06:22 PM March, 20 2017 سودانيز اون لاين أسامة منصور-khartoum مكتبتى رابط مختصرولا حرج .. فالحديث هنا لا ينتهي ولا يمل ولا يفتأ يتجدد ويتخذ كما الطوفان طريقاُ جديداُ كل برهة .. شعب يربو علي الثمانين مليون نسمة ويتنفس عبر مليون رئة صاخبة من الميديا عشرات الصحف اليومية وعشرات القنوات الفضائية والإذاعية وآلاف مؤلفة من الخيوط والمواقع علي الشبكة العنكبوتية ولعله والحال كذلك أنه من الخطأ الفادح بل من العبث الفاضح أن يتقافز إلي ظنوننا أن المصريين قد تواطؤوا ضربة لازب علي مصرية حلايب او اتفقوا قولاٌ واحداٌعلي حديث من قال منهم أن السودانيين والحبشة من عبيدهم او استمعوا كلهم لمقولة قائلهم الذى دعا إلي غزونا في خمس ثواني !!مصر يا أحبتي دنيا بحالها وليس أمها فحسب .. هم طرائق قدداٌ وان لم يكونوا كحالنا اجناس شتي ..هم ارواح شتي في اجساد متعددة وليس كقول قائلنا روح واحدة في جسدين !!المصريون يا أحبتي وأقولها بصدق من خلال معرفة لصيقة لسنين عديدة..منهم من يحبنا بصدق ..وفيهم من لا يطيق طلتنا .. منهم العالم وفيهم الظالم كحالنا ..هم في خلاصة القول شعب من البشر تجتاحهم كما تجتاحنا نقائص النفس البشرية وشهواتها وعصبيتها وضيقها ..فينا من يغش ويخدع ويتملق وكذلك فيهم كثر ذلك أوقل ..وحتي لا يظن ظان أنني قد افترعت هذا الحوار دفاعاُ عن المصريين أقول عوداُ علي بدء ومن باب النقد الذاتي وباستقصاء أصل الحدث الذى بدأ بالخضروات والفاكهة المضروبة وما شابه ذلك أننا كنا في غني عن كل ذلك وأن أصل المشكلة داء كامن في جينات السودانيين وإلا فبالله عليكم لماذا وقد حبانا الله بأخصب الأراضي وأطيب المياه ومناخاٌ هو الأكثر تنوعاٌ لماذا والحال كذلك ننتظر فاكهة مصر وخضرواتها المسقية بمياه الصرف الصحي كما يزعمون ثم نشكو لطوب الأرض من كثرة المرض والوباء وننسبها كذباُ أوصدقاُ الي منتجات مصر ..نحن قوم كسلنا عن استثمار طاقاتنا ثم جرنا في الحكم ..ثم تعالوا يا سادتي من قال لكم ان منتجاتكم علي قلتها خالية من كل سؤ ..حدثني من أثق به قبل أيام -وهو ممن يعملون في مجال زراعة البيوت المحمية - أن معظم مالكيها يستخدمون حقناُ تسمي الفوسفور يحقنون بها الخضروات في مهدها فتتمدد بشكل مريع ويسوقونها خلال ايام معدودة فيجنون الملايين ويقتلون الآلاف من الناس بدم بارد ..سودانيون من بني جلدتنا يخدعون في الاسواق وفي اماكن العمل وفي الطرقات يجبون مال السحت وفي مستوصفات العلاج وفي المحاكم يبيعون شهادة الزور ولغو الحديث ..يسرقون ويقتلون ..هم منا وفينا ..فلماذا نصدر مآسينا وننسبها للآخرين ..ذلك اخوتي غيض من فيض فلنعالج مابنا بدءُ والمصريين ملحوقين ..دعونا من حديث العواطف الممجوج والإنجرار كالقطيع خلف كل ناعق .. فلنتخذ موقفاُ من بلاوينا لنداوى ما بنا اولاُ .. لقد افقدنا الانجرار خلف عواطفنا جنوبنا الحبيب وها نحن ثكالي نندب كالنساء ما لم نذد عنه كالرجال ..فلننتبه احبتي لما يحاك في الخفاء ولنؤجل حديث العواطف ..لا ذنب لمصر والمصريين ....سوى أننا أمة من الرومانسيين الحالمين الكسالي ....ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ..ألا هل بلغت؟!!..اللهم فاشهد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة