|
في الموصل وداعاً "للدولة الإسلامية" وأهلاً بالأناركية
|
01:41 AM March, 26 2017 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر في صباحٍ هادئ، في أواخر فبراير/شباط الماضي، اخترقت قافلة من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة ضواحي شرقي الموصل، بسرعةٍ كانت تصل أحياناً إلى 75 ميلاً في الساعة في بعض الطرق الترابية. وكان الرجال المُسلَّحون المُلثَّمون الذين ملأوا مقصورات السيارات يدخنون السجائر بعصبية، بينما انطلقت موسيقى الحرب من الراديو.
وكان يجثم 3 رجال مُقيَّدين بشرائط من الملابس في خلفية إحدى الشاحنات، وسُحِبَت قمصانهم فوق رؤوسهم كي تُغطّي وجوههم. وبدا أصغرهم في عُمر الـ15 عاماً. وكان الثلاثة قد اعتُقِلوا قبل دقائق على خلفية الاشتباه في تبعيتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي انسحب إلى غربي الموصل، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، لكنَّه ترك وراءه شبكة من الخلايا النائمة، وذلك وفقاً لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
واصلت قافلة جهاز الأمن الوطني العراقي، وهو فرعٌ تابع للمخابرات العراقية، المسير حتى وصلت إلى حيٍّ آخر. وانطلق أعضاء جهاز الأمن الوطني في الأزقّة ليداهموا منازل المشتبه بهم. وفي الوقت نفسه، توقَّفت عرباتٌ مُدرَّعة من طراز هامفي، مطبوعٌ عليها أسود بابل السوداء، وخرج منها جنود عراقيون غاضبون من الفرقة الـ16 بالجيش العراقي مُمسكين بأسلحتهم في أيديهم.
وصاح أحد ضباط الفرقة 16، مُوجِّهاً حديثه لرجال جهاز الأمن الوطني العراقي: "ماذا تفعلون؟ إنَّكم لم تنسِّقوا معنا".
فرَّد أحد أعضاء جهاز الأمن الوطني: "مهلاً! إنَّنا نقوم بعملنا فحسب!".
ومع بدء هذه المواجهة، انتبه جنود الفرقة 16 إلينا. وصرخوا: "لا تُصوِّرونا! سنأخذ كاميراتكم".
ومع تطويق القافلة بمُدرَّعات الفرقة 16، لم يكن رجال جهاز الأمن الوطني قادرين على المغادرة. وقال أحد ضُبَّاط الفرقة 16: "ستأتون معنا"، وبعد ذلك رافقهم الجنود إلى نقطة تفتيش قريبة، حيث استمر الجدال. وبدا كما لو أنَّ مهمة إلقاء القبض على مقاتلي تنظيم الدولة ربما تنتهي بدلاً من ذلك بإلقاء أفرع القوات العراقية المتنافِسة القبض على بعضها البعض.
مشاهد متكررة
تُعَدُّ مشاهد مثل تلك شائعةً في المناطق المُحرَّرة في الموصل اليوم. إذ تتواصل معركة غربي الموصل، آخر المعاقل الحضرية الرئيسية لداعش في العراق، لكنَّ القوات العسكرية التي طردت التنظيم الجهادي من شرقي المدينة تتنافس الآن فيما بينها من أجل كسب النفوذ، بدلاً من التعاون من أجل الحفاظ على النظام. ويأتي التنافس بين هذه المجموعات على حساب الجهود الرامية إلى التصدي لخلايا داعش النائمة، التي بدأت حملة تفجيراتٍ انتحارية في المناطق المُحرَّرة.
وبعد أشهرٍ من إعلان تحرير شرقي الموصل، يبدو أنَّ هناك القليل فقط من التخطيط فيما يتعلَّق باستعادة الأمن، ناهيك عن المصالحة وإعادة الإعمار.
وقال مُوفَّق الربيعي، مستشار الأمن القومي السابق، لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية: "لا تُوجَد خطة لدى الحكومة العراقية لما بعد الموصل. لم أرَ أي خطة. أسلوب قيادة البلاد هو التهرُّب من المواجهة".
وينفي المسؤولون العراقيون هذا الادِّعاء، قائلين إنَّهم يضعون حالياً استراتيجيةً لاستعادة الأمن والخدمات إلى المدينة التي مزَّقتها الحرب.
وقال وليد البياتي، مستشار محافظ نينوى: "بالتأكيد هناك خطة"، مشيراً إلى وثيقةٍ من 6 صفحات تستعرض مبادرات إعادة الإعمار وإحياء الحياة الاقتصادية في المدينة.
واستعرض مسؤولٌ رفيعٌ آخر، طلب عدم الكشف عن هُويته، خطةً للحكومة المركزية في بغداد لتحمُّل مسؤولية الأمن، في حين تتعامل الحكومة المحلية مع الشؤون الإدارية اليومية. وقال: "تتمثَّل الرؤية في إعادة تعيين المُحافِظ والحكومة المحلية، لكنَّهم سيُركِّزون على الخدمات والأمور المدنية. وسيكون الأمن مسؤولية الأجهزة الأمنية هناك، وهذا يعني أنَّه سيكون هناك مزيج من القوات الاتحادية والمحلية لفترةٍ مُعينة".
وقد يُعقِّد مزيج القوات هذا العلاقات داخل القوات الاتحادية المفكَّكة بالفعل فيما بينها. إذ تفتقر وكالات الدفاع والمخابرات العراقية العديدة لقيادةٍ مُوحَّدة، وتخضع لمنظومةٍ مُربِكة من المسؤولين السياسيين المُعيَّنين في وزارتي الدفاع والداخلية، ومجلس الأمن القومي، ومكتب رئيس الوزراء. وقال ديفيد ويتي، العقيد المتقاعد في القوات الخاصة الأميركية، والخبير بالجيش العراقي: "إنَّهم كالإقطاعيات، فالجميع يتنافسون على الموارد والسلطة".
ويبدو أنَّ بعض المسؤولين العراقيين يشعرون بفخرٍ إزاء نقص التعاون هذا.
فقال المُقدِّم الركن منتظر الشمري، آمر قيادة العمليات الخاصة العراقية الثانية: "إنَّنا لا نُنسِّق مع أحد. إنَّنا نحصل على أخطر قضايا الإرهاب، وبعد ذلك نهتم بها بأنفسنا".
محاولة تهدئة الوضع
وخلال عملية المداهمة الأخيرة، تحرَّك أكبر ضُبَّاط جهاز الأمن الوطني بسرعة لتهدئة الوضع مع جنود الفرقة 16. فقد أجرى إسهام محمود، نائب رئيس جهاز الأمن الوطني في نينوى، وأحد السكان المحلِّيين في الموصل، اتصالاتٍ مع مسؤولين رفيعي المستوى لتخفيف حدة التوتُّر. وبعد مواجهةٍ سادها التوتُّر، جرى التوصُّل إلى تسوية: أن ترافق إحدى مُدرَّعات الفرقة 16 رجال جهاز الأمن الوطني خلال ما تبقَّى من عملية المداهمة.
وبعد المداهمة، استلقى محمود في كرسيٍ مُريح، وكان مُتعباً، لكنَّه مُبتهجاً بالتقدُّم الذي أحرزه فريقه.
وقال: "إنَّها مهمةٌ صعبة، لكنَّنا نُحرز تقدُّماً. علينا أن نبني جسور الثقة مع المدنيين، وهذه الثقة يجب أن تكون متبادلة. عليهم أن يثقوا بنا، وعلينا أن نكون قادرين على الوثوق بهم".
لكن أولاً، على القوات الأمنية العراقية أن تبني جسور الثقة بين بعضها البعض. إذ لا تُسوَّى جميع الخلافات هكذا بطريقةٍ سلمية. فقد أسفر جدالٌ مُشابِه بين جهاز الأمن الوطني وقوات العمليات الخاصة، في 6 فبراير/شباط الماضي، عن تبادلٍ لإطلاق النار أدَّى إلى مقتل ضابط في قوات العلميات الخاصة شرقي الموصل.
كما أن هناك تحديات أمنية أخرى، إذ إنَّه ليس هناك من الجنود ما يكفي لتأمين شرقي المدينة، في ظل تركيز الكثيرين على المعركة غربي الموصل. وقال فيصل جبير، الأكاديمي الذي وُلِد في الموصل، وعاد من الخارج من أجل دعم الميليشيات السُّنِّية المحلية: "هناك حظر تجوال يبدأ الساعة 5:30 مساءً، لكنَّ نقاط التفتيش تكون خالية في الليل. إنَّهم إمَّا خائفون أو كُسالى".
وكان جبير يشير إلى الفرقة 16، وهي القوة العسكرية الرئيسية الموجودة شرقي الموصل. وشُكِّلت الفرقة من بقايا الفرقة الثانية، التي فرَّت من الموصل دون قتال عام 2014، والتي دائماً ما عانت من ظاهرة "الجنود الأشباح"، وهم جنود غائبون لكنَّهم مُسجَّلون في كشوف الرواتب، يدفعون جزءاً من رواتبهم أو كلها إلى الضابط المسؤول عنهم كي يبقوا في منازلهم. وقبل سقوط الموصل في قبضة داعش، أُلحِق هؤلاء الجنود المهمومون، الذين ينحدرون من جنوب العراق ذي الأغلبية الشيعية، بنقاط تفتيش المدينة التي كانت تُعاني من نقص الجنود، وكانت هذه النقاط تتمتَّع بسمعةٍ سيئة بين سكان الموصل نتيجة عدوانيتها، وهو ما أدَّى بالتبعية إلى استهدافهم المستمر من جانب هجمات وتفجيرات المُتمرِّدين.
وإذا كان التنافس بين الوحدات الاتحادية يُعقِّد عملية استعادة الأمن في الموصل، فإنَّ إدخال مجموعةٍ من الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة قد أضاف المزيد من الأطراف المُسلَّحة إلى الوضع المُتفجِّر بالفعل. وقد كُلِّفت الوحدات شبه العسكرية ذات الغالبية السُّنّيّة، بما في ذلك "قوة فرسان الموصل" التي ينتمي جبير إليها، بحصةٍ كبيرة من المسؤوليات المُتعلِّقة بالأمن اليومي في الموصل، لكنَّها تفتقر إلى الجنود اللازمين لتأمين المدينة بكفاءة.
وفي هذه الأثناء، أسَّست قوات الحشد الشعبي وجوداً لها في الموصل. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في البداية إنَّ الميليشيات الشيعية ستُستبعَد من عملية استعادة الموصل. وفي حين تتمركز معظم قوات الحشد الشعبي في الصحراء غربي الموصل لمنع مقاتلي داعش من الفِرار إلى سوريا، فتح عددٌ من المجموعات، بما في ذلك منظمة بدر، وقوات العباس، وكتائب حزب الله، مكاتب لها شرقي الموصل.
ويُعتقَد أيضاً أنَّ الميليشيات الخاصة بعِرق "الشبك" العامِلة شرقي الموصل قد عُزِّزت بأعضاءٍ من ميليشيات شيعية خاضِعة للنفوذ الإيراني. ويُمكن رؤية هذه الميليشيات، التي أُنشِئَت في البداية بهدف الدفاع عن قرى الشبك خارج المدينة، بانتظامٍ في مركز المدينة. وقال جبير إنَّ "دورياتهم كثيراً ما تدخل مع أعلامها وراياتها المُلوَّنة إلى مدينة الموصل خلال اليوم، وتحمل في بعض الأحيان مُكبِّرات صوت تُردِّد نشيدهم، الذي يدور عادةً حول السعي للثأر لمقتل الإمام الحسين".
"المليشيات أقوى من العبادي"
ويُهدِّد إدخال قوات الحشد الشعبي الشيعية إلى شرقي الموصل بزيادة قوة الأطراف التى تُروِّج لنفسها على أنَّها الصوت الأصيل للغالبية السُّنّيّة في نينوى، وتُصوِّر منافسيها على أنَّهم بيادق في يد إيران.
وقال محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي لمجلة "فورين بوليسي"، إنَّ "الميليشيات الشيعية أقوى من العبادي الآن في بغداد".
فَقَدَ النجيفي منصبه بعد سقوط الموصل، وفرَّ إلى أربيل، حيث أنشأ قوةً من بضعة آلاف مقاتل بموافقة حكومة إقليم كردستان ودعم تركيا. واليوم، يحتفظ بقدرٍ من النفوذ، ويُعارِض عودة نفس السيطرة الاتحادية على نينوى كما كانت من قبل. وقال: "لن يوافق الناس في الموصل أبداً على أن يسيطر عليهم الشيعة، أو أن يكونوا خاضعين للساسة الشيعة".
وأبعدت الحكومة الاتحادية في بغداد حرس نينوى، الذي كوَّنه النجيفي، عن معركة الموصل، كما تمنعه مذكرة توقيف صادرة بحقه من العودة. ومع ذلك، يُحذِّر النجيفي من أنَّ إبعاد القادة السُّنّة من أمثاله عن العملية السياسية يُهدِّد بإعادة أخطاء الماضي. وقال: "ستعمل معظم هذه القوى السُّنّيّة تحت الأرض".
وتواصل قوته التدريب في إقليم كردستان شمالي الموصل بانتظار فشل استراتيجية الحكومة المركزية لاستعادة النظام في المدينة. وقال النجيفي: "أنا متأكِّدٌ من أنَّها ستفشل، لأنَّه في داخل المدينة الآن لا تُوجَد خدمات، ولا تُوجَد إدارة، وقوات الأمن ضعيفة للغاية".
لكنَّ الكثيرين في بغداد ينظرون إلى النجيفي باعتباره عقبة، وليس شريكاً أمنياً محتملاً. ففي مايو/آيار 2015، صوَّتت أغلبيةٌ من أعضاء البرلمان العراقي لصالح عزله من منصب محافظ نينوى بسبب الفساد والتواطؤ في سقوط الموصل في قبضة داعش. ووصفته وثائق داخلية تعود إلى المجموعة السابقة للتنظيم بأنَّه كان متعاوناً معها في الماضي.
وقال المسؤول الأمني الرفيع، الذي رفض الكشف عن هُويته مشيراً إلى النجيفي: "إنَّه جزءٌ من المشكلة، وليس جزءاً من الحل".
وتُعد هذه الفوضى هديةً لداعش، الذي يحاول إعادة بناء حكمه القائم على الخوف في المناطق المُحرَّرة. فقد أطلق التنظيم حملة تفجيرات انتحارية في شرقي الموصل المُحرَّر، ونفَّذ ما لا يقل عن 6 تفجيرات منذ ديسمبر/كانون الأول. وقبل يومين من المداهمة التي قام بها جهاز الأمن الوطني، فجَّر عضوٌ آخر في داعش نفسه عند تقاطعٍ مزدحم. وقبل ذلك بأسبوع، استهدف انتحاري مطعماً شعبياً عند نفس التقاطع.
وقد أعاق الوضع الأمني عملية استعادة الخدمات في المدينة. ولا تزال معظم الأحياء بدون مياه جارية، أو كهرباء، أو رعاية صحية مقبولة. وأُعيِد فتح المكاتب الحكومية لفترةٍ وجيزة في شرقي الموصل، وكان الموظَّفون المدنيون يُنقَلون يومياً بالحافلات من أربيل، حيث كان يعيش الكثيرون منهم. لكنَّ الحافلات توقَّفت بعد ذلك بعدة أسابيع في منتصف فبراير/شباط. وقال جبير إنَّه "لا أحد يريد الذهاب إلى هناك بسبب الوضع الأمني".
وبالنسبة لشرطي كان يقف في موقع آخر التفجيرات، ويركل شِلواً لم تُعرَف هُوية صاحبه، بدا أنَّ الوضع السابق الذي لا يُطَاق كان في طريقه للعودة. وقال: "رأيتُ هذا النوع من الأمور كثيراً من قبل".
Goodbye, Islamic State. Hello, Anarchy. The forces liberating Mosul are fighting each other, and opening the door to an Islamic State resurgence. BY CAMPBELL MACDIARMID, DAVID KENNE
mosul,and BAGHDAD, Iraq — On a quiet morning in late February, a convoy of black SUVs and pickups tore through the outskirts of east Mosul, at times nudging Mosul h mph on the dusty roads. Packed inside, balaclava-wearing gunmen pulled nervously at slim cigarettes while martial music blasted over the radio. Three males, bound with strips of cloth, crouched in the back of one truck, their sweatshirts pulled over their ######### to cover their faces. The youngest looked to be about 15. All three had been detained minutes earlier on suspicion of affiliation with the Islamic State, which had withdrawn to the west of Mosul in late January but left behind a network of sleeper cells. Trending Articles Top News from Foreign Policy Powered By The convoy of the National Security Service (NSS), Iraq’s intelligence branch, continued to a second neighborhood. The NSS members ran down alleys to kick in doors at suspect houses. This time, though, a second convoy of tan Humvees stenciled with black Babylon lions pulled up and angry soldiers from the Iraqi Army’s 16th Division poured out, weapons in hand. “What are you doing؟ You didn’t coordinate with us,” an irate 16th Division officer shouted, gesticulating at the NSS men. “Hey! We’re just doing our job!” an NSS member replied. As the standoff brewed, 16th Division soldiers noticed us. “Don’t film us! We’ll take your cameras!” they screamed. With the convoy hemmed in by 16th Division Humvees, the NSS men were unable to leave. “You’re coming with us,” a 16th Division officer declared, and the soldiers then escorted them to a nearby checkpoint where the argument continued. It seemed as if a mission to apprehend Islamic State fighters might end instead with competing branches of the Iraqi security forces arresting one another. Scenes like this are common in liberated areas of Mosul today. The fighting continues for west Mosul, the last major urban bastion for the Islamic State in Iraq, but the military forces that drove the jihadi group out of the east are now competing for influence against one another, rather than cooperating to maintain order. The rivalry among these groups is coming at the expense of efforts to combat Islamic State sleeper cells, which have launched a campaign of suicide bombings in liberated areas. Months after east Mosul was declared liberated, there appears to be scant planning for restoring security, let alone reconciliation and reconstruction. “There is no plan in the government of Iraq after Mosul. I have not seen one,” former national security advisor Muwaffaq al-Rubaie told Foreign Policy. “The style of leading the country is fly by night.” Iraqi officials deny this claim, saying they are developing a strategy to restore security and services to the war-torn city. “Of course there is a plan,” said Waleed al-Bayati, an advisor to the governor of Ninewa province, who referred to a six-page document outlining initiatives for reconstruction and restoring economic life to the city. A senior security official, who requested anonymity, also outlined a plan for the central government in Baghdad to assume responsibility for security, while the local government handles daily administrative affairs “The vision is to have the governor and the local government back, but they will focus on services and civil affairs,” the official said. “The security will be the responsibility of the security apparatus there, and that means that for a certain period there will be a combination of federal and local forces there.” That combination of forces could complicate relations among already-fractious federal forces. Iraq’s many defense and intelligence agencies lack a unified command and answer to a bewildering array of political appointees in the Defense and Interior ministries, the National Security Council, or the prime minister’s office. “They are like fiefdoms, each competing for resources and power,” said David M. Witty, a retired U.S. Army special forces colonel and an authority on the Iraqi armed forces. Some Iraqi officers seem to take a measure of pride in this lack of cooperation. “We don’t coordinate with anyone,” said Staff Lt. Col. Montaza al-Shamari of the Iraqi Special Operations Forces (ISOF) 2nd Battalion. “We get the most serious cases of terrorism, and we go in after them on our own.” During the recent raid, the senior NSS officer acted quickly to defuse the situation with the 16th Division soldiers. Isham Mahmoud, the deputy head of the NSS in Ninewa and a Mosul native, calmly made calls to higher-ranking officers to dampen the tension. After a tense standoff, a compromise was reached: One of the tan Humvees would escort the NSS for the rest of the raid. Mahmoud reclined in an easy chair following the raid, tired but elated by his team’s progress. “It’s a tough job, but we are making progress,” he said. “We have to build trust with civilians, and that trust needs to come full circle. They have to trust us, and we have to be able to trust them.” But first, the Iraqi security forces have to build trust among themselves. Not all disputes are resolved so peacefully. A similar argument between the NSS and ISOF on Feb. 6 resulted in a shootout that left an ISOF officer dead in east Mosul. Adding to the security challenges, there simply aren’t enough soldiers to secure the east of the city with so many focused on fighting in west Mosul. “There’s a curfew at 5:30 p.m., but checkpoints are abandoned at night,” said Faisal Jeber, a Mosul-born academic who returned from overseas to support a local Sunni militia. “They are afraid or lazy.” He was referring to the 16th Division, the main military force in east Mosul. The force was built up from the remnants of the 2nd Division, which fled Mosul without a fight in 2014 and has always been plagued by “ghost soldiers” — absent troops who remain on the payroll, but paid part or all of their salary to their officer in order to stay home. Before the fall of Mosul to the Islamic State, these harried soldiers from Iraq’s predominantly Shiite south staffed undermanned checkpoints in the city that were notorious among Moslawis for their hostility, and, relatedly, their constant targeting by insurgents for bombings and attacks. If competition among federal units complicates the restoration of security to Mosul, the entrance of a host of pro-government militias has added yet more armed actors to an already-volatile situation. Predominantly Sunni paramilitary units, including Jeber’s Mosul Gallant Force, have been assigned a large share of responsibility for Mosul’s day-to-day security, but lack the manpower to effectively police the city. Shiite Popular Mobilization Forces (PMF), meanwhile, have established a presence in Mosul. Prime Minister Haider al-Abadi initially said these Shiite militias would be excluded from the offensive to retake Mosul city. While the bulk of Shiite PMF are stationed in the desert west of Mosul to prevent Islamic State fighters from fleeing into Syria, a number of groups, including the Badr Organization, al-Abbas Forces, and Kata’ib Hezbollah, have opened offices in east Mosul. Ethnic Shabak militias operating in east Mosul are also believed to have been bolstered with members from Iranian-influenced Shiite militia groups. These militias, which were initially intended to defend Shabak villages outside the city, are a regular sight in the urban center. “Their patrols often enter Mosul city during the day with their colorful flags and signs, sometimes carrying loudspeakers chanting their Nasheed, which is usually about seeking revenge for the assassination of Imam Husayn,” Jeber said. The introduction of the Shiite PMF into east Mosul risks empowering actors who portray themselves as the authentic voice of the Sunni majority in Ninewa and their rivals as pawns of Iran. “Now in Baghdad, the Shia militia is more powerful than al-Abadi,” former Ninewa Gov. Atheel al-Nujaifi told Foreign Policy. Nujaifi lost his position after the fall of Mosul and fled to Erbil, where he raised a force of several thousand fighters with the approval of the Kurdistan Regional Government and support from Turkey. Today, he retains a measure of influence and opposes a return to the same federal control over Ninewa as before. “The people in Mosul will never agree to be just in the hand of the Shia or to follow the Shia politicians,” he said. Nujaifi’s Ninewa Guards have been kept out of Mosul by Baghdad, and an arrest warrant prevents him from returning. Nujaifi warns, however, that blocking Sunni leaders like himself from the political process risks repeating the mistakes of the past. “Most of these Sunni forces will work underground,” he said. His force continues to train in Kurdish territory north of Mosul in the expectation that the central government’s strategy to restore order in Mosul will fail. “I’m sure it will fail,” Nujaifi said. “Because inside the city now, there is no services, there is no administration, and the security forces are very weak.” But many in Baghdad see Nujaifi as a liability rather than a potential security partner. In May 2015, a majority of Iraqi members of parliament voted to dismiss him as governor for corruption and complicity in the fall of Mosul to the Islamic State. Internal documents from the group’s predecessor organization named him as having cooperated with it in the past. The anonymous senior security official, referring to Nujaifi, said, “He is part of the problem, not part of the solution.” The disorder is a gift to the Islamic State, which is trying to re-establish its reign of fear in liberated areas. It has launched a campaign of suicide bombings in liberated east Mosul — at least a half dozen since December. Two days before the NSS raid, another Islamic State member blew himself up at a busy intersection. A week before that a suicide bomber had targeted a popular restaurant at the same intersection. The tenuous security situation has hindered the restoration of services. Most districts are still without running water, electricity, or adequate health care. Government offices did reopen briefly in east Mosul, and civil servants were bused in every day from Erbil, where many had been living. But the buses stopped several weeks later in mid-February. “No one wanted to go,” Jeber said of the Mosul Gallant Force, “because of the security situation.” For a policeman standing at the site of the most recent bombing, kicking at an unidentifiable body part, it seemed like the previous unsustainable status quo was making a comeback. “I’ve seen this kind of thing too many times before,” he said.
عن مجلة Foreign Policy الأميركية
|
|
|
|
|
|