فليخرج الاسلام السياسي من العلاقة بين الشعبين!!. بقلم : حيدر احمد خيرالله *من الواضح أن ثمة أصابع تعمل فى الخفاء على صب مزيد من الزيت على نيران العلاقة بين السودان ومصر، مستخدمة سلاح الاعلام بشكل حاد ومؤلم ، ومن المسلّم به انه لا السودانيون ولا المصريين يقبلون المساس بدولتهم ، وفى ذات الوقت لايستطيع احد ان ينكر العلاقة الكبرى والآصرة المتينة بين الشعبين فى الجغرافيا والتاريخ والاجتماع ، كل هذه المسلمات تجعل النظرة العميقة للعلاقة تؤكد ان هذا التوتر هو بفعل أصابع تقصد الفرقة والشتات اكثر من كونها تعمل على توكيد علو دولة على الاخرى ، والسياسة المصرية والسياسة السودانية نسبياً تتسمان بالتشويش منذ الانقلاب هنا وهناك ، ومن السخريات ان الجيش السودانى والمصري يواجهان قدراً مشتركاً ومصيراً واحداً ، ولم يكن هنالك نصر الا وفرحا به سوياً ، واية هزيمة تجرعاها معاً ،فمالذي حدث الان بين مصر والسودان؟
*والصغائر التى طفحت لسطح الاحداث بمنع دخول بعض الصحفيين لمصر ، لانرى ان الاجراء ستكون له أية قيمة مضافة فى العلاقة بين الشعبين ، فالطاهر ساتى وايمان كمال مثلاً هما اصحاب اقلام ولايهددان الامن القومى المصري ، وبالنسبة للنظام المصري قد لايعرف اسم الطاهر ساتي ، يحدث هذا والذاكرة الجمعية تتذكر الصاغ صلاح سالم فى جوبا وهو يرقص مع الجنوبيين فى محاولة لإحداث تحول للوحدة ، لأن السودان كان وقتها شديد الحساسية تجاه الوحدة فى فهم الساسة ، وعندما فشلت كل الجهود لتحقيق الوحدة ، تقبل الرئيس عبدالناصر عليه الرحمة الامر بروح رائعة وفتح الجامعات المصرية لقبول عشرات الالاف من الطلاب السودانيين مجانا أسوة باخوانهم المصريين ، هكذا كانت العلاقة بين مصر والسودان وستظل فى وجدان الشعبين .
*وعقب مقتل السير لي استاك سحبت الحكومة البريطانية الموظفين والوحدات المصرية من السودان ، وعندما اندلعت ثورة 1924 طالبت بوحدة وادي النيل واعادة الموظفين والوحدات التى ابعدها الانجليز بعد مقتل السير لي استاك ، وتحقق ذلك بعد اتفاقية 1936 فلا الشعب السودانى ولا الشعب المصري لم يكن لديهم سوى مشاعر الاخاء ومحنة الاحتلال البريطاني للبلدين ، ومن هنا نطالب بالعودة للاصول وان لانسمح لأي اطراف اقليمية او دولية ان تكون خصماً على العلاقة الازلية بين البلدين الشقيقين ، والحركة الاسلامية تبقى مسؤولة عن هذا الوضع الذى تردت فيه العلاقة بين السودان ومصر وقدد آن الاوان ليخرج الاسلاميون من العلاقة بين الشعبين ..وسلام ياااااااوطن…
سلام يا
رحم الله أمنا الحاجة حكم الله حسن موسى التى مضت الى جوار ربها بعد ان كان بيتها مفتوحاً كقلبها على المحبة والسلام وهى تعطي بلاحدود وتخط على خارطة الحياة قيم الخير والجمال ، كانت تحزن عندما لا تجد من يقاسمها طعامها ، واليوم الذى لاتقدم فيه للناس شيئاَ لاتعده من الأيام العامرات ، بالأمس وجدت حفدتها يتناولون السندوتشات ويقاسمونه الآخرين ، فهذا الشبل من ذاك العرين .. او كما قال الشنفرى :
أُقسِّم جسمي فى جسوم كثيرة * وأحسو قراح الماء والماء بارد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة