لا حبِيبةَ لهُ وإن بِخيالٍ مُستّلفٍ..

    108
    أفصِلُ الرّأسَ عن جسدِ السّهرِ
    ليسهُلَ الرّقصُ المُضطرِبُ.
    أُحرِّكُ قدمِيّ فيصعدُ شجنٌ لاِتِّزانِي فيُهلهِلُهُ، وتحرُقُ الأُغنيّاتُ أحشائِي.

    109
    بم أبدأُ اللّيلَ؟
    بِمُوسِيقى مُجرّحةِ الأزاهِرِ
    أم بِأُغنِيّةٍ تتسلّى بِأحاسِيسِ كمانٍ؟

    110
    لن يُزاحِمُنِي المطرُ قسماتَ الشّارِعِ
    أشقُّ من تحتِهِ وجهاً ووجهةً
    ولا ألوِي على قطراتٍ مهما تضخّمتْ وتزاحمتْ حولِي.

    111
    الشّارِعُ يجرحُنِي بِالاِنتِباهِ المُضادِّ، ويُدرِجُ أصواتَهُ بِكونِي تُرابٍ.

    112
    أدعُ لِيدِ النّدى أمرَ إِصلاحِ البابِ
    حتى أخرُجُ.

    113
    اِشتقتُ لِي بِكِ، فالذي مِنِّي عِندكِ كُلِّي، والذي بِي جوهرُ الشُّوقِ العامِلِ في شركةِ قضمِ المسافاتِ.

    114
    قلبُكِ في الأصلِ
    أجوبةٌ حارةٌ لأسئِلةِ نبضِي التي لن أعرِفَهَا بِيومٍ.

    115
    قال مساءُ الخيرِ فحسب
    فأخبِرينِي
    كيف هوتْ نافِذتُكِ فرط صُراخِ رُوحِكِ المُتأهِّبةِ لِلعِناقِ؟

    116
    ليس ثمة نارٌ وراءَ الجبلِ
    وإنما
    يستنِدُ كُلُّ صخرٍ على أخِيهِ.

    117
    المطرُ اِنحِرافُ حرفٍ من كفِّ المكرِ
    لذا ينزِلُ على زوارقِ رأسِي
    في شكلِ أشواقٍ لئِيمةً.

    118
    راقبْ حُزنَكَ
    وهو
    يطلعُ
    على
    الشّجرِ
    العالِي
    راقبْ حُزنَكَ يا ولدِي
    فلا يزِلُ
    يسقُطُ، ويكسِرُ رقبتَهُ.

    119
    متى اشتهيتُ الكلامَ أوقعتُ الصّمتَ في شِباكِ الحنِينِ.
    دمِي برقٌ ولسانِي دويُّ الأناشِيدِ
    في مرايا العاشِقين.
    فيما أُراقِبُ تشدُّقَ الشّجنِ بِصهرِي، أفتحُ جبةَ الوقتِ وأوارِي شغفِي.

    120
    ما أرشدُكَ لِلتّقسِيطِ؟
    كيف لو أن السّحابَ غمرَ أرضَ قلبِي وكُلهُ محض نداءاتِ نزقٍ مُتبتِّلٍ لِغيثِكَ؟

    121
    سألتُ اللّيلَ عنكِ
    فرقَّ
    وراحَ يتحوّرُ لِقاراتِ ضوءٍ
    لِكُلِّ قارةٍ شمسُ عِطرٍ سيّالٍ
    وأنا
    مجرّةُ أسئِلةٍ!

    122
    في المساءِ
    تنسابُ المُوسِيقى من حِقيبةِ أُنثَى مُشرعةَ الفُصُولِ
    ويُكحِّلُ الشّارِعُ عينيهُ بِأنفاسِ قُبلةٍ مطهُوّةٍ في كتابِ الحدائِقِ.

    123
    حتى يسألُنِي الصّوتُ
    صوتُكِ أعنِي
    فإنِي حائِطٌ ينتظِرُ أن تهدِمَهُ أحضانُ غابةٍ لِلشّجرِ.

    124
    فالذي يسهرُ بِأحضانِي
    خيالٌ
    والذي من ماءٍ
    قلبِي
    والمسافةُ
    مزاراتُ الحنِينِ.

    125
    لا بأسَ أن تحِسَّ بِالسُّكرِ، لِيراكَ التّرنُّحُ في فضائِهِ المُفضِي إلى شِرعةِ الفُنُونِ
    ويُغنِي لكَ الاِتِّزانُ
    بِرُؤى الأحلامِ البِكرِ.

    126
    لا بأسَ أن تحِسَّ بِأنكَ مِرآةٌ، تعُدِّلُ تُهدِّلُ الأحاسِيسَ لِأُنثَى يسقِهَا السّهوُ بِاللّذّةِ، وتنسَى شهقتَهَا العالِيةَ في رفِّ الحنِينِ.

    127
    لا بأسَ أن تحِسَّ بأنكَ بابٌ أو نافِذةٌ، لِيدلِفَ إليكَ طيرٌ بين أصابِعِهِ شذىً لِرُوحِكَ المُجدِبةَ..

    128
    يطلعُ الشّارِعُ من قلبِ قِطّةٍ ما، ثم لا يرجِعُ إليهِ وإن بِأحلامِهِ الرّصيفِيةِ.

    129
    أعشقُ شُرُوعِي مِراراً في قولِ أُحِبُّكِ، فتلتقِطِينَهَا قبلَ مطاحِنُ النُّطقِ لِتُحلِّقَ العصافِيرُ من عينِيكِ
    وأنفاسِكِ.

    130
    أُحدِّثُهَا عن الأشواقِ، فيجِفُّ الغِيابُ، يأخُذُنِي كُلُّ لونٍ لأقصّاهُ
    لأعُودَ لوحةُ وصلٍ.

    131
    ليس الذي سبقَ، ولا ما يليهِ، بكافٍ، لأعرِفَ ما صرِفَ الماءُ في النّفقِ، ولا خيطَ ضوءٍ تفرّقَ وأتفقَ، بِقائِدِ صمتٍ ما رافقتَ من شفقٍ، وقد فهِمتُ كيفَ أن الحيفَ قلبٌ، والنّارُ في الأصابِعِ غير ما في الغرقِ
    فمن يُنقِذُ من، والنّهرُ قد أحترقَ؟

    132
    قُدنِي نحوكَ بِيدِكَ، قِيلَ إن لكَ أصابِعُ بدمٍ فاقِعٍ
    وقيلَ
    تُرمِّمُ نبضَ الغرِيبِ، ترتِقُ تصخُرَ أحاسِيسِهِ بِإِبرةِ القهقهاتِ الفُجائِيّةُ
    وقيلَ وقيلَ
    لكنما النّبضُ مُشرّدٌ، والعِيدُ محض تشوِيشٌ مُتقنٌ.

    133
    أهرمُ كُلُّ لحظةٍ وأُهزمُ
    حتى تُنادِينِي
    حبِيبِي
    فأعودُ فتىً بِصوتٍ أجشٍّ.

    134
    ما دفاتِرِي ولا زهرُ
    والرِّيحُ كتبتْ في الأسطُرِ
    دحرِي؟
    أأنا مُوسِيقى يستقبِلُهَا قلبُكِ
    ويطوِيهَا طاوي الهباءِ
    فلا يقرأهَا الغُرُوبُ؟
    جِئتُ مِنكِ نحوكِ وليس لِي من مرايا خلا عينِيكِ
    وأنا الرّائِحةُ المُنبعِثةُ من ذِكرياتِكِ
    أنِيسُ صحوكِ
    ولا صحو.

    135
    أقلُّ بحرٍ بين أصابِعِي:
    صوتٌ يراكِمُ الصّدى على وقعِ
    أُحِبُّكِ
    المُسدّدةُ لِتفتِيتِ صخُورِ الحياةِ.
    وأقلُّ ماءٍ يتدفّقُ من النِّداءِ
    حبِيبتِي
    وبعدُ أبدأُ مُجدّداً في التّراكُمِ...
    سبتمبر 2017

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de