□□□□□□□ 1 الشِّعرُ هو أن تخوضَ عمرُكَ مؤقِناً أنكَ تقطِنُ ببيتِ شِعرٍ سريرُكَ موسيقاهُ لحافُكَ أحرُفَهُ... والشّعرُ هو أن تدلِفَ على الكلِماتِ من أبوابِها الخلفيِّةِ الضِّيقةِ في حذرٍ ورهبةٍ خالِعاً عينيكَ من مِحجرِيهما مُجنزَراً بالبردِ في قلبِكَ ثُقبِ رصاصةٌ نازِفٌ بين يديكَ صكُّ ضلالٍ. والشِّعرُ هو تشوهاتُ مشيكَ حافياً في أي شأنٍ غطرستُكَ المُدوّنةُ بقراطِيسِ الشّكِّ بيتُ يقِظتِكَ المحروسةِ بالشّجنِ. والشِّعرُ....
2 قالت: ليس سِوايَّ فاتِنةٌ أراكُنَ تُراكِمنَ الألوانَ على وجوهِكنَ الباهِتةِ تمشين بخُيلاءٍ إلى مِضمارِ الرِّجالِ خُرسُ الأحاسِيسِ ليلعبُونَ بعقولِكُنَ الصغيرةِ يقولونَ أنكُنَ جميلاتٌ قاتِلاتٌ مُغوياتٌ... هم يرونني أمامَ أعيُنِهم وعلى ملامِحيّ يرصُّونَ لكُنَ الكلام.
3 كما أنها بسطتْ لأوراقِ الرّبيعِ بقلبِها الدِّفءَ واﻹيناعَ ودفقَ العِطرِ مدتْ أورادَها للرُّوحِ دثرتِ الحرائقَ بين قلبي
4 بهنس: على دَرجِ التَّوهجِ والمكوث °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° ها أنا وحيداً أُحلّقُ وحوليّ البردُ والظمأُ والجوعُ وأخيلةُ النّهارِ تجريّ كالأنهارِ وحوليّ بلايينُ الأقدامِ تُزلزِلُ الأرضَ بالبؤسِ وأنا لست مثلهم أركضُ فأفرِقُ أحزانيَّ المُستبِدَّةَ بالثّرى ليدسَّها بقلبِهِ عن قلبي الموجوعِ أنا لستُ مِثلهم فقد طفِقتُ كالأديمِ أصرعُ أحزانَ النّاسِ وأخبئُها بقلبي حتى دهمهُ البردُ وألفاهُ مُشتعِلاً فأطفأهُ إلى الأبدِ وإني الآنَ في غمرةِ حَزنيّ السّرمديِّ فمن سيُقطِرُ أحزانَ التُعساءِ في قلبِهِ من مِثلي توزّعَ بين الأكوانِ بالضّوءِ الحالِمِ لتنبثِقَ من منابِعي الأشجارُ والأزهارُ الحكاياتُ والأغنياتُ .......... .............. ...... .......................... وها أنا كعِبارةٍ وحيدةٍ انفلِتُ من كِتابِ الكُونِ فلا تحِلُّ محليَّ ثانيةٌ ها أنا أدعكم للتِّيهِ والضّلالِ والمسغبةِ وارتقيّ درجَ التّوهُّجِ والمُكُوثْ
5 تشكِيلُ ـــــــــ إلى شليل و سيف لعوتة
1) يا خيطَ القمرِ توقف عن بعثرةِ المبنى في هذا الليلِ الآسيان..!! 2) ذلك أُفقُ التوقِ... فما أجدى الماءُ إذا وهبَ نبيذَ الرُّوحِ إلى الألوان..!! 3) اللوحةُ تخفي وجعاً يتعرجُ في قلبِ القريةِ رُغمُ الغيمِ الحاني لألحانِ الصبيةِ في عُرسِ الضوء. 4) حين تبرجَ ضوءُ الرُّوحِ الباسِمِ في الخدينِ.. انزلقتْ أحاسيسُ الخالِقِ في العينين. 5) تلك الحيرةَ أعرفُها تمشي في شبقِ الليلِ بآهاتٍ خرساءٍ تعجنُّ قلبَ امرأةٍ غادرها الوقتُ. 6) دمعٌ بائسُ يطفرُ في الأرجاءِ ولا أعرفُ منبعَهُ.. إذ لا يبدو في قلبِ الإطارِ خلا طفلٍ وحجر. 7) صراخٌ كالنصلِ المغروزِ بكبدي ينغزُني من لوحةِ ضجرٍ تسجنُ شريداً أعمى يدفعُ طفلاً مشلولا. 8) ماذا أفعلُ والشمعُ يذوبُ ووجهي لما جئتُ لأتركَهُ في اللوحةِ ضلّ دروبَ المرآة. 9) هكذا تناثرتِ الألوانُ لتحكي عن غضبٍ يهدرُ كالطوفان. 10) ضاقتْ بالألوانِ الموناليزا وطفقتْ تبصقُ في الرائين. 11) في تلك الساعةِ يا بابَ الرسمِ تمادتْ صرخاتُ الأحمرِ في اللوحةِ حتى أمسى الكونَ دِماء. 12) ملمسُ هذا الليلَ كما وجهٍ غسلتهُ أحلامُ الغزلِ على دربٍ مأهولٍ بالوحشةْ.. ملمسُ هذا الليلَ ينزُّ غيابا. 13) ورقٌ أصفرُ يفترشُ الأرضَ –الأمُ الأولى والأبديةُ- لما لفضتهُ /ضيقاً من أخضرِهِ/ شجرتُهُ الأم. 14) آلهةٌ يقتاتونَ الضحكَ على نفرٍ يقفزُ في حُللٍ نبحتْ فيها كُلُّ الألوان. 15) يا سيفَ الحقِّ المزعومِ لماذا أخطأت الرأسَ المنزوعَ ضربت الشجرةَ فسقط ذِراعُ السيافِ وقلبُ الجلاد. 16) يا لوحةَ هذا الكونُ يا أُم اللوحاتِ تتلألأُ فيكِ نجومٌ ويغشاكِ كما الطينِ غِبارٌ، لكنك أبداً تبدين بأبهى الحُللِ إذا رانَ عليكِ صفاءُ الصمتِ الصخابِ وأنتِ غطاءٌ وعطاءٌ ومجالٌ رحِبٌ للتحليقِ على أجنحةِ الأحلامِ وأنتِ النبضُ الدّفاقُ إذا ما ارتبطَ بزُرقتِكِ القلبُ المُشتاقُ.... يا أم اللوحاتِ جموحُ الإنشاد. 17) يبقى أن تقفزَ فوقكَ مراتٍ كي تبقى داخِلَ أبعادٍ مُغلقةٍ.. يبقى أن تفسِحَ للألوانِ دروباً لم تألفْها الرُّوحُ الغافيةُ في الإطارِ المكسورِ... يبقى أن تعرفَ ألا حدَّ لحدِّكَ فأغرقْ... 18/1/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة