الذين ثارو ضد (الاعلام) المصرى من صحفيين وإعلاميين ومن الناس على مواقع التواصل والمواقع السودانية الاخرى على خلفية قضية المواد الغذائية المصرية اأضاعوا وقتهم وطاقتهم فيما لايفيد حسب ما أعتقد . تابع الأحداث منذ مباراة التأهل لكأس العالم بين مصر والجزائر التى جرت بأرضنا لتفهم . وأصل الحكاية بدأت منذ عهد ما قبل مبارك حيث صنعت جميع الأنظمة المصرية إعلام معين بدقة متناهيه . إعلام فى غالبه لاينتبه الى القضايا الرئيسية التى تؤرق الناس ، واذا أثار اى قضيه ظاهرها الرحمة يكون من المؤكد ان التجهيل والتضليل والتشتيت هو ما فى باطنها وتنتهى القضية إالى لا شيئ . وللوصول الى هذه النتيجة ، فإن الباب فُتح على مصراعيه امام نوع معين من الناس لإسباغ صفة الإعلاميين عليهم . المطلوب لنيل هذا الشرف لم يكن بالشيئ الكثير فليس من المهم درجة وعى الشخص أو علمه او ثقافته وإنما بعده عن النزاهة هو المعيار الأساسى تليها قدرته على التهريج وبعده عن الموضوعيه . وعليه أصبح امثال من تراهم اليوم فى القنوات المصريه هم (الإعلاميين) . وأتحدى أى شخص شاهد أياً من البرامج الحواريه أو الإخباريه لهولاء وإستفاد شيئاً بل أكاد اجزم أن الذى حصل هو العكس . إنتاج وظهور مثل هؤلاء ليس صدفة ولا دلالة على عقم حواء المصرية التى أنجبت العقاد والطهطاوى وزويل والشعراوى وغيرهم . أنه تدبير واصل فيه النظام السيسوى الحالى لان الهدف مازال واحد. ولايصح إطلاقا وصف الذى نراه ونسمعه منهم بانه رأى او وجهة نظر كما لايصح وصفه بالإعلام . وعقلاء المصريين والمحترمين أنفسهم يعانون من هذا الوباء ولذلك إبتعدوا عنه وتجاهلوه . أن نرى ردة فعل غاضبة من طرفنا نحن بنى السودان تجاه ما يسمى الإعلام المصرى وأن يستحوذ منا على هذا القدر من الاهتمام لهو أمر عجيب . هؤلاء شرذمة كثيرون لهم مؤهلات عليا فى البذاءة ودرجات أعلى فى الخواء العقلى والروحى – ظروف معينه جعلتهم يظهروا فى الفضاء ويمكسوا بأقلام ماهم أهل لها فلا يجب ان نعتبرهم إعلاميين او مثقفين أو خلافه كما لايجب أيضاُ أن نأخذهم مأخذ الجد فنضيع فيهم طاقات وأوقات يمكن إستغلالها فيما يفيد الناس والبلد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة