غبت فعدت ووجدت

سودانيز اون لاين
عبدالحفيظ ابوسن-كوستي / الحلة الجديدة
مكتبتى
رابط مختصر

ودارت دورة الايام .. وانتبه الابناء لتوزيع الورثة زمن لم يكن الناس يحسبون حسابا للتسجيل والتوثيق في الاوراق ..

فحدث خلاف بين جدي الطيب جلي وكان رجلا شجاعا كريما مقداما يتدرع قضايا المحتاجين ويقاتل فيها

اختلط ميراثهم وما كان لهم سوي المحاكم . وتحددت الجلسة بمحكمة رفاعة ... واتوا من الخرطوم و مدني وانزوا منه مكانا قصيا .. ينتظرون بدء المحكمة . وتأجلت المحكمة للظهر .. فأتاهم وهم يعرفونه !!

وسلم عليهم فردا فردا

اها يا ناس نحن اهل . والمحكمة لفصل الحق .. وعلي بالحرام تقومو تمشو معاي البيت .. البيت بيتكم .. نفطر ونشرب جبنتنا وتاخدوا راحتكم والحق في محلو

وقد كان

وكانت سببا في حل الاشكال

دة براهو و دة براهو

لا كراهية طفولية ساذجة غير مبررة او موضوعية .. ولا عملا بعين السخط تبدي المساويا

واحدة من اس خلافاتي انهم او انه يقفون بين العبد و ربه .. ربط اسباب السماء مع الارض .. خير من استأجرت القوي الامين .. فيطهرون انفسهم ويرمون المخالفين بالكفر والنفاق .. وبل يخطون ابعد من ذلك بعد موته فقد تم وصف بعضهم بالهالك بعد موته

قضية الدين قضية شخصية جدا بين العبد وربه .. وبعض الاحاديث توضح ان بعضهم من اهل الجنة ولا ير الناس لهم حسب تصورهم للدين سببا بجعلهم من اهل الجنة كما وضح الرسول صلي الله عليه وسلم في بعض الاحاديث

فذلك امر بين العبد وربه والحساب فردي .. فلا ياتي احدا يدعمك ويبرر موقفك بل تشهد عليك جوارحك الا شفاعته صلي الله عليه وسلم

فكيف لنا ان كنا ضد ذلك نأتي ونقف بين حسن الترابي و ربه . كيف نستند علي ذات القيم التي كنا نرفضها

فهل

يعني ذلك ان قضيتنا حلت هنا في الارض !؟

او

هب ان سبحانه وتعالي ادخله اعلي الجنان

فهل

يعني ذلك صحة مشروع حكم السودان !؟

القضية ليست اين سيذهب بعد موته

بعد ماذا نحن فاعلون في سياسة حكم نظر لها .. تحط بالوطن والمواطن وتسعي لتقسيم السودان وافقاره

والمشروع شغال وماشي

واخره

وتالمت !

من يزدرون قيمنا وعاداتنا

ويسخرون منها

ويسمونها سذاجة

لا تعتبروه حديثا

بل قولا سودانيا قحا

يعظم من هيبة الموت ويحفظ اواصر علاقات الاحياء

كما قال صلي الله عليه وسلم

انه لا يبلغ الميت و يؤذي الاحياء

فنحن نجل الموت ونعظمه وتلك عادتنا التي عجزت الانقاذ علي تغيرها . رغم قولهم في موت بعض زعماء الوطن .. رغم اني اعرف قول المرحوم في محمود .. ونحن كشعب مؤدب ذو قيم راسخة اولي منهم باتباع الصحيح ولو انكروه هم

نعظم الموت وتكف ألسنتنا عن ذكر مساوئ الميت الشخصية

اما ما بقي فتلك سياسة وصراع من اجل وطن ديمقراطي عادل

حفظ لنا

ان الحجاج كان وقافا عند كتاب الله

وسفك الدماء واوغل فيها

وحفظ لنا انه قال لحظات موته

يا ربي اغفر لي فإن هؤلاء يظنون انك لا تفعل

كل واحد براهو

فكفو عن الرجل فهو بين يدي ربه يفعل فيه ما يشاء

وخلونا في واجبنا الملح

واجب الدنيا

وشكر الله سعيك

تعرف حين سمعت بوفاته .. قاطعت سودانيز وألزمت نفسي بعدم الكتابة في امره .. فهو في شأن وانا في شأن .. والحديث عن الموتي بشكل ساخر او فرح لا يجوز . ولا يجوز هذه تعود لقيم الشعب الصامد الابي

ف

ادبني شعبي واحسن تأديبي

فلا يقاتل السودان الاصيل من يرمي سلاحه ولا من يولي الادبار فكيف مع من مات

علمني الشعب ان امسك نفسي بالحديث السوء في الموتي .. فكم شهدت ونسة تم اسكات المتحدث فيها بسوء عن ميت ..

ولكن

لن يمنعنا هذا من نقد الافكار .. ولا السياسة

المواقف والافكار دون الاشخاص ..

Quote: هب ان الله سبحانه وتعالي ادخل الترابي في الجحيم وعلمنا بذلك بصورة ما ! فهل يعني ذلك ان قضيتنا حلت هنا في الارض !؟ او هب ان سبحانه وتعالي ادخله اعلي الجنان فهل يعني ذلك صحة مشروع حكم السودان !؟ القضية ليست اين سيذهب بعد موته بعد ماذا نحن فاعلون في سياسة حكم نظر لها .. تحط بالوطن والمواطن وتسعي لتقسيم السودان وافقاره والمشروع شغال وماشي

صح لسانك أخي عبد الحفيظ.

الخلاصة : ماذا نحن فاعلون؟

هل نكتفي بالردحي على كل من مات منهم؟

كتابة عميقة

اشكرك وعاجز عن شكرك للتشجيع والمؤازرة

قالوا

ابوالحصين ساق الاسد ووداهو لي غابة كثيفة .. قال ليهو جوة الغابة دي في صيد كتير ووافر

الاسد قال ليهو

دي وكرة .. بشوف الدروب داخلة لكن ما شايف لي دربا مارق

اها متل حديثي دة وكرة

وورطة

وتبين صحته وخطأه من الصعوبة بمكان

كيف لنا تبين الدرب والدروب تلتقي وتتفرق ودربك مرات بروح منك

ومرات بخش الموية

يا ولدي الدروب شقاقة بحر التيه

وليك درب ولادربين

ومساك الدروب ضهيب

هكذا غني القدال مستلهما المثل السوداني

فقضيتنا هي الوطن ..

وطني البموت وبخلي حي

ستبقي الارض لافتة لنا

ولاعداء العصافير كفن

حين

ود ابسن

لم يفرحني موت الترابي

ولا هو احزنني

فهو ترس في ماكينة ماضية

في طحننا فان حدث به عطب

او انتهي عمره.. فسيتم استبداله

بترس اخر وتستمر الماكينة في

عملها وطحنها..

الموت لن يحل مشاكل وطننا فقد

فقدت هذه الماكينة الكثير من اجزائها

ولا زالت عمل.. حتي انه في بعض الاحيان

خضعت لعمرة كاملة وواصلت طحنها

والشماتة بالموت لن تحل مشاكلنا ولا

هي من ادبنا..

الرجل بين يدي ربه.. في موقف عظيم

نتمني كلنا فيه الفوز والنجاة.. فلندعه

بين يدي خالقه هو وصحيفته..