2 ألُوحُ كلحنٍ يخترِقُ اللّحمَ إلى مركزِ الأحاسِيسِ ألُوحُ كنُقطةِ عُبُورٍ نحو الشّارِعِ/الحياةُ ألُوحُ كنِسرٍ كاسِرٍ يُرفرِفُ رغم عُقُوقِ الأبناءِ ألُوحُ كدمٍ يرشحُ يُعبِّئُ رمسَ الوُجُودِ الذي يدّعِي أنّهُ الحياةُ . . . لكني في حقِيقةِ الأمرِ أنا الرُّوحُ بؤرةُ كُلِّ شيءٍ ونداهُ
3 عُمرِي فوقَ الثّلاثِينَ بِثلاثٍ، أنا سيّدُ الأقفالِ، كم فكّكتُ سِرَّهَا، أبحتُ ما حُجِبَ وراءَهَا لأيادٍ خفِيفةٍ رِفقتِي، ولأنهم يعرِفُونَ قُدراتِي، فقد قيّدُونِي طِيلةَ أيّامِي في السِجنِ ولم أجدّ غير الأوراقِ والقلم.
4 لا تغرِسَ شّكّكَ في حدائِقِ النّاسِ تحصِدِ الوحشةَ.
5 أنِرْ قلبِي أيها اللّيلَ فقد خبّطَ النُّورُ نبضِي وزعزعَهُ.. رقدتِ النُّجُومُ على صدرِي فاِنتهيتُ لِكوكبٍ مِسكينٍ لا أعرِفُ كيفَ أبدِّدُهُ.
6 هكذا في هذا اللّيلِ الذي دلكَ ظهرَهُ بِزيتِ الأنجُمِ ومن الثُّقُوبِ أشارَ إلى نُعاسِي المُبدَّدُ بِالأرقِ اِتكأتُ على ظِلٍّ يُعبِّئُ قلبِي ويفيضُ راقصتُ الطربَ. هكذا في هذا اللّيلِ الذي دلكَ ظهرَهُ بِزيتِ الأنجُمِ ومن الثُّقُوبِ طلعتْ عليّ الشُّجُونُ حصدتنِي عِبارةً عِبارة أدخلتنِي في المُجملِ بِالمرايا وأضحى بُكائِي بِأعيُنِ العابِرينَ جُنون.
7 خطوات متقاربة <><><> (1) كأنِي أنا الشّارِعُ والوساوِسُ مُشاةٌ. (2) طابَ لِي قيدِي أيُّهَا الشّارِعَ أو استعذبتُ الرّسنَ؟ (3) الحكايا كُلُّهَا كامِنةٌ بِقلبِ الشّارِعِ فمن يستنطِقُهُ؟ (4) جمِيعُنَا ينحرِفُ عن مسارِهِ إلا الشّارِعَ وتوابِعَهُ. (5) الشّارِعُ في يدِي كالجمرةِ حتى أنفُضُهُ فتنبسِطُ أسارِيرُهُ. (6) لا أخفَي عن الشّارِعِ شارِعِي أو شِرعتِي وما بينِهِمَا فلا محالة سيعلمُ وإن أحسنتَ التّخفِّي. (7) يظلُّ الشّارِعُ هو المتنُ. 22/7/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة