4 سألتُ اللَّيلَ عن البابِ المُفضي لنهرِ الصَّدى قلتُ استدِلُّ على ماءِ صوتِي المُتدفِّقِ في جوفِ العِشقِ عسى أن يرفعَنِي نحو مقَامِكِ هُناك في مدارِ الاِنتِظارِ يتدفَّقُ بِحنِينِي إليكِ.. لكن ما أقلَّ الصَّدى إزاءَ الوجدِ.
5 قَالَ: اعذِرِينِي على ضُعفِ تركِيزِي أنا غارِقاً فيكِ!!
6 كُلُّ اِمرِئٍ أنا وكُلُّ أنا في مرايا النَّدى: جمالِيّ بِكَ وكُلُّ خبطٍ في العتمةِ: ضلالاتيّ وحدِيّ!!
7 على عينيهِ رتَّبَ الاِرتِباكُ الشَّارِعَ لِتطغى لُغةُ اللَّغطِ بين العابِرِين فهيَّأتُ لِراسِيّ المُثقلِ بالغوايات مُوسيقَى جارِفةً واتكأتُ على سرِيرِ الرَّعشةِ..
8 ورفعتُ طائِرِيَّ أيها الكونَ على كفِكَ وأعرِفُ أني في رِداءِ الأُنُوثةِ أعرِفُ أني في جنَّةِ الأُمُومةِ كوثرُ الذي علِقَ بِقلبِكَ الرَّاجِفِ من حنِينٍ وحُبٍّ.... ولعلَّ الذي تُحمِّلُهُ طيرَكَ المُغامِرِ لانعِطافةٍ نحوِي جنُوبُ ظِلِّ أفعىً وتِمساحٍ جنُوبُ اللُّجَّةِ وأنا لا طائِرَ لي إلا الذي تتدلَّى بهِ كفُ الكونِ (أنتِ) إلى حيث مركِبِ نجاةٍ سيصعدُ من فم الطَّائِرِ المُقَاتِلِ ويأخُذُنا معاً برِدائِي وجنتِي إلى حيث طائِرِي أنتِ والحُبُّ. 16/2/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة