كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض مع كشوف العلم وحقائقه المثبتة؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2016, 08:19 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض مع كشوف العلم وحقائقه المثبتة؟؟؟

    07:19 PM June, 13 2016
    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مثلا القرآن يذكر أن عمر سيدنا نوح عليه السلام كان 950 سنة..
    تقول الكشوف العلمية أن متوسط عمر الانسان عبر العصور لم يكن كبيرا، بل بالعكس كان هذا المتوسط صغيرا. ولكننا نعرف أن سفر التكوين من الكتاب المقدس يعطي أعمارا كبيرة لسيدنا آدم ولأبنائه ولسيدنا نوح وأبنائه تبلغ مئات السنين. فبحسب التوراة نقرأ هذه الأعمار
    متوشالح 969 عام (جد سيدنا نوح عليه السلام) وهو اطول انسان عاش على الارض كما كتب في التوارة !
    يارد 962 عام (حفيد سيدنا آدم عليه السلام)!
    سيدنا نوح 950 عام
    سيدنا آدم 930 عام (أبو البشر عليه السلام)!
    شيث 912 عام (إبن آدم)!
    وأن سيدنا ابراهيم بلغ 175 سنة بحسب التوراة
    "وهذه أيام سني حياة إبراهيم التي عاشها: مائه وخمس وسبعون سنة، وأسلم إبراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخًا وشبعان أيامًا وانضم إلى قومه" [7-8].
    القرآن ذكر ان سيدنا نوح مكث في قومه ألف سنة الا خمسين عاما
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيْهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِيْنَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } (العنكبوت: 14)
    فكيف نفض هذا التعارض بين كشوف العلم والتاريخ المدون عن عمر الانسان عبر العصور وبين هذه النصوص الدينية؟
    ــــــــــــــــ
    قرأت حديثا أورده أحد المتداخلين في بوست آخر عن حجم سيدنا آدم.

    روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان طول آدم ستين ذراعاً في سبعة أذرع عرضاً. وفي رواية: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
    المصدر:
    إسلام ويب

    وهذا يعني أن طول سيدنا آدم كان طوله حوالي ثلاثين مترا وعرضه حوالي ثلاثة أمتار ونصف المتر. طبعا سيدنا آدم المذكور في القرآن عاش في حدود 7 إلى عشرة آلاف سنة في الماضي بدليل القرابين التي قدمها أبناء آدم، الأول من إنتاج بهائمه والآخر من انتاج زرعه. والعلم يقدر استئناس الإنسان للحيوان واكتشاف الزراعة بحوالي عشرة آلاف سنة في الماضي. البقايا البشرية المكتشفة والتي تعود إلى هذه الحقبة من التاريخ تؤكد أن حجم الفرد البشري لم يكن يختلف كثيرا عن حجمه اليوم.


    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-13-2016, 09:53 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-13-2016, 10:19 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-14-2016, 07:31 AM)

                  

06-13-2016, 08:59 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض مع كشوف العلم وحقائقه المثبتة؟؟؟


    تحياتى ياسر ورمضان كريم

    الكشوف العلمية تتحدث عن عمر الانسان الموجود بعد الطوفان ( لان الذين كانوا منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام وحتى عهد نوح عليه السلام قبـــــــــــــــــــــل الطـــوفــــان )
    وحســـب القرآن الكريم فان الله تعالى قد عاقبهم عقابا لم يعاقب مثله احدا قبلهم ولا بعدهم قال تعالى :

    { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا } 25 نـوح

    بمعنى ان الله تعالى اغرفهم فى الماء ثم حرقهم بالنـار فلا اثر لهم فى الارض ابداً ..

    اى : عذبهم الله بالنار فى الدنيا مع الغـــرق فى الدنيا ( تفسير القرطبى )

    اى : عوقبوا بالنـار عقب الاغراق تحت الماء ( تفسير الجلالين )

    وهذا دليل على محدودية افق الكشوف العلمية مهما بلغت من شأو فكيف لها ان تصل الى انسان ماقبل الطوفان
    بعد ان حرقهم الله بالنار وصاروا رمادا ..
                  

06-13-2016, 10:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: الكشوف العلمية تتحدث عن عمر الانسان الموجود بعد الطوفان ( لان الذين كانوا منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام وحتى عهد نوح عليه السلام قبـــــــــــــــــــــل الطـــوفــــان )
    وحســـب القرآن الكريم فان الله تعالى قد عاقبهم عقابا لم يعاقب مثله احدا قبلهم ولا بعدهم قال


    مرحب يا علاء ورمضان كريم

    هل لديك ثقة وتصديق في حقائق الكشف التاريخي التي ترجع اكتشاف الزراعة واستئناس الحيوان إلى حوالي العشرة آلاف سنة؟ بحسب هذا الكشف يكون سيدنا آدم عاش بين 8 إلى 10 ألف سنة، لأن أحد ابنيه قرب قربانا من البهائم الأليفة، والآخر قرب قربانا من محصول زراعته. أيضا معرفة الإنسان بصناعة السفن ليست بعيدة جدا في التاريخ وربما تعود إلى 8 أو 9 آلاف سنة في الماضي وكانت قوارب صغيرة، أما سفن الإبحار الكبيرة فقد ظهرت في ميزوبوتاميا حوالي 3500 سنة قبل الميلاد. الشاهد من كل هذا أن هناك هياكل متحجرة بشرية اكتشفت تعود إلى عشرات الآلاف من السنوات، بل مئات الآلاف من السنوات. وحتى هذه الهياكل المتحجرة كانت بالحجم الطبيعي الذي لا يختلف عن الحجم الحاضر كثيرا.

    ياسر
                  

06-13-2016, 11:17 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: هل لديك ثقة وتصديق في حقائق الكشف التاريخي التي ترجع اكتشاف الزراعة واستئناس الحيوان إلى حوالي العشرة آلاف سنة؟ بحسب هذا الكشف يكون سيدنا آدم عاش بين 8 إلى 10 ألف سنة، لأن أحد ابنيه قرب قربانا من البهائم الأليفة، والآخر قرب قربانا من محصول زراعته. أيضا معرفة الإنسان بصناعة السفن ليست بعيدة جدا في التاريخ وربما تعود إلى 8 أو 9 آلاف سنة في الماضي وكانت قوارب صغيرة، أما سفن الإبحار الكبيرة فقد ظهرت في ميزوبوتاميا حوالي 3500 سنة قبل الميلاد. الشاهد من كل هذا أن هناك هياكل متحجرة بشرية اكتشفت تعود إلى عشرات الآلاف من السنوات، بل مئات الآلاف من السنوات.


    مرحبا ياسر

    ببساطة شديدة الكشوف العلمية تتحدث عن انسان ما بعد الطوفان .. وانسان ماقبل الطوفــان ومنهم ادم وهابيل وقابيل فانهم فنوا وانقرضوا مع من فنا وانقرض مع الطوفان ولا بقايا لهم
    نعم لدى ثقة وتصديف فى الكشوف التاريخية ..... لكن !!!!!! ؟؟؟؟ هذه الكشوف لا تستطيع الوصول الى ادم وهابيل وقابيل حسب القرآن الكريم ..
                  

06-13-2016, 11:19 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: بمعنى ان الله تعالى اغرفهم فى الماء ثم حرقهم بالنـار فلا اثر لهم فى الارض ابداً ..

    اى : عذبهم الله بالنار فى الدنيا مع الغـــرق فى الدنيا ( تفسير القرطبى )

    اى : عوقبوا بالنـار عقب الاغراق تحت الماء ( تفسير الجلالين )

    وهذا دليل على محدودية افق الكشوف العلمية مهما بلغت من شأو فكيف لها ان تصل الى انسان ماقبل الطوفان
    بعد ان حرقهم الله بالنار وصاروا رمادا ..

    لا أثر لهم، نصدق إنو أبونا آدم كان بحجم مئذنة الجامع ونعرش على كدة يعني؟
    أها وناسك الطوال طوال ديل ما خلو أدوات حجرية؟
    بيوت؟
    نقوش كبار كبار على مقاسهم؟
    أحفورات؟

    كلامك دا بيذكرني قصة (Daddy long legs)
    _____
    غايتو تقنعوا الما بيقتنع، زندية ساكت
                  

06-13-2016, 11:46 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ العزيز علاء
    .. تحية طيبة ..

    لفت انتباهي قولك حول أن انسان ما قبل الطوفان مختلف عن انسان ما بعد الطوفان .. وقفز لذهني السؤال البديهي: اليس انسان ما بعد الطوفان هو امتداد طبيعي جدا لانسان ما قبل الطوفان ؟!!

    اللهم الا اذا كانت ذرية نوح وابناءه كانت مختلفة تماما عن سيدنا نوح وابناءه الثلاثة كما اذكر .. ابانا حام واخوانه .. الاعمام سام ويافث .. وهذه مسألة غير علمية اطلاقا .. فهؤلاء, نوح وابناءه, ولدوا قبل الطوفان وعاشوا من بعده وهم آباء لكل البشرية بحسب التوراة .. فان كانوا طوالا جدا واعمارهم طويلة جدا, فلماذا اختلف ذلك مباشرة عند ابنائهم بعد الطوفان ..

    ثم ان الكشوفات الاحفورية الاثرية قد طالت هياكل لديناصورات وهي بالتاكيد الشديد جدا كانت تعيش قبل الطوفان بعشرات الملايين من السنوات .. فكيف يمكننا القول باستحالة العثور على هيكل انساني واحد ما قبل الطوفان يعود لبضعة الاف سنة للوراء ؟!!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-13-2016, 11:53 PM)

                  

06-14-2016, 00:09 AM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html؟m=1http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html؟m=1

    الموضوع مهم وشائك وفيه الكثير من الاخذ والرد
                  

06-14-2016, 00:33 AM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: sadig mirghani)

    الاخ ياسر
    مساء الخير
    موضوع مهم ولكن التناقض الماثل بين الحقائق العلمية () ان جاز لنا اطلاق صفة واسم حقائق عليها وبين ماورد في الكتب السماوية مازال بينا في عدة اشياء ولم يجد هذا التناقض حظه من النقاش وان وجد نقاش حوله فيغلف بالعاطفة الدينية
    في ا عتقادي ان الخلل في فهمنا او تفسيرنا للكتب السماؤية في ظل وجود عاطفة دينية منغلقة لا تسمح حتى بتبيان هذا التناقض
    احجام واعمار وصفات البشر حسبما يرد لا يتوافق مع الدراسات العلمية فضلا لموضع ان ادم هو اب البشر
    اعتقد ان منهج العقل في التدين كفيل بحل معضلة التناقضات هذه

    ولي عودة
                  

06-14-2016, 01:11 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: ناصر حسين محمد)

    Quote: أها وناسك الطوال طوال ديل ما خلو أدوات حجرية؟
    بيوت؟
    نقوش كبار كبار على مقاسهم؟
    أحفورات؟


    تحياتى يا حاتم ورمضان كريم

    طبعا طولهم عرفناه من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصحيح :

    { خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن } ومعرشين على كدا يا حبيب
                  

06-14-2016, 01:30 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: لفت انتباهي قولك حول أن انسان ما قبل الطوفان مختلف عن انسان ما بعد الطوفان .. وقفز لذهني السؤال البديهي: اليس انسان ما بعد الطوفان هو امتداد طبيعي جدا لانسان ما قبل الطوفان ؟!!
    اللهم الا اذا كانت ذرية نوح وابناءه كانت مختلفة تماما عن سيدنا نوح وابناءه الثلاثة كما اذكر .. ابانا حام واخوانه .. الاعمام سام ويافث .. وهذه مسألة غير علمية اطلاقا .. فهؤلاء, نوح وابناءه, ولدوا قبل الطوفان وعاشوا من بعده وهم آباء لكل البشرية بحسب التوراة .. فان كانوا طوالا جدا واعمارهم طويلة جدا, فلماذا اختلف ذلك مباشرة عند ابنائهم بعد الطوفان


    تحياتى العزيز / ود المشرف

    نعم انسان ماقبل الطوفان مختلف عن انسان ما بعد الطوفان فى الطول وفى العمر حسب منطوق الحديث الصحيح ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن )
    مثلا : آدم عاش اكثر من الف سنة وكان رجلا طوالا ونـوح عاش 950 سنة حيث بدأت الا طوال والاعمار تتناقص حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث ( اعمار امتى ما بين الستين والسبعين )

                  

06-14-2016, 02:23 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    هل قصة سيدنا نوح مأخوذة من الانجيل ؟
    وهل غطى الطوفان كل الارض ام جزء منها ؟
    مع فائق الاحترام
                  

06-14-2016, 02:15 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)


    علاء يا صديقي ..

    الشاهد الحقيقي أن سيدنا نوح وابناءه هم حلقة الوصل بين انسان ما قبل الطوفان وانسان ما بعد الطوفان ..

    ما أقوله ان اختلاف الطول مثلا بين والد سيدنا نوح وبين الاحفاد المباشرين لسيدنا نوح .. لا يمكن الا أن يكون احتلافا ضئيلا الم يكن معدوما كشأن اختلاف الطول بين اي جد وحفيده في اي زمن او مكان .. لو وصلنا لطول 15 ذراعا لنوح .. فان اباه سيكون حول ذلك وكذلك احفاده .. هؤلاء الاحفاد عاشوا بالتأكيد في حقبة ما بعد الطوفان .. ما طيب يا عزيزي , اين آثارهم ؟!!

    مع العلم ان التوراة تحسب اجيالا قليلة بين آدم ونوح .. وهذا نسبه التوراتي (نوح بن لامَك بن متوشلخَ بن خنوخ وهو إدريس بن يرد بن مهلاييل أو مهلائيل بن قينان أو قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر) ..
    وخذ هذا الحديث لابن عباس عن الرسول كي يضع تصورا واضحا للمسالة
    ....

    عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان عمر آدم ألف سنة.

    قال ابن عباس: وبين آدم ونوح عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون، وبين إبراهيم وموسى 700 سنة، وبين موسى وعيسى 1500 سنة، وبين عيسى ونبينا صلى الله عليه وسلم 600 سنة.
                  

06-14-2016, 02:42 AM

محمد عبدالله مختار
<aمحمد عبدالله مختار
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 2896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام يا شباب ..
    بالنسبة لحديث إبن عباس فهو ضعيف .. الأهم من ذلك قول الله عز وجل : {وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً }الفرقان38
    جاء لفظ قرون في الآية بمعنى أمم .. ونلاحظ لعبارة (كثيراً) .. لمن ربنا عز وجل يقول ليك الحاجة دي كتيرة يبقى أكتر مما نتخيل ..
                  

06-14-2016, 03:25 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: محمد عبدالله مختار)

    مرات بجيني إحساس يا ياسر، انو إتوا كلكم مقتنعين بأنو الأديان هي أساطير إنسانية، لكن بس حابين تتلولوا علي روحكم ساكت.

    غايتو الوليد بن عبد الملك وعبد الله بن الزبير مؤسسي الدين الإسلامي ديل، الله يدينا خيرم
                  

06-14-2016, 04:03 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: أبوبكر عباس)

    سأكرر سؤالي لك ثانية عسى أن تجيبني هذه المرة
    لأنه دون اجابتك ستكون كاذبا إن ادعيت أنك تريد أن تحاور بكل جد حوارا موضوعيا .
    أنا لا أريد دينك المسجل في الأوراق الرسمية
    أنا أريد دينك الذي تقتنع به
    أو على الأقل تقر بأنك متشكك في كلام الله عز وجل الذي هو من حدد عمر نوح عليه السلام
    هذا إن كنت تقر بأن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى
                  

06-14-2016, 06:53 AM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    اختفاء الأدلة لا يجزم بصحة الواقعة



                  

06-14-2016, 07:13 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: حاتم إبراهيم)

    Quote: وهل غطى الطوفان كل الارض ام جزء منها ؟


    تحياتى الاخ / خالد العبيد

    نعم غطى الطوفان كل الارض حسب التفاسير
                  

06-14-2016, 07:27 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)


    Quote: وخذ هذا الحديث لابن عباس عن الرسول كي يضع تصورا واضحا للمسالة
    ....

    عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان عمر آدم ألف سنة.

    قال ابن عباس: وبين آدم ونوح عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم عشرة قرون، وبين إبراهيم وموسى 700 سنة، وبين موسى وعيسى 1500 سنة، وبين عيسى ونبينا صلى الله عليه وسلم 600 سنة.


    تحياتى اخى / ود المشرف

    حديث ابن عباس فى المقتبس اعلاه يعارضه ويناقضه منطوق الاية الكريمة ( وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ) الفرقان 38

    المولى سبحانه وتعالى عندما يتحدث فى القرآن عن الكثرة او القلة فان ذلك فوق تقديراتنا وتصوراتنا البشرية ..

    فالقرون الكثيرة هنا ملايين مملينة من السنين والمذكورين فى الاية اقوام ما بعد الطوفان .

    اذا كانت هذه السنين المليونية فيما بعد الطوفان فما بالك فيما قبل الطوفان ؟؟؟
                  

06-14-2016, 09:19 AM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    تحيه طيبه للأخ ياسر وبقية الزملاء.
    Quote: طبعا طولهم عرفناه من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصحيح :{ خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن } ومعرشين على كدا يا حبيب
    لا يا اخي الكريم ماتعرش علي كدا وتعمل نائم!
    لابد ان تبحث وتنقب عن الحقيقه كما إجتهد الرسول الكريم في زمنه.
    الرسول كان بيستشير اصحابه الأدري منه في مسائل الحياه العاديه امثال صاحبه أبوبكر الصديق وبالذات في المسائل لمتعلقه بأنساب القبائل العربيه وغيرها من قبائل بالمنطقه وذلك بغرض الدعوه...
    الأنبياء والرسل قد يكونوا معصومون من حيث أمور الوحيّ ولكنهم غير معصومون في المسائل العاديه(ثقافة عصرهم) ،فهم بشر عاديون يأكلون القديد، يتجولون في الأسواق وقد يصيبون و يخطئون...
    يبقي ماقاله الرسول هنا لايتعدي من كونه ثقافة عصره وقابل لكل الإحتمالات.

    (عدل بواسطة Mohamed Adam on 06-14-2016, 09:28 AM)

                  

06-14-2016, 11:37 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: تحياتى الاخ / خالد العبيد

    نعم غطى الطوفان كل الارض حسب التفاسير


    طيب وسفينة نوح رست وين؟؟؟
                  

06-14-2016, 11:26 AM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    لمن فاته الرابط







    طول آدم والإنسان، ومنحنى نقصانه مع الزمان، والرد على عدنان





    طول آدم والإنسان، ومنحنى نقصانه مع الزمان، والرد على عدنان


    The Height of Adam, the Decline of Human Height, and Answering Adnan Ibrahim

    عزالدين كزابر













    Key Words: Human Height, Gigantism, Giant Humans, Allometric Scaling, Senescence, Macroecology, Phylogeny, Megafauna,

    هنا تجد: تهافت محمد شحرور في تفنيده لطول عمر نوح عليه السلام والرد عليه
    وهنا تجد: علاقة حجم الجسم بمرور الزمن على الكائن الحي [ يومٌ - مقداره ألف سنة ! .. فما هو؟
    وهنا تجد نقداً عبثياً لهذه الدراسة والرد عليه

    هنا، وهنا، وهنا أدلة عن حفرية القرد العملاق (3 أمتار) الذي عاش قبل 100 ألف سنة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمـــــــة


    إذا كان عمر آدم عليه السلام ألف سنة، وعمر نوح عليه السلام يزيد عن 950 سنة. وكانت أعمار ذريتهما من بعدهما تقدر بمئات السنين وعلى مدارعمر البشرية الذي قدرناه في دراستنا السابقة " عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! " بمئات الآلاف من السنين (520 ألف – 2.7 مليون)، وعلى نحو ما رأينا في منحنى نقصان عمر الإنسان. فالسؤال الآتي يفرض نفسه:




    هل يلزم عن طول عمر آدم وذريته أن يكون أطوالهم وصفاتهم البدنية على ما غير ما نعهده الآن؟ أم أن طول العمر الأقصى وهيئة الجسم (عند البلوغ) مسألتان منفصلتان ولا علاقة بينهما؟




    نقول: إن ما نشاهده من عدم تحمل بدن الإنسان المعاصر إلا قليلاً من السنوات المعدودة وراء المئة في أقصى ما يتحمله بفعل الشيخوخة، أمرٌ لا يمكن الفكاك منه. بمعنى أنه من المستحيل – على ما تؤكده الشواهد - أن يكون الإنسان الأول ذا عمر يتجاوز المئات من السنين، ويصل إلى الألف في بواكيره، ثم يكون بدنه مماثل لبدنه الحالي. وتُفضي هذه الاستحالة إلى ضرورة أن يواكب طول عمر الإنسان الأول بدناً يتحمل هذه الحياة الطويلة.



    ويتسق هذا التوقع كل الإتساق مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه أن طول آدم كان ستون ذراعا في السماء. كما يتسق أيضاً مع الدراسات الحديثة التي تربط بين عمر الكائنات الحية وأحجامها، وأن الأكبر حجماً منها أطول عمرا، وأن الأطول عمراً لا بد وأن يكون ذا حجم أكبر يدعم طول العمر، ويتحدّى موانع البقاء لفترات زمنية أبعد كثيراً مما نألفه. بمعنى أن كِبر الحجم أصبح لازمة من لوازم طول العمر، وطول عمر الإنسان الأول – كما هو معلوم - قد استمد يقينه من يقين النص القرآني.



    وعلى ذلك سيكون أمامنا مساران مفهوميان:




    الأول، ما تؤدي إليه استنباطاتنا من طول عمر الإنسان الأول – كما نص على ذلك القرآن يقيناً - وطول بدن آدم – كما نص عليه القرآن ترجيحا من جهة، والحديث النبوي (في أضعف الأقوال) من جهة اخرى- والعلاقة بين تناقص كل من العمر والطول مع الزمن. وهذا هو المسار النقلي الاستنباطي





    الثاني: ما تشير إليه الدراسات الحديثة من علاقة بين الأعمار القصوى life spans للكائنات الحية المختلفة، وأحجام أبدانها عند البلوغ. ثم ما يلحق بذلك مما سجله التاريخ من شهود عيان وحفريات. وهذا هو المسار الرصدي الاستدلالي.

    وإذا سَلِمَت آليات الاستنباط والاستدلال، فلا بد أن يتقاطع المساران في ما يحقق الرجحان، بعد استفراغ الوسع في معرفة الحق وتمييزه من الباطل في المسألة.




    المعالجة التحليلية للمسألة:

    سنبدأ معالجتنا للمسألة بالمسار النقلي الاستنباطي، وحيثما تعرض لنا مواقف تتطلب استحضار معلومات واقعية، سنعمد إلى مواجهتها بما تحمله من أدلة رصدية استدلالية، فتتقاطع الأدلة من كلا المسارين بما يهذب آليات الاستنباط والاستدلال في كليهما إذا سلمت المصادر بنوعيها.




    فنقول: شهدنا في دراستنا السابقة " عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! " كيف استنبطنا دالة تغير عمر الإنسان، منذ آدم عليه السلام. وكيف أن نقصان العمر كان حَتْماً محتوماً خطاه الإنسان وما يزال، وحتى ينتهي وجود البشرية على الأرض، حتى وإن تطلب الأمر تنقيح صورة الدالة التي حصلنا عليها، والذي سيكون عندئذ اختلافاً في الدرجة وليس اختلافاً في وجاهة التفسير، إلا منْ عاند النص الإلهي، والذي سيخرج بالضرورة من دائرة الحوار العلمي الذي نحن بصدده، والذي يقتصر على المؤمنين بوجود إعمال النص الإلهي في كل مسألة تعرض لنا. غير أنه بمقدور مَنْ وراء ذلك - إن شاء - أن يعتبر ما نؤمن به عندنا فَرَضيات علمية عنده، فيختبرها إن شاء بما يلزم عنها، ولن نمانعه في مداخلاته في مسائلنا إن التزم بعدم التحكم والمصادرة، أو الانتقاص والمكابرة.




    وبعد اعتماد النص القرآني كمصدر أول في المسألة وما يحمله من درجة اليقين، سيلحقه تأويل عدد من الآيات في شأن قوم عاد، وعلى نحو ما سنراه لاحقاً، ثم يأتي الحديث النبوي الشهير (القائل بأن طول آدم كان ستون ذراعاً)، والمروي في الصحيحين، والذي يفضي بالضرورة – بعد سلامة متنه – إلى نقصان طول الإنسان عبر نفس التتابع الزمني الذي قطعه العمر في تناقصه.




    الأدلة الشرعية النقلية على طول آدم وأبنائه من بعده (استنباطاً من آيات القرآن)، وأنه كان ستين ذراعاً (بقوة الحديث)، وربما أنه كان في عرض سبعة أذرع (بالحديث الأضعف):



    رغم أن القرآن لم ينص صراحة على طول آدم، إلا أن عدداً من الآيات قد استلزم هذا الطول المفرط له ولأبنائه الأقرب إليه فالأقرب. وذلك على الترتيب التالي بحسب تقدير قوة هذا الاستلزام:




    1- قول الله تعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا"(العنكبوت:14)، ومنه أن مُكث نوح عليه السلام في قومه أكثر من 950 سنة يستلزم أنه كان ذا بدن يتحمل هذا العمر، وذلك باعتبار أن هذا العمر المديد لم يكن معجزة خاصة بنوح، بل أنه خصيصة في الخلق بدأت في آدم وتتالت في أبنائه، وأن تناقص العمر كان بتقدير الله عز وجل مع الزمان.




    2- قول الله تعالى عن قوم عاد: " كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)"(القمر)، وقال سبحانه: "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ (أي: الريح) سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)"(الحاقة). ومعلوم أن قوم عاد كانوا أول الأقوام التي أتت بعد الطوفان، كما يُفهم من قول الله تعالى "وَاذْكُرُوا (المخاطَبين هم عاد قوم هود) إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ "(الأعراف:69)، وأن بين نوح وآدم عشرة قرون إنسانية كما جاء في الحديث. والشاهد هنا أن وصف عاد – حين نزل بهم عذاب الله تعالى- بأنهم " أَعْجَازُ نَخْلٍ " لا يستقيم مع أجساد البشر المعهودة لنا الآن. فالنخل التام النمو في الصحاري شبه الاستوائية subtropical deserts والتي منها المنطقة العربية، – وخاصة من نوع(1) Phoenix. dactylifera - يصل في أقصى أطواله إلى ما بين 60 و 80 قدما، أي ما بين 18 إلى 24 متراً وربما أزيد(2). وهذه الأطوال تستقيم تماماً مع طول آدم البالغ 28 متراً (60 ذراعا) وبما يُعبِّر عن تناقص الطول بين آدم وعاد. ومن ثم يكون من فوائد الآيات هنا أن أطوال قوم عاد كانت بهذه الأبعاد الشبيهة بأبعاد النخل.




    3- قول الله تعالى (عن قوم موسى حين أمرهم بدخول الأرض المقدسة وتمنُّعهم): " قَالُوا (أي: قوم موسى) يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ "(المائدة:22)، قال الطبري في تفسيره: "سموهم"جبّارين لأنهم كانوا لشدة بطشهم وعظيم خلقهم، فيما ذُكِر لنا، قد قهروا سائر الأمم غيرهم."، وهي أوصاف تسير جنباً إلى جنب مع وصف آخر لقوم عاد جاء في كتاب الله تعالى هو " وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ "(الشعراء:130). وهذه الأوصاف تميز الأقدمين عن المتأخرين في البنية الجسدية ومن ثم القوة، لذا نقرأ أيضاً في كتاب الله تعالى " أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا "(الروم:9).




    غير أن التمييز هنا واجب بين "الجبارين" الذين تكلم عنهم قوم موسى، وكانوا يُسمُّون في الأدبيات التاريخية بـ "العماليق"، وكانوا يقطنون بعض الأماكن العربية(3) وربما أماكن أخرى لا نعلمها، هذا من جهة، وبين قوم عاد من جهة ثانية. فقوم عاد كانوا تالين لنوح عليه السلام، ومن ثم كانت أعمارهم قريبة من عمر نوح أو أقل نسبياً، وقد شبَّهت الآيات هيئهم بهيئة النخل لطول خِلقتهم. أما الذين وصفهم قوم موسى بالجبارين، أي العماليق، فهم معاصرون لموسى عليه السلام، والغالب أنهم من ذرية أقوام إنسانية كبيرة الأجسام، غير أنها كبيرة بالنسبة للإنسان المعاصر فقط ولا يقارنون بقوم عاد، الذين كانوا بعيدين عنهم كثيراً، ومن أمثلة العماليق "جالوت"(4) Goliath، وقد جاء عنه في كتاب الله قوله تعالى "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ ...(251)"(البقرة)، ومن المؤكد أن طالوت(5) King Saul– وهو الملك الذي ملكه الله على بني إسرائيل قبل داوود كما جاء بالآيات الكريمات أعلى، وأنه كان طويلاً، وربما أن لهذه الصفة ارتباطٌ باسمه "طالوت" من حيث أن له اشتقاقاً من "الطول"، فقد قال الله تعالى فيه "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) "(البقرة).




    4- حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: [خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا. قال: اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورته فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن] (متفق عليه – أي على صحته في مسلم والبخاري).




    وهذا الحديث يُعَيِّن قدر طول آدم تعييناً تاماً. وهو صحيح سنداً بلا مراء. ولا يمكن الطعن فيه إلا من جهة المتن. ولا يمكن أن يهتز الحديث إلا بأدلة دامغة وتستند إلى أدلة حسية عينية. فإذا داخل تلك الأدلة المُشكِّكة الاحتمال سقطت. لأن الحديث يبقى صحيحاً ولو بأقل احتمال. ولا ينتفي مدلول متنه إلا بسيادة دليل النفي.




    وجدير بالاعتبار في هذا الحديث أنه يعين النسبة بين طول آدم وما نعهد من طول الإنسان، وهي 60 ذراعاً إلى 3.8 ذراعاً. أي 16 ضعفاً تقريباً، (الذراع = 24 أصبعاً = 46 سم). وهذه النسبة هي هي النسبة بين طول عمر آدم، أي 1000 سنة، و65 سنة هجرية، (وهي طول العمر المتوسط لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث آخر). وعلى ذلك تكون النسبة الأخيرة 1000/63.1 = 16 تقريباً.




    تحليل العلاقة بين تناقص العمر وتناقص الطول، منذ آدم وحتى أمة محمد صلى الله عليه وسلم:




    الجدير بالملاحظة أن آدم كان عمره 1000 سنة وطوله 28 متراً تقريباً، وأن الإنسان المعاصر (مثلهم مثل أمة محمد صلى الله عليه وسلم) عمره 65 سنة وطوله (المتوسط على مستوى العالم) 1.62 متر. ولا يمكن إهمال الارتباط بين طول العمر وطول الجسم. وكونهما مرتبطان.





    وهذا الارتباط بين العمر وطول الجسم (المستخرج من المصادر الشرعية) يقول بأن هذا الارتباط (شبه) تام. وقد توخينا الحذر من القول بأنه تام، إتاحة لفرصة دخول هامش من الحرية لما قد يستجد من معلومات.





    فإذا افترضنا مبدئياً أن الارتباط تام، فهذا يعني أن دالة التناقص في العمر A(t) تتناسب مع دالة التناسب في الطول H(t)، فإذا كان العمر طويلاً في الزمن (t) المقاس من بداية البشرية، فطول الجسم سيكون مفرطاً في نفس الزمن (t). وإذا كان العمر قصير، فالطول أيضاً قصير. وتكتب هذه العلاقة على الصورة:






    حيث تعني هذه العلامة أن الدالتين تتناسبان سوياً، كبراً في الماضي (حيث t صغيرة)، أو صغراً في اللاحق (حيث t كبيرة).




    وعادة يُزال هذا التناسب ويستبدل به علامة التساوي ويتم إدخال ثابت للتناسب، فتأخذ العلاقة الصورة:









    ولكننا نعلم أن الطول H = 60 ذراعا



    = 27.72 متر، عندما كان العمر = 1000 سنة.


    وبالتعويض في (1) نحصل على:





    وعلى ذلك تأخذ المعادلة (1) الصورة:












    وكما سبق واشرنا في دراسة "عمر البشرية، ومنحنى تناقص عمر الإنسان" أن دالة التناقص ينبغي لها أن تكون دالة طبيعية، ووصلنا إلى أنها دالة أسية. فإذا غذينا العلاقة السابقة (2) بالمعادلتين (4)، (5) في تلك الدراسة، ونعيد كتابتهما هنا:










    فسنحصل على دالتين شبيهتين ولكن لطول الإنسان (بحديها الأدنى والأقصى) مثلما كان لعمر البشرية حدان يمثلان الحد الأدنى والأقصى، ونتذكر أننا لم نستطع القطع بموقع الدالة الحقيقية بينهما. وسوف تكون هذه الدالة المعبرة عن الطول أيضاً طبيعية أسية، ولن تختلف عن دالة طول العمر إلا بمقدار ثابت التناسب. وعندئذ سوف تعطينا الحدود الدنيا والقصوى لما يمكن أن تنحصر بينهما الدالة الحقيقية المعبرة عن تغير طول الإنسان مع الزمن.




    وبالتعويض المذكور، نحصل على معادلة تناقص طول الإنسان مع الزمن بحديها الأدنى H1(t)، والأقصى H2(t).




    وإذا رسمنا هاتين المعادلتين نحصل على كيفية تغير الطول مع الزمن، في أسرع الدالتين، وأبطأهما (شكل (1)، (2)). ويكون الفرق بين الدالتين عمر البشرية في أدنى تقدير له (520 ألف سنة) أو أقصى تقدير (2.7 مليون سنة):








    شكل (1)






    شكل (2)




    جدير بالملاحظة هنا أنه في حالة تطابق هبوط الدالتين: العمر والطول، مع الزمن سوياً، وأنهما - من ثم - لا يختلفان عن بعضهما إلا بمقدار الثابت المجرد، فالطول الذي يكافي عمراً قدره 65 سنة هجرية، أو 63.1 سنة ميلادية هو 1.756 متراً. (هذا بافتراض أن الذراع هو الذراع المصري القديم أو الشرعي حسب المذهب الحنفي، والمساوي لـ 46.2 سم.)









    ولنلقي الآن نظرة على ما قالته أدبيات الدراسات الأحيائية عن علاقة حجم الجسم بطول العمر في الكائنات الحية عامة والثديية خاصة (كما هو مُشاهد في بيئتنا المعاصرة):




    نقول: انتبه كثير من الباحثين إلى العلاقة بين حجم الكائن الحي وطول عمره، فنقرأ لمن يسأل ويقول(6): لماذا لا يعيش الفأر أكثر من خمس سنوات، بينما يعيش الإنسان والحوت مثلاً قريباً من 100 سنة؟



    هذا وقد أثبتت الدراسات الإحصائية العديدة هذه الملاحظة الأولية، فجاءت النتائج(7) لتؤكد العلاقة الطردية بين حجم الجسم وطول العمر(حياة الإنسان life span) كما في شكل (3)، غير أن نوع التصنيف الحيواني كان عاملاً مميزاً :






    شكل (3): علاقة (اللوغاريتم الطبيعي) بين وزن الجسم وطول العمر الأقصى، عبر عدد من أصناف الفقاريات.






    ورغم أن حجم الجسم ليس العامل الوحيد المرتبط بطول عمر الكائن الحيواني، إلا أن ظهور الاطراد بينهما شاع بين الباحثين(8) لوفرة الأدلة الإحصائية القائمة على القياسات المعملية، ونُدرة من يطعن فيه أو غيابه. وتبرر هذه العلاقة الطردية بين العمر وحجم الجسم أن يكون آدم ونوح اللذان تخطى عمرهما 950 سنة، ذوا أحجام عملاقة في أبدانهما، وأن التشكيك في هذ الأحجام يُعدُّ تشكيكاً في طول العمر من حيث لا يدري المتشكك، ومن ثم، تشكيكاً غير مباشر في الدلالة الصريحة للنص القرآني.





    ومن الدراسات أيضاً في مسألة حجم الكائن الحي تلك(9) التي سعت إلى البحث عن وجود حد أعلى لوزن الكائن الحي المتحرك تفرضه القيود الفيزيائية، والظروف البيئية: ونؤجل مناقشة هذا النوع للجزء التالي من الدراسة، والذي نطلع فيه على الطعون المُشككة في إمكانية وجود كائن حي عملاق كآدم، وذلك لأسباب فسيولوجية خاصة بوظائف الأعضاء، تحد من اطراد قدراتها دون خصائص هذا الكائن، بحسب ظن المتشككين. إلا أن الدراسات لا تؤيد هذا التشكيك.




    ونستعرض الآن ما أثير من طعون على حديث طول آدم عليه السلام، ووجه الطعن فيه، ووجاهته أو هشاشته أو تهافته.


    طعن "عدنان إبراهيم" في حديث طول آدم عليه السلام:





    رغم أن عدنان إبراهيم قد أستدل بطول آدم (ذو الستين ذراعا)، في تبرير تنقل آدم في الأرض على نطاق واسع بفضل هذا الطول، ومن ثم سعة خطوة مشيه على الأرض وبُعد المسافات التي أمكن له أن يقطعها، وذلك في خطبة بعنوان (أصل البشرية 2 – الدقائق:7-9):

    https://www.youtube.com/watch؟v=KPToAbhhCYkhttps://www.youtube.com/watch؟v=KPToAbhhCYk









    إلا أنه في خطبة له بعنوان "مشكلتي مع البخاري"،

    https://www.youtube.com/watch؟v=L1rZARCOevsandt=3495https://www.youtube.com/watch؟v=L1rZARCOevsandt=3495




    يقول:


    (إنتقل إلى الدقيقة 58 وحتى 1:07)












    ويقوم عدنان إبراهيم فيها بالطعن في حديث الستين ذراعا، ويقول: "الحافظ ابن حجر (العسقلاني) استشكل شيئاً بخصوص هذا الحديث .. قال: هذا الحديث بظاهره يخالف ما عُرف ورُئِيَ من آثار الأقوام البائدة كمساكن ثمود – عقلية علمية هنا .. – وأبنية لهم في الحجر وغيره .. قال: واضح من مساكنهم ومن آثارهم أنهم لم يكونوا أعظم منا، ولا أطول منا، (مثل ما نقول الآن: المومياءات المصرية في طولنا وأحياناً أقصر قليلاً منا ... من آلاف السنين) و(يقول الحافظ ابن حجر) أنه من مساكن ثمود، أنهم كانوا في مثل قاماتنا، على أن المسافة (الزمنية) بينهم وبين أبيهم آدم أدنى من المسافة التي بينهم وبيننا (... عقلية علمية، ثم قال الحفظ ابن حجر:)، ولم يقع لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال. "(10).







    نقول: نعم، استشكل ابن حجر في فتح الباري على حديث طول آدم، ورغم أن ابن حجر نفسه لم يكن هو من أثار الاستشكال، بل كان "ابن التين" (عبدالواحد السفاقسي المالكي)، كما أشار ابن حجر نفسه في كلامه، إلا أن ابن حجر لم يستطع إزالة الإشكال، واعترف أنه قد استعصى عليه.




    وبعد تحليل الاستشكال كما جاء أعلى، وكما عُدنا إليه في فتح الباري، وجدنا أنه سيظل قائما مع بقاء المعلومات الآتية مُصَدقَّة جميعاً:




    1- أن ثمود أقرب إلى آدم منها إلى أمة محمد صلى الله علي وسلم.

    2- أن أبنية الحِجْر التي نعهدها بأبوابها الصغيرة تعود إلى ثمود. (شكل (4))

    3- أن طول آدم ستون ذراعاً وطول الرجل من أمة محمد دون الأربعة أذرع، كما نعهد ذلك.





    وإذا صدقت هذه المعلومات جميعاً، فالجمع بينها ممتنع، فلا يمكن أن يكون آدم ستون ذراعاً ويكون من بنيه في أقل من 20 قرناً "إنسانياً" فقط بعد آدم (10 قرون بين آدم ونوح، ومثلهم بين نوح وعاد كي يتهيأ من تعداد الناس ما يبلغون به أمة مثل أمة عاد)، ثم يكون طولهم مثل طولنا، ونحن الذين بيننا وبين آدم قروناً كثيرة، كما قال الله تعالى " وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا"(الفرقان:38)، وكنّا قد قدرنا في دراستنا السابقة أن عمر البشرية يُقدر بمئات الآلاف من السنين (أكثر من 500 ألف وأقل من مليونين وسبعمائة ألف)




    وكان من المقبول أن تقع أطوال ثمود في منزلة بين آدم وبيننا. أما وأن أبنيتهم تقول أن أصحابها في مثل طولنا، فهذا مستحيل. وعليه لا يمكن أن تصح هذه المعلومات جميعاً. وهذا هو الإشكال الذي استعصى على ابن حجر تفكيكه، وتفنيد شيئاً منه فيذوب معه الإشكال.







    موقف ابن حَجَر من الإشكال:



    وجدير بالملاحظ هنا أن التصريح بالإشكال الذي أثاره الحديث لا يعني رده، بل يعني طلب علاج الإشكال. ولأن ابن حجر لم يستطع علاج الإشكال توقّف. ويشبه موقفه هنا موقف إبراهيم عليه السلام، في عدم استيعابه كيفية إحياء الله تعالى للموتى. مما جعله يطلب من ربه سبحانه وتعالى أن يزيل الإشكال من نفسه بأن يُريه كيف يحي الموتى. فأزال الله سبحانه الإشكال بأن جعله يستيقن من أن الطير التى أماتها إبراهيم بيديه وباعد بين أبعاضها، قد أحييت بندائه هو لها. فزال من نفسه الإشكال وانمحى.




    موقفنا من الإشكال: (أ) على الوضع الذي تركه عليه ابن حجر، ودون أي معلومات جديدة:
                  

06-14-2016, 11:28 AM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    موقفنا من الإشكال: (أ) على الوضع الذي تركه عليه ابن حجر، ودون أي معلومات جديدة: سنقوم بتحليل المعلومات الثلاث، لنرى هل هي جميعاً على نفس قوة الترجيح، ومن ثم يبقى الإشكال، وهو الأمر الذي فعله ابن حجر، أم أن هناك ترجيحاً يُعلي أو يُضعف من حديث طول آدم في مقارنته مع المعلومتين (1) و (2). (1) لم يشك ابن حجر في (أن ثمود أقرب إلى آدم منها إلى بداية أمة محمد) حين قال: [لا شك أن عهدهم قديم وأن الزمان الذي بينهم وبين آدم دون الزمان الذي بينهم وبين أول هذه الأمة]، ورغم أنه لم يبين سبب عدم تشككه في هذا، وجدنا أنه ربما استشهدت نفسه لذلك بما جاء في كتاب الله تعالى من قبيل قوله تعالى على لسان نبيه صالح لقومه ثمود: "وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ "(الأعراف:69)، ومعلوم أن نوح عليه السلام كان قريباً من آدم، وبينهما عشرة قرون "إنسانية" فقط، وأن قوم عاد جاءوا بعد قوم نوح مباشرة مصداقاً لقوله تعالى "وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ"(الأعراف:69). وأيضاً لقوله تعالى "أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ "(إبراهيم:9)، فكأن الآية قد جمعت البشرية جميعاً في ما ذكرت، فجمعت الأقوام المتتالية؛ نوح وعاد وثمود، ثم من بعدهم، فكأنه ليس هناك بين نوح وعاد وثمود أقوام أخرى، فتكون ثمود تالية لعاد(11). وعلى هذا يكون عدم تشكك ابن حَجَر في موقع ثمود من آدم وأنها أقرب إليه، مُبَرَّر كل التبرير، ولا غبار عليه. (2) قول ابن حجر: [يُشكل علىَّ هذا ما يوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول]، وإذا بحثنا عن مصدر الثقة الذي أكد لابن حجر أن ديار ثمود هي ما عُهد في الحِجْر، فسنجد – بحسب اجتهادنا – مصدران؛ أولاً: قول الله تعالى: "وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)"(الحِجر)، ولم نعهد في التاريخ من خالف المفسرين في قولهم أن أصحاب الحجر هم ثمود، وليس في الحجر مساكن منحوتة في الجبال إلا المساكن المعهودة التي أشار إليها ابن حَجَر (شكل (4)). شكل (4): بعض من أبنية الحِجر التي تُنسب إلى ثمود إلا أن من المُحْدَثين(12) من قال أن مدائن صالح (وهو الاسم الشائع حديثاً للمساكن التي تُنسب إلى ثمود) ليس المقصود من اسمها الحديث في نشأته – في القرن الثامن الهجري- نبي الله صالح، بل إن "صالح" هنا من بني العباس بن عبدالمطـلب، أما قبل ذلك فقد كان يُطلق عليها مسمى الحِجْر. ومن الأثريين والمؤرخين من أرجع بناء و/أو سُكنى هذه المدائن إلى الأنباط، وأن منطقة الحِجْر كانت عاصمتهم الثانية – لأهميتها فى طريق التجارة القديم - بعد عاصمتهم "البتراء" بالأردن حالياً. كما أنها كانت معمورة قبلهم باللحيانيين وقبلهم بالديدانيين، وقيل أن قبلهم المعينيين. وهناك من ادعى أن ثمود كانوا في مواقع أخرى غير الحجر، مثل جبل القهر التابع لمحافظة الريث في منطقة جازان من الجزيرة العربية شمال اليمن، ومثل موقع يسمى «الدحقة» نسبة إلى دحقة الناقة وتقع في حي شعبي وسط مدينة صلالة بعمان، وأن "الناقة" حائرة في مبركها وبئرها ومحلبها بين أماكن عدة، كما أوردت ذلك جريدة عكاظ السعودية في تحقيق لها عن ذلك(13). وخلاصة القول في أبنية ثمود في الحِجْر، أنها قابلة للتشكيك بدرجة لا تقل في أحسن أحوالها عن احتمالات التشكيك في نسبة حديث طول آدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومما يزيد من التشكك في أن الأبنية الراهنة تعود إلى ثمود أنه حسب التأريخ الذي توصلنا إليه في دراستنا السابقة عن عمر البشرية "عمر البشرية، ومنحنى نقصان عمر الإنسان"، أنه لا بد وأن يكون قد مضى على ثمود قريباً مما مضى على آدم عليه السلام، لأن الفرق بين زمنيهما أقل من 20 ألف سنة، وحيث أننا قدّرنا لآدم عليه السلام 520 ألف سنة كحدِّ أدنى، فيكون زمن ثمود قد مر عليه 500 ألف سنة. وهذه الأبنية التي بالحِجْر لا يبدو عليها هذا الزمن الطويل، والذي لا بد وأن يترك عليها أثاراً واضحة من عوامل التعرية الشديدة. لذا فإن كانت هذه الأبنية لثمود فلا بد وأن تكون قد تعرضت لتعديلات جمة من الحضارات التي تتالت عليها عبر هذا التاريخ الطويل، ويشمل ذلك فتحات الأبواب، وربما الواجهات ذاتها! والنتيجة أن الاحتجاج بهذه الأبنية ليس من القوة بما يكفي وحده لرد حديث طول آدم ذو الستين ذراعا. – ونفس الشيء يقال على أبنية الفراعنة وأجسادهم التي احتج بها عدنان إبراهيم في نفس السياق حين قال: (المومياءات المصرية في طولنا وأحياناً أقصر قليلاً منا ... من آلاف السنين) لأن المسألة لم تعد تقاس بآلاف السنين، بل بمئات الآلاف من السنين. ولو كنا مكان "ابن حَجَر"، لكُنَّا قد استقوينا بالحديث وتشككنا في صحة نَسَب هذه الأبنية بفتحات أبوابها إلى ثمود قوم صالح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، لا العكس. .. إلا أن هناك أثر أخير حول ناقة صالح جدير بأخذه بالاعتبار، نورده الآن. ثانياً: أنه في (غزوة تبوك، وعند مرور النبي والمسلمين بالحِجْر)، أورد البخاري – من بين عدة أحاديث - حديثاً عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جاء متنه كالآتي: [أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة] وقال ابن حجر في فتح الباري: [تضمنت هذه الرواية زيادة على الروايات الماضية (يقصد الأخرى) وسئل شيخنا الإمام البلقيني من أين علمت تلك البئر (أي أنها للناقة دون الأخرى التي نهى عنها) فقال بالتواتر .. انتهى. والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه و سلم علمها بالوحي.] نقول: هذا الحديث – إذا سلم متنه بما فيه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستقاء من البئر التي كانت تردها الناقة - أقوى الأدلة على أن الحِجْر هو موطن قوم صالح عليه السلام. وفي أحسن الأقوال، لا يدل ذلك إلا على أن هذا الموطن هو لثمود، وتلك البئر هي بئر ناقة صالح. وليس في ذلك دليل على أن الآثار المرئية من أبنية هي هي ما تركه الثموديون كما كانت في أيامهم. ويتقوى ذلك بما دللنا عليه بطول الزمن الذي مر بعد ثمود. فلا يَمتنع أن تكون الأقوام التي سكنته لاحقاً (الأنباط - اللحيانيين – الديدانيين – المعينيين ...!!!) قد أعادت بناء ما تركه الثموديون بما يناسب حاجاتهم. خاصة وأن "أصحاب الحِجْر" الذين ذكرهم القرآن قد يكونوا من تلك الأقوام اللاحقة، إن لم يكونوا الثمودييين أنفسهم، وهذا لا دليل على بطلانه، ومعلوم أنهم أيضاً كانوا ينحتون الجبال كما نص القرآن على ذلك، فالأمر فيه مُتَّسع من التأويل، ويحتمل قبول حديث طول آدم بما لا يتعارض مع أصول هذه الروايات. ومعلوم أن الجمع بين النصوص أولى من ضربها ببعض. (ب) يعود هذا الإشكال من جهة أخرى إلى توهم قرب المسافة الزمنية بين آدم وبيننا، والتي كان للإسرائيليات دورٌ فيها في تقديرها بأنها حوالي 7000 سنة. فإذا كانت ثمود في منتصف هذه الفترة، وأطوالهم مثلنا، فحتماً هناك إشكال. ويشبه هذا الإشكال إشكال بُعد النجوم على الأرض ولكن من جهة المسافات وليس الأزمان. إذا لو كانت الأرض تتحرك، والنجوم قريبة كما كان يُظن قديماً، لوجب أن نرى النجوم وقد تبدلت المسافات بينها بسبب ظاهرة (اختلاف المنظر parallax)، ولكننا لا نرى مواقع النجوم تتغير، فاستبعد القدماء، من ثمَّ، حركة الأرض لهذا السبب. والحقيقة أن النجوم بعيدة جداً جداً، ولهذا، فهي تختلف في مناظرها بالفعل بسبب حركة الأرض، ولكن لكونها سحيقة في بعدها، فهذا الاختلاف معدوم لحاستنا البصرية (وإن كانت الأرصاد الحديثة تراه بوضوح). وكذلك زمن آدم عليه السلام، ... فلأنه أبعد كثيراً كثيراً من بضعة آلاف سنة (مئات الآلاف من السنين)، فالذين عاشوا قبل بضعة آلاف سنة لم يختلفوا عنا في الطول بشكل يمكن ملاحظته (راجع منحنى تناقص الطول). موقف عدنان ابراهيم من الإشكال: أما عدنان إبراهيم، فقد خطى في خطبته "مشكلتي مع البخاري" خطوة أبعد من استشكال "ابن حَجَر" في شرحه على البخاري، بعدما مهد بما نقله عنه طريق طعنه في حديث طول آدم، وقطع قطعاً باتاً بأن الإشكال لا يمكن أن يسقط إلا برد حديث الستين ذراعا. ومن ثم قطع بأنه حديث باطل. وهو حكم استلزم منه تصديقه الكامل للمقدمتين الأولتين (الأولى التي تقول بـ أن منزلة ثمود الزمنية أقرب لآدم من أمة محمد صلى الله عليهما وسلم، وهذه لا نختلف معه عليها، والثانية القائلة بـ أن أبنية الحِجر بهيئتها لثمود، وهذه التي لا نرى مُوجباً لها). غير أن الإنصاف يلزمنا الانتصار لكل مسلم نجد له من العذر ما يناصره، مثلما نتأول الحديث بما يُبقيه. وقد وجدنا أن عدنان إبراهيم لم يبنِ حكمه فقط على ما توفر من مقدمات لابن حجر. بل أنه قد جمع من المعلومات الجديدة التي رجَّحت عنده استشكال عين الحديث من أبواب أخرى، وقد كشف عنها بنفس الخطبة ببيان واضح دون أي مواربه، فلنسمعه يسرد تلك المعلومات الجديدة وكيف أنه ارتأى أنها من القوة بما تُلزمه برد الحديث والحكم ببطلانه. يُتابع عدنان إبراهيم في خطبته (الفيديو السابق) فيقول: "إسمعوا الآن كيف سأشكل على هذا الحديث من باب آخر بطريقة علمية. هذا الحديث لو سمعه أي عالم متمرس في علم الأحياء، سيردُّه مباشرة، ويقول: أنتم قوم تهرفون بما لا تعرفون. تعرفون لماذا؟ سأوضح هذا. .. . (هناك) قانون في علم الأحياء (يقول) الزيادة في وزن الجسم الحي المخلوق، تتناسب طردياً مع مكعب ... الزيادة في أبعاده الخطية، ... ولكن الزيادة التي يكتسبها الجسم؛ الهيكل، بالذات الهيكل العظمي – مقطع العظم – لمقاومة الثقل والوزن تتناسب تتناسب مع مربع الزيادة في أبعاده الخطية؛ بمعنى ... آدم خلقه الله وطوله ستون ذراعاً ... في المتوسط – بين الذراع الشرعية والذراع الهاشمية – 30 متراً، يعني تقريباً أزيد منا بنحو 20 مرة. الآن، (إذا) ضوعف حجمه عشرين ضعفاً عنا – في الأبعاد الخطية، أي الطول – كم سيتضاعف وزنه؟ التناسب هنا مع المكعب، فسنقول: 20 * 20 * 20 أي 8000 مرة!!! (و) هيكله العظمي، كم سيتضاعف كي يحتمل هذا الثقل الزائد؟ (لاحظ أنه) مع المربع وليس مع المكعب، (أي) 20*20، أي 400 مرة! 400 مرة والوزن 8000 مرة، حتماً يقول لك أي عالم في البيولوجي: مستحيل أن يُخلق هذا الخلق على الكوكب الأرضي، لماذا؟ - لأنه سينهار مباشرةً تحت ثقله ووزنه!!! بالقانون. .. يستكمل ... تابع لاحقاً" عم يتكلم عدنان إبراهيم هنا؟ إنه يتكلم عما يُسمى تضخم الأنظمة في الأبعاد المكانية Scaling، ومنها الأجسام، كل الأجسام، حية كانت أو ميتة. أوليس الكلام مُنصبّاً على حجم آدم عليه السلام، فهيئة آدم بالنسبة لهيئة الإنسان اليوم هو تضخم في الصورة المجسمة. أي أننا لو أعدنا الخط الزمني من الحاضر إلى الماضي حتى نصل إلى زمن آدم، لكان هذا الانتقال ليس إلا تضخماً لحجم الإنسان من طوله الحالي (3 أو 3.8 أذرع) إلى (60 ذراعا)، ويقال مثل ذلك في العرض والسَمك. فيقول أن الطول إذا زاد بنسبة (ل) فإن الحجم لا بد أن يزداد بنسبة (ل * ل * ل)، وهذا لا خلاف عليه، حيث أننا إذا كان لدينا متوازي مستطيلات أبعاده (طول، عرض، ارتفاع) = (2،3،5) ومن ثم يكون حجمه = 2*3*5= 30 فلو زاد كل من أبعاده إلى ضعف قيمته الأولى، أي (2) فستكون أبعاده الجديدة = (4،6،10) ويكون حجمه = 240 ومن الواضح أن النسبة بين الحجم الجديد (أي 240) والحجم القديم (أي 30) هي (2*2*2) أي (8) أضعاف فإن كانت ل = 20 ضعفاً – كما قال فيما يخص آدم- فالحجم سيزداد (20*20*20) = 8000 مرة. وحيث أن الوزن هو ضرب الحجم في الكثافة، فلا بد أن الوزن المتضخم سيكون 8000 مرة قدر الوزن الأول لأنه افترض أن الكثافة ثابتة لغياب الداعي إلى التشكك فيها. وهنا عدد من الملاحظات والإشكالات حتى هذه المرحلة من كلام عدنان إبراهيم: 1- قوله [(هناك) قانون في علم الأحياء (يقول) الزيادة في وزن الجسم الحي المخلوق، تتناسب طردياً مع مكعب ... الزيادة في أبعاده الخطية] غير صحيح في قَصْر القانون على الجسم الحي المخلوق، فالقانون صحيح لأي نظام، وأشهرها الأجسام المكانية، طالما أنه قابلاً للتضخم أو التقلص، حتى أن ذلك يشمل ما وراء الأجسام الميتة والحية، ومنها أنظمة شبكات الحواسيب، بل والبرمجيات والمعلومات، بل والخدمات العامة لدولة من الدول يتضخم تعداد سكانها أو يتقلص، ومن ثم في التخطيط الحضري، بل وحجم الشركات والمؤسسات والجمعيات والاتحادات ..... وتكاد لا تنتهي القائمة من هذه الأنظمة الخاضعة لهذا القانون. 2- أن هذا القانون ليس صلباً جامداً كما قيل من أن نتاجه يكون بمجرد تكعيب الطول أو تربيعه حسبما تتعلق الصفة المطلوبة بثلاثة أبعاد أو بعدين. فهذا التكعيب والتربيع يكون فقط في أبسط أنواع التضخم، ويسمى بالتضخم المتجانس isometric scaling، وهو حالة خاصة ونادرة! أما القانون الأصوب، وبالأخص في تطبيقاته في علم الأحياء فهو الأعم، ويُسمّى التضخم غير المتجانس allometric scaling، أي التي تتضخم أبعاده المختلفة بنسب مختلفة. 3- أن هذه الأفكار البسيطة في مسألة تضخم الأجسام بغض النظر عن نوعها وردت في صورة قانون يُنسب إلى "جاليليو جاليلي Galileo Galilei في كتابه الشهير "حول علمين جديدين" Two New Sciences والمنشور سنة 1638، وقد سُمِّي القانون "قانون التربيع والتكعيب"(14) square-cube law. والقانون يقول في أبسط معانيه أنه مع تزايد أبعاد الجسم يكون معدل الزيادة في حجمه أسرع كثيراً من معدل الزيادة في مسطحاته. ولهذه الملاحظة تبعيات هامة، خاصة في علم الهندسة الميكانيكية والميكانيكا الحيوية biomechanics. 4- أن هذه الأفكار التبسيطية في مسألة أحجام الأحياء والعلاقة بين صغيرها وكبيرها وردت أول ما وردت في مقال بعنوان: "حول أنسب الأحجام في الكائن الحي"(15) On Being the Right Size في مارس سنة 1926 لصاحبها جون هالدين(16) J. B. S. Haldane، وذلك ضمن كتاب يضم مجموعة مقالات له. وقد نشر بعنوان "العوالم المحتملة ومقالات أخرى" Possible Worlds and Other Essays. وكان غرض المقال بيان أن الأنظمة الحيوية في الكائن الحي تتعين بحجمه في المكان؛ صغيراً كان أو كبيرا. 5- إذا كانت نسبة المضاعفة بين الإنسان المعاصر وآدم عليه السلام 20 ضعفاً، يقول عدنان إبراهيم: [كم سيتضاعف وزن آدم؟ التناسب هنا مع المكعب: 20 * 20 * 20 أي 8000 مرة!!! (و) هيكله العظمي، كم سيتضاعف كي يحتمل هذا الثقل الزائد؟ (لاحظ أنه) مع المربع وليس مع المكعب، (أي) 20*20، أي 400 مرة! ... 400 مرة والوزن 8000 مرة، حتماً يقول لك أي عالم في البيولوجي: مستحيل أن يُخلق هذا الخلق على الكوكب الأرضي، لماذا؟ - لأنه سينهار مباشرةً تحت ثقله ووزنه!!! بالقانون.] نشرح أولاً مقصده من علاقة التربيع وعلاقته بقدرة تحمل الهيكل العظمي. (شكل (5)) ئشكل (5) إذا كان طول الإنسان المعاصر (ل) ووزنه (ن) ومساحة سطح عظمة ساق أحد القدمين (س) فلو أن الطول زاد 20 ضعفاً لأصبح طول آدم (20 ل)، ومثله العرض والعمق. ولأن الوزن هو (طول * عرض * عمق * كثافة لم تتغير) فسيزداد وزنه ويصبح ( 8000 ن) ولأن كل من العرض والعمق زاد بنفس الاستطالة ستصبح مساحة مقطع الساق ( 400 س) والان نتساءل لاستجلاء المسألة: إذا كان هذا الكائن العملاق الافتراضي (آدم ذو الستين ذراعاً طولاً) سينهار – بحسب عدنان إبراهيم – بسبب تضخمه فقط بهذه النسب، فلا بد أن ينهار كل كائن يتعرض لنفس معدلات التضخم! ولكننا نعلم أن من الكائنات ما يوجد منه أنواع بينها من النسب الحجمية ما يقارب نسبة العشرين ضعفاً في الاستطالة وأحياناً يزيد عن ذلك، ومن ثم مضاعفة الوزن قريب من عدة آلاف ومضاعفة المساحات المقطعية لعدة مئات. وفي شكل (6) مثال لسلاحف بينها هذه النسب وما زالت على قيد الحياة(17). شكل (6) 6- ويدلنا مثال السلاحف في شكل () على دلالتين: الأولى أن هناك نسبة في الطول تزيد عن 20 ضعف، مثل تلك التي أرهبت عدنان إبراهيم، ولكنها لم تستدع بالضرورة أن يتزايد الحجم بنسبة التكعيب، والمساحات بنسبة التربيع. حيث أن نسبة الطول = 180/ 8= 22.5 ضعفاً، ونسبة الوزن = 400000/ 130 = 3077 ضعفاً. ولو طبقاً قانون التكعيب لكانت نسب الأوزان = (22.5)3 = 11390. وكم هو الفرق شاسعاً بين 3000 و 11000. والسبب أن عدنان إبراهيم قد قيد نفسه بالتضخم المتجانس isometric scaling. وهو أمر نادر الحدوث، والغالب على علاقة الكائنات الحية إذا اختلفت أحجامها أن تتبع قانون التضخم أو التقلص اللامتجانس allometric scaling، وفيه تتعدل النسب جميعاً بما يوافق وظائف الأعضاء في آدائها الأمثل. فالعلاقة ليست تكبير وتصغير ساذج كما نفعل نحن بكاميراتنا وأجهزة الحاسوب (zoom out/in)، بل بالحجم الأمثل لعضو الكائن الحي الذي يتفق مع غيره من الأعضاء في انسياب العضو لأداء وظائفه بأعلى قيمة وظيفية. ولنا أن نتخيل أحد تلك السلاحف الرقطاء الصغيرة، من جنوب أفريقيا، وقد أخذ حظأ من العلم، وجاءه خبر صادق بأن الأرض التي يعيشون عليها، بها سلاحف أخرى تصل في طولها عن 22.5 ضعف ما هو وقبيلته من طول، فقام خطيباً في السلاحف يرعد ويتوعد بإسم العلم ويقول: لو أن هذا صحيحاً لكانت في أوزانها تصل إلى (22.5)3، أي إلى 11390 ضعف ما نحن عليه، ومستحيل أن يتحمل هيكل عظمي هذا الوزن. ومن قال هذا فلا بد أنه يهرف بما لا يعلم!!!! ولكننا نعلم أن هذه السلحفاة مخطئة، وكذلك عدنان إبراهيم!!! ونتيجة ما سبق، لا يلزمنا أن تكون نسب أعضاء آدم إلى بعضها كما هي عليه للإنسان المعاصر. ويظهر من شكل (7) النسب المعيارية لجسم الإنسان الآن(18)، وفيها يُنسب طول كل عضو إلى الطول الكلي للإنسان. شكل (7) وبالتحقيق مع معاني آيات القرآن ذات العلاقة يظهر لنا نسباً مختلفة لبدن الإنسان أيام قوم عاد. فنقرأ قول الله تعالى "إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)"(القمر)، وقوله تعالى "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ(7)"(الحاقة). وأعجاز النخل هي أصولها، أي جذوعها دون الرؤوس أعلاها، والخاوية والمنقعر هي التي اقتلعت من الأرض. ويمكن تشبيه صورة قوم صرعى على الأرض بعد أن أطاحت بهم الريح بالصورة في شكل (8)، مع فارق أن هذه النخلات ناشئات صغيرات أعدت للبيع وإعادة زراعتها لمن يشتريها. شكل (8) والجدير بالملاحظة هنا فائدتان: الأولى أن نسبة عرض النخلة إلى طولها ليست مثل نسبة العرض المعياري للإنسان المعاصر إلى طوله، والتي نرى من شكل (7) أن عرضه على امتداد جسده يمثل 0.19 من طوله الكلي. وهنا نستحضر حديث يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه أن طول آدم [ستون ذراعاً في سبعة أذرع]. ورغم أن الحديث قد ضُعِّف من جهة السند، إلا أن متنه يستقيم مع الآيات السابقات في شأن صفة قوم عاد. والملاحظ في متن الحديث أن نسبة العرض إلى الطول = 7/60 أي 0.12، وهي تفيد أن نسبة عرض آدم إلى طوله كانت ثلثي ما هي عليه الآن في أبنائه (بفرض صحة الحديث أو الاستئناس به مع الآيات). وهذه النسبة أقرب إلى مشابهة أعجاز النخل. ولو أقمنا آدم والنخل والإنسان المعاصر لوجدنا أن المشابهة تقتضي أن آدم كان أنحف نسبياً كما في شكل (9) التالي: شكل (9) الثانية: تقتضي أيضاً المشابهة مع النخل أن الناس أيام عاد كانوا طوالاً بما يقارع طولهم طول النخل. إذ لا يشبه جسد الإنسان المعاصر إذا ألقي على الأرض النخلة الملقاة أبداً. ولا يستقيم التشبيه إلا إذا كان جسد الإنسان له طولاً يضارع طول النخل. وقد استقصينا عن النخل في المنطقة العربية (شبه الاستوائية subcontinental) فوجدنا أنه يتراوح بين 40 و 60 قدماً، أي ما بين 18 متراً و 24 متراً !!! وتعتبر الدلالات السابق استنباطها من الآيات لطول آدم وأبنائه ونحافة أجسادهم بالنسبة لطولهم دلالات لا يمكن إغفالها. وتفضي إلى أن جسم الإنسان لم يكن متجانساً مع أبعاده الراهنة، بل كان أنحف بمقدار ثلثي ما هو عليه الآن. (وهي نتيجة هامة في إعادة الحسابات). 8- والآن نُفند العلة الأخرى المحتمل أنها أوعزت لعدنان إبراهيم باستحالة أن يكون وزن آدم 8000 ما عليه الإنسان الآن من وزن، أي 8000 * 75 كجم = 600 طن، رغم أن الحسابات ستؤدي بنا إلى غير هذا الرقم بعد قليل. قال عدنان إبراهيم أن الجسد لا بد أن ينهار تحت وطأة هذا الوزن. وعلماً بأنه وصل إلى هذا الوزن الهائل من تمديد نسبة الطول (20 ضعفاً) إلى الحجم (20*20*20). وإذا كان كلامه صحيحاً، فلا بد أن يكون كل مخلوق تم مضاعفة طوله ووزنه بهذه النسب ووصل إلى وزن 600 طن (بفرض صحة حساباته) فلا بد أن ينهار. واستجابة للمقارنة، نطالع شكل (10) لنرى فيه حجم الأشجار المبينة، وبعض المعلومات عنها، ولننتبه إلى حجم الإنسان الواقف عند قاعدتها! ويبلغ ارتفاع هذه الشجرة 83.8 مترا (أي ثلاثة أضعاف طول آدم)، وهي من نوع: (جنرال شيرمان(19))، وقُدّر وزن هذا النوع من الشجر بـ (2100 طن(20)) أي (1909 طن متري). وهذه الأشجار ليست بدعاً من الأشجار، فالأمر مألوف كما في شجر (رد وود) الظاهر في شكل (10) التالي: شكل (10) (شكل (11) بل إن من هذا النوع من الأشجار ما يتخطى طوله حاجز ال 109 متراً، وتتراوح أعمارها ما بين 2300 إلى 2700 سنة، ويصل تعدادها في أحد الغابات في كاليفورنيا إلى المئات كما يتضح من الفيديو الآتي: video وتنسب أعلى شجرة تم رصدها في العالم إلى هذا النوع من الشجر، وقد تخطّى طولها حاجز الـ 115 متراً وأعطيت اسم (هايبريون)(21)، وإذا قارنّا بينها وبين طول آدم (60 ذراع)، وطول الإنسان المعاصر، وبعض الأبنية الشهيرة، فنحصل على الصورة الآتية (شكل (12)) التي يبدو طول آدم فيها متواضعاً، ويختفي الإنسان المعاصر من الصورة إلا لمن أراد أن يستخدم مكبراً يتعقب به وجوده! شكل (12) 7- وإذا وصلنا إلى حساب الأوزان والمقاطع المساحية، نجد أن الذراع الراجح هو المسمى بـ "الذراع الأصلي"(22) ، أو "الذراع المصري العتيق"(23)، وأقربه لذلك هو الذراع الشرعي حسب المذهب الحنفي(24)، ويساوي 24 أصبعاً وعليه يكون طول الذراع = 46.2 سم. ويكون طول آدم 27.72 متر، وبناءاً عليه يكون طول الإنسان الحالي حوالي 3.8 ذراع المكافئ لـ 1.75 سم. وتكون النسبة بين طول آدم وطول الإنسان المعاصر = 60/3.8 ~ 16 ضعفاً فقط. وتكون نسبة الحجم أو الوزن بين آدم والإنسان المعاصر = (16*16*16) = 4096 ضعفاً فقط. وتكون نسبة الزيادة في المسطحات، ومنها المقطع العظمية الحاملة للجسم = 16*16 = 256 ضعفاً فقط. 8- لا يجب أن ترهبنا النسب نفسها ولا أن نلتفت إليها باعتبارها المعيار في قبول أو رفض وجود الكائن الحي الذي يحمل هذه المواصفات. وما يجب أن يعنينا هو قدرة المسطح العظمي على تحمل الوزن. وهذا ما لم يشر إليه عدنان إبراهيم بشكل علمي ولا واضح، وكان جل اهتمامه مركزاً على الترويع من نسبة 8000 ضعف في الوزن و400 ضعف في المقطع العظمي. وهذا العرض كان تشويشاً للمسألة أكثر من كونه برهاناً على استحالة إمكانية هذه المواصفات. ولنعالج المسألة كما ينبغي لها أن تعالج: فإذا افترضنا أن الحجم الذي كان عليه آدم كان تضخماً منسجماً isometric scaling، فكما سبق في الفقرة السابقة، سيتضخم الوزن بـ 4096 ضعف، وتكبر المساحات العظمية التي تحمل هذا الوزن بـ 256 ضعف. ولما كان المعيار في قدرة المسطح العظمي على الحمل هو الوزن المؤثر على وحدة المساحات منه، فيجب قسمة الوزن على المسطح المساحي، فنحصل على الضغط. وعليه تكون الزيادة الناتجة عن التضخم في الطول 16 ضعفاً = 4096/256 = 16 ضعفاً فقط. أي أن الزيادة المطلوبة في قدرة الهيكل العظمي على حمل الوزن الزائد تتناسب مع نفس الاستطالة في الطول. وليس مع مربع ولا مكعب الاستطالة. وهو الأمر الذي لم يقف عنده عدنان إبراهيم أبداً، رغم أنه يُهوّن المسألة كثيراً، وينفي مبدئياً القطع بالاستحالة إلا بعد اختبار احتمال وجود عظام القدم Femur لها من قدرة التحمل 16 ضعفاً مما هو للإنسان المعاصر من عدمه. (بافتراض صحة التضخم المتجانس). شكل (13) قُدرة عظمة القدم على تحمل الأوزان: قبل الولوج في حسابات قدرة عظم القدم في الإنسان على تحمل الأثقال، سنشاهد معاً قصة سريعة لخلفيات وثائقية لبناء برج إيفيل Eiffel Tower ذائع الصيت في باريس، وكيف أنه لم يكن إلا محاكاة للهيكل النسيجي لعظم الفخذ في الإنسان! video (شكل 23) : برج إيفيل تم تصميم بناؤه تقليداً للنسيج العظمي في فخذ الإنسان والآن نتناول الحسابات العملية لأقصى تحمُّل لعظم فخذ الإنسان للأوزان: تتحمل عظمة الفخذ Femur ضغطاً عليها يصل إلى 170 ميجاباسكال، وذلك حتى تبدأ بالانكسار أو الانهيار(25) (أنظر شكل (13)). ويسمى هذا الضغط بـ (حد الإجهاد النهائي Ultimate Compressive Strain (UCS)). ومعلوم أن: 170 ميجاباسكال = 170 نيوتن/مم2 = 17.3 كجم/مم2 أي أن كل مليمتر مربع يتحمل وزناً أقصاه 17.3 كجم حتى يبدأ الهيكل العظمي بالإنهيار في هذا الموضع منه والأكثر عرضة للانكسار. شكل (14) فإذا علمنا أن مساحة المقطع المُصمت لعظمة الفخذ المبينة في (شكل (14،c))(26) هي(27): 370 مم2. فيمكننا عندئذ قياس مدى تحمل عظمة لأقصى وزن قبل أن تبدأ بالإنهيار. وذلك كالآتي: أقصى تحمل لعظمة الفخذ = حد الإجهاد النهائي * مساحة المقطع المصمت = 170 نيوتن/مم2 * 370 مم2 = 62,900 نيوتن = 6412 كجم = 6.4 طن(28) نعم، هذا هو الحد الذي يبدأ معه الهيكل العظمي فعلاً بالانهيار، ولكن ..... ولكن، ما هي الأثقال التي تتعرض لها عظمة الفخذ في حمل الإنسان في سكونه وحركته وجريه وقفزه وما إلى ذلك؟ إذا وقف إنسان وزنه 75 كجم على قدم واحدة، فإن قدمه تتحمل 6400/75= 85 ضعفاً وإذا مشى الإنسان، تتعرض عظام الحوض والفخذ لضِعف الوزن، فيكون هامش الأمان 6400/150 = 42 ضعفاً وإذا جرى الإنسان، يزداد الضغط لأربع أضعاف الوزن، فيكون هامش الأمان = 6400/300 = 21 ضعفاً. والآن: إذا انتقلنا لآدم، واستطالت الأطوال بـ 16 ضعفاً، والمساحات بـ (16)2 أي 256 ضعفاً، والحجوم والأوزان بـ (16)3، أي 4096 ضعفاً. وافترضنا مع عدنان إبراهيم أن التضخم كان متجانساً isometric scaling، وهي فرضية نعلم مسبقاً أنها مجانبة للصواب لأسباب عديدة سنذكرها لاحقاً، فيكون السؤال الواجب طرحه هو: ما هو الضغط الناتج على عظمة فخذ آدم بتأثير وزنه واقفاً على إحدى قدميه، ثم ماشياً وجارياً؟ وهل سيتحمله العظم لو كان بنفس قسوة عظام الإنسان الحالي (الذي له حد الإجهاد النهائي = 17.6 كجم/مم2) أم لا؟ طول آدم = 60 ذراعاً = 28 متراً وزن آدم = وزن الإنسان المعاصر (70 كجم) * 4096 = 287 طن مساحة مقطع عظمة فخذ آدم = 370 مم2 * 256 = 94,720 مم2 ويكون الضغط المطلوب ليقف آدم على قدم واحدة = 3.03 كجم/مم2 ويكون الضغط المطلوب في المشي (ضرب 2) = 6.06 كجم/مم2 ويكون الضغط المطلوب في الجري (ضرب 4) = 12.12 كجم/مم2 وإذا قمنا بمقارنة هذه الضغوط مع (حد الإجهاد النهائي = 17.6 كجم/مم2)، فنجد أن هذه الضغوط أقل من حد الإجهاد، ويمثل هامش الأمان على التوالي 17.6 / 3.03 = 5.8 في الوقوف و 17.6 / 6.06 = 2.9 في المشيء و 17.6 / 12.12 = 1.45 في حالة الجري. (رغم أن الكائنات الأثقل أبطأ في جريانها) ورغم أن آدم لن ينهار كما زعم عدنان إبراهيم، إلا أن هامش الأمان أصبح ضعيفاً لحد كبير. قانون التضخم المتجانس isometric scaling مخالف للمعهود من صفات المخلوقات المعاصرة: وهنا نرى أن خلق آدم وأبناءه من بعده لم يسير في نسب أعضاءه على هذا النحو المبسط الذي افترضه عدنان إبراهيم. وأن الخبرة الراهنة بعلوم الأحياء تؤكد كل يوم على أن علاقة وظائف الأعضاء في الكائنات الحية بأحجامها المختلفة تتبع علاقات غير منسجمة، أي تتبع توافقات حجمية متباينة allometric scaling، وأن أهلية الأعضاء في أداء وظيفتها تتعدل بدرجة النشاط الذي ينخرط العضو في أدائه. لذا سنُعدد الآن الأسباب التي تجعل من قانون التربيع والتكعيب الذي وضعه جاليليو قبل عدة قرون، واستخدمه عدنان إبراهيم على حاله كما هو، تطبيقاً بعيد كل البعد على الرصانة العلمية التي يجب أن تعالج بها المسألة. (1) رأينا مثالاً حياً لأصغر وأكبر سلحفاة معروفتين على وجه الأرض، وما زالا على قيد الحياة، (شكل (6)) وكيف أن النسبة بين طوليهما المتوسط يصل إلى 22.5 ضعفاً، ومع ذلك، لم تصل نسبة الأكبر إلى الأصغر في الوزن القانون (22.5)3. فما الذي يلزمنا بتطبيقه على آدم والإنسان المعاصر والنسبة بين طوليهما (16 ضعفاً) للتنبؤ بوزن آدم وأنه حتماً (16)3؟ فإن قيل أن جنسي السلحفتين مختلفان، قلنا أن العبرة كانت بوظائف الأعضاء لهياكل متشابهة التركيب، وليس بذات الأجناس. (2) رأينا أن وصف قوم عاد في القرآن في ثنايا نزول العذاب بهم كان بأعجاز النخل الخاوية والمنقعرة، وهو وصف لا يرتبط في جملته بظاهرة العذاب والتي تتناول فقط كون المشبه به مقتلع من ثباته على الأرض كما تُقتلع النخلات، رغم أن اقتلاع النخل غاية في الصعوبة، ولا يحدث حتى مع أعتى الرياح سرعة في ما رأيناه من أعاصير مصورة. وربما في هذا كناية على عظيم ثقل أبدانهم من جهة، وعظيم شدة الريح التي أتت عليهم من جهة ثانية. غير أن هناك وجه تشبيه قلما يُنتبه إليه، ونقصد به تشبيه أجسادهم بالنخل لبيان عِظَم أجرامهم. أما الأمر الجدير بالملاحظة هنا فهو في نحافة النخل بالنسبة لطوله على ما نعهده منه. وإذا أرفقنا هذا الوصف مع الحديث (الضعيف سنداً) والذي يقرن عرض آدم بسبعة أذرع مع طوله و الستين ذراعا، فسنجد (كما أشرنا إلى ذلك سابقاً في الشكل (7))، أن نسبة عَرْض جسد آدم لطوله كان ثلثي ما عليه نفس النسبة للإنسان المعاصر. وإذا طبقنا نفس النسبة على العمق، وإلا كان العمق أسمك من العرض، فيجب أن يتعدل التكعيب الذي يقيس وزن آدم إلى الآتي: وزن آدم = 70 كجم * [16 * (2/3)*16 * (2/3)*16] = 125 طن فقط. وباعتبار متوسط الوزن العالمي للإنسان (62 كجم)(29). وزن آدم = 62 كجم * [16 * (2/3)*16 * (2/3)*16] = 110 طن فقط. وجدير بالملاحظة أن هذا هو معدل وزن الديناصورات العملاقة، والتي تم تقدير وزن Amphicoelias fragillimus منها فكان 122 طن(30)، أنظر شكل (15) للمقارنة النسبية بين آدم وهذا الديناصور والإنسان المعاصر. شكل (15) (3) قانون وولف(31) Wolff's law: وهو تنظيرٌ وضعه مبكراً الطبيب الجراح وعالم التشريح الألماني يوليوس وولف Julius Wolff (1936- 1902) في القرن التاسع عشر، وقد لقى تصديقاً عملياً واسعاً، حتى وإن تعرض للتنقيح فيما بعد(32). يقول فيه: أن العظام لدى الحيوان أو الإنسان الصحي البدن يتآلف مع الأحمال التي يتعرض لها. فإذا زادت الأحمال على حد عظام البدن، تتجه آليات النمو إلى إعادة التشكل remodeling، مع الزمن فتتقوى وتتواءم مع الحمل الجديد، وتقاوم الحمل الزائد الذي تجاوز قدرتها الآمنة على التعامل معه. والعكس أيضاً صحيح، فلو أن الأحمال على العظام انخفضت عن معدلات تحملها التي كانت قد تشكلت لتتحملها، تتجه آليات التشكل إلى تخفيف مقاومة العظام وتصبح أضعف مما كانت، فتتخفف من العمليات الأيضية التي كانت تتشكل بها بالقوة القديمة وتنحو نحو تخفيف الوزن والعبء المستهلك دون حاجة عملية. ومما يُصدِّق هذا القانون: - ما يعانيه رواد الفضاء من فقدان لعظامهم مع رحلات الفضاء الممتدة، ووجوب التدخل للحد من هذا الفقد(33). - أن الرياضيين الذين يمارسون رياضتهم ببعض أطراف الجسد دون الأخرى ينشأ لديهم عدم اتزان في عظام تلك الأطراف مقابل الأطراف الأخرى؛ ففي تجربة(34) أجريت على عدد من لاعبي التنس الأرضي الذين مارسوا اللعب لفترات زمنية (20-32) سنة، ولمدة ثلاث ساعات أسبوعيا، وُجد أن نسبة المعادن في عظام الطرف المستخدم في اللعب قد زادت بنسبة 8% وأن مقطع العظام osseous area قد زاد بنسبة 7% مقارنة بالطرف الغير مستخدم، هذا بخلاف ما طرأ على عضلات الذراع والكتف من إعادة هيكلة. وتصدق نفس الظاهرة في الرياضات الأخرى(35). ونستخلص من ذلك أن العظام في الكائنات الحية ليست ثابتة الكثافة المعدنية (وهو العامل المسبب لقوة تحملها)، ولا ثابتة مساحة المقطع. وأنها تتأقلم مع الحمل الملقى عليها، وأن آليات إعادة التشكل remoldeling تعمل دوماً إيجاباً أو سلباً لتحقيق أعلى اقتصادية في أداء العظام (والعضلات) لوظيفتها. والنتيجة التي نصل إليها أن تثبيت كثافة العظام في المقارنة بين تحمل عظام آدم وعظام الإنسان المعاصر مغالطة علمية في إطار علم وظائف الأعضاء. (4) مقارنة العظام المختلفة في القوة والصلابة، ومع غيرها من مواد صلبة: قد يبدو أن عظام القدم أقوى عظام الجسد لحملها الإنسان أو الكائن الحي في حله وترحاله وحمله الأثقال، ولكن الحقيقة أن أقوى عظام الجسد ليست القدم، بل إنها عظام مينا الأسنان. ففي مقارنة في أقوى عظام الجسد تبين أن قوة صلابة عظام الفخذ (والتي تقاس بمعامل يونج Y) تساوي 10.6 ميجاباسكال(36)، في حين أن عظام المينا enamel في المناطق ناحية الأضراس (second molar) تأخذ أعلى قيمة لها وتصل إلى 120 جيجاباسكال(37). وجدير بالملاحظة أن هذه القوة تزيد عن 10 أضعاف قوة عظمة الفخذ. مما يفتح المجال للنظر إلى قدرات حمل للعظام أفسح كثيراً ما ظن عدنان إبراهيم. ونجري هنا مقارنة(38) بين تحمل عظام الفخذ للإنسان المعاصر مع مواد صلبة أخرى نتعامل معها، تعطينا مزيد من الرؤية عن قدرتها، وذلك في (حد الإجهاد النهائي Ultimate Compressive Strain (UCS)): (جدول :1)ت
                  

06-14-2016, 02:02 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: sadig mirghani)

    الأخ عاطف عمر محمد علي.
    من الفيسبووك:تحيّه طيبه وبعد:
    آدم ليس غيبٱ وإنما هو شهاده ظاهره مرّ من هنا وعبر للغيب وأنت وغيرك أثر لشهادة آدم ....
    رسول الإسلام ، إنسان أميّ ، لايعرف أمور كثيره كانت تمر من حواليه .. كثقافه مكتسبه(كتابه قراءه).يمكنني تعريف الثقافه علي أنها، المجموع الكليّ للتفاعل الإنساني داخل الوجود(ماضي، حاضر ومستقبل).
    وعليه:
    عندما يتكلم الرسول او عندما يصف آدم ، ببساطه هو بيتكلم عن وجود آدم في ذلك الزمان وفي ذلك المكان وليس كان بيتكلم عن آدم كعلم موحي إليه من السماء فإذا كان الأخير الناس ممكن تقفل باب الإجتهاد وتذعن لامر السماء ولكن الأمر هنا ليس وحيّ فلذا هنا نعتبره ثقافه لأنه تأريخ إنساني قابل لكل الإحتمالات.
                  

06-14-2016, 02:37 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: Atif Omer Mohamed Ali
    ((اختفاء الأدلة* لا يجزم بصحة الواقعة))
    ههههههههههههههههههههههههههههههه
    ولا ينفيها
    بل كذبوا بما لم يحيطوا (بعلمه)

    يعني دي إجابتك كمحارب عنيزة للموضوع المطروح هنا؟
    إذن أرجع للكركتير الفوق، ولا أقع البحر.
    _____
    الناس بتناقش بعقولها، تقوم تجيب نص؟
                  

06-14-2016, 06:38 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: حاتم إبراهيم)

    الإجابة للرد على هؤلاء المشككين ذات وجهينالأول :هو أن الزمن الذي انزل الله فيه آدم عليه السلام الأرض لم يحدد في القرآن الكريم ولم يرد كذلك في حديث صحيح السند صريح الدلالة مما يجعل كل الاحتمالات ممكنة في تقدير الزمن الذي يؤرخ لبداية البشرية مما يجعل ليس ثمة تعارض ممكن أيا كان المقدار للزمن المقدر لبداية البشريةوكذلك الله عز وجل لم يحدد في القرآن الكريم عدد الأنبياء والرسل عليهم السلامقال سبحانه وتعالى:{ ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك}
    مما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة في شان عدد هؤلاء الرسل والمدى الزمني الذي عاشوا فيه[/تB]

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 06-14-2016, 06:49 PM)

                  

06-14-2016, 07:23 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: منتصر عبد الباسط)

    أما الوجه الثاني:
    فهو أن هذه الكشوف والبحوث والدراسات التي تتحدث عن عن وجود قديم للبشر يمتد لمئات الألاف من السنين هذه الدراسات والأدوات التي اعتمد عليها ومدى دقتها ووثوقها كل ذلك يحتاج لبحث وادلة يقينية وأنا اعتقد استحالة ذلك وأنا أعتقد وهن هذه الكشوف وأنها من السهل ردها لو وجدت علماء يلتزمون الدقة..
                  

06-15-2016, 03:51 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote:
    نعم غطى الطوفان كل الارض حسب التفاسير

    طيب وسفينة نوح رست وين؟؟؟



    تحياتى الاستاذ / الموصلى ورمضان كريم

    سفينة نوح رست وحسب المقطع ادناه من قناة العربية على جبل الجودى فى تـركـيــا



    حسب القرآن الكريم فان الطوفان قد عمّ الارض كلها حينئذ :

    قال تعالى :

    (فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ) الشعراء/119-120

    (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يونس/73 .

    (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ .77-79 ص

    قال ابن كثير فى تفسيره :

    Quote: قال جماعة من المفسرين : ارتفع الماء على أعلى جبل بالأرض خمسة عشر ذراعا ، وهو الذي عند أهل الكتاب ، وقيل : ثمانين ذراعا ، وعَمَّ جميع الأرض طولها والعرض ، سهلها وحزنها وجبالها وقفارها ورمالها ولم يبق على وجه الأرض ممن كان بها من الأحياء عين تطرف ، ولا صغير ولا كبير .

    قال الإمام مالك عن زيد بن أسلم : كان أهل ذلك الزمان قد ملؤوا السهل والجبل .


    قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير :

    Quote: " ضمير الفصل في قوله : ( هُمُ الْبَاقِينَ ) للحصر ، أي : لم يبق أحد من الناس إلا من نجاه الله مع نوح في السفينة من ذريته ، ثم من تناسل منهم ، فلم يبق من أبناء آدم غير ذرية نوح ، فجميع الأمم من ذرية أولاد نوح الثلاثة ، وظاهر هذا أن من آمن مع نوح غير أبنائه لم يكن لهم نسل . قال ابن عباس : لما خرج نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءه . وبذلك يندفع التعارض بين هذه الآية وبين قوله في سورة هود : ( قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ) هود/40 ، وهذا جار على أن الطوفان قد عم الأرض كلها ، واستأصل جميع البشر ، إلا من حملهم نوح في السفينة"
                  

06-15-2016, 06:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    سلام للجميع

    كتب الأستاذ محمود محمد طه في كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" تحت عنوان "من خصائص القرآن" (والقرآن يجاري وهم العقول، كما يجاري وهم الحواس) [النص الكامل موجود أسفل هذه المداخلة مع التلوين لتسهيل التركيز].

    فهل نستطيع أن نقول أنه أيضا جارى ما كان يُذكر في قصص الأديان والأساطير السائدة في الجزيرة العربية؟ أعتقد ذلك. فهو مثلا وضع عمر سيدنا نوح كما هو موجود في التوراة، وتحدث عن أن خلق السموات والأرض والإنسان حدث في ستة أيام وهذا أيضا ما جاء في سفر التكوين في التوراة. [أرجو مراجعة الإصحاحات الثلاث الأولى من سفر التكوين]

    بعض المفكرين المسلمين، مثل الدكتور عدنان ابراهيم، يصرف بعض الأحاديث النبوية التي تعارض معطيات العقل المعاصر ومعطيات الثقافة والعلوم المعاصرة، على أنها أحاديث مكذوبة أو موضوعة أو ضعيفة، مع أن هذه الأحاديث واردة في أحد الصحيحين أو كليهما البخاري ومسلم، مثل حديث طول آدم الذي يقترب من ثلاثين مترا أو يزيد.



    ومثل هذه الأحاديث هي التي يقوم بنشرها بعض الذين ينتقدون الدين الإسلامي خاصة من المسيحيين، كما نرى في قناة الحياة وبخاصة برنامج "سؤال جريء"، وهذه الحلقة نموذج.


    Quote: سؤال جريء 453 هل تحدث القرآن عن نظرية الانفجار العظيم؟
    02.06.2016
    يقول الإعجازيون أن القرآن تحدث عن نظرية الانفجار العظيم حين أشار إليها بقوله "أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يؤمنون؟" (الأنبياء 30) فهل فعلا قصد القرآن بكلمتي "الفتق والرتق" الانفجار العظيم؟ هل تحدث القرآن عن توسع الكون؟ أم أن القرآن كان يردد ما كان معروفا في ثقافات أخرى قبله؟



    Quote: القرآن ومصطفى محمود والفهم العصرى

    من خصائص القرآن

    إن الإنسان مسير، ما في ذلك أدنى ريب، وهذا الأمر هو أصل التوحيد .. والقرآن كله موظف لتوكيده، ولكن فهمه يحتاج إلى إطلاع على دقائق أسرار القرآن .. وأنت تقول من صفحة 32: (ولأن القرآن كتاب دين وليس كتاب فلسفة فإنه يكتفي بالومض والرمز والإشارة واللمحة.)
    فكأنك تريد أن تقول أن القرآن لو كان كتاب فلسفة لاستقصى هذا الأمر استقصاء، ولكنه، لما كان كتاب دين، لم يكن ذلك مجاله .. والقرآن ليس كتاب فلسفة، ما في ذلك أدنى ريب، وإنه ليتنزه عن ذلك لأنه في معارفه يغطي منطقة الفلسفة، ويتجاوزها إلى منطقة وراءها، حيث تنتهي قوة الإدراك الشفعي – العقل– وتبتدئ منطقة الإدراك الوتري – القلب ..
    ولأن القرآن كتاب دين، وليس كتاب فلسفة، فإنه قد ركز على تحصيل العلم عن طريق الممارسة، وليس عن طريق القراءة والإطلاع .. ومراده من توكيد الممارسة – العبادة والمعاملة – ترويض العقل ليتخلص من أوهام ما تعطي ظواهر الأشياء، كي ينفذ إلى ما عليه الأمر في بواطنها .. وهو، لكي يصل إلى غرضه هذا، يتخذ الظواهر مجازا إلى البواطن، فهو لا يعارض ما تعطي بدائه الحواس، ولا ما تعطي بدائه العقول .. فإذا كان النظر يعطي أن الأرض مسطحة فإن القرآن لا يصادم هذه البداهة المرئية، وإنما يسير في إتجاهها، فيقول: (والسماء بنيناها بأيد .. وإنا لموسعون * والأرض فرشناها، فنعم الماهدون) ويقول: (الذي جعل لكم الأرض فراشا، والسماء بناء، وأنزل من السماء ماء، فأخرج به من الثمرات رزقا لكم .. فلا تجعلوا لله أندادا، وأنتم تعلمون) ويقول: (والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا) .. فأنت لا تجد ما يزعجك حين تقرأ عبارة: (والأرض فرشناها) .. أو عبارة: (جعل لكم الأرض فراشا) .. أو عبارة: (جعل لكم الأرض بساطا) .. لأن كل هذه العبارات تستقيم مع ما تعتقده الحق في أمر الأرض كما يعطيك نظرك .. وإنما أنت لم تنزعج لأن القرآن قد جارى وهم حواسك، ريثما يخلصك من هذا الوهم بتسييرك من ظواهر الأمور إلى بواطنها .. وبواطنها، في هذا الأمر، هي ما تعطيه العقول، بعد غربلة معطيات الحواس .. ثم ان للعقول وهما، كما للحواس وهم، بيد أنه أدق وأخفى .. والقرآن يجاري وهم العقول، كما يجاري وهم الحواس .. ووهم العقول يتمركز في توهم الإرادة، ذلك بأن العقول تسيطر على حركاتنا الإرادية، فمدت لها هذه السيطرة الى أن توهمنا أننا نملك إرادة مستقلة، بها نفعل، أو نترك الفعل، ويجيء القرآن في هذا الباب متمشيا مع هذا الوهم، ريثما ينقلنا منه، نقلا وئيدا، من خلال ممارسة العبادة .. فهو يقول، مثلا، في ذلك: (لمن شاء منكم أن يستقيم) .. وعلى هذه الآية، وما تقرر، قام التكليف، وشرعت الشريعة، وأصبحنا مأمورين، ومنهيين .. فإذا نهضنا بعبء تكليفنا بتشمير، وجد، أدانا ذلك التشمير، والجد في العبادة، إلى أن نستيقن، بفضل تجويد التوحيد، أن الإرادة لمريد واحد، وأن المشيئة لمشيء واحد .. وحينئذ يخاطبنا القرآن في مستوى جديد فيقول: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) .. قوله: (لمن شاء منكم أن يستقيم)، آية شريعة .. وقوله: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)، آية حقيقة .. والشريعة ظاهر، والحقيقة باطن الشريعة .. والحكمة في نهج القرآن هذا النهج هي أن القرآن كتاب عقيدة في التوحيد .. والعقيدة في التوحيد، في حد ذاتها، عقبة على المدعوين إليها، فلم يرد الحكيم أن يضيف إلى عقبة الدعوة إلى التوحيد عقبة أخرى بمعارضة أوهام الحواس، وأوهام العقول، من البرهة الأولى .. وأهم من هذه، أن بواطن الأمور ليس إليها من سبيل، إلا سبيل اعتبار ظواهرها .. والله تعالى يقول في ذلك: (سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟) .. فآيات الآفاق ظواهر، وإدراكها عن طريق الحواس الظاهرة، وعن طريق العقول التي تستمد مدركاتها من معطيات هذه الحواس .. وآيات النفوس بواطن، وهي إنما تدرك بالعقول المروضة بأدب الشريعة، وبأدب الحقيقة – بأدب القرآن – هذا النهج الحكيم من القرآن يقوم على أسلوبين: أسلوب طردي، وأسلوب عكسي .. فاما الأسلوب الطردي فيبدأ بتعليمنا من الخارج، ويمشي نحو الداخل، حتى إذا وصل بهذا النهج إلى أعماق نفوسنا – وتلك هي مرتبة النفس الكاملة – بدأ بالأسلوب العكسي، وهو تعليمنا عن كوننا الخارجي من داخلنا .. ذلك بأنا نكون، حينئذ، قد بلغنا مشارف الحقيقة الأزلية المركوزة في سويداوات قلوبنا .. وهو يقول في ذلك، بصورة تشبه التوبيخ، من الآية السالفة: (أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟) فقولك، إذن، أن (القرآن كتاب دين، وليس كتاب فلسفة)، لا يجد تبريره إلا في أن القرآن كتاب تسليك، وأنه يختط السير من ظواهر الأمور إلى بواطنها برسم أسلوب العبادة، وأسلوب المعاملة .. والقاعدة في تعليمه البواطن عن طريق الظواهر قوله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) .. وقول المعصوم: (من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم) .. فهو يعني هنا: من عمل بما علم من ظاهر الشريعة، علمه الله ما جهل من بواطن الحقيقة ..
    ثم ان القرآن مثان .. قال تعالى في ذلك: (الله نزل أحسن الحديث، كتابا، متشابها، مثاني .. تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم، وقلوبهم إلى ذكر الله .. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء .. ومن يضلل الله فما له من هاد) فهو يسوق معانيه: معنيين، معنيين .. معنى بعيدا عند الرب، ومعنى قريبا تنزل لإدراك العبد .. والمعنى البعيد هو المعنى الباطن، والمعنى القريب هو المعنى الظاهر .. أو قل، إن شئت، أن المعنى البعيد هو الحقيقة، وأن المعنى القريب هو الشريعة .. والشريعة، حين تمارس، في التطبيق، وفي المعاملة، تكون مجازا، وطريقا، يؤدي بالسالك إلى الحقيقة .. قال تعالى: (ثم تلين جلودهم، وقلوبهم)، فأقام الجلود مقام الظاهر، وأقام القلوب مقام الباطن ..
    إن خصائص القرآن كثيرة، وما أوردناه هنا يكفي للدخول على فهم الآيات التي أوردتها أنت في فصل (مخير أم مسير) من كتابك هذا الذي نحن بصدده الآن ..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-15-2016, 07:13 AM)

                  

06-15-2016, 11:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: علاء سيداحمد)

    كتب عصام أبشر من نافذة الفيس بوك:
    Quote: Essam Absher
    سلام اخي ياسر الشريف
    في ما يخص عدد السنين وكذا
    اقرب تفسير ـ منطقي ـ ذكره د/ شحرور " يوتيوب "
    الالف تعني المية
    والـ 950 تعني ـ معناه ـ الـ 95

    سلام يا أخي عصام

    لو طبقنا هذا الافتراض على عمر سيدنا إبراهيم المذكور في نفس الإصحاح من الكتاب المقدس وهو 175 عاما نكتشف أنه توفي وعمره 17 سنة ونصف.. الشاهد أن البشر الذين عاصروا عهد سيدنا إبراهيم وهو تقريبا حوالي 4 ألف سنة من الآن لم يكونوا يصلون إلى مثل هذا العمر.

    ياسر

                  

06-16-2016, 10:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    .
                  

06-16-2016, 02:30 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)



    Quote: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض مع كشوف العلم وحقائقه المثبتة؟؟؟

    لا توجد كشوف علمية مثبتة تتناقض مع النصوص الصحيحة ، الحل ان نبصق على كل كشف يتعارض مع النصوص الصحيحة ولا نتردد !!!
    Quote: أنا أريد دينك الذي تقتنع به
    أو على الأقل تقر بأنك متشكك في كلام الله عز وجل الذي هو من حدد عمر نوح عليه السلام
    هذا إن كنت تقر بأن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى

    منتصر رمضان مبارك عليك
    زولك دا بيشكك في كلام ربنا ، انتهوا من البخاري ومسلم ومشوا للقرآن ، بس الأغرب انه ما زال يصدق النبي الدجال الكاذب الذي كان يزعم انه الله الذي سيحاسب الناس يوم القيامة ؟؟؟
    تصدق ان محمود محمد طه هو الله ولا تصدق الٌقرآن ؟؟
    غفرانك

                  

06-18-2016, 00:00 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: محمد الزبير محمود)
                  

06-18-2016, 01:02 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: مجدى محمد عبد الله)

    ينقل لنا من برنامج سؤال جريء للمتنصر الخبيث حمامي وفي رمضان كمان ؟!
    حسبنا الله ونعم الوكيل.

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 06-18-2016, 01:04 AM)

                  

06-18-2016, 01:22 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: محمد الزبير محمود)

    الله يبارك فيك ويهدينا للحق ويهديك ولك التحية الأخ محمد الزبير
    Quote: زولك دا بيشكك في كلام ربنا ، انتهوا من البخاري ومسلم ومشوا للقرآن ، بس الأغرب انه ما زال يصدق النبي الدجال الكاذب الذي كان يزعم انه الله الذي سيحاسب الناس يوم القيامة ؟؟؟تصدق ان محمود محمد طه هو الله ولا تصدق الٌقرآن ؟؟غفرانك
    رحم الله الذين تنبهواء لخطر الجمهوريين على عوام المسلمين في وقت مبكر
    ولا يستثنى من دائرة العوام خريجي المدارس والجامعات إلا من رحم الله وجعل له الهداية ولكن الله عصم بفضله وأحسانه الشعب السوداني من قبول تلك الأفكار الفاسدة إلا قلة نادرة نسأل الله الهداية للجميع.

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 06-18-2016, 08:11 PM)

                  

06-18-2016, 07:19 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: منتصر عبد الباسط)





    Quote:
    Assumptions of Radioactive Dating

    The atmosphere has had the same (Carbon 14) concentration in the past as now

    The production of parent isotopes has been constant

    The original ratio and amounts of the isotope in the fossil or rock is known
    This is based on current processes and assumes the rate of absorption
    was the same in the past

    The decay rate is constant

    No contamination has occurred

    No daughter (stable) element was originally in the fossil

    The decay rate was determined accurately

    The only loss of the isotope is due to the decay process




                  

06-18-2016, 07:27 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: مجدى محمد عبد الله)



                  

06-19-2016, 01:12 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: مجدى محمد عبد الله)

    Quote: لا توجد كشوف علمية مثبتة تتناقض مع النصوص الصحيحة ، الحل ان نبصق على كل كشف يتعارض مع النصوص الصحيحة ولا نتردد !!!

    الكشوف العلمية تتناقض مع ظاهر بعض الآيات القرآنية ولكن فهم تلك الآيات ليس فقط المعنى الحرفي الظاهر الذي جاء في كتب التفسير. إذن النصوص القرآنية صحيحة ولكن فهمها يحتاج إلى معرفة. مثلا عندما يقول ربنا سبحانه وتعالى عن خلق الأرض في يومين لا يعني ذلك اليوم المعروف.
    وعندما يقول القرآن عن سيدنا نوح أنه لبث في قومه "ألف سنة إلا خمسين عاما" فإن الألف لا تعني الألف المعروف، والكشوف العلمية توضح أن عمر الإنسان لم يحدث أن وصلت إلى 950. إذن هذا ليس تشكيكا في القرآن كما يقول محمد الزبير محمود، وإنما محاولة لفهم النص لفض التعارض بين الكشف العلمي وبين ما يعطيه ظاهر النص القرآني.


    ياسر
                  

06-19-2016, 01:46 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي ياسر وضيوفه
    وفقا للطوفان اكيد الذكر والانثي
    الكانوا في السفينة تزاجوا وولدوا
    زي ما كان بلدو قبل الطوفان
    ولا كيف ؟ يعني البخليهم بعد الطوفان
    يلدو اطفال اقل من المعقول شن
                  

06-19-2016, 03:18 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    سلام يا أخي عبد الحفيظ أبو سن

    Quote: وفقا للطوفان اكيد الذكر والانثي
    الكانوا في السفينة تزاجوا وولدوا
    زي ما كان بلدو قبل الطوفان
    ولا كيف ؟ يعني البخليهم بعد الطوفان
    يلدو اطفال اقل من المعقول شن

    قصة الطوفان جاءت في ميثولوجيا حضارات ما بين النهرين وجاءت بتفصيل في التوراة أيضا. التوراة تعطي أعمار الأجيال التي جاءت بعد سيدنا نوح أعمارا كبيرة أيضا.

    ياسر
                  

06-19-2016, 01:36 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    اخ مجدي محمد عبدالله
    شكرا لك جزيلا علي ما اوردته
    اخ محمد الزبير محمود
    ماهكذا تورد الابل المقام مقام اخذ ورد اذا
    لم تقابل الحجة بالحجة فالكلام القبيح حجة العاجز وانااربأ
    بك ان تكون كذلك.
    نرجع لي موضوعنا اخ ياسر الشريف الاصلي،الكشوف العلمية بعضها صحيح وبعضها
    مشكوك في صحته ويمكن ان تثبت الايام عدم صحته بعد التطورات
    الكبيرة والمتلاحقة.
    الفهم العميق للكتاب والسنة يكون بالبحث والتمحيص بقلب مفتوح وعقل متقبل
    للماورائيات والخوارق لان ذلك لايتأتي الا للمؤمن الحق،هناك تفاضل بين الناس
    والفهم وكما ان هناك عوام هناك خواص وكما قال ابن عربي انا خاتم الاولياء والنبي
    في ظاهره مرسل وفي باطنه ولي والدليل حديث الرسول كنت نبيا وآدم بين الماء والطين
    فكيف يسبق محمدا آدم يقتضي منا التدبر بمعزل عن الماديات لان المقام مقام عرفاني
    وفيه يتمايز الناس فيأتيك من لايؤمن الا بالملموس وينكر ولا تحرى معه جوابا لدا قال الرسول الكريم
    امرت ان اخاطب الناس على قدر عقولهم،رحمة بهم لا تسفيها لهم وحتي عندما اتى بالمعجزات تراوحت
    بين المادي واللاحسي للتفاوت اليقيني بين العامة والخاصة فالموضوع كبير وشائك ولكن المأزق ان تسند
    ادلة الكتاب علي الكشوف العلمية فادا ثبت خطأها وقعنا في المحظور الا وهو رد الكتاب والسنة
                  

06-19-2016, 03:18 PM

احمد الشيخ
<aاحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: sadig mirghani)

    سلامات اخ ياسر
    من المستحيل ان ينقض يقين النقل يقين العقل
    يقين النقل افاد بان عمر نوح 950 سنة
    وين يقين العقل (كشوفات علمية يقينية لا تقبل الهدم مستقبلا ) الذي يفيد ان عمر نوح لا يمكن ان يكون كذلك
                  

06-19-2016, 06:54 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: احمد الشيخ)

    يعني شنو يقين النقل يا احمد الشيخ ؟
    لم يحدث أن عاش الانسان اكثر من عمره المعروف. في الحقيقة كل الكائنات لها
    عمر محدد Life span لا تتجاوزه و الحقيقة هي أن متوسط عمر الانسان زاد زيادة
    ملحوظة في القرن العشرين و ما تلاه كنتيجة لتحسن الخدمات الصحية و التقدم الطبي
    الذي نشهده الآن و إلا فقديما كان متوسط العمر لا يتجاوز الخمسين باية حال.
    اعتقد أن ما ورد بالتورة و القرءان عن اعمار بعض الناس هو حديث عن بعض االبشر
    الممتازين و ليس جميع البشر.
                  

06-19-2016, 08:17 PM

احمد الشيخ
<aاحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: سيف النصر محي الدين)

    تحياتي اخ سيف
    يقين النقل اي النص الذي وصل الينا بالتواتر بحيث لا شك في صحة نسبته
    مثل القرآن ومتواتر الحديث
    حتى يخرج بذلك الاحاديث الاقل درجة في الصحة

    ربما يكون فعلا الاعمار الكبيرة ميزة استثنائية لبعض البشر او قد تكون طبيعية
    لا يوجد علم يقيني يثبت او ينفي
                  

06-20-2016, 04:34 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: احمد الشيخ)




    العلوم التجريبية التي يكون فيها شق تاريخي (الاحياء-علوم الارض-الكونيات) تعتمد بشكل اساسي

    على المبدأ القائل بثبات واطراد قوانين الطبيعة Uniformitarianism
    Quote:

    The same natural laws and processes that operate in the

    universe now have always operated in the universe

    in the past and apply everywhere in the universe



    "قوانين الطبيعة تعمل على نفس الشكل في الماضي والحاضر و المستقبل

    والانسان لم يوجد بالخلق المباشر و انما يجب دراسة وجوده الاول وفق قوانين الطبيعة

    اللتي انتجت الانسان تطورا من كائنات سابقة عليه وهذه الجبال والبحار

    والقارات و ما شابه ليس للامر الالهي دخل في تكونها

    وانما هي نتيجة لعمل دائم لقوانين الطبيعة من قديم الزمان

    هذا المبدأ حاكم على العلوم اللتي تدرس الطبيعة والانسان في التاريخ"

    وهذا المبدأ لايمكن اثباته بالتجربة كما لايمكن اثباته بالاستقراء او الاستنباط

    فما برهانه؟!

                  

06-20-2016, 09:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: احمد الشيخ)

    سلام يا أخي أحمد الشيخ
    قولك:
    Quote:
    من المستحيل ان ينقض يقين النقل يقين العقل

    وأنت تقصد أن يقين العقل أو الكشف العلمي يستحيل أن ينقض "يقين النقل" أو النص الصحيح.

    فيما يخص القرآن فإن "يقين النقل" هو النص الحرفي. ولكن النص الحرفي ليست له قيمة بدون المعنى، والقرآن له ميزة وذلك أن له معاني بعيدة ومعاني قريبة. إذن يقين العقل يمكن أن ينقض الفهم القاصر للنص القرآني. مثلا نحن نعرف أن النص القرآني يقول "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ" الحج 65. يقين العقل بحسب العلوم الطبيعية تقول أن السماء، وهي تعني الكون، لا يمكن أن تقع على الأرض، بل لا يمكن لنجم من نجوم الكون أن تقع على الأرض. ولكن انظر كيف فسر المفسرون السابقون قول الله عز وجل "وإذا النجوم انكدرت" قالوا "ذهب ضوؤها وسقطت في البحر".. مع أن أصغر النجوم أكبر من شمسنا.

    ياسر
                  

06-20-2016, 09:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: sadig mirghani)

    سلام يا أخي صادق ميرغني
    Quote: نرجع لي موضوعنا اخ ياسر الشريف الاصلي،الكشوف العلمية بعضها صحيح وبعضها
    مشكوك في صحته ويمكن ان تثبت الايام عدم صحته بعد التطورات
    الكبيرة والمتلاحقة.


    طيب دعنا نفحص الكشوف العلمية التي أصبحت كالبديهة على يومنا هذا. الآية القرآنية الكريمة تقول عن ذي القرنين:
    ((حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا))
    حسب العلوم البديهية فإن الشمس لا يمكن أن تغرب في "عين حمئة". إذن لا بد من التسليم بأن ظاهر القرآن جارى أوهام العقول والحواس ريثما تظهر الحقيقة بالعلوم التي يعلِّمها الله للإنسان على غرار "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟".
    وسؤالي لك: هل برأيك أن أعمار البشر المذكورة في مداخلتي في صدر هذا البوست تحكي الحقيقة ؟؟
    وهل يمكن أن يكون طول آدم ثلاثين مترا ؟؟

    ياسر
                  

06-20-2016, 12:34 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    من نافذة الفيس بوك ماهر يقول

    Quote: Mahir H. Baik · Ismailiaحدد العلماء فترة ما بين 8 الى 10 ألاف سنة ما بين وجود الإنسان و إستئناس الحيوانات !!!!
    من وين جابوا الكلام ده ؟
    لو الحكاية مرور زمن .... ليه الإنسان ما إتمكن من إستئناس كل حيوانات الأرض من الممكن وجود حيوانان من فصيلة واحدة ..... واحد مستأنس و الثاني لا يمكن إستئناسه نهائيا .... كمثال ... الكلب و الذئب من فصيلة واحدة .... القط و النمر من فصيلة واحدة .... توجد حيوانات مستأنسة بطبيعتها و حيوانات لا يمكن إستئناسها مهما فعلت.



    طبعا الإنسان لم يستأنس كل الحيوانات وإنما فقط بعضها مثل الأغنام والأبقار والكلاب. وهناك وسائل علمية كشفية استخدمها العلم في معرفة تاريخ تأليف بعض الحيوانات واكتشاف الزراعة واكتشاف النار.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 06-20-2016, 12:36 PM)

                  

06-20-2016, 01:16 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    هناك ظاهرة اسمها خداع العمق Depth perception هذه الظاهرة تحدث في حالات كثيرة وبخاصة عندما ننظر للأجسام البعيدة. فعندما نراقب سفينة تبتعد عنا حتى إذا وصلت إلى خط الأفق نراها وكأنها تغرق في البحر مع أنها تبتعد عنا فقط...



    صورة لغروب الشمس وتبدو مثل قرص يسقط في العين التي تغلي، هذه المنطقة موجودة في غرب أمريكا في منطقة الينابيع الحارة، وهي مناطق بعيدة جداً ولم تكن معروفة في الماضي.



    خريطة العالم وتبدو مناطق الينابيع الحارة أو السخانات تقع في أقصى غرب الكرة الأرضية، وهذه المنطقة سماها القرآن (مغرب الشمس).

    سبب هذه الظاهرة هي أن الدماغ لا يستطيع أن يدرك البعد الثالث أو العمق من على مسافات كبيرة، فيرى المنظر وكأنه ثنائي الأبعاد. مثلاً عندما ننظر إلى النجوم في السماء لا نستطيع التمييز بين الأبعد والأقرب على الرغم من أن المسافات التي تفصلنا عنها تقدر بمليارات الكيلومترات، إلا أننا نراها جميعاً على مستوى واحد.

    والآن لنتأمل بعض الصور الملتقطة حديثاً للمنطقة التي تسمى يلوستون Yellowstone (الحجارة الصفراء) وهي منطقة مميزة على مستوى العالم وفيها ينابيع ساخنة Geyser تتدفق باستمرار، ولا تزال تحافظ على حالها منذ آلاف السنين، ويقول الخبراء إن أجمل منظر لغروب الشمس هو ذلك الذي يُرى في مناطق السخانات Geyser في أقصى غرب الأرض:










    قد يكون هذا هو المنظر الذي رآه ذو القرنين عندما وصل إلى العين الحمئة، وهي منطقة تتدفق منها المياه الحارة باستمرار (والله أعلم)، ومثل هذه المناطق لم تكن معروفة زمن النبي الكريم. ولذلك فقد وصل إليها ذو القرنين. وبالفعل عندما نتأمل الكرة الأرضية نجد أن هذه المنطقة تقع في أقصى الغرب، وهذه المنطقة سماها القرآن (مغرب الشمس).

    على عكس ما يسوق الغير فإننا عندما نتأمل هذه الصور ونتأمل الآية الكريمة نستطيع أن نرى عدة معجزات علمية. لنتدبر الآية أولاً وهي قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) [الكهف: 86]. دققوا معي في كلمة (وَجَدَهَا)، لم يقل مثلاً: (والشمس تغرب ..) أو (إن الشمس تغرب في عين حمئة..) ولو قال ذلك لكان هناك خطأ علمي بالفعل، ولكنه قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ) أي أن ذا القرنين هو الذي وجدها ورآها حسب رؤيته الخاصة.. وهنا القرآن يصف لنا ما يراه البشر، ولا يتحدث عن حقيقة علمية.

    والآن لنتأمل هذه المعجزات:

    1- لو كان النبي الكريم هو من ألف القرآن فمن أين علم بوجود ينابيع حارة (عيون حمئة) في أقصى غرب الكرة الأرضية؟ هذه المناطق لم تكتشف إلا بعد اكتشاف قارة أمريكا.

    2- القرآن وصف لنا ظاهرة الخداع البصري الخاص بالبعد الثالث، حيث إن الإنسان عاجز عن رؤية البعد الثالث وتصبح الرؤية مسطحة أو مستوية أمامه عند خط الأفق. والإعجاز يتجلى في كلمة (وَجَدَهَا)، فهذه الكلمة تؤكد لنا أن القرآن يتحدث عن الرؤية البشرية.

    3- لقد أشار القرآن إلى منطقة في أقصى الغرب وهي (مغرب الشمس) هذه المنطقة تتميز بعيونها الحمئة (الساخنة)، وهذه إشارة لقارة أمريكا قبل أن يكتشفها البشر بقرون طويلة.

    وخيراً هذه محاولة لفهم الآية وقد تحوي هذه الآية أسراراً أخرى أعظم، وقد يتمكن البشر يوماً ما من اكتشاف العين الحمئة التي أخبر عنها القرآن ... والله أعلم.

    ــــــــــــ

    بقلم عبد الدائم الكحيل
                  

06-20-2016, 02:41 PM

عبدالعظيم مكى

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 1212

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: sadig mirghani)

    لا تأخذوا النظريات العلمية كحقائق غير قابلة للتغير. لا توجد نظرية اصبحت حقيقة غير قابلة للتفنيد.
    ستأتى العلوم فى قادم الايام بما لا يتخيله عقلنا القاصر الان وستنهار كل النظريات المسلمة لديكم الان وسيأتى بعدهم
    من يفند نظرياتهم وهكذا الى ان يرث الله الارض ومن عليها. نظرية خلق الكون تغيرت خلال المائة سنة السابقة اكثر من ثلاث مرات
    ويظن قصيرى النظر ان نظرية الانفجار العظيم هى الحقيقة التى ليس بعدها حقيقة. ستأتى نظريات اخرى تفسر خلق الكون بصورة اكثر دقة من هذه النظرية.
    نظرية تكتونية الالواح التى تصف حركات الغلاف الصخرى لسطح الارض والتى يظن البعض انها حقيقة مطلقة كانت قبلها نظرية الجرف القارى التى كانت فى عهد اصحابها
    ايضا حقيقة مطلقة. نسفت نظرية الجرف القارى واعتمدت نظرية تكتونية الالواح وستنسف تكتكونية الالواح لتأتى نظرية اخرى وهكذا.
    لا أؤمن بقدرة كربون 14 او غيره فى تحديد الاعمار بصورة دقيقة لانه لايضع التغيرات الفجائية فى الاعتبار ولا حتى الطفرات الجينية.
    ليس هنالك ما يمنع ان يكون طول سيدنا ادم ثلاثين مترا وعمر نوح 950 سنة وان تكون اطوالنا نحن اقل من مترين واعمارنا لا تتجاوز المائة عام. طفرات جينية يمكنها ان تحدث كل هذا.
    عدم اكتشافنا لمتحجرات لانسان بهذه الاطوال لا يعنى عدم وجودها فمن سبقونا لم يكتشفوا الديناصورات وتم كشفها الان وقد يأتى من بعدنا او حتى فى وقتنا الحالى من يكتشفها.
    ودائما اقول نحن فى رحم هذا الكون مثل طفل فى رحم امه لا يدرى من فى الخارج فكيف لهذا الطفل ان يفسر صناعة طائرة ايرباص لم يرها اصلا. نحن معرفتنا بالكون اقل من معرفة الطفل فى
    رحم امه لصناعة هذه الطائرة العملاقة. ما تراه التلسكوبات العملاقة لا تمثل ذرة من خلق الله وانتم فى هذه الذرة تظنون بامتلاكمم لكامل المعرفة. اذا علمتم بأنكم ضئلين بحيث لا ترون بمجهر الكترونى
    عندها فقط سيتأكد لكم بأنكم لم تؤتو من العلم الا قليلا.
                  

06-20-2016, 02:48 PM

احمد الشيخ
<aاحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 784

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: عبدالعظيم مكى)

    تحياتي اخ ياسر
    اقوال المفسرين لا تدخل تحت يقين النقل
    انما هي اجتهاداتهم لتفسير الآية في ظل ما تيسر لهم من علوم وفهوم عصرهم
    ولا يمكن محاسبة النص الاصلي بمقتضى تفسير مفسريه
    وحتى تفسيرنا الآن للآية في ظل علوم عصرنا سيأتي بعد عدة عقود من ينقضه بسبب تطور العلم وظهور كشوفات جديدة
                  

06-20-2016, 03:39 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: احمد الشيخ)

    تسلم يا أخي أحمد الشيخ
    إذن نحن على توافق
    القرآن ليس هو فقط ظاهر النص. يعني عندما تقول الآية (خلق الأرض في يومين) لا يعني ذلك اليوم المعروف. ولا يعني دائما (ان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) ، بل ولا يعني دائما (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).
    ولذلك القرآن يسمح بأن تكون الحقائق هي التي يكشفها الله بتعليمه للإنسان. بمعنى آخر فإن العلوم هي أيضا كلمات الله. (علم الإنسان ما لم يعلم).


    ياسر
                  

06-21-2016, 03:18 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)

    الحيوانات - و النباتات - التي نجح البشر في استئناسها هي انواع تم اختيارها بناء
    على صفات سلوكية في الحيوانات نفسها تجعلها تقبل الخضوع للانسان. هذه الصفات
    تم تعميقها و تحسينها على مر الزمن عبر ما يعرف ب selective breeding
    اي اختيار اكثر الافراد امتلاكا للصفات المطلوبة و من ثم العمل على تكثيره.
    الحيوانات المستأنسة اصبحت تمتلك الاستعداد للاستئناس في شفرتها الوراثية
    و صغارها تولد و هي مستأنسة domesticated.
                  

06-21-2016, 04:26 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: سيف النصر محي الدين)

                  

06-22-2016, 00:14 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: مجدى محمد عبد الله)


    Quote:
    تتعارض مع كشوف العلم وحقائقه المثبتة؟؟؟




    Quote:
    أن الذكاء حين ننظر اليه كمنتج للانتخاب الطبيعي لا اكثر , ليس الا اداة للبقاء والتكاثر . ان أداة بهذه المثابة

    لا تحمل اي التزام بان تمنحنا فهما دقيقا للعالم. ان العملية التطورية –وكما فهمها داروين - لا تضفي اي امتياز

    على فهم الواقع بشكل دقيق , وانما تضفي الامتياز على وظيفتي البقاء والتكاثر فقط



    ويليام ديمبسكي
    جونثان ويلز

    Quote:
    In my lab, we have run hundreds of thousands of evolutionary game

    simulations with lots of different randomly chosen worlds

    and organisms that compete for resources in those worlds.

    Some of the organisms see all of the reality,

    others see just part of the reality, and some see none of

    ؟the reality, only fitness. Who wins

    Well, I hate to break it to you, but perception of reality goes extinct

    In almost every simulation, organisms that see none of reality

    but are just tuned to fitness drive to extinction all the organisms that

    perceive reality as it is. So the bottom line is, evolution does not

    favor veridical, or accurate perceptions. Those perceptions of reality go extinct.




    Donald Hoffman




                  

06-24-2016, 05:22 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف يمكن فهم النصوص الدينية التي تتعارض م� (Re: Yasir Elsharif)


    ما هو ديني وما هو عقلي/فلسفي ..

    يقول محمد الصباحي في مقالته (ليو شترواس: التحالف بين الفلسفة والدين)

    خطاب الوحي خطاب أمر وتقرير ويعتمد تماما على النصوص والنقل والمرويات وهو قطعي الدلالة مع اقل قدر ممكن من التأويل (التأويل داخل حدود الايمان)...

    بينما خطاب الفلسفة هو خطاب استشكال واستدلال.. يتطلع صاحبه الى الوصول الى معرفة برهانية قابلة دوما للمراجعة والتشكيك.

    انتهى حديث د. محمد الصباحي ..(المقالة كاملة في كتاب "فلسفة الدين: مقول المقدس بين الايدلوجيا واليوتوبيا) .. اشراف وتحرير د. على المحمداوي

    واقول:
    تتبعت أراء الناس في هذا البوست .. واسترعى انتباهي حديث أبوبكر عباس نحو ياسر الشريف وكيف أن الأمر يبدو وكأن كل أولئك الساعين نحو عقلنة الدين وتأويل الخطاب الديني خارج الاطار الايماني وكأنهم يعلمون علم اليقين بابعاده الاسطورية .. وهو الأمر المناقض لفكرة الايمان بالضرورة ..

    في الحقيقة حديث ابوبكر عباس صحيح الى حد بعيد .. هناك تناقض واضح بين الوسيلة الدينية للوصول للحقيقة من ناحية وبين الوسيلة العقلية/العلمية/الفلسفية من ناحية أخرى .. ومن الصعوبة بمكان, الم تكن الاستحالة التامة, الجمع او محاولة التوفيق بين هاتين الوسيلتين.

    الموقف الديني والايماني تجاه اي موضوع .. هو موقف ذا طبيعة مسبقة .. انظر مداخلات مجدي وعلاء ومنتصر في هذا البوست .. هناك نصوص دينية محكمة (القرآن هنا) تفسر الحقيقة الكاملة وكل ما يتعارض معها فهو خاطيء .. ان محاولة عقلنة الخطاب الديني وتأويله لصالح العلم والمنتج العقلي هي محاولة خارج اطار الافق الديني/الايماني .. لاحظ عندما اقول (محكمة) و (تأويل) فأنا لا أقولها بمرجعية فقهية وانما لغوية بحتة ..فالشاهد في الامر هو حالة التبعية الانسانية للحقيقه الالهية وبالتالي تقدم الخطاب والمنتج والمقول الديني/الالهي على الخطاب والمنتج الانساني/العقلي وارتباط ذلك بالايمان اللمحدود والمسبق والمسلم به تماما.

    ذلك يطال عدد كبير منا بالتأكيد .. والاهم من ذلك يفضح التناقض الكبير بين ما هو علمي وما هو ديني .. وكون ان الدعوة لعقلنة الاشياء وتدبرها قد وردت في ثنايا الخطاب الديني كثيرا (كما هو الحال مع القرآن) .. الا انها كما يبدو محكومة بعمليات تدبرية وعقلانية داخل اطار الصحة المطلقة للنص الديني .. وكأنما المعني بالتدبر واعمال العقل هو التدبر واعمال العقل حول صحة واقرار وتأكيد المقول الديني وتطابقة المتناهي مع الحقيقة المطلقة في مقابل مناقشة وفحص هذا المقول الديني بأدوات علمية/عقلية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de