في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ السياسي د. منصـور خـالد..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2017, 11:18 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ السياسي د. منصـور خـالد..

    10:18 PM June, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد أبوجودة-الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    شاهدتُّ له مؤخّراً (لقاء) بقناة الجــزيرة، وقرأتُ تعليقات عدد من الإخوة والأخوات
    على ذاك اللقاء ( المقابلة) والتي جرى جزؤها الأول، قبل يومين، وفيها تالٍ خلال
    الأسبوع المُقبل، بإذن الله تعالى ..

    وقد كان المنصور، كعادته، ألقاً وعِلماً وتأنُّقا ..

    كذلك، كان مُقدّم المقابَلة معه، الأستاذ علي الظفـيري، الإعلامي آل-قطري، بِشراً
    واستبشاراً بمجالسة هذا المفكر ال(هـقل) كــ (هرقل)! أو قل كــ( تهراقا ) ..


    وعليه،
    سآتي ببعض ما كتبتُه في ما مضى من سنوات، حول هذا السيّد الجحجاح
    والأديب الأريب، والسياسي البديع، والمُجرِّب الرّفيع د. منصور خالد محمد
    عبدالماجد؛ على سبيل التحية والإكبار، فللّه درُّه من علّامة موســـوعي ..
                  

06-17-2017, 11:54 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)


    (1)- مُداخـَلة أولى بهذا المنبر العام *
    الاخ العزيز، الباشمنهدس/ عاطف عمر ..
    حيـّاك الله وأبقاك ،، وألف مرحب بيك في المنتدي الحر لـ " سودانيزأون لاين " - ولو- أنّها من نديد لك في الجدّة بالبورد. والجـدّة ترتبط في أدبياتنا السودانية بــالشـّدّة؛ لتأتي بعدهما لدواعي القافية في كثيرٍ من الأحيان، "غسيل العدّة " وقديما قيل : الجديد شديد، و لكل جديد لذّة؛ نسأل الله الكريم، إدامة اللّذاذات من كتابات قدامي البورديين، والجديدة، مثل كتابتك هذي التي نحن بصددها. ففيها ما يستنهض في نفس القارئ بعض كوامن آراء قـد طالت بها العزلة في قعر، ولعلّه، قفر الذّاكرة..! بعد أن تسيـّدت طوارئ الآراء طرف اللّسان والبنــان، وهيمنت بالتالي علي السبّابة والإبهام، علي صفحات القراطيس. ثم لم توفـّر "كي بورتـاً ".

    في قولك : (أسهم الرجل إسهاماً كبيراً في تعرية قوانين سبتمبر و نازل واضعيها من مقاعد المسلم الملتزم الضليع في الفقه و القانون و أعلن براءة الإسلام منها في كتابه ( الفجر الكاذب ، نميري و تحريف الشريعة) .. أقول: نعم، ولا فضّ فوك، فهذا الكتاب الذي تفضـّلت بالإشارة إليه ، لجدير أن يعــدّ من " عيون الكتب " التي يجدر بنا كسودانيين أن نحتفي بها وندرسها ونمتصّ ما بها من علم باذخ ، و بحث شــارخ ، و تقصّ موضوعي شــامخ يستعصي علي تعقيبات حُـذّاق الشانئين ! وإن كان لا يأنف من مقاربات ذوي الزّكانة من خلصاء العارفين بفضل نشر العلم والخبرة بين الناس عامة والسودانيين خاصـّة.

    أمـّا في قولك: عند قيام الانتفاضة في أبريل 1985 فطالب المنتفضون بقطع رأسه عندما حضر للخرطوم بضمانات قانونية للإدلاء بشهادته .. فأقول: يا عزيزي عاطف، لم يكن المنتفضون بعامّة، في من طالب بقطع رأس منصور..! بل أفراد من حــُــذّاق اصطياد منافع الانتفاضات الشعبية، كالأستاذ/عبدالوهاب " بوب " المحامي، والذي كان رئيسا لإحدي لجان التحقيق ، وأخلّ بشرط الاتفاق مع النائب العام عند قبوله رئاسة اللجنة ، بعدم المساهمة في الدفاع القانوني لأيّ من المتّهمين المايويين، وذلك لدواعي توافر الامكانية لرؤساء لجان التحقيق من الاطّلاع علي خطط ومعلومات لجان التحقيق المختلفة؛ وللعلم ، فقد أخلّ " البوب " عندما استلم مبلغ ما من آل " د. بهاء الدين محمد إدريس " بوعد منه للقبول بالدفاع عن بهاء ..! وزير شؤون القصر النميري؛ فاعتقله النائب العام الأستاذ/ عُــمر عبدالعاطي المحامي، بتهمة : إفشاء إسرار لجنة التحقيق المنوط بها التحقيق مع ال " بهاء " ..

    أيضا ، كان من المطالبين بمحاكمة منصور خالد، المحامي ميرغني النصري، زعيم الحزب الإشتراكي الإسلامي!! وعضو مجلس راس الدولة السوداني في ثالثة أثافي الديمرقراطيات السودانية (الخائبة..!) ولكن، ليس بأيّة حالٍ، ( المنتفضون جميعهم ) فانظر أخي للنهر ؟
    فيه المياه تجري
    تجري علي اسـتمرار.. بالليل والنـّهار.

    وكتكملة لبعض هذه القصة : ففي ليلة سياسية كبري في عام 1985 ، هدّد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني : أ. محمد إبراهيم نقد - ردّ الله غيبــته - النائب العام بالإفراج عن " بوب " !! وإلآ .............. وهذه لم نفهما حتي الآن ..؟ فهل من ملــــم ؟ولا داعي لـ " مليم " ! الغريبة أنّ ال " بوب " تمّ الإفراج عنه فيما بعد ..! فلربـّتما أتي التهديد أكله !

    وفي قولك: يعترف للرجل معارضوه قبل أصدقائه بموسوعيته العلمية و جده في أخذ الأمور و بفصاحة لسانه و قدرته المذهلة في توصيل المعلومة بسلاسة مدهشة. وهنا أقول: وَ الفضلُ ما شهـــِدتْ به الأعداءُ ..! إن صحّ تسمية هؤلاء المعارضين بالأعداء ..؟! وفي ظنّي ، لاينبغي أن يكون هناك عداء في الحوار الفكري؛ فالحقيقة والصدق موزّعان بين القانصين، تتمايز امتلاكات الناس بحسب جـدّهم وكسبهم واستعدادهم للأخذ والعطاء المتبادل.

    كذلك في قولك: تعمق في ( المسكوت عنه ) في تاريخنا السياسي وربطه ربطاً وثيقاً بواقعنا السياسي الراهن . فقد تعرض للآباء المؤسسين و بناة الاستقلال مبيناً كيف عجزوا عن بناء المؤسسية داخل أحزابهم وكيف شاب مواقفهم المكايدات الحزبية الضيقة. أقول: نعم، ولا فضّ فوك. ثم قـلتَ : فإن الرجل صادق مع نفسه يتصرف بما يتفق و قناعاته. وأقول: إنها والله من الصفات التي يرنو إليها كل " فؤاد ترعاه العناية "وَ تجــدني مؤيـــّدا لك في هذه العبارة، فالرّجلُ، هو الأسلوب (كما تقول عقول بلاد الغال).. وبما أنّ الحديث ذو شجون ، فدعني أذكر هذه العبارات الثلاث التي قرأتـُـها في بعض مؤلـّفات د. منصور خالد، ولها بعض صلة بقولك أعلاه، وأولاها: ( فالدنيا لماظة أيـّام بعدها عدم !) و ثانيتها : ( كالمعتلي ســلّم يعقوب..! ينظر إلى السماء فوقه ولا يري الأرض من تحته..!) والثالثة : ( إذا لم تذهب الفرص إلي حيث " الفقر " سافر الفقر إلي حيث الفُـرَص ). فتلك العبارات الثّريّات - إنّ صحّ نقلي لها - وعند قراءتها في سياقها الذي وردت فيه، تذهب بالقارئ مذاهب شــتّي ..! وبصراحة شديدة ، ما أزال في محاولة لسبر غورها وترويض شماسها، غير أنّي ما ارتويت بعد بما اجتنيت في هذا الخصوص.

    وقلتَ يا أخي الباشمهندس عاطف :( الرجل شديد الاعتداد بنفسه و أسرته و علمه . صفوي لا يميل للاحتكاك بمن يسميهم العامة. ) وهذا حقٌّ في كثيرٍ من جوانبه، غير أنّ عبارة ( لايميل للاحتكاك بمن يسمـّيهم العامّة!) فأولا :- تسمية "العامة " ليست مقصورة علي الدكتور منصور خالد، وإنّما استلهمها - غالب الظّنّ- من سابقيه من المفكّرين اللامعين الجامعين لأبواب الحِكَم؛ فعند أبطاله الذين يستشهد بهم في تآليفه ، يرد ذكر "العامّة" كثيرا: وبأنّهم إذا اجتمعوا ضـرّوا وإن انتشروا نفع الله بهم؛ كما عند الكثيرين من مشاهير البلغاء وأهل الدراية وأهل الرواية .. وطالما جئنا بأبطال استشهادات المنصور، مزالفة، فلا بأس علينا أن نذكر إمــام العادلين علي إبن أبي طالب (رض) وله من بدائع القول : (( المالُ تنقُصه النَّفقة والعِلم يَزْكُو على الإِنْفاقِ )) وإن كان الاستشهاد والمُستَشهَد به كذلك، فــَ كيف يزكو العلم إن لم يمهـّد للعامة..؟! ثم ثانيا/ لا أعتقد أنّ مثل هذا المفكّر والكاتب العالم ببواطن كثيرٍ من الأمور الحياتية والمعرفية، يجهل معاني التبسـّط مع العامّة، أو أنه جاهلٌ بمحامدها في صدق التواضع الشخصي الذاتي، وفي رأييّ أنّ وصمه بهذه الصفة من لدنّ خصومه الفكريين، وهم عديدين!! من الممكن عزوّه لعجزهم عن العثور علي كبيرات المثالب في الرجل؛ وبالتالي، ففي حال قبول مثل هذه الذميمة البائسة، لا يسع المرء من العامّة أمثالنا، إلآ اصطحاب معني بيت بشــّار بن برد :
    ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلــّها xxx كفي المرء نبـــــــــلا أنّ تعـــدّ معايبه ..
    وأخيراً، ألا تتـّفق معي أخي عاطف، أنّ التباعد من العامة، على عِلّاتِه من أمرٍ، إن عـــوّض عنه المتـّهم به، بمثيلات هذه المؤلـّفات المخدومة والمقروءة والمحتفي بها من الكثيرين، تلك المؤلّفات قليلة النظير، وكذلك إنّ عــوّض عنه بهذه الإسهامات السياسية الجادّة، ألا يكون في ذلك خير للعامة والخاصة وللبين بين ..؟! أما في تساؤلاتك الأخيرة : هل أنصفه محبوه ؟؟ - هل ظلمه منتقدوه ؟؟ - هل ظلم الرجل نفسه و حجم مقدراته و مواهبه بارتهان نفسه لشمولية الدولة( نظام مايو ) أو شمولية المعارضة ( الحركة الشعبية لتحرير السودان ) . ؟ - ألم يكن من الأفضل للرجل و السودان لو طرح نفسه كمفكر قومي ..؟؟ أم لا بد للمفكر من قاعدة ينطلق منها ؟؟ فســأعود إليها في مداخلة أخري، إن ربـّنا هوّن قواسي " ضيق ذات الوقت الذي نعاني " وإن كان لابد من مختتم ، فإني ذاكر لك بيت الشعر التالي، والذي يعكس إلي حــدّ مـــَا، شـــبها بــــ " كنكشة القارئ، أيّ قارئ لكتب العلاّمة الدكتور منصور خالد .. والبيت الشـِّــعري يقول:

    كصاحب الخمر يزكي كلما نفدت xxx عنه وإن ذاق نهلاً هـشّ للعَــلـَلِ


    ولك عظيم الشكر والثناء علي مقالك الرائع، وَ طيّهما الوُدُّ.



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    * مداخلة في اليوم الأول من ديسمبر2004م مع الأخ الصديق، الباشمهندس، زميل المنبر العام لسودانيزأونلاين، عاطف عمر، ببوستِه المعنون بــ( حكاية اسمها منصور خالد ) .. أرشيف النصف الثاني لعام2004
                  

06-18-2017, 00:02 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    اللغة وسيلة من وسائل السعادة عندي
    لغة باذخة وماتعة وفِي ذات الوقت سهل ممتنع
    كما يقول الافرنجة
    You made my day
    Jini
                  

06-18-2017, 00:18 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: jini)


    يا ألف مرحباً بك، عزيزي جــنـّـِي،

    وُ

    دام بهاك، مشمول بالوئام
    مع مزيد التحايا والإكرام.
                  

06-18-2017, 00:26 AM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    صدقت والله في كل ما قلت فالرجل في نظري اشجع وانظف سياسي سوداني .. إيفر .. عقل كبير صقلنه التجارب والعلم والمعرفة وسعة الافق ..
    رمضان كريم ابوجودة
                  

06-18-2017, 01:00 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: Abdullah Idrees)



    يا مرحباً كثيراً بك، عزيزي وأستاذي عبدالله إدريس،

    حيّاك الله تعالى، وأبقاك، ورمضانكم كريم وتصوموا وتفطروا على خير ..



    ووافر الثناء على اتفاقك الجميل ..

    ودمتم بكل خير
                  

06-18-2017, 00:45 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    (2)- مداخَـلَـة ثانية ببوست الأخ العزيز عاطف عمر *

    أواصل أخي عاطف ، بياني لما أراه من أجوبة للأسئلة التي ختمت بها مقالك الرصين ، آملا أن يكون فيما أكتب ، بعض فائدة ، ومتمنيا ، مثلي مثلك ، أن يصحـّحني الاخوة والاخوات المشاركينـ /ات هاهنا ..

    هل أنصفه محبــّوه ..؟
    إلي حدّ مــا ، وإن ! .. فأقران هذا الدكتور: منصور خالد ، الأكاديمي البحـّاثة ، الموسوعي الثقافة ، والذي اجتمعت فيه ميزتا " الفعل والقول " ليجدون في أوطانهم ومن مواطنيهم ،حكـّاما ومحكومين ، التكريم الواجب بأنواطه واوسمته ، والتــنــويه الصاقب بجوائزه واوشحته ، علاوة علي التقصـّي الهمام لآثارهم والاقتداء بهديهم والتمثـّل بما يستخلصون من أفكار وما يجترحون من أعمال ، فضلا عن إيلائهم آي التقدير ومظاهر الإحترام و " (البخبخة!) لما قاموا به من عمل منضود ونصح مشهود وتضحيات قمينة بألآ يلحقها النكران أو يعتورها الجحـود ! غير أنّه " لاكرامة لنبي في وطنه ! " ولعلّ ؛ زمـّار الحي لا يطرب !! فبالرغم ممـّا يمحضه العديد من السودانيين، وفيهم طويلو الباع الأكاديمي والفكرى ،لهذا الرجل من محبة وتبجيل وفاءا لإجتهاداته غير المنكورة ، إلآ أنـّنا نكاد لا نلمس لها أثرا وسط ضرام دلاليك الشانئين للرجل بغير بيــّنة راجحة أو تهمة واضحة ؟ اللهم إلآ اتهامهم له بـــ " النخبوية " وغالبهم في النخبوية يعمهون ! .

    هل ظلمه منتقدوه ..؟
    نعم .. وأيّ ظلم..؟! والظلم ظلمات،! مع أنّ الناس منهيــّون عن الظلم وعالمون بأنّ الظلم مرتعه وخيم! ولايزعم زاعم بأن النقد الموضوعي ظلم ، طالما كان النقد مبنيا علي معقولات الآراء وليس مجهولاتها التي لاتفيد فهما ولا تقشـّر لحاءا ؛ بل لا تصيد صيدا ولا تحوز فراءا ؛ فقد عشنا ، بقدرما أتاحت لنا حسان الظروف النادرة ،منذ مستهل الثمانينات في القرن الماضي، وعاة بما يجـلّي مبدعونا من معارف وخبرات وما ينتهج سياسـيـّونا من طرائق،في معظمها، نكرات ! يتنكـّبون بها جادّة الطريق ويوغلون في مظالعة للواقع المعيش ؛ تستبدّ بهم الشهـوات الرغبوية في استدامة نعيمهم الموروث فلتة..! أو حظـّهم المجتني بغتة، وهم في ذلك لا يراجعون أنفسهم ولا يتراجعون عن ثقتهم اللآمتناهية فيما يحتقبون من بصارة ، ليست ،في أحسن الأحوال، تزيد عن بصيرة أم حمد !! سيئة الذكر في مخيال الجماعة السودانية.

    أمام هؤلاء جميعا ..
    رفـَـعَ الدكتور منصور خالد، أطال الله بقاءه وأفاء عليه من نعيمه الذي لاينفد، مصباح "ديوجين " في رائعة النّهار المايوي؛ من بعد أن أعشي النّاس طول البيات علي القذي..! ووقف للناس بــ " حـَــرّة الخرطوم " أو "حَرّاياتها" يحمي حلاقيم السودانيين أن يتهافتوا إلي الفناء ..! فأفاء إليه عصبة منهم مايزالون في غبطة من تواصل مدده الفكري الاصيل ، والذي يزداد أصالة مع إطلالة كل فجر جديد غير كاذب ؛وامتنع عنه آخرون لالشيء ..! بل لأشياء في نفس يعقوبهم ، لم تتح لهم الأيام ولا الشهور ولا سني يوسف ..! مع تتابع وطأتها علي السودان أن يستبينوا الرشد حتي ضحي اليوم؛ مع أنّ شواهد الحال تدلّ علي صدق بصيرة هذا المفكر، و مرارة المآل تؤكـّد مــا نبـّه إليه من زلل يعتري المسيرة، بمداورة الأمور من القفا وتجنّب قرون الثور..! وهو فعل مستهجن أقلّ ما فيه أنه يسعـّر نيران الحرب الأهلية التي استنزفت البلاد والعباد ، هذا وقد أردت الخيل كم عبدالله.

    لعلـّه من المفهوم ..!
    أن يشيح بعض القادة السياسيين في بلادنا بوجوههم عمـّا ينادي به أهل الأمانات والمدافعين عن حقوق الناس كالدكتور منصور خالد وألآ يجدوا حرجا في تقريظ مشايعيهم علي تسفيه مناظرات وأبحاث منصور خالد وتبخيس إسهامه، وأنّي لهم..!! فهو إسهام صقيل لا تشوبه شائبة ضعف ولا تودي به داهية عصف ؛ إسهام إيجابي جاد ، كماء السماء يتنزّل علي عقول طالت بها طيل الجفاف والتصحـّر واللآتنمية الحكومية ! لـتتفتـّق بها أذهان الناشطين لرفعة بلادهم وربط نسيجها الاجتماعي بأمراس كتـّان تغزلها المواثيق والعهود الانسانية ولا يمزّقها مرة أخري خفر الذّمم والفتك بضعاف المهمـّشين ؛إسهام جاد ليس به من جريرة غير أنواره الكواشف التي تعين أهل الحق علي التبصـّر بما يجري ،وغير مباضعه الحرّي التي تكوي رقاب الأفعال السياسية المعطوبة لقادة يحتوشهم الموروث الفطير الذي يرزأهم في دائرة ضيّقة الأقطار لايجدون إلي الفكاك منها سبيلا غير نـهج د.منصــــور المشرع علي الكافة ينتهل منه من أراد، ويأبي من أبى.

    أمـّا أن يناصب أفكار الرجلِ مثقفون ذوو وزن ثقيل وغير ثقيل ..!
    فـَـهذه الداهية الدهياء والغي الموفي بنا كسودانيين إلي ما لانحب ! فابتكارات الرجل وافتراعاته في مجال الفكر السياسي لا تعوزها الحجج ولا تنقصها البراهين ، واجتراحاته في مجال العمل الوزاري لاتشوبها شائبة قصور ذاتي أو موضوعي وشهودها أحياء ؛ بل وفوق كل ذلك ، أنّ نتائج هذه الأفعال وتلك الإفتراعات ونهاياتها ، جاءت منطقية تماما مع فرضيـّاته التي افترض بـدءا بعد أن قرأ وبحث وناظر وفاضل في معطيات الواقع وانتهج معروفات الاستدلال وعناصر التنقيب المعرفي في البئية المحلية والإقليمية والدولية .. فقد تعلـّمنا من تــآليف منصور خالد الكثير من خلاصات فلاسفة أثينا كـسقراط وارسطو وزينون ، وحلـّقنا معه في اجواء أوربا القديمة بيونانها ورومانها ونهضتها من بلاط سانت جيمس وحتي جمهورية الفايمار في بلاد الجيرمان. ثم تياسرنا معه في إماطة تراث المعتزلة من لدن واصل بن عطّاء وعمرو بن عبيد بن (باب) والنظّام وابو الهذيل العلآف والجاحظ والمامون، الملك الشمس في بني العباس.

    ولقد توضـأنا معه بِـذِكـْــرِ أبي حنيفة النعمان ومالك المدينة والشافعي ، لندلف من بعد، علي عصور أبي حامد الغزالي وابن عربي وابن باجه وابن رشد والقرويين وابن سينا والفارابي . لم تبخل علينا كتابات د. منصور من الإلمام بسيرة ومسيرة التحرر في آفريقيا وأبطالهاالاشاوس أمثال جوليوس نايريري وجامعة دار السلام بتنزانيا وكوامي نكروما وثوّار الماو ماو وباتريس لوممبا ومانديلا ولغات أفريقيا وتاريخ أفريقيا في سلسل عذب المنهل والمجري . ولعله من نافلة القول، أنّ أمثال هذه الإستطرادات كان المدخل إليها من ربوع سودانّا ، تاريخا واجتماعا ، في نبتة وكرمة ومروي والممالك المسيحية والسلطنة الزرقاء في سنار والمسبعات وتقلي والفور والمساليت ورث الشلك وسلاطين الدينكا في إجمال طبوغرافي وديموغـرافي قلّ أن تفوته واردة أو تزري به شاردة.

    وعلي قريب المدي ..!
    ألم يعرّفنا الرجل علي انزلاجة روّاد الوطنية في بلادنا فجر الاستقلال بنقضهم مواثيقهم مع إخوتهم الجنوبيين في مسألة الحكم الفيدرالي؟! ألم يحلـّل أوضاعنا السياسية ويعرّي ما اعتراها من قصور ذاتي ويسهم بطرح الحلول..؟! ألم يجاهر بخطل الديمقراطية الثانية وتنكّرها للدستور والقضاء المستقل في أزمة طرد نوّاب الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان 1966م..؟! ثم ألم يكن من أوائل المبصـّرين بحكم الردّة "غير الموضوعي" الذي أصدره بعض من قضاة شرعيي السودان ضد الاستاذ الشهيد / محمود محمد طه في عام 1968..؟! ألم يكن له فضل المشاركة الجادّة مع نفر قليل من مايو في تقعيد اتفاقية أديس أبابا 1972 التي أوقفت الحرب الأهلية وأتاحت للسودان عشرة سنوات أو تزيد في سلام، و ثلاثة مارس عيد (يوم وُحدة الســودان وُ كلّنا إخـوان..؟!)

    ثم، من بعد، ألم يتقدّم بنفسه وبيـمناه صحيفته في مايو يطرّزها سجـل من الإنجازات الذي شمل إنشاء جامعات ومراكز بحوث قومية وأبحاث زراعية ومدابغ وجسور علي النيل وطرق مسفلتة وسدود مائية ومشاريع زراعة في الرهد وغيرها من منشآت ما تزال حجار أساسها تنبي عن عهد ؟ إن بقي في السودان حجر علي طوبة ...؟؟ !! ؛ كل ذلك بتحسين الأداء العملي وحسن توظيف الدعم الرضائي من كبريات المؤسسات الدولية التي تذعن لآراء النابهين الساعين بعزم علي النهوض ببلدانهم ؛حتي لكأن وزارتيه اللائي تقـلـّد في التربية والخارجية لتختزل كل ربيع مايو 1969 القصير ، وما كان لمايو غير هاتين الوزارتين من ربيع! علي طول ما لبثت مايو في الحكم حتي أصبحت عليها شمس نتفاضة مارس/أبريل 1985 .. وكان د. منصور قد فارق مايو ،فراق غير وامق، منذ العام 1978..

    لم يكن منصورا في حاجة لمايو..!
    بــقدرما كانت مايو، قبل الغيبوبة الكبري ، بحاجة لأمثال منصور من التكنوقراط الذين لم تلتفت لمواهبهم وخبراتهم ديموقراطيات السودان الطائفية ، وإنّها لحسنة تحسب لصالح انقلاب عسكري مقابل نظام ديمقراطي أحوج لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب . فقد عمل منصور في اليونسكو /وممثلية الأمم المتحدة بالجزائر / وشغل فيما بعد ،منصب نائب الأمين العام المساعد في لجنة البيئة / هذا غير تدريسه بمعهد اسموثنيان / ودرو ويلسون بأمريكا وهاهو الآن مستشارا لزعيم سوداني أصيل : د. جون قرنق دي مبيور، الذي يحمل مع ثـوّاره وعصبته لواء السودان الجديد . والرجل ، يقف بالمرصاد لكل من تسـوّل له نفسه طمر إتفاق السلام الذي سيكون له ما بعده بعد التوقيع المتوقع نهاية العام الجاري وللدكتور منصور، فيما نعتقد، إسـهامه المقـدّر في إرساء دعائم اتفاقيات نيفاشا وبروتوكولات ميشاكوس ، والتي يرجي منها أن تغيـّر الطابع السياسوي السوداني الذي عجز أهلوه أن يكسروا الحلقة الشريرة بتناوب عسكر متسـلّط أونظام برلماني/مدني "بوربوني" يأتي مستضعفا لم ينس شيئا من تنكـّبه ولم يتعلـّم شيئا من تجاربه ! فلا يملك ألآ أن تخيب مساعيه السياسية في أقرب حين ..؛ وأقرب من ذلك، تبغيض الناس في ديموقراطيته الكسيحة، فلا يملكون إلآ أن يشرئبـّون بأنظارهم والأيدي لعسكريٍّ مـُغامِـرٍ من جديد..؟!




    ـــــــــــــــــــ
    * كانت هذه المداخلة في ذات الاسبوع الأول من ديسمبر2004م
                  

06-18-2017, 01:11 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)



    Quote: وهاهو الآن مستشارا لزعيم سوداني أصيل : د. جون قرنق دي مبيور، الذي يحمل مع ثـوّاره وعصبته لواء السودان الجديد،
    والرجل ، يقف بالمرصاد لكل من تسـوّل له نفسه طمر إتفاق السلام الذي سيكون له ما بعده بعد التوقيع المتوقع نهاية العام الجاري وللدكتور
    منصور، فيما نعتقد، إسـهامه المقـدّر في إرساء دعائم اتفاقيات نيفاشا وبروتوكولات ميشاكوس، والتي يرجي منها أن تغيـّر الطابع السياسوي
    السوداني الذي عجز أهلوه أن يكسروا الحلقة الشريرة بتناوب عسكر متسـلّط، أو نظام برلماني/مدني "بوربوني" النزعة والبنيوية ..!
    يأتي مستضعفا لم ينس شيئا من تنكـّبه القديم، ولم يتعلـّم شيئا من تجاربه المستجدّة؛ فلا يملك ألآ أن تخيب مساعيه السياسية في أقرب حين، بل
    أقرب من ذاك، تبغيض الناس في ديموقراطيته الكسيحة، فلا يملكون إلآ أن يشرئبـّون بأنظارهم والأيدي لعسكريٍّ مـُغامِـرٍ من جديد..؟!



    هذه الفقرة الأخيرة من مُداخلتي السابقة، أعتبرها مُبتناة كانت! على ذاك الأمل السياسي، ولعلّه (الأشواق السياسية العارمة) التي أمّلناها في اتفاقية
    السلام الشامل .. نيفاشا 2005 ولكن!! واقع الحال، أثبت أن الفترة الزمنية تلك، كانت خلوّاً من الصدق السياسي! وملأى بالزعومات السياسوية،
    في جانب " الحكومة " كـطرف مُحاوِر وَ مفاوِض لأجل استقرار البلد وإنهاء الحرب.

    ــــــــــــــــــــ
    فها قد مرّ الآن على "نيفاشا" الأمل، اثنا عشــر ربيعاً خُــلّبا .. وَ .. الحال ياهو ذاتو الحال ال "مائل" ..!
                  

06-18-2017, 01:14 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)




    ؟




    ــــــــــــــــ
    اللهم احفظ بلادنا من "طفاشات" ناس طاهكووش!
                  

06-19-2017, 03:06 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)



    برغم العشرة سنوات في عملٍ سياسي ثريٍّ وخصب ونامٍ ومطوِّر لكثير من
    نشاطات السودان، ظلّت علاقة الدكتور منصور خالد، بكثيرين من لدّاِته الوزراء
    في تلك الآونة، مكانك قف!

    حتى لتكاد تعتقد أنه لم يعرفهم..! أو عَرِفَهم ثم زهَدَ في "خيرن" فيهم ..!



    أأشباه مَــنْ ..؟ اؤلئك الوزراء المايويين الإنقاذويين ..؟َ!
                  

06-20-2017, 04:42 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37018

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    انت شوف من هم اعداء دكتور منصور خالد في السودان عشان تعرف عظمة هذا المفكر
    اهل الذكاء الاصطناعي=النخبة السودانية وادمان الفشل
    وهذا الرجل تعتبر كتبه مراجع حقيقية في السياسة السودانية لكل من يريد ان يعرف السودان سياسيا من 1956-2017 ومكتوبة بمستوى رفيع من الادب السياسي
    وانا اعتقد اذا تحررت فضائية الجزيرة من اصر الارزقية والهيمنة الاعلامية ممكن منصور خالد ده يقدم محاضرات حقيقية تجب ترهات هيكل وممكن يعرف بالسودان ويرد اعتبار السودانيين
                  

06-20-2017, 01:31 PM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: adil amin)

    .


    الرجل الآن في كامل نضجه الفكري، أظنه قادر على ان يجيب الأسئلة الكبيرة: كيف مات جون قرنق؟ وماذا حدث للحركة الشعبية بعد الإنفصال؟!


    .
                  

06-24-2017, 02:18 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: adil amin)



    ألف مرحب وتحايا عزيزنا عادل أمين،

    رمضان كريم، وكل عامٍ وأنتم بخير ..

    وقد صدقتَ والله، في قولك، إن كتب المنصور، مراجع حقيقية
    وأصيلة في التاريخ السياسي للسودان ..



    وصدقت تماماً، حينما ألمحتَ بإشارتك اللطيفة في توكيد فعالية منصور فكرياً، عبر
    النظرة المتفحِّصة لــمَـنْ هُموا صوبَه على النقيض ..!! لكأنّك تستشهد بقول الحكيم:

    وَ بضدِّها تتمايز الأشياء
                  

06-24-2017, 02:29 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)



    عزيزي الأبر، سيف اليزل،
    سلامٌ وتحايا وكل عام وأنتم بخير ..
    تقول: (( الرجل الآن في كامل نضجه الفكري،
    أظنه قادر على ان يجيب على الأسئلة الكبيرة: كيف مات جون قرنق؟
    وماذا حدث للحركة الشعبية بعد الإنفصال؟! ))
    وبيني وبينك، يا صديقي سيف، ومع احترامي لحركة قرنق الثورية مبدأ اشتعالها
    وحتى ميتته الخراب..! إلّا أنني لستُ بالمُتّفِق معك في كون تلك الأسئلة ضرورية ..!
    وأعني أسئلة تفترضها من عينة: كيف مات قرنق؟
    وماذا حدث للحركة الشعبية بعد الانفصال..؟ فتلك - حسبما أرى - ليست أمور
    من أولويّاتنا كدولة سودانية تموء بالتنازع وترجحنّ بالفساد وتكاد تفنى بالفهلوة
    السياسية التي ما صادت ذُبابة

    أقول قولي هذا، ولستُ بعابيء بتلك الزعومات النضالية التي تلاشت! ولا أعتقد أن هناك "جنوب-سوداني"
    يُعَوّل عليه..! وله أحقّية السؤال لأهل الشمال السوداني: لماذا فصلتونا منكم ..؟؟!! فقد انفصل كل الجنوبيين
    بمحض إرادتهم ..! أو بــ خُدعة النضال الشعبوي المخدوع.


    ـــــــــــــــــ
                  

06-24-2017, 03:11 PM

الصادق عبدالله الحسن
<aالصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    =

    Quote: وقد كان المنصور، كعادته، ألقاً وعِلماً وتأنُّقا ..
    نوافقكم يا صديقنا أبا جودة ونبصم معكم بأن منصور خالد رجل متألق وأنيق ومجوِّد لعمله وهو يتقلد شتى المهام والوظائف، دبلوماسياً وسياساً ووزيراً وكاتباً نحريراً..
    لكن للرجل أيضاً عثراته التي لا تحصى وكبواته شأن كل من مارسوا السياسة و"تقلبوا" فيها زماناً طويلاً وأدمنوا الملاحة في بحورها العاصفة والخطرة.

    والمؤكد أنك لاحظت يا جودة بأن الملاّح منصور كان يطوي أشرعته ويختفي شخصه، ويغيب عطاءه، ويتلاشى فِعله في أيام وسنوات حكم الديمقراطيات،
    بينما يعود ويظهر ويتوهج ويكون أشد لمعاناً في ظل وتحت خدمة الجنرالات (عبدالله خليل، نميري، قرنق، وأخيراً عمر البشير)
    وبما يجعل منصور خالد هو النموذج الأسطع لتلك (النخبة التي أدمنت الفشل).

    السوداني منصور خالد هو النسخة المصغرة للمصري (حسنين هيكل) وقد سبق لي المقارنة بينهما في البوست على الرابط في الأدنى
    وها هو الأخ سيف اليزل يذكرنا أنه مثلما عجز حسنين هيكل عن كشف اللثام عن أسباب موت عبد الناصر المُلغز، فها هو منصور يراوغ ويتحاشى الإشارة ناهيك أن يضع النقاط على الحروف حول المتسبب الحقيقي في مصرع جون قرنق الذي انتهت قصته في تلك الجغرافية الغامضة واندفنت حقيقتها تحت حطام طائرة الرئيس الأوغندي.

    http://sudaneseonline.com/board/490/msg/%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84--%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%AE%D8%A7...%81)-1456056783.html


    التحية لمنصور ولك ولمن معك من أهل الجودة
    وكل عام وأنتم بخير ومنصور بخير
    ...
    ..
    .
                  

06-24-2017, 03:44 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: الصادق عبدالله الحسن)

    مرحباً بالأخ الصديق الصادق، المصدّق ود عبدالله
    رمضان كريم .. وكل عام وأنتم بخير..

    الديمقراطيات السودانيةعلى عِلّاتها (ولعله بكل تلك عِلّاتها) لم يكُ فيها
    من موطيء قدمٍ سياسي لأمثال منصور التكنوقراط ضد الطائفية وال"
    خَوَرنقية والسدير النعماني" ..! فماذا به إن نبغ في "أنظمة" أقلّ ديمقراطية
    من تلك الرجعية الطائلفية وال" بمبقية" ال فالصو بديمقراطيّاتها الملهوفة..؟!

    لا أطيق سيرة ذاك الهيكل آل حسنيني المصري الباشوي "جُوَّاتاً" وَ الجماهيري
    "ظاهراً" برّانيّا؛ وبالطبع لا أطيق مسألة مشابهة المنصور به ..! وإنّي لقارئ
    لأكثر ما كَتَتبا ..! ولم أجد أدنى شَبَه بين دُرر منصور و "بَعَر" + قوالات هيكل!

    كذلك أكاد لا أطيق تشابه آخر، يبذله بعض الكحايا من بلادنا بين منصور و هينري
    كيسينجر ..! مع أنّ اليهودي لم يبرع في شيء ( منذ نيسكونه) براعته في إقناع رئيسه
    ببوس أقدام الصينين ..! ثم إقناع العرب والمصريين ببوس "أقدام" ماما أمريكا
    وبلاد "قولدا مائير"



    وشكراً، عزيزي الصادق، على إطلالتك، وسأقرأ البوست، وشكري لك عليه مقدّما ..



                  

06-24-2017, 04:04 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)

    أبو زياد وضيوفك الكرام .. تحياتي وكل عام وأنت بخير،

    حيا الله المنصور.. مفكراً ضخماً.. ومتحدثاً بارعاً..
    يمسك بتلابيك قارئاً ومستمعاً ومشاهداً.. على حد سواء..

    ونغبط أنفسنا أننا شهدنا بعضاً من عصر المنصور
    متعه الله بالصحة والعافية ..
    وإلى حين ميسرة..













    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 06-24-2017, 04:27 PM)

                  

06-24-2017, 04:27 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: نصر الدين عثمان)



    مرحب بالعزيز، عزيزنا أبا نصــر، نصر الدين،

    رمضانكم كريم .. وتصوموا وتفطروا على خير .. وكل عامٍ وأنتم بخير ..


    صدقتَ والله، يا نصر الدين، فإننا لنكاد نغبط أنفسنا أن قرأنا تآليف منصور

    وَ عشنا زمن المنصور ..



    ـــــــــــــ
    وافر التحايا للأسرة وللصحاب بي هناك ..
                  

06-25-2017, 07:14 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)



    وهو- أي المفكّر ذَرِب اللسان برصين الكلام، د. منصور- يتيه شباباً وفِكراً بِكرا، زهوَ أُخريات
    عقدِه ربما، الثالث، أي بعد منتصف ربيع شبابه وَ سِنَّه حوالى السابعة والعشرين، كان يكتُب
    في الصحف السيّارة تلك الأوانات السودانية؛ وبالطبع، لم يكُن غُفلٍ من ميسم كِتابي لمـّاح
    عُرِف به..! وبرصين حرفِه صــرّاح كما لحظَك الجَّرّاج (أذاي فيهو وفيّ الأمل صــَــرّاح
    مُناي زهرة الأفراح) .. يعرفه القُرّاء ..! حتى ولو - لم - يوقـِّع باسمه ..! فاقتنص قديمَ كتاباتِه
    الشبابية تلك، قانصٌ ذو غبينة "آيديولوجية" هو ذاك الأكاديمي د. عبدُ الله علي إبراهيم؛
    حيث اقتبس قبسة من ذلكم الضوء الاستناري، من حوارٍ للمنصور أشار فيه إلى أنه كتب في
    صُحُف (الحادي) و (الرأي العام) و (....) إلخ,, و (الناس)..! فذهب القانص الأكاديمي، وتوّاً..!
    حيث الصيد في جوف "الوثائق" ثم فلفل مضامين تلك الكتابات وقد!! احتقب مظنون هدفٍ لا يخلو
    بنظري! من "كوار" وحينما لم يجد التوقيع على ظهر الفِراء، التجأ للميسم المنصوري، فقال
    هذه كتابة منصور..! أمّا إنه قد وَقَع
    أو - على الأقلِّ- قد رَتَع؛ ثمّ,,,,,,



    ـــــــــــــــــ
    يتواصَــل...
                  

06-25-2017, 07:33 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في تحيـة المفكـّـِـر السوداني، المؤرِّخ � (Re: محمد أبوجودة)


    إنّ منصوراً لـَ منصورٌ ..!
    وغالب الأمر، بل أغلبه أنّه يعرف وقد قرأ العقّاد، سيّد قُطب وَ طه حُسين العميد عميد الأدب العربي،
    ومن تلك السُّبُل، وفيها منعرجات وبعض "هرجات" فبالأكيد قد قرأ المنصور "عينية" الشاعر الحكيم
    سـُوَيد بن أبي كاهل، حيث يقول لشانئيه:-
    كيفَ يرجــون سِــقاطي؟ بعدمــا ,,, جَــلـّـَـلَ الرأسَ بياضٌ وَ صَلَع
    ساءَ ما أورَيتَهم..! عند غـــــــــــا ,,, يات الوغى، كيفَ أقــــَـــــع ..؟



    ـــــــــــــــــــ
    يتواصـــل صل صل صل!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de