تبادلت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، الهجمات مع منافسها، السناتور بيرني ساندرز، بشأن الخبرة والحكم السديد أمام حشود غفيرة في مناظرة هامة، جرت أمس، قبل خمسة أيام من الانتخابات التمهيدية المرتقبة في ولاية نيويورك. وكشفت مناظرة الأمس التي أجريت في بروكلين، وهي الخامسة بين المرشحين المتنافسين، عن الضغوط المتصاعدة في السباق إلى البيت الأبيض للفوز بترشيح الحزب الديومقراطي وخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. إذ امتدت الانتقادات المتبادلة لتشمل «وول ستريت» وقضية الأسلحة الحساسة في الولايات المتحدة، إلى جانب قضايا أخرى، وعلا صوت الاثنان وسط حشد انقسم بينهما بالتساوي، تقريباً، كان يهلل لمرشحه المفضل. ولدى احتدام النقاش، اضطر محاور «سي.إن.إن»، وولف بليتزر، إلى التدخل بينهما، قائلاً: «إذا واصلتما الصراخ في وجه بعضكما البعض، لن يستطيع الجمهور سماع أيٍّ منكما». وأقر ساندرز، الذي لطالما شكك في مؤهلات وزيرة الخارجية السابقة لتولي مقعد الرئاسة في البيت الأبيض، بأنها أهل لذلك، لكنه طعن في أحكامها وقراراتها، منها الحصول على أموال من «وول ستريت»، مقابل الخطب التي تلقيها وتصويتها لصالح غزو العراق عام 2003 ودعم اتفاقات التجارة الحرة، قائلاً: «هل تتحلى الوزيرة كلينتون بالذكاء والخبرة لتولي الرئاسة؟ نعم بالقطع. لكني أشكك في سداد أحكامها». وأضاف: «أشكك في حكمها حين صوتت لصالح حرب العراق، أسوأ سقطة في السياسة الخارجية في تاريخ هذا البلد. أشكك في حكمها بإدارة لجان العمل الانتخابي، التي تجمع عشرات الملايين من أصحاب المصالح الخاصة.. لا أعتقد أننا بحاجة لهذا النوع من الحكم». في المقابل، ردت كلينتون بأن هذا الاتهام موجه أيضاً للرئيس الحالي، باراك أوباما، «الذي جمع المال حين كان مرشحاً من «وول ستريت»، ولجأ إلى استخدام لجان العمل الانتخابي»، وهي جماعات تمويل خارجية يمكنها جمع أموال لا حصر لها. وقالت كلينتون إن ساندرز «يفتقر إلى العمق في القضايا السياسية». واستشهدت بمقابلة له مع مجلس تحرير صحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، حين فشل في شرح وجهة نظره حول كيفية تحقيق هدفه المعلن مراراً في تفتيت البنوك الكبرى. كما انتقدت كلينتون ساندرز لأنه صوت في مجلس الشيوخ لصالح مشروع قانون يحمي مصانع السلاح من الملاحقة القانونية، إذا استخدمت منتجاتها في ارتكاب جرائم. وحين ضحك ساندرز، هازئاً، وهي تتطرق إلى هذه القضية، قالت له: «المسألة لا تضحك». وبعد انتهاء المناظرة التي استمرت ساعتين، قالت شركة «براندوتش»، التي تحلل التوجهات في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن ساندرز تلقى أكثر من 173 ألف تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، 55 في المئة منها ايجابية، فيما تلقت كلينتون أكثر من 191 ألف تغريدة على حسابها، 54 في المئة منها سلبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست