قصة سفة مغترب.................................(10)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2016, 01:59 PM

حمد إبراهيم محمد
<aحمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة سفة مغترب.................................(10)

    01:59 PM December, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر


    قصة سفة مغترب.......(10)
    الفتى شلهوب حضر للوطن في اجازة سنوية، يطلق عليه اترابه لقب "سلفي"، يدخل ومشهد سجادة مسطح عليها الحاج، جده لابيه القيم على الاسرة وبانيها؛
    بعد وفاة ابنه والد شلهوب، سحب شنطة ملابس، عدلها حتى أخذت الوضع السيفي جلس عليها ورجليه زاوية قائمة، أراح مرفقيه على ركبتيه، الزي الرياضي،
    "تي شرت بنطال" أحمران يظهران كمال جسمه وبنيان قامته المديدة، يظهر لاول مرة علبة دخان تطل من على جيب خاص ل"تي شرت"، تناولها أشعل سيجارة،
    تصاعد دخان يتلوى كحنش الكوبرا، نفث دخانا كثيفا، غطى فراغ الغرفة بسراب صيف صحراوي، في المنتصف حلقة مفرغة مع حركة المروحة تتسع وتتسع،
    اخذ يدير دماغه على الجهات الاربعة جيئة وذهابا، كصاحب رايحة ضلت عن القطيع، فتح كيس بلاستك صغير مطبق بعناية، غرز الإبهام والسبابة، كور جزء من المخلوط،
    حشر لفافة "سفة" بين شفته العليا وأسنانه الأمامية، أرتفعت أرنبة أنفه، مثل مقاتل يتحفز لخوض معركة أخيرة.
    زاملت ابن عمي الحاج، لم نفترق منذ صغرنا، كأننا تؤم، اذا شكت احدنا شوكة يخز لها الاخر، أحسست كأن دوارا انتاش الحاج، وهو يتأمل فتاه كأنه يراه لأول مرة، ويتمتم الله الله الله،
    دخان سجاير وسفة ودعماري، الحصل شنو بي وراي في المهجر.!
    لم أعر إنتباها لهمسات شباب الأسرة من قبل، ورهانهم بأن "سلفي" اسم حركي أخترعوه بسبب كثرة تصوير نفسه في اوضاع مختلفة من خلال "الموبايل" وتبذير ما يأتيه من جده الحاج المغترب من عملة؛
    في تعاطى التدخين سرا والمسرات.
    - في غتاتة شبابية، يا سلفي وجدنا ولاعتك "قداحة سجاير" في جيب قميصك.. ؟
    - أستخدمها في تعاملي مع توصيل أسلاك الحاسب الآلي في الكلية!.
    - مباغتة، ما تجرب "سفة ودعماري" كعجينة عازلة للكهرباء ..!
    الفتى شلهوب غالبا ينشغل باشياء أخرى عندما يفاجأ بمعضلة..!
    من قبل، ذكر لي الحاج انه بعد تخرج شلهوب ألح ان يلحق بي في المهجر، حتى يساهم في متطلبات الأسرة، وقد كان، ووجهته لمؤسسة، تعمل في نفس مجال تخصصه، وتم له ما اراد،
    فوفق وفتح حساب بنكي، في نفس الوقت ناء بالحمل ظهري، ذات مرة أتاني شلهوب وطلب ان اعطيه مصاريف الاسرة حتى يرسلها بمعرفته، أدركت انه يحب ان يذكر في الأسرة،
    فليكن فهو دخرنا، هم أسرتي الباقية بعد وفاة ابني ووالدته وتاهل ابنتي ورحيلهن مع ازواجهن.
    في احدى جلساتنا، بشرني الحاج، بان الولد سلفي جايي في اجازة، واسترسل أقوليك حاجة، تب تب غاب علي اسمه القبيل سميناه بيه، وبقينا نناديه يا "سلفي"، الولد ده ما مدخرنه للعوز،
    فهو اكبر اخوانه واخواته، وزي ما بقولوا "ما أعز من الولد إلا ولد الولد".
    أسترسل الحاج بعد ان أخذ نفسا عميقا، وسرح قليلا كانه يسترجع تاريخ الاسرة باكمله، لقد طلبت منهم قبل مجيئي النهائي من الغربة، بيع قطعتي أرض كنت مدخرهما، لإكمال بناء المنزل ليأوينا،
    كنت بديت اساساته بحياة المرحوم والدهم وبواسطته، فالولد بعد توظفه بقى يهتم بمظهره وحساباته في البنك والملابس المستوردة والسيارة الخاصة اكثر منا، أها بعد اكتمال المنزل والحمد لله
    جانا زواج بنت المرحوم الكبيرة، اراد شلهوب اظهار نفسه انه رجل الاسرة، وبدلا من أن يلاطف العريس القادم، كاد ان يبعده، لولا تدخلي، وتم الزواج حسب رغبة البنت والعريس، وفوق ذلك وصية الراحل، والحمد لله.
    الفتى سلفي لازال يبحلق في الجهات الأربعة والسفة تشنق شفته العليا، يرفع صوته، انت يا حاج تدخلت في اتمام الزواج ده؟
    - نعم.
    - والله لو رفضت اختي الزواج ما كنت اخليك تزوجها، وأقولك اترك المنزل!
    - مين قال ليك حنزوجها بدون رضاها، ثم منزل منو يا ولدي البفوتو..؟
    - وقف منتصبا، المنزل ده حقي، بداه والدي واكملته انا.. !
    تفووو.. مسخت سفة ودعماري، أخذت مكانا وسط سبت الزبالة.
    (حمد إبراهيم دفع الله)
    الأول من ديسمبر 2016م

    ******
                  

12-04-2016, 02:00 PM

حمد إبراهيم محمد
<aحمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة سفة مغترب.................................(10) (Re: حمد إبراهيم محمد)


    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de