أول أمس تعقيبات وردود كثيرة علي مقال (ضريبة الوطن ) وصلتني عبرالوسائط والبريد الألكتروني تبدي آراء مفيدة تثري الكتابة ولاريب... الإتجاه السائديقول بسيطرة الوسائط والنشرالالكتروني والذيوع الإسفيري وهي وسائل قدتقضي علي الصحافة الورقية و لاأظن ذلك صحيحا فهو قديعين علي زيادة النشر ..لذا فبعض تعليقات وردتني ممن يقرأون كفاحا من منافذ التوزيع و المكتبات العامة ... في مركزشباب ام درمان ثلة من أصيحابي المثقفين النابهين الكادحين نتحاور بشأن الاحزاب والمقالة.. الأخيرون..المثقفون يحملون علي الاحزاب تغييب (الثقافي ) من برامجهم قولا واحدا..ولأن صديقنا ابوبكر سيداحمد مثقف صميم وقاريء نهم يقرض الكتب كما النعامة مثل ابراهيم المازني ويقترضها سلفة ولايردها..هذا فضلا عن كونه مطرب موهوب.. ابتدرني بكري باكرا بتعليقه وتعليقات ابابكر مؤشر لفائدة مانكتب ونقد موضوعي نحفل به ونرجوه ... ابوبكرسيداحمد جاء نص تعليقه:- (لا فض فووك ..انت يا شيخنا جبتها من الآخر ..عدم اعتراف بالآخر..هو سبب مشاكل البلد دي برمتها.. ابتداء من عدم اعتراف السياسي بالكيانات الاخرى وانتهاء بعدم اعتراف قبائل واثنيات بالآخر.. عشان كده نحن من ايامنا الطلاب بنقول انو البلد حلها ثقافي ما سياسي .. متى ما تدربنا على اتخاذ ثقافة الاعتراف بالآخر منهاج ..ما بتجينا عوجه تاني).. انتهي تعليقه وهوينكأ ذات الجرح الذي نكأه مثقف آخر ناصح قبل شهور هو الدكتورتجاتي عبدالقادر ينعي علي الحركة الاسلامية و(إخوانه ) بها وهي تقدم صحائفها من لدن التأسيس إبتناء علي مرتكزات فكرية ثقافية ثم ترتكس إلي حركة سياسية علي عتبات السلطة... تعليق الاستاذابوبكرسيداحمد هو جماع معظم التعقيبات التي تصب في محاولتنا لفحص مشكلة (الوطن ) بالنظر إلي دفاترالأحزاب سوي تعليق واحد يختلف ولم نستأذن صاحبه بعد لنقله ونقاشه.. وجهة نظرنا المتواضعة حول الأحزاب السودانية وضمور دورها لانقول به علي إطلاق رغما عن أن الذي يحتطب لأجل لقمة العيش في غرب الحارات بعاصمة البلاد لايجدها حتي أيام الانتخابات وهومواطن صالح ذوحقوق دستورية... مانقول به وأعاننا عليه آخرون ممن ذكرنا بتعليقاتهم هو عدم الإعتراف بالآخر الأمرالذي قادنا الي فصل جنوبنا الحبيب بطرا وإغترارا بالنفس الكذوب... عدم قبول الآخر و الإعتراف به هو مايسم الأحزاب حكومة ومعارضة ويقعدبها عن أداء( ضريبة) الوطن بحقها وهم يستعلي بعضهم علي بعض بل الاحزاب قدتلغي دور وسهم منسوبيها لواختلفت طرائق ووجهات النظر في الاجندات الوطنية... لاأظنن بأن خروج الدكتور الشفيع خضر من الحزب الشيوعي أوفصله منه قد يمحو تاريخه النضالي وسابقته الوطنية وانحيازه إلي الجماهير..كما وأنه ليس من سبيل إلي تلاميذ الدكتورحسن الترابي لنفي دوره ومشروعه الذي يلتزمون وقدناجزوه العداء بعدفصال... ثم أنه ليس مقبولا بحال أن يصادر أحد من الامير عبدالرحمن الصادق عقيدته ( الأنصارية) وجوامع (المهدوية) التي يحفظ لمجرد تقديره بمشاركة المؤتمرالوطني الحكم ليختص مريم المنصورة بالفضل لالتزامها الحزبي والانصاري هذا مع محبتي وتقديري للسيدة مريم الصادق وكفاحها وانحيازها لشعبنا وحقوقه وقضاياه... ردود هؤلاء أسعدتني جدا بيدأنه ليحزنني أن يغيب عنها تعليق صديقي قاسم المهداوي الناشط الحقوقي وعضو حركة (حق ) والذي بلغني متأخرا نبأ حبسه بالقاهرة من قبل السلطات المصرية... مهداوي غادرالسودان منذأكثرمن عقدين ولكنه ظل عاكفا علي قضاياه وهموم شعبه وقته كله... قاسم مهداوي حاله كمثل الكاتب الايرلندي جيمزجويس الذي خرج مرغما من مدينته( دوبلن) لعشرين عاما وحين سألوه متي تعود اليها؟ أجاب..ومتي غادرتهاحتي أعودإليها.. أيتها الاحزاب..سارعوا إلي إطلاق سراح مهداوي لنحفظها جميلا لكم في ذمتنا دي... -------------------- صحيفة أخباراليوم- الاربعاء17 أغسطس2016
ضريبة الوطن وضرائب المواطن ------------------------- محمدعكاشة --------------- [email protected]
ماتزال الأخبار تتواترمن الرواة والمحدثين في الفضائيات من تلقاء الهضبة الإثيوبية حول نداء إجماع قوي السودان وتوقيعاتهم والاتفاقات الإطارية وما حوته من الهوامش والمتون بشأن حل جامع يلتف حوله أهل السودان الذين ترواح بهم النخب السياسية في تاريخ دائري يخادعونهم ومايخدعون إلا أنفسهم... قرأت رتلا من المقالات وسيلا عرمرم من تصريحات القادة السياسيين وتحليلات مخدومة من الكاتبين لأنهض في غسق الدجي أنظرإلي المعلقات السبع علي شرح الزوزني وصديقي عنترة العبسي أناجيه وهويشمخ عبرالقرون بخريدة ماتعه وسألت نفسي معه وانا اعتزي بحالنا المائل بلااعتدال:- هل غادرالشعراء من متردم؟؟ أجيب نفسي في حيرتها..بلي وأيم الحق... لسوف أدلي دلوي مع الدلاء التي ماأروت يوما غلة الصادي لإبرام أمررشد يخرج به شعبنا العظيم من وهدته وينفك من عقاله ونحن امة قضت لها ظروف الجغرافية وحقائق التاريخ ان تتقدم خطوات ولاتتأخر... الذي يجري في اديس ابابا اليومين الماضيين ومهما كانت البشريات والآمال هي خطوة تستلزم إبراء للذمم وإخلاصا للنوايا وصدقا في المسعي.. الروح التي تعاظل الأحزاب السياسية والنخب الحاكمة لن تتقدم خطوة مالم يستبريء الناس من حالة (الإستعلاء )المتوهمة وسغب (الإعتداد) المجاني الذي يجعل من كل حزب وقائد وتنظيم ناشط هو مركز (القوامة ) علي أهل السودان وهومن يحتكرالحقيقة فذا ولقد أوتي الحكمة وفصل الخطاب... المؤتمرون هنالك سيقعون فريسة الأوهام و الإحساس الزائف بتفويض مفترض في (صنقورهم ) نيابة عن الوطن وشعبه وثقافاته وحدوده وعلاقاته ... هم مالم يواجهوا الحقائق سيعودون القهقري ينكصون علي أعقابهم والخاسر هم قطاعات الشعب الذي يكابدشظف العيش جراء تدهور الجنيه الذي كانت له شنة ورنة ورنين.. مالم تتواضع الاحزاب وقادتها ومنظريها ومثقفيها وهذبوا الذوات الحزبية من أوضار (التفوق ) علي بعضهم و(أحقية) بعضهم باحتكار الكلمة الصواب ورسم (الخارطة ) الصحيحة الواجب علينا ترسمها بلامعقبات منا لحل مشكلاتنا... مالم يفعلوا ذلك ولن يفعلوا ستزداد كلفة الحوارالوطني والمجتمعي ويتسع فتق التقارب علي الراتق بين جهات وشعوب واركان البلاد.. مالم يتواضع هؤلاء بجعل (المواطنة ) مفهوما معياريا واساسيا يتم بوفقه التفاوض ونظرمشكلات السودان ومستقبله وانتشاله من حالة التردي المذرية والا فهوالفشل عينه وذهاب الريح.. أهل السودان يئسوا وكادوا يكفرون بكل جهد يقوم به الساسة بشأنهم لكثرة التعثر بسبب الأثرة والأنانية والمصالح الحزبية الضيقة التي تند في كل تفاوض لدا (التفاصيل ) حيث كمون الشيطان بعد مفاوضات ماراثونية شاقة تهدر وقتا ثمينا ومالا كثيرا ولقد أعيت من يداوي بمبضع أمبيكي وشركائه... ضريبة (الوطن ) تحتم علي المتشاكسين من الساسة والأحزاب أن يتقدموا نحونا ويقدموننا علي حظوظهم والايكونوا عبئا يضاف إلي (ضرائب )المواطن المتكاثرة... أعود إلي عنترة العبسي حتي تختتم المفاوضات علي خير وبركة... -------------------------- صحيفة أخباراليوم- الاحد14 أغسطس2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة