|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ..الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا … وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
شرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وهي نفس السنة التي فرض الله فيها صوم رمضان. ودليل مشروعيتها ثبت في السنة في أحاديث عدة، منها ما رواه أبو سيعد الخدري رضي الله عنه، قال: "كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله..." رواه البخاري و مسلم ؛ ومنها خبر ابن عباس رضي الله عنهما، قال ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، طهر للصائم من اللغو والرفث، وطمعه للمساكين...) رواه أبو داود و ابن ماجه ؛ وورد غير ذلك من الأخبار التي أفاد مجموعها وجوب صدقة الفطر على كل مسلم.
حكم زكاة الفطر وعلى من تجب
لأجل ما تقدم، فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، عاقل أو مجنون؛ وعلى الجملة: يشترط لوجوبها أمران: الإسلام، وملك النصاب الخاص بها.
وعلى هذا، تجب زكاة الفطر على كل من مَلك قوته وقوت من تلزمه نفقته ليلة العيد ويومه، فمن ملك ما يزيد عن حاجته، وحاجة من تلزمه نفقته من الحاجات الأصلية، كالطعام والشراب المسكن والمركب، فقد وجبت عليه زكاة الفطر.
ويُلزم الأب بفطرة أبنائه الصغار حتى البلوغ، فإن أصبحوا من أهل التكليف، فلا يجب عليه إخراج الزكاة عنهم؛ ودليل هذا ما رواه الدار قطني في "سننه" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطر؛ عن الصغير والكبير، الحر والعبد، ممن تمونون) في إسناده إرسال؛ وإذا كان للصغار مال، فتجب الزكاة في مالهم، ولا تجب في مال الأب على المعتمد.
ثم إن الراجح من أقوال أهل العلم، أن الدَّيْن ليس مانعاً من زكاة الفطر، والصحيح أنها تجب في مال الزوجة، وفي مال الوالدين، لقوله تعالى: { ولا تزر وازرة وزر أخرى } (الإسراء:15).
وقت إخراجها
أما عن وقت وجوبها، فالأرجح عند أهل العلم، أنها تجب عند غروب شمس ليلة عيد الفطر، ولا تسقط بتأخير أو موت بل تبقى في الذمة حتى تؤدي.
قالوا: ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أغنوهم عن الطلب هذا اليوم ) رواه الدار قطني ؛ ويحرم تأخيرها إلا لعذر، لقوه صلى الله عليه وسلم: ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه أبو دواد و ابن ماجه ، وذلك لفوات المعنى المقصود منها، وهو دفع حاجة الفقراء والمحتاجين؛ فإذا أُخِّرت وجب قضائها، وأثم بذلك مؤخِّرُها، إن لم يكن ثمة عذر للتأخير .
جنسها ومقدارها
أما عن الجنس الواجب إخراجه ومقداره في زكاة الفطر، فأنسب الأقوال في ذلك أن تُخْرج من غالب قوت البلد، لما في ذلك من مصلحة لدافع الزكاة وللفقير معاً.
ومقدار الواجب إخراجه، صاع من البُّرِّ، أو الشعير، أو التمر، ويقدر الصاع من البُرِّ بكيلوين وأربعين غراماً، ومن غير البُرِّ بحسبه.
وتدفع صدقة الفطر للفقراء والمساكين دون سائر مصارف الزكاة الثمانية، وهذا ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه لله؛ ولا يجوز دفعها إلى من تجب على الإنسان نفقته؛ كما لا يجوز دفعها إلى أهل الذمة.
ويجوز دفع زكاة الفطر لفقير واحد، أو عدة فقراء؛ والأولى دفعها إلى الأقرباء الفقراء الذين لا تجب نفقتهم على المزكي.
الحكمة من تشريعها
ومن المفيد أن نعلم، أن زكاة الفطر شُرعت لحِكَمٍ عديدة؛ منها: جبران نقص الصوم؛ وقد تقدم في الحديث، قوله صلى الله عليه وسلم: ( زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث )وقال بعض أهل العلم: زكاة الفطر كسجدة السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم، كما يجبر سجود السهو نقصان الصلاة.
ومن حكمها أيضاً: إغناء الفقراء عن السؤال، وتقدم أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم أن زكاة الفطر: ( طعمة للمساكين ) وهو مطلب شرعي دلت عليه كليات الشريعة ومقاصدها، فضلاً عما تؤدي إليه هذه الصدقة من التكافل بين المجتمع، والتراحم بين طبقاته، وشعور بعضهم ببعض. اسلام ويب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
عيد الفطر أحكامه وآدابه
المصدر : موقع صيد الفوائد الإسلامي.
"هذا عيدنا أهل الإسلام ... تقبل الله منا ومنكم "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه و من والاه وبعد :
فمناسبة دخول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير والبركات والمجد والعودة الحقة إلى دين الله عز وجل ، أذكر إخواني المسلمين و أخواتي المسلمات بجملة من آداب وسنن العبد مع التنبيه على بعض البدع والمعاصي و الآثام و الكبائر التي تقع في العيد مع ملاحظة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد لأنها تعد زكاة فطر مقبولة إذا أخرجت قبل صلاة العيد و يحرم تأخيرها بعد الصلاة لأنها تعد صدقة في هذه الحالة إذا أخرجت بعد أداء صلاة العيد:
عليك أخي المسلم بالحرص على إخراج زكاة الفطر التي جعلها الله عز وجل طهرة للصائم من اللغو والرفث قبل صلاة العيد. واحرص على أدائها من طعام قوت أهل بلدك تلبيةً لتوجيه نبيك حيث فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ . ويقول أبو سعيد الخدري كما في صحيح البخاري :"كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ"
وإن عيد الفطر عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ و قد قال الرسول صلى الله علبه وسلم كما في قصة الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند النبي صلى الله عليه وسلم :"دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا "رواه البخاري وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام "
وأما أحكام عيد الفطر و آدابه :
فأولها التكبير يوم العيد ويبتدأ من ثبوت العيد وينتهي بصلاة العيد . وقد قال الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة الآية185) وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً ) و ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ) ويحسن الاقتداء بها وما عدا ذلك من صيغ التكبير والزيادات التي نسمعها في كثير من المساجد فلم أقف لها على إسناد . 2) الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب لذلك ( للرجال فقط و يحرم تحريما تاما تطيب النساء و خروجهن متبخرات لأن هذا من الكبائر و يجب أن لا تقرب المرأة المتطيبة أو التي مست طيب أو عطر أو بخور المسجد نهائيا و تبقي في المنزل) . 3) الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد الفطر . 4) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد . 5) الذهاب من طريق إلى المصلى والعودة من طريق آخر . 6) صلاة العيد في المصلى هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرص عليها وادع لها ، وإن صليت في المسجد لسبب أو لآخر جاز ذلك . 7) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور من النساء كما جاء في صحيح مسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ . 8) أداء صلاة العيد ركعتان يكبر في الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات قبل الفاتحة أيضاً ، ويقرأ الإمام فيهما سورة الأعلى والغاشية كما في صحيح مسلم عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. 9) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد سنة ومن لم يحضر الخطبة وقام بعد الصلاة فلا ضير عليه . 10) التهنئة بالعيد ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم ، ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح وأما عن الصحابة فعن جبير بن نفير قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض : "تقبل منا ومنك" قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله إسناده حسن . واحرص أخي المسلم على اجتناب البد والمنكرات في كل حين إذ " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن بدع العيد : 1) التكبير بالعيد بالمسجد أو المصلى بالصيغ الجماعية على شكل فريقين يكبر الفريق الأول ويجيب الفريق الآخر إذ هذه طريقة محدثة والمطلوب أن يكبر كل واحد بانفراد ولو حصل اتفاق في ذلك فلا ضير ، و أما على الطريق المسموعة يكبر فريق و الآخر يستمع حتى يأتي دوره فهي بدعة . 2) زيارة القبور يوم العيد وتقديم الحلوى و الورود و الأكاليل و نحوها على المقابر كل ذلك من البدع والمحدثات لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما زيارة القبور من غير تقييد بوقت محدد فهي مندوبة مستحبة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة " . 3) تبادل بطاقات التهاني المسماة ( بطاقة المعايدة ) أو كروت المعايدة من تقليد النصارى وعاداتهم و لقد سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك فاحرص أخي المسلم على مجانبة طريق المغضوب عليهم والضالين ولتكن من الصالحين السائرين على الصراط المستقيم .
ومن معاصي العيد : 1) تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت والواجب أن يشكر المسلم ربه في هذا اليوم ويتمم فرحه بالطاعات لا بالمعاصي والآثام . 2) المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر وقد جاء في الحديث الصحيح كما في المعجم الكبير للطبراني وغيره :"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ". 3) ومن الإسراف بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والأرامل والأيتام والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم ! 4) انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد ، وخاصة عند الصغار ، وهذا من الكبائر العظيمة فعلى الآباء مراقبة أبنائهم في هذه الأيام وتحذيرهم من ذلك .
تقبل الله مني ومنكم .. وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
من أحكام عيد الفطر
المصدر : موقع صيد الفوائد الإسلامي ( موقع لأهل السنة و الجماعة). أولاً : الاستعداد لصلاة العيد بالتنظف ، ولبس أحسن الثياب : فقد أخرج مالك في موطئه عن نافع : " أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى " وهذا إسناد صحيح . قال ابن القيم : " ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه ". (زاد المعاد 1/442 ) . وثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً لبس أحسن الثياب للعيدين . قال ابن حجر : " روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين ". ( فتح الباري 2/51 ) .
ثانياً : يسن قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات وتراً : ثلاثاً ، أو خمساً ، أو أكثر من ذلك يقطعها على وتر ؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدوا يوم الفطر حتى يأكل تمرات ، ويأكلهن وتراً " أخرجه البخاري .
ثالثاً : يسن التكبير والجهر به ـ ويسر به النساء ـ يوم العيد من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى ؛ لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : " أن رسول الله كان يخرج في العيدين .. رافعاً صوته بالتهليل والتكبير .. " ( صحيح بشواهده ، وانظر الإرواء 3/123) . وعن نافع : " أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام ، فيكبر بتكبيره " أخرجه الدارقطني بسند صحيح . ومن صيغ التكبير ، ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد " أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح .
تنبيه : التكبير الجماعي بصوت واحد بدعة لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لا عن أحد من أصحابه . والصواب أن يكبر كل واحد بصوت منفرد .
رابعاً : يسن أن يخرج إلى الصلاة ماشياً ؛ لحديث علي رضي الله عنه قال : " من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً " أخرجه الترمذي ، وهو حسن بشواهده .
خامساً : يسن إذا ذهب إلى الصلاة من طريق أن يرجع من طريق آخر ؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " أخرجه البخاري .
سادساً : تشرع صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها . بلا أذان ولا إقامة . و هي ركعتان ؛ يكبر في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الثانية خمس تكبيرات . و يسن أن يقرأ الإمام فيها جهراً بعد الفاتحة سورة ( الأعلى ) في الركعة الأولى و( الغاشية ) في الثانية ، أو سورة (ق) في الأولى و ( القمر ) في الثانية . وتكون الخطبة بعد الصلاة ، ويتأكد خروج النساء إليها ، ومن الأدلة على ذلك : 1. حديث عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كان يكبر في الفطر والأضحى ؛ في الأولى سبع تكبيرات ، و في الثانية خمساً" أخرجه أبو داود بسند حسن ، وله شواهد كثيرة . 2. و عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة والعيدين ب (سبح اسم ربك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) أخرجه مسلم . 3. و عن عبيدالله بن عبدالله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر ؟ فقال : " كان يقرأ فيهما ب ( ق والقرآن المجيد ) و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) " أخرجه مسلم . 4. وعن أم عطية رضي الله عنها قالت : " أُمرنا أن نَخرجَ ، فنُخرج الحُيَّض والعواتق ، وذوات الخدور ـ أي المرأة التي لم تتزوج ـ فأما الحُيَّض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ، ويعتزلن مصلاهم " أخرجه البخاري ومسلم . 5. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " شهدت صلاة الفطر مع نبي الله و أبي بكر و عمر وعثمان ، فكلهم يصليها قبل الخطبة " أخرجه مسلم . 6. و عن جابر رضي الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة " أخرجه مسلم .
سابعاً : إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة ، فمن صلى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجتمع عيدان في يومكم هذا ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون إن شاء الله " أخرجه ابن ماجة بسند جيد ، وله شواهد كثيرة .
ثامناً : إذا لم يعلم الناس بيوم العيد إلا بعد الزوال صلوها جميعاً من الغد ؛ لحديث أبي عمير بن أنس رحمه الله عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن ركباً جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يفطروا ، وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم " أخرجه أصحاب السنن ، وصححه البيهقي ، والنووي ، وابن حجر ، وغيرهم .
تاسعاً : لا بأس بالمعايدة ، وأن يقول الناس : ( تقبل الله منا ومنك ) . قال ابن التركماني : " في هذا الباب حديث جيد .. وهو حديث محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض : ( تقبل الله منا ومنك ) قال أحمد بن حنبل : إسناده جيد " ( الجوهر النقي 3/320 ).
عاشراً : يوم العيد يوم فرح وسعة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر " أخرجه أحمد بسند صحيح .
حادي عشر : احذر أخي المسلم الوقوع في المخالفات الشرعية التي يقع فيها بعض الناس من أخذ الزينة المحرمة كالإسبال ، وحلق اللحية ، والاحتفال المحرم من سماع الغناء ، والنظر المحرم ، وتبرج النساء واختلاطهن بالرجال . و احذر أيها الأب الغيور من الذهاب بأسرتك إلى الملاهي المختلطة ، والشواطئ والمنتزهات التي تظهر فيها المنكرات .
و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
صفة صلاة العيد أن يحضر الإمام ويؤم الناس بركعتين قال عمر رضي الله عنه : صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى . رواه النسائي ( 1420 ) وابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح النسائي .
وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة . رواه البخاري ( 956 )
يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام ، ثم يُكبر بعدها ست تكبيرات أو سبع تكبيرات لحديث عائشة رضي الله عنها : " التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع " رواه أبو داود وصححه الألباني في إراواء الغليل ( 639 ) .
ثم يقرأ الفاتحة ، ويقرأ سورة " ق " في الركعة الأولى ، وفي الركعة الثانية يقوم مُكبراً فإذا انتهى من القيام يُكبر خمس تكبيرات ، ويقرأ سورة الفاتحة ، ثم سورة " اقتربت الساعة وانشق القمر " فهاتان السورتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في العيدين ، وإن شاء قرأ في الأولى بسبح وفي الثانية بـ " هل أتاك حديث الغاشية " فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية .
وينبغي للإمام إحياء السنة بقراءة هذه السور حتى يعرفها المسلمون ولا يستنكروها إذا وقعت .
وبعد الصلاة يخطب الإمام في الناس ، وينبغي أن يخص شيئاً من الخطبة يوجهه إلى النساء يأمرهن بما ينبغي أن يقمن به ، وينهاهن عن ما ينبغي أن يتجنبنه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
أنظر فتاوى أركان الإسلام للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله ص398 ، وفتاوى اللاجنة الدائمة ( 8 / 300 – 316 )
الصلاة قبل الخطبة :
من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ . رواه البخاري 958 ومسلم 885
ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ .
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ - وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ - فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ !!
فَقَالَ : أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ .
فَقُلْتُ : مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لا أَعْلَمُ .
فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلاةِ " رواه البخاري 956 .
الإسلام سؤال وجواب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: أيمن نواى على)
|
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال أصحاب الفخامة
وكل عام وأنتم بخير ،،
وكل عام وأنتم فى خير ،،،
وكل عام وأنتم إلى خير ،،،
وكل عام و أنتم الخير ،،، أعاده الله علينا و عليكم و علي الأمة الاسلامية جمعاء بالخير و اليمن و البركات...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
ﺍﻟﻌﻴﺪ في عيون الشعراء ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻨﺬ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﻪ ﻗﻮﺓ ﻭﺿﻌﻔُﺎ، ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻋﺎﺩﺓ، ﻭﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ، - ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ - ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺗﻤﺮ ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺗﻔﺎﻋﻼُ ﻗﻮﻳًﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﻨﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﺎ : -1 ﺗﺤﺮﻱ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺸﺎﺭ ﺑﻈﻬﻮﺭﻩ : ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ : ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺷﻬـﺮ ﺍﻟﺼﻴـﺎﻡ ﺑﻔﻀﻠﻪ *** ﺗﺠﻠَّﻰ ﻫـﻼﻝُ ﺍﻟﻌﻴـﺪِ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐِ ﺍﻟﻐﺮﺏِ ﻛﺤﺎﺟـﺐِ ﺷﻴﺦٍ ﺷﺎﺏَ ﻣﻦ ﻃُﻮﻝِ ﻋُﻤْﺮِﻩ *** ﻳﺸﻴﺮُ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣـﺰ ﻟﻸﻛْـﻞِ ﻭﺍﻟﺸُّـﺮْﺏِ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰ : ﺃﻫـﻼً ﺑﻔِﻄْـﺮٍ ﻗـﺪ ﺃﺿﺎﺀ ﻫـﻼﻟُـﻪ **** ﻓـﺎﻵﻥَ ﻓﺎﻏْﺪُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼِّﺤﺎﺏ ﻭﺑَﻜِّـﺮِ ﻭﺍﻧﻈـﺮْ ﺇﻟﻴـﻪ ﻛﺰﻭﺭﻕٍ ﻣﻦ ﻓِﻀَّــﺔٍ *** ﻗـﺪ ﺃﺛﻘﻠﺘْـﻪُ ﺣﻤـﻮﻟـﺔٌ ﻣﻦ ﻋَﻨْﺒَـﺮِ -2 ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ : ﻭﻗﺪ ﻳﻐﻔﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻓﻴﻈﻨﻮﻩ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭًﺍ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻨﺒﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻷﻟﺒﻴﺮﻱ ﺣﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ؛ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻋﻴﺪﻙ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ *** ﻻ ﺃﻥ ﺗﺠﺮَّ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﻜﺒﺮﺍً ﺣﻠﻠﻚ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺛﻴﺎﺏٍ ﺩﻳﻨﻪ ﺧﻠﻖ *** ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻠﻌﻨﻪ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺳﻠﻚ ﻭﻣﻦ ﻣﺮﻗﻊ ﺍﻷﻃﻤﺎﺭ ﺫﻱ ﻭﺭﻉ *** ﺑﻜﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﻦ ﻫﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﻋﻤﻖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﺮ. ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻴﺬﻛﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻓﻴﻪ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ؛ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻠﺘﺼﻒُ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﻪ *** ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺎ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﻮﺳﻢ ﻟﻠﺒﺮ ﺗﺰﺭﻋﻪ *** ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺑﻲ ﻳﺨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎ ﺯﺭﻋﺎ ﻓﺘﻌﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ : ﻣﻦ ﺃﺿﺮ ﺑﻪ *** ﺭﻳﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻜﻢ ﺗﺒﻌﺎ ﻭﺑﺪﺩﻭﺍ ﻋﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﺷﺠﻮﻧﻬﻢ *** ﺩﻋــﺎ ﺍﻹﻟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﺳﻮﺍ ﺍﻟﺒﺮﺍﻳﺎ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺟﺮﻫﻢ *** ﺑــﺪﺭﺍً ﺭﺁﻩ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺎﻧﻘﺸﻌﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻤﺒﻼﻃﻲ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺧﻴﺮﺍً ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻳﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻭﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﻃﺎﻑ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻨﺎ ﻣﺬ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ *** ﻓﺎﻟﺒﺸﺮ ﻣﺮﺗﻘﺐ ﻭﺍﻟﺒﺬﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻛﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻫﺰ ﺭﺍﺣﺘﻪ *** ﺷﻮﻗﺎً ﻭﻛﻞ ﻏﻨﻲ ﻫﺰﻩ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﺴﻦ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ « ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ » ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺗﺘﺮﺍ ﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ *** ﻭﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻜﺴﻮ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﺪﻧﻮ ﺻﺎﺧﺒﺎً ﻃﺮﺑﺎً *** ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻣﻘﺔ ﺃﻭ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻳﺎﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺮ *** ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻤﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻌﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻛﺘﻤﺎﻝ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺸﻌﺎﻥ : ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻗﺒﻞ ﻣـﺰﻫﻮًﺍ ﺑﻄﻠﻌﺘﻪ *** ﻛﺄﻧﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺣﻠﺔ ﺭﻓـﻼ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﺷﺎﻋﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ *** ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺒﻼ ﻓﻠﻴﻬﻨﺄ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﻬﻲ ﺗﻌـﺒﺪﻩ *** ﺑﻤﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻗﺪ ﻛﻤﻼ -3 ﺗﻬﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ : ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﺢ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﺷﻐﻠﺖ ﺣﻴﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻏﺮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﻨﻰﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ (ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ) ﺑﺼﻮﻣﻪ ﻭﻋﻴﺪﻩ ﻭﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ : ﺑﺎﻟﺒﺮ ﺻﻤﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﺎﺋﻢ *** ﻭﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺿﻴﺔ ﺗﻔﻄﺮ ﻓﺎﻧﻌﻢ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻋﻴﺪﺍً ﺇﻧﻪ *** ﻳﻮﻡ ﺃﻏﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﺸﻬﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻣﻬﻨﺌًﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺴﻼﺥ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ : ﺍﻟﺼَّﻮْﻡُ ﻭﺍﻟﻔِﻄْﺮُ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﺩُ ﻭﺍﻟﻌُﺼُﺮ *** ﻣﻨﻴﺮﺓٌ ﺑﻚَ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲُ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮُ ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ : ﻟﻜﻞِّ ﺍﻣﺮﻯﺀٍ ﻣﻦ ﺩﻫﺮﻩ ﻣﺎ ﺗﻌﻮّﺩﺍ *** ﻭﻋﺎﺩﺓُ ﺳﻴﻒِ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔِ ﺍﻟﻄَّﻌْﻦُ ﻓﻲ ﺍﻟﻌِﺪﺍ ﻭﻳﻬﻨﺊ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﻋﻴﺪﻩ *** ﻭﻋﻴﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺿﺤﻰ ﻭﻋﻴﺪﺍ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻟﺒﺴﻚ ﺑﻌﺪﻩ *** ﺗﺴﻠﻢ ﻣﺨﺮﻭﻗﺎً ﻭﺗﻌﻄﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺜﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻯ *** ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻭﺣﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺣﺪﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﺧﺘﻬﺎ *** ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺳﻴﺪﺍ -4 ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﻧﺪﺏ ﺍﻟﺤﺎﻝ : ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﻐﺼﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﻛﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺧﻠﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻳﻜﺎﺩ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺅﻫﺎ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﻳﻼﻣﺲ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺣﺎﻟﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ : ﻋﻴـﺪٌ ﺑﺄﻳّـﺔِ ﺣـﺎﻝٍ ﺟِﺌْـﺖَ ﻳﺎ ﻋﻴـﺪُ *** ﺑﻤﺎ ﻣﻀـﻰ ﺃﻡ ﺑﺄﻣْـﺮٍ ﻓﻴﻚَ ﺗﺠﺪﻳـﺪُ ﺃﻣّـﺎ ﺍﻷﺣِﺒـﺔ ﻓﺎﻟﺒﻴـﺪﺍﺀُ ﺩﻭﻧَـﻬــﻢ *** ﻓﻠﻴـﺖ ﺩﻭﻧـﻚ ﺑﻴـﺪﺍً ﺩﻭﻧﻬـﻢ ﺑﻴـﺪُ ﻭﻣﺎ ﺷﻜﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪُ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﻣﻠﻜﻪ، ﻭﺣﺒﺴﻪ ﻓﻲ (ﺃﻏﻤﺎﺕ ) ﺑﺨﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺘﺼﻔﺢ ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ؛ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﺟﺎﺋﻌﺎﺕ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ﺣﺎﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ : ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻷﻋﻴﺎﺩ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ *** ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻴﺪﻙ ﺑﺎﻟﻠّﺬﺍﺕ ﻣﻌﻤﻮﺭﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﺗﺤﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺴﻌﺪﺓٌ *** ﻓﺴﺎﺀﻙ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻏﻤﺎﺕ ﻣﺄﺳﻮﺭﺍ ﺗﺮﻯ ﺑﻨﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻤﺎﺭ ﺟﺎﺋﻌﺔً *** ﻓﻲ ﻟﺒﺴﻬﻦّ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﺴﻄﻮﺭﺍ ﻣﻌﺎﺷﻬﻦّ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌــﺰّ ﻣﻤﺘﻬﻦٌ *** ﻳﻐـﺰﻟﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻦ ﻗﻄﻤﻴﺮﺍ ﺃﻓﻄﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻻ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﺳﺎﺀﺗُﻪ *** ﻭﻟﺴﺖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺬﻭﺭﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﺗﺤﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣُﺒﺘَﻬَـﺞٌ *** ﻓﻌﺎﺩ ﻓﻄﺮﻙ ﻟﻸﻛﺒــﺎﺩ ﺗﻔﻄﻴﺮﺍ ﻭﻳﺒﺚ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻜﻮﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﺒﺎﻩ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ : ﺍﻟﻌﻴﺪُ ﺃﻗﺒﻞَ ﺗُﺴْﻌِـﺪُ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝَ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺖْ ﻳـﺪﺍﻩ ﻟُﻌَﺒﺎً ﻭﺃﺛﻮﺍﺑـﺎً ﻭﺃﻧﻐﺎﻣـﺎً ﺗَﻀِـﺞُّ ﺑﻬــﺎ ﺍﻟﺸِّﻔﺎﻩ ﻭﻓﺘﺎﻙَ ﻳﺒﺤﺚُ ﺑﻴﻦَ ﺃﺳﺮﺍﺏِ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔِ ﻋﻦ (ﻧِﺪﺍﻩ ) ﻓﻴﻌـﻮﺩُ ﻓﻲ ﺃﻫﺪﺍﺑﻪ ﺩَﻣْﻊٌ ، ﻭﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴـﻪ (ﺁﻩ) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ : ﻫـﺬﺍ ﻫـﻮ ﺍﻟﻌﻴـﺪُ ، ﺃﻳـﻦَ ﺍﻷﻫـﻞُ ﻭﺍﻟﻔـﺮﺡُ ﺿﺎﻗـﺖْ ﺑﻪِ ﺍﻟﻨَّﻔْﺲُ ، ﺃﻡ ﺃﻭْﺩَﺕْ ﺑﻪ ﺍﻟﻘُﺮَﺡُ؟! ﻭﺃﻳـﻦَ ﺃﺣﺒﺎﺑُﻨـﺎ ﺿـﺎﻋـﺖْ ﻣـﻼﻣﺤُـﻬـﻢ ﻣَـﻦْ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻧﺰﺣﻮﺍ؟! ﻭﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻋﺮِّﺝْ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻝَ ﺍﻟﻈّﻤﺎ ﻭﺟَﻔَﺖْ *** ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥُ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻢ ﺃﻳْﻨَﻌَﺖْ ﻋِﻨَﺒـﺎ ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻋُﺪﻧْـﺎ ﺃﻋِﺪْﻧﺎ ﻟﻠﺬﻱ ﻓﺮِﺣَﺖْ *** ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕُ ﻣﻦ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﻓﺨﺒـﺎ ﻣَﻦْ ﻏﻴّﺐَ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔَ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀَ ﻣﻦ ﻏَﺪِﻧﺎ *** ﻣَﻦْ ﻓَـﺮَّ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡِ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﻥِ ﻣَﻦْ ﻫَﺮﺑَﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﻣﻦ ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﺗَﺮَﻛَﺖْ *** ﻟﻨﺎ ﻳـﺪﺍﻩُ ﻭﻣـﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻭﻣﺎ ﻭَﻫَﺒـﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕٍ ﺃﻗَﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌُﻤﺮَ ﻧَﻌﺼِﺮُﻫﺎ *** ﻓﻤﺎ ﺷﺮﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤُﻨﻰ ﺷَﺮِﺑـﺎ ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻫَﻼّ ﺗَﺬَﻛﺮﺕَ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧَـﺬَﺕْ *** ﻣﻨّﺎ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺄﺳِﻨﺎ ﺍﻧﺴَﻜَﺒﺎ ﻭﻫﻞ ﺗَﺬَﻛَّﺮﺕَ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﻣﺒﺎﻫِﺠُﻬُـﻢ *** ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻓﻲ ﺻُﺒْﺤِﻚَ ﺍﻵﺗﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻫَﻼّ ﺗَﺬَﻛَّﺮﺕَ ﻟﻴﻞَ ﺍﻷَﻣـﺲِ ﺗﻤﻠﺆُﻩُ *** ﺑِﺸْﺮﺍً ﺇﺫﺍ ﺟِﺌْﺖَ ﺃﻳﻦَ ﺍﻟﺒِﺸْﺮُ؟ .. ﻗﺪ ﺫَﻫَﺒﺎ -5 ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ : ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ؛ ﻭﻫﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ، ﻓﺘﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ؛ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮﻭ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ( ﻳﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ) ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻳﺼﻮّﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺣﺒﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ، ﻓﻤﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻼﻗﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﺨﺎﻃﺮﻩ ﻭﺧﻴﺎﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺼﺮ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻳﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺷﻮﻗًﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﺮﺳﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ؟ : ﻳﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﻢ ﺃﻗﺮﺭﺕ ﻣﻀﻄﺮﺑًـﺎ *** ﻟﻜﻦ ﺣﻈﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤــﺰﻥ ﻭﺍﻷﺭﻕ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺑﺼﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﻳﻄﻔﺮ ﻣـﻦ *** ﺃﺟﻔﺎﻧﻬﻢ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺤـﺐ ﻳﺨﺘﻨـﻖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ، ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ *** ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﻷﻗﻔـﺎﻝ ﺗﻨﻐﻠـﻖ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻄﺮﻗﻨﺎ *** ﻭﺍﻟﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻎ ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺗﺼﻄﻔﻖ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺟﻴﺎﺷﺔ ﺗﺜﻮﺭ ﻣﻊ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺇﺫﺍﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻇﻠﻤًﺎ، ﻓﺘﺜﻮﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺰﺕ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ : ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﻋﻴﺪ ﻗﺪ ﻋﺸﺖُ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒَ ﻗﺼﺔٍ ﺣﺒﻴﺒﺔِ ﺍﻟﺴِّﻤﺎﺕ ﺃﺭﺩِّﺩُ ﺍﻷﺫﺍﻥَ ﻓﻲ ﺍﻟﺒُﻜﻮﺭ ﺃﺭﺍﻗﺐُ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭَ ﻳﻤﺮﺣﻮﻥَ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖِ ﻛﺎﻟﺰُّﻫﻮﺭ ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺤﻴﺔُ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔُ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖِ ﻟﻠﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻜﻞُّ ﻋﺎﺋﺪٌ ﺑﻔﺮﺣﺔٍ ﺗﻄﻞُّ ﻣﺸﺮِﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩِ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺩﺍﺭُﻧﺎ ﺳﺘﻨﺘﻈﺮ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺳﺘﻨﺘﻈﺮ ﻭﺍﻟﺸُّﺮﻓﺔُ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖِ ﺗﺴﻤَﻊُ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺗﻌﺰﻑُ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕَ ﺗﻌﺼِﺮُ ﺍﻷﺳﻰ ﻫﺸﺎﻡُ ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻉ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻧﻬﺎﺩُ ﻟﻦ ﺗﺬﻭﻕَ ﺯﺍﺩَﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮّﺩﺕْ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃَ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡَ ﻣﻦ ﻳﺪِ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺷﺮﻳﻜﺔُ ﺍﻷﺳﻰ ﺑﺪﺍ ﺟﻨﺎﺣُﻬﺎ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ ﺗُﺨَﺒِّﺊُ ﺍﻟﺪُّﻣﻮﻉَ ﻋﻦ ﺻﻐﺎﺭِﻫﺎ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻔُّﻬﺎ ﺍﻟﺴُّﻜﻮﻥ ﺳﺘﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺼَّﻘﻴﻊ ﻛﻲ ﺗﻘﺪّﻡَ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ ﻟﻠﺮﺿﻴﻊ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻫﻞ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻓﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﻬﺎ ﺷﺠﻮﻥ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮﻭﻥ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﻭﺃﺛﻮﺍﺏ ﻟﻬﻢ ﻳﺘﺒﺨﺘﺮﻭﻥ ﻭﻟﺬﻳﺬ ﺣﻠﻮﻯ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺎﻷﻳﺪﻱ ﺑﻬﺎ ﻳﺘﺨﺎﻃﻔﻮﻥ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﺃﻣﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺣﺎﻧﺖ ﺃﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ؟ ﺇﻧﺎ ﺗﻮﺿﺄﻧﺎ - ﻛﻌﺎﺩﺗﻨﺎ - ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ( ﺃﻣﻲ ) ﻭﺍﻗﻔﻮﻥ ﺯﻓﺮﺕ ﺗﺌﻦ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻭﺭﻧﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺳﻰ ﻭﺍﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﺒﺎﺋﻲ ﻓﻮﺍﻟﺪﻛﻢ ﺳﺠﻴﻦ -6 ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺂﺳﻴﻬﻢ : ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺜﺮ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻱ : ﻳﻘﻮﻟـﻮﻥَ ﻟـﻲ : ﻋﻴـﺪٌ ﺳﻌﻴـﺪٌ، ﻭﺇﻧَّﻪُ *** ﻟﻴـﻮﻡُ ﺣﺴﺎﺏٍ ﻟـﻮ ﻧﺤـﺲُّ ﻭﻧﺸﻌـﺮُ ﺃﻋﻴـﺪٌ ﺳﻌﻴـﺪٌ !! ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻌـﺎﺩﺓٍ *** ﻭﺃﻭﻃﺎﻧُﻨـﺎ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀُ ﻳﺰﻣـﺠـﺮُ ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﻳﻤـﺮُّ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻴـﺪُ ﻣُـﺮَّﺍ ﻣﻀﺮَّﺟـﺎً *** ﺑﺄﻛﺒﺎﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱُ ﻓﻲ ﺍﻷﺳْـﺮِ ﺗﺼـﺮﺥُ ﻋﺴﻰ ﺃﻥْ ﻳﻌـﻮﺩَ ﺍﻟﻌﻴـﺪُ ﺑﺎﻟﻠﻪِ ﻋـﺰّﺓً *** ﻭﻧَﺼْـﺮﺍً، ﻭﻳُﻤْﺤﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭُ ﻋﻨّﺎ ﻭﻳُﻨْﺴَـﺦُ ﻭﺷﻜﻮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ : ﻳﺎ ﻋﻴـﺪُ ﻣﺎ ﺍﻓْﺘَﺮَّ ﺛَﻐْﺮُ ﺍﻟﻤﺠﺪِ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ *** ﻓﻜﻴـﻒ ﺗﻠﻘﺎﻙَ ﺑﺎﻟﺒِﺸْـﺮِ ﺍﻟﺰﻏـﺎﺭﻳـﺪُ؟ ﻳﺎ ﻋﻴﺪُ ﻛﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﺑﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱِ ﻣﻦ ﻛَﺒِﺪٍ *** ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮَّﻓْـﺮَﻑِ ﺍﻟﻌُﻠْـﻮِﻱِّ ﺗَﻌْﻴﻴــﺪُ؟ ﺳﻴﻨﺠﻠـﻲ ﻟَﻴْﻠُﻨﺎ ﻋـﻦ ﻓَﺠْـﺮِ ﻣُﻌْﺘَﺮَﻙٍ *** ﻭﻧﺤـﻦُ ﻓﻲ ﻓﻤـﻪ ﺍﻟﻤﺸْﺒﻮﺏِ ﺗَﻐْﺮﻳـﺪُ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﺸﻤﺎﻭﻱ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ (ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ) ﺭﺍﺛﻴًﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ : ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤـﺔ *** ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﻔﺮﺡ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻓﻲ *** ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻬﻢِّ ﺃﻟـــﻮﺍﻥ؟ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﻔﺮﺡ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﺎﺻﻔﺔ *** ﻭﻟﻠﺪُّﻣﻰ ﻣـﻘـﻞ ﺗﺮﻧـﻮ ﻭﺁﺫﺍﻥ؟ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﻣﻞ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺭﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﺒﻬﺎ ﻋﺪﻭّﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺎﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺁﻣﺎﻟـﻪ ﻭﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻘـﺪﺱ ﻭﻟﻬـﺎ؟ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻧﻔﺮﺡ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻓﻲ ﺩﺭﻭﺑﻨﺎ ﺟﺪﺭ ﻗﺎﻣـﺖ ﻭﻛﺜﺒـﺎﻥ؟ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺸﺘﺎﻕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺋﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻴﻮﺍﺳﻴﻬﻢ، ﻭﻳﻮﺍﺳﻲ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺁﻻﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ** ﺛﻐﺮﻱ ﻳﺌﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﻧﻴـﺮﺍﻥ ﺃﻳﻦ ﺍﻷﺣﺒـﺔ ﻭﺍﺭﺗـﺪ ﺍﻟﺴـﺆﺍﻝ ﺇﻟﻰ *** ﺻﺪﺭﻱ ﺳﻬﺎﻣًﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺇﻣﻌﺎﻥ؟ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳُﺌﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺸﻌﺎﻥُ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ؟ ﺃﺟﺎﺏ ﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺃﻣﺘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮ؟ *** ﺃﻗﻮﻝ : ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﺃﻟﻖ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﺃﻭ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﺡ ﺟﺎﺛﻤـﺔ *** ﺇﻻ ﺳﺆﺍﻝ ﺳﺨﻴﻒ ﻣﺮَّ ﺑﺎﻟﺨﺎﻃـﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﻗﺪ ﺛﻜﻠﻮﺍ *** ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺎﻃﺮ ؟ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻡ ﻳﻤﺮ ﺑﻬـﻢ ** ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮ ﻭﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺪﻭﻯ ﻃﻮﻗﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻼﺟﺌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻟﺘﺼﻮﺭ ﻣﺄﺳﺎﺗﻬﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﺃﺧﺘﺎﻩ , ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺭﻑَّ ﺳﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩْ ﻭﺃﺷﺎﻉ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪْ ﻭﺃﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻗﺒﻌﺖِ ﺗﻤﺜﺎﻻً ﺷﻘﻴًّﺎ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺎً , ﻳﻄﻮﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﻮﺩﻩ ﺃﻟﻤﺎً ﻋﺘﻴًّﺎ ﻳﺮﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻼﺷﻲﺀ.. ﻣﻨﺴﺮﺣﺎً ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪْ ﺃﺧﺘﺎﻩ , ﻣﺎﻟﻚ ﺇﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦْ ﻭﻟﻤﺤﺖ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻴﻦْ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﺍﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺑﻨﺸﻮﺗﻬﺎ ﺗﻄﻴﺮُ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﻴّﺎﻫﺎ ﻭﻳﻠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭُ ﺃﻃﺮﻗﺖِ ﻭﺍﺟﻤﺔ ﻛﺄﻧﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦْ؟ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﺍﻟﻠﻬﻮ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﺎﻓﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺻﺐ، ﻭﺣﺮﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ : ﺃﺗﺮﻯ ﺫﻛﺮﺕِ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻓﻲ ( ﻳﺎﻓﺎ ) ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﻪْ؟ ﺃﻫﻔﺖ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻪْ؟ ﺇﺫ ﺃﻧﺖ ﻛﺎﻟﺤﺴﻮﻥ ﺗﻨﻄﻠﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻫﻮٍ ﻏﺮﻳﺮِ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﺭﻓّﺖْ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﺴﺪﻝٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ , ﻣﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﻠﻪْ؟ ﺇﺫ ﺃﻧﺖ ﺗﻨﻄﻠﻘﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻼﻋﺐ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐِ ﺗﺘﺮﺍﻛﻀﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻠّﺪﺍﺕ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﻓﺮﺡ ﻃﺮﻭﺏِ ﻃﻮﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺟﻮﺣﺔ ﻧُﺼﺒﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝِ ﻃﻮﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝِ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﻤﻸ ﺟﻮّﻛﻦ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏِ؟ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ، ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﻄﺮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ : ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ; ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻧﺎﺭﻫﺎ ؟ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ , ﻣﺎﺫﺍ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺔ ﺑﺆﺳﻜﻦَّ ﻭﻋﺎﺭﻫﺎ؟ ﻻ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺩﺍﺭٌ , ﻻ , ﻭﻻ ﻛﺎﻷﻣﺲ , ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻴﺪُ ﻫﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺃﻭ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ ﺭﻭﺡٌ ﻃﺮﻳﺪُ ﻋﺎﻥ , ﺗﻘﻠّﺒﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺤﻴﻢ ﻗﻔﺎﺭﻫﺎ؟ ﺛﻢ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣُﺮَّﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻠﻤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﻛﻬﻢ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﻴﺘﻮ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ، ﺇﻧﻪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺘﻴﻦ : ﺃﺧﺘﺎﻩ , ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﻧﺌِﻴﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻟﻰ ﺑﻘﺼﻮﺭﻫﻢ ﻭﺑﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﺘﻨﻌﻤﻴﻦ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻟﻰ ﻻ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺣﺮّﻛﻬﻢ , ﻭﻻ ﺫﻝّ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮْ ﻓﻜﺄﻧﻬﻢ ﺟﺜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻼ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺷﻌﻮﺭْ ﺃﺧﺘﺎﻩ , ﻻ ﺗﺒﻜﻲ , ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴّﺘﻴﻦ. منقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
كيفية الصلاة: 1 - أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات. 2 - ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية. 3 - ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير. 4 - ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره. 5 - ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد). أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك). 6 - ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). 7 - ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة:1-7] ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب. 8 - ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح. 9 - ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع. 10 - ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن. 11 - ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد). 12 - ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد). 13 - ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة. 14 - ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن. 15 - ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر). 16 - ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة. 17 - ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني). 18 - ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده. 19 - ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها. 20 - ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء. 21 - ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة. 22 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك. 23 - وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله). 24 - ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ. 25 - ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة. 26 - ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول. 27 - ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله. 28 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك. هذه المادة من رسالة بعنوان الصلاة الصلاة / ومعها ملحق للشيخ /محمد العثيمين / دار الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
فضل صيام ست من شوال حياة المسلم كلها طاعة لله سبحانه، من مبتداها إلى منتهاها، قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وقال جلَّ علاه: { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } (الأنعام:162) فهذا هو الأصل في حياة المسلم، أن تكون حياته كلها عبادة لله، وطاعة له؛ ابتغاء مرضاته، ورغبة في رضوانه.
وإذا كان الأمر على ما ذكرنا، فإن المسلم لا يخرج من طاعة إلا ليدخل في غيرها، كما قال تعالى: { فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب } والمعنى: إذا أتممت عملاً من مهام الأعمال، فأقبل على عمل آخر بحيث تعمر أوقاتك كلها بالأعمال الصالحة، والتي تعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة. وهذا الشأن الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم.
بَيْدَ أن من رحمة الله بعباده، وعلمه بتفاوت هممهم، وتباين استجابتهم، جعل سبحانه من الطاعات ما هو على سبيل الفرض والإلزام، فلا فكاك للمسلم من القيام بها، وأدائها على الصفة الشرعية التي شرعت عليها؛ وجعل من الطاعات ما هو على سبيل الاختيار، فترك للمسلم الخيار في فعلها مع الأجر والثواب، أو تركها من غير حرج ولا عتاب.
وصيام ستة أيام من شوال يدخل في هذا النوع الثاني من الطاعات، الطاعات الاختيارية، التي لا يلزم العبد بها، وإنما شرعت على سبيل الاختيار؛ تقربًا إلى الله، وطمعًا في جزيل ثوابه.
وفضل صيام ست من شوال ورد فيه أحاديث عديدة، أصحها ما ثبت في " صحيح مسلم " من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر ) والحديث أيضًا رواه أصحاب السنن.
وفي رواية في " صحيح ابن حبان " قوله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان وستًا من شوال فقد صام السنة ).
فقد أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث أن صيام رمضان وستة أيام من شوال يكون كصيام الدهر؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة أيام بشهرين. وقد جاء هذا في حديث مرفوع عند النسائي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( جعل الله الحسنة بعشر، فشهر بعشرة أشهر، وستة أيام بعد الفطر تمام السنة ).
قال النووي في شرحه على " صحيح مسلم ": قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر، فإن فرَّقها، أو أخَّرها عن أوائل الشهر إلى أواخره، حصلت فضيلة المتابعة، لأنه يصدق أنه أتبعه ستًا من شوال.
وقوله عليه الصلاة والسلام: ( كان كصوم الدهر ) قال أهل العلم: المثلية هنا لا تقتضي المساواة من كل وجه، نعم يصدق على فاعل ذلك أنه صام الدهر مجازًا، فأخرجه مخرج التشبيه؛ للمبالغة والحث على صيام هذه الأيام. ثم قالوا أيضًا: وإنما خُصَّ شوال؛ لأنه زمن يستدعي الرغبة فيه إلى الطعام؛ لوقوعه عقب الصوم، فالصوم حينئذ أشق، فثوابه أكثر.
هذا، ومذهب جمهور أهل العلم استحباب صيام هذه الأيام مطلقًا.
ثم إنّ لصيام ستّ من شوال فوائد مهمّة؛ لعل من أهمها تعويض النّقص الذي حصل في صيام رمضان، إذ لا يخلو العبد من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبًا في عبادته وطاعته، ويوم القيامة يُؤخذ من نوافل العبد ليجبر بها النقص الذي طرأ على أداء فرائضه؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - انظروا في صلاة عبدي، أتمها أم نقصها؛ فإن كانت تامة، كتبت تامة، وإن انتقص منها شيئًا، قال: انظروا، هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم } رواه أصحاب السنن إلا الترمذي .
وقد روي عن الحسن البصري أنه كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال يقول: والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها. يقصد صيام شهر رمضان، وما يتبعه من صيام ست من شوال.
islamweb
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيدكم مبارك..... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
تهنئة العيد من د.صلاح سلطان فك الله أسره . لقد قرأت هذه الرسالة ووجدت فيها كثير من العبر والمواعظ العملية التي يمر بها د. صلاح سلطان واخوانه في السجن فك الله أسرهم جميعا. فأنصحكم بقراءتها ونشرها في أوسع نطاق. وهذه هي نص الرسالة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله منا ومنكم، وكل رمضان وعيد ونحن بكل خير، لقد حق لنا أن نفرح بالعيد حق الفرح، ألسنا قد آمنا بالله؟ ألسنا نحب الله ورسوله؟ وهذا أعظم الفضل وأرقى النعم "فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ" ألسنا قد صمنا رمضان وقمنا ليله ونرجو وعد الله تعالى على لسان حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم "من صام- من قام – رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ألسنا ننفق من فضل الله علماً وصحة ومالاً؟ "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ ﴿٥﴾ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ ﴿٦﴾ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴿٧﴾" ألسنا نحتمل الآلام سجناً وحرماناً " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا" ألسنا محظوظين أن يوجد قوم نأخذ من حسناتهم – إن وجدت – فإن لم توجد طرحت عليهم سيئاتنا، فترفع درجاتنا، وينحط دركاتهم " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا" ألم نتقلب في روضات الجنات في الدنيا قبل الآخرة في روضة الخشوع "وجعلت قرة عيني في الصلاة" والصيام "الصوم لي وأنا أجزي به" وروضة الصدقة "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا" روضة حب الله تعالى"يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"، روضة الحب في الله "يحشر المرء مع من أحب" روضة الصبر الجميل "وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" "..وما أوتي عبدٌ خيرا وأوسع من الصبر" روضة الذكر الكثير "أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" روضة الرضا عن الله "رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ" "من قال:رضيت بالله ربا ..كان حقاً على الله أن يرضيه" روضة التهجد "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" روضة الاستغفار"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا" روضة العفو والصفح "وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" روضة تدبر القرآن "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" روضة صلة الأرحام "من وصلها وصلته" روضة اليقين من فرج الله ونصر الله "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ" هذه بعض روضاتنا في الدنيا وندعو الله أن تكون سبباً في رحماته لننال "فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ۖ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ" فماذا جنى من ظلمنا وآذانا إلا الهم والغم، والضيق والضنك "وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" "يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ" "يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا" ويكفيهم "فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ" "يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" "عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" لهذا وذاك لابد أن يكون عيدنا فرحا بفضل الله تعالى وحده "قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" وسيأتي عيد جديد علينا كل يوم، كل يوم لا نعصي الله فيه فهو عيد، والعيد الأكبر هو يوم أن نكون جميعاً معاً على أبواب الأقصى شهداء عند تحريره أو بعد تحريره إن شاء الله. د.صلاح سلطان فك الله أسره . عيد الفطر 1437 ه
| |
|
|
|
|
|
|
|