محمد وردي الفنان دا؛ كمان حكايتو حكاية
لا اعرف منذ متى بدات اسمع وردي واطرب وانسجم؛
مع الصوت العذب والكلمة المنتقاة واللحن المنساب ؛
تماما.....
كما خرير الماء النمير من جدول؛ يتوغل في الحقول؛
يردم الهاوية....
بابورو اللستر يسوي تحححح؛
جاء وقت حفظت معظم اغنيات وردي ؛
كما هو الحال عند معظم السودانيين؛
وردي ليس فنان صالونات ومثقفاتية؛
ولكنه فنان الشعب....
هو فنان عبدالوهاب اخوي المفضل؛
وهو يقود شيوَله الضخم يكسر الجبال؛
في بلدا طيرها اعجمي ...
هو فنان صديقي هرول وهو سايق اللوري مليان برسيم؛
يوزع من سعد قشرة حتى شجرة ماحيبي ...
هو فنان صديقي عبدالحميد في ورشته في بديع زايد؛ حتى ان صديقه الباكستاني؛؛
وقد بدا يترنم احبك احبك انا مجنونك...
هو فنان محمد صالح يبيع الفول في ام الحمام؛ ويحلم بالرجوع؛
الي مراتع الصبا؛ وقد طال الفراق...
هو فنان اكوج راكب عجلة في منقلا ...
هو فنان الزبير راعي الغنم في البطانة ؛
هو فنان ادم في زالنجي؛
هو فنان اوشيك في شرقي كسلا؛
هو فنان صباح العيد في كل بيت سوداني؛
والمقيلة الكاربة؛ بين اليقظة والاحلام؛
وقد شقا النهار؛؛؛
هو فناني وفنانك وفنان افريقيا الفتية؛
هو فنان الامل
والنور
والضوء
والصباح