12:06 PM June, 09 2016 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصرتناقضات أمين..!--الدهشة أصابتني، حينما طالعت جزء من حوار لدكتور أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني والموضوع في خانة المفكر داخل الحركة الإسلامية، في صحيفة اليوم التالي. في معرض تباهيه بتجربة حكم تياره لأكثر من ربع قرن، يقول أمين، أن المجتمع الآن أكثر تديناً من السابق، وهذا جزء مما قال "في السبعينيات والستينيات يقفون للعاهرات بالصفوف والخمور متاحة في بيوت الأعراس، وطالبات جامعة الخرطوم كن حاسرات الرؤوس ويرتدين ملابس فاضحة، بينما لا تجرؤ طالبة الآن على ارتداء الميني جوب حتى وإن كانت ملحدة"!!، حديث أمين يلقيه وهو في مقام مُعدد إيجابيات التجربة..صحيح لا توجد صفوف للعاهرات، لأن العهر تمدد وانتقل من الجسد إلى الروؤس، وصحيح أيضاً، لا توجد خمور في الأعراس، لكن حلت محلها المخدرات والمرض والمسغبة، وصحيح أيضاً، أن الملحدة لا تستطيع ارتداء "الميني جوب" لأنها ستواجه من يدين بشعار "أو تُرق كل الدماء".لكن، ذات الأمين، وفي مطلع عام 2012م وفي خضم ثورات ما عُرف بالربيع العربي، ألقى كلمة في ندوة حاشدة بقاعة الشارقة رفقة د.غازي صلاح الدين الذي قدم ورقة ناصح فيها إخوان مصر..في تعقيبه على ذات الورقة، أبدى أمين عمر أسفه على "قشرية" التجربة السودانية، وقال إن واحدة من أزمات الإسلاميين انهم ينصبون أنفسهم أوصياء للشعب ويعتقدون أن لديهم رسالة لابد من تنزيلها، ثم عرج على المظاهر القشرية التي يهتم بها الإسلاميون، ومضى يقول، إن الإسلاميين في السودان يريدون أن يروا مظهر الفكرة في كل شيء، في الشارع العام وزي النساء.!!دون الخوض في مقارنات بين إيجابيات وسلبيات التجربة، التي لا تحتاج إلى كثير اجتهاد لتفنيدها، وقد سبق أمين كُثر من فطاحلة الإنقاذ، ولم يجدوا إنجازاً، سوى خزانة ملابس وبيتزا وبعض كباري وسد، بل أن بعضهم من شدة حاجتهم لإيجاد إنجاز واحد، غرقوا في المقارنات قبل الإنقاذ وبعدها، وحتى الصفوف التي هي حجة الانقلاب عادت من جديد...لكن أمين الذي اختزل كل "إيجابيات" التجربة في مظهر الأشياء الذي فُرض بالوصاية بإقراره، فقد نعى التجربة ونسفها نسفا دون أن يدري..الصدمة، ليست في تناقضات أمين وتقلباته، مما يراه اليوم أحد الإنجازات الرسالية وما رآه قبل سنوات أنه أحد الإخفاقات الكبرى، بل الأزمة ذاتها، لكن الصدمة في أن يخرج مثل هذا الحديث من شخص موضوع في خانة "المُفكر"، فإن كان مفكرو الحركة يتباهون بمثل هذه الأشياء ويرون فيها عميق الإنجازات، ماذا تركوا لمشجعي الحركة، أم تساوت الصفوف واستوت؟
Quote: وطالبات جامعة الخرطوم كن حاسرات الرؤوس ويرتدين ملابس فاضحة، بينما لا تجرؤ طالبة الآن على ارتداء الميني جوب حتى وإن كانت ملحدة"!!
كالعادة هم سطحيين ومظهريين وتفكيرهم غريب وقشري
عندما كانت الطالبات سافرات في الجامعة كن عزيزات مكرمات بحقوق طلابية كاملة في السكن والاعاشة والتعليم المجاني والمنافسة الشريفة بناء على درجات التحصيل العلمي وكان اللبس الموضة من مظاهر الثراء واللبس حسب أرقى الماركات العالمية وأخر الموضوات تبيعها محلات شارع الجمهورية قبل أن يسكنه الظلام
ما كانت طالبات الجامعة بحاجة للحصول على (فضل الظهر) للركوب من داخليات مستأجرة تفتقد لابسط تجهيزات الحياة الدراسية وما كن تحت رحمة ما يسمى بصندوق دعم الطلاب يخصص ما يشاء لمن يشاء
والطالبات السافرات يا أمين حسن عمر كن من أرقى بيوت السودانيين وسمعتهن فوق كل الشكوك
مع ذلك تفضل التجاني حسن الأمين بابتداع لائحة سلوك ومحاسبة الطلاب في ذلك الوقت وأصبحت محل تقييد لحريات التعبير في الجامعة ثم أنكرها الذين أتوا بها حينما تمت محاسبة حاج ماجد سوار بموجبها
أمين حسن عمر هناك من يذكرك والواقع يكذبك
أحمد الشايقي
06-10-2016, 12:21 PM
زهير عثمان حمد
زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة