رُبَّما من أكثر الأمور التي يُساء فهمها بشكلٍ مُستمرٍ في عالمنا الثالث، هو مفهوم الحريَّة بصورةٍ عامةٍ، ومن بينها حريَّة التَّعبير على نحوٍ خاص. في هذا البوست سوف أُحاول شرح مفهوم حريَّة التَّعبير حسب مفهومها الواسع، وليس حسب فهمنا الضَّيق له.
01-17-2017, 05:09 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
كمدخل أساسي للموضوع يجب علينا مُراجعة بعض بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ لاسيما البنود: 2، 18 و19 ولنبدأ بالنبدين: 18 و 19
البند 18: لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
01-17-2017, 05:10 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
البند 18 يتكلَّم عن حريَّة الفِكر، أو حريَّة الاعتقاد، أو حريَّة التَّفكير، أو حريَّة اتخاذ موقفٍ فكريٍ ما، من أي قضيَّةٍ كانت. وأعتقد أنَّ الجميع -تقريبًا- يتفقون مع هذا البند، ولهذا فغالبًا لا يدور أي جدل حول هذه الحريَّة؛ إلَّا فيما ندر.
01-17-2017, 05:12 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
البند 19: لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
هذا البند يتكلَّم عن حرية "التَّصريح" بالموقف الفِكري الذي ورد التَّأكيد عليه في البند رقم (18)، وهو يعني أنَّه يحق لكل إنسان أن يُعبّر عن رأيه وموقفه الفِكري بـ(أيَّة وسيلة).
01-17-2017, 05:13 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
إلى هذا الحد نُلاحظ الارتباط الوثيق جدًا بين البند 18 و البند 19، وهذا الارتباط ليس اعتباطيًا أبدًا، فالإنسان حرٌ في أي يُفكّر، وحرٌ في أن يُعبّر ويُصرّح عن أفكاره كيفما شاء. ونُلاحظ أيضًا أنَّ البند 18 المُتعلّق بحريَّة الفِكر احتوى على حريَّة تعبير، وذلك عندما ذكر البند أنَّه يحق للإنسان أن "يُعرب عن أفكاره" وكذلك فإنَّ البند 19 المُتعلّق بحريَّة التَّعبير احتوى على حريَّة فِكر، وذلك عندما ذكر البند أنَّه يحق لكل إنسان "استقاء الأنباء والأفكار" وهو تأكيد على مُلاحظتنا المبدئيَّة بارتباط الحريتين: الفِكر والتَّعبير.
01-17-2017, 05:15 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
الآن دعونا نقرأ البند (2) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: البند 2: لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
01-17-2017, 05:16 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
البند 2 يُؤكد على أنَّ الحريَّات المذكورة في بنود الإعلان هي "حقوق" لا تسقط عن أي شخصٍ لأي سببٍ كان. فماذا يعني ذلك؟ ببساطة؛ هذا يعني أنَّ الحقوق يُمارسها الإنسان دون اعتبارٍ لأي سببٍ كان، ودون أي تمييز، ومن بين أنواع التَّمييز التي لا تتدخَّل في تقييد هذه الحقوق (الدين).
01-17-2017, 05:19 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
ما الذي أُريد قوله من كل ما سبق؟ الخلاصة ببساطة هي أنَّ حريَّة الفِكر غير محدودة وغير مُقيّدة، وبالتَّالي فإنَّ حريَّة التَّعبير أو حريَّة الرَّأي ليست مقيَّدة. وهنا تكمن الإشكاليَّة الحقيقيَّة التي نُعاني منها في العالم الثَّالث؛ إذ نُطلق حريَّة الفِكر، ونُقيّد حريَّة الرَّأي. وبصرف النَّظر عن السَّبب أو الأسباب التي تدعونا إلى تقييد هذه الحريَّة، فهي ضد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ وبالتَّالي فهي ضد حقوق الإنسان الأساسيَّة. ولهذا فعندما نسمع (وهو ما يتكرَّر على أسماعنا باستمرار): "نحن لسنا ضد حريَّة المُعتقد، ولكن يجب احترام المُعتقدات، وعدم الإساءة إليها." فهو تجاوزٌ واضحٌ جدًا للحريَّات الأساسيَّة لحقوق الإنسان بدواعٍ دينيَّةٍ، رغم أنَّ الإعلان كان واضحًا في عدم تقييد هذه الحريَّات لأي سببٍ كان؛ فلماذا تكون ديانةٌ أو مُجتمعٌ أو دولةٌ استثناءً؟
01-17-2017, 05:21 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
إنَّ أيَّة لائحةٍ تنص على ضرورة وإلزاميَّة "احترام" المُعتقدات والأفكار، هي تمامًا كالقانون المُسمَّى بقانون إزدراء الأديان، وهي مواد قانونيَّة ضد الحقوق والحريَّات الأساسيَّة للإنسان. ولهذا فإنَّ هذه القوانين ليست مُلزمةً، ويجب أن تُحذف؛ بل يجب أن تُحارب، لأنَّها ضد حقوق الإنسان الأساسيَّة.
01-17-2017, 05:26 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
لا ينبغي لأي قانونٍ أن يحمي أيَّة فكرةٍ أو مُعتقدٍ، لأنَّ كل الأفكار والمُعتقدات هي -في حقيقتها- قابلةٌ للنقد والسُّخريَّة، طالما أنَّنا نتكلَّم عن مُجتمعٍ بشريٍ مُختلفٍ في أفكاره ومُعتقداته ورؤاه. واجب القوانين أن تحمي أصحاب الأفكار، وليست الأفكار. القانون يجب أن يقف على مسافةٍ واحدةٍ من جميع الأفكار. لا حماية للأفكار على الإطلاق، فليس الجميع مُضطرًا لاحترام أفكارٍ لا يراها مُحترمةً بحسب رأيه، ولكنَّنا نحترم لأي إنسانٍ أن يعتقد أو يتبنَّى أيَّة فكرةٍ، بصرف النَّظر عن موقفنا نحن من الفكرة ذاتها. قد لا أحترم فكرتكَ، ولكني أحترم لكَ حريَّة اختياركَ لها، فلا أقوم بأي فعلٍ يُؤدي إلى اضطهادكَ بسبب هذه الفكرة، أو أن أُمارس عليكَ عنفًا بسبب رأيي السلبي ضد فكرتكَ، أو أمنعكَ من ممارسة طقوسكَ التي تُؤمن بإلزاميتها وقداستها؛ طالما كانت هذه الطُّقوس شخصيَّة ولا تتعدَّى على حريَّات الآخرين.
01-17-2017, 05:28 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
ففكرة وجود كائنات فضائيَّة -مثلًا- هي فكرةٌ قد يراها البعض سخيفةً، ولكن يحق لمن شاء أن يتبنَّى هذه الفكرة؛ بل وحتى أن ينشرها، ويُناقشها علنًا، أو حتَّى أن يُمارس طقوس ما يُمكن أن يكون استعدادًا لاستقبال الزُّوار الفضائيين. وفي هذه الحالة (أي حالة نشر الفكرة علنًا) يحق لمن لا يُصدّقون بهذه الفكرة أن ينتقدونها، وأن يسخروا منها، فليس هنالك سببٌ واحدٌ يجعل أولئك الذين يرون فكرة الإيمان بوجود كائناتٍ فضائيَّةٍ مُضحكةً، وسخيفةً، أن يحترموا هذه الفكرة.
01-17-2017, 05:32 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
المؤمنون بوجود الكائنات الفضائيَّة يحق لهم نشر أفكارهم في كُتب، وفي مواقع إلكترونيَّة، وفي مجموعات الفيسبوك أو بأية وسيلةٍ كانت، وللمُخالفين "نفس الحق" في نقد هذه الفكرة، والسُّخرية منها، باستخدام نفس الوسائل أو بوسائل مُختلفةٍ، دون أن يُعتبر ذلك تعديًا على حريَّة الآخرين. أمَّا مُطالبة المؤمنين بوجود الكائنات الفضائيَّة للآخرين باحترام مشاعرهم عند نقد فكرتهم، فهو موقفٌ طفوليٌ ينزعُ إلى تقييد حق الآخرين في الرَّأي؛ لاسيما إن كانوا هم أنفسهم يسخرون ممن لا يُصدّقون وجود الكائنات الفضائيَّة، ويرون أنَّهم مجموعة من الجهلاء، والمُغيّبين، وقصيري النَّظر ... إلخ.
--------------------- مُلاحظة: عدم انتقادكَ لأفكار الآخرين، ليس مُبررًا لمنع الآخرين من انتقاد أفكاركَ، فالنَّقد والسُّخرية حقوق مكفولةٌ لكَ، وعدم ممارستك لحقوقكَ، لا يعني أبدًا منع الآخرين من ممارستها أيضًا.
01-17-2017, 05:34 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
يجب علينا أن نفهم أنَّ النَّقد والسُّخريَّة من الأفكار هي "حق" مكفولٌ للجميع، في حلبة الصراع الفِكري، والفكرة الحقيقيَّة هي التي يُكتب لها البقاء في مثل هذا الصراع، بصرف النَّظر عن شكل النَّقد الذي يُوجَّه لها، طالما لم تتجاوز حدود النَّقد والسُّخريَّة إلى العنف، والقمع، والاضطهاد، والتَّمييز.
لا توجد طريقةٌ أخرى لنعرف بها ما إذا كانت الكأس، التي يدعي صاحبها بأنَّها لا تنكسر؛ إلَّا برميها على الأرض، ووضعها قيد التجربة، لنرى إن كانت ستصمد أم لا.
01-17-2017, 05:40 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أعتقد أنَّ أوَّل خطوةٍ لفهم الحريَّات الأساسيَّة، واحترامها، والتَّعايش بها ومعها هو فك الارتباط الاعتباطي بين الإنسان وفكرته؛ إذ أنَّ مُشكلتنا -كما أرى- هي في تماهينا مع أفكارنا إلى الحد الذي نرى أنَّ أي مساسٍ بأفكارنا هو مساس بنا شخصيًا. وفي حالة الدين على سبيل المثال؛ فإنَّ الدين بالنسبة إلى الكثير تجاوز كونه مُجرَّد ديانة إلى اعتباره "هويَّة"، وهذه مُشكلة تخصُّ أولئك الذين يتعاملون مع الأفكار بهذه الخصوصيَّة، التي ينتج عنها الحساسيَّة المفرطة، التي قد لا تكون موجودةً أو مُلاحظةً في أديانٍ أُخرى.
01-17-2017, 05:46 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
إنَّ التَّماهي مع الفكرة هي خطأ، ولا يُمكننا مُطالبة الآخرين التَّعامل معنا بأخطائنا، أو مُراعاة هذا الخطأ لنا. الدين ليس هويَّة، الدين مُجرَّد فكرة، وهي فكرة مُقدّسة فقط لدى أصحاب الديانة المُحدَّدة، ولكنها بالنسبة للآخرين لا تعني أي شيءٍ على الإطلاق؛ بل هي بالنسبة إليهم كغيرها من الأفكار الأُخرى.
مثال: لو كان أبي شخصيَّةً عامةً، فمن الطَّبيعي أن يتعرَّض للانتقاد، ورُبَّما السُّخرية أيضًا. يحدث كُل ذلك بصرف النَّظر عن طبيعة علاقتي بوالدي، وعن مشاعري القويَّة أو الضَّعيفة تجاهه. فهذا الأمر لا قيمة له على الإطلاق في ميزان "حقوق" الآخرين في التَّعبير عن رأيهم في والدي، وفي سلوكه أو قراراته كشخصيَّةٍ عامةٍ. فأن أقوم أنا مُطالبًا العالم كُلَّه باحترام مشاعري، واحترام علاقتي بأبي، فهو ما لا معنى له على الإطلاق، وهو تمامًا ما لا يفهمه الغرب للمسلمين.
01-17-2017, 05:34 PM
طه جعفر
طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7409
الغالي هشام شكراً علي فتح الموضوع المهم و سأحصر كلامي في التقيدات علي حرية التعبير في كندا عموماً التقيدات علي حرية التعبير في كندا متضمنة في القانون الجنائي أما الحق في حرية التعبير فهو منصوص عليه في الدستور دون تقييد التقيدات في القانون الجنائي الكندي يمكن إجمالها في الآني
خياة الدولة مثلاً بالكلام عن أسرار التصنيع العسكري و الأمن. النحريض علي عصيان الدولة مثلاً ككتابتك عن ضرورة أن يمتنع الناس عن دفع الضرائب. سب و إزدراء الأديان. تعطيل الشعائر التعبدية مثلاً أن تقوم بتوزيع بيان علي المصليين أثناء الصلاة أو أن تقاطع صلاتهم بحديث بصوت عالٍ. إثارة الكراهية ( عليأساسالجنس، العرق أو الدين أو العمر) و الدعاية لها. نشر الأخبار الكاذبة عن الأفراد أو المؤسسات الأذي العام. الفحش و البذاءة ضد الأفراد أو الجماعات و استخدام التعابير البذيئة.
و علي العموم القانون يتم تفسير نصوصه عن طريق القضاة و المحامون و يعالج المحامون في الدفاع الإتهام تقديرات القاضي و فهمه لنصوص القانون في كندا ما يجعل الأحكام القضائية قريبة من العدالة هو أن الحكم يتم إصداره بعد فراغ اربعة جهات من معالجته و قياس مدي قانونيته و هذه الجهات هي المنصة (القاضي و من معه من مستشارين) هيئة الدفاع هيئة الإتهام المحلفون
و عموماً يعني الحكاية ما هبتلي بمعني أنه إن لم يعجبك كلام أو كتابة أحدهم حول معتقدك لا ترد و لا تدافع إنما ترفع الموضوع برمته للقانون ليتم البت فيه موش تشيل القانون في يدك و تقع في الناس سباب و شتيمة و تهديد و دعاءبالهلاك هذا بدوره سيدخلك في طائلة القانون
01-17-2017, 05:46 PM
طه جعفر
طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7409
مثال آخر للتقريب إذا قرأت ما كتبه عثمان محمد صالح الذي متلك كامل لحق في كتابة و مناقشة كل ما يريد بحسب الدستر الكندي مثلاً لا يحق لك أن تذهب للشرطة و تفتح بلاغ يجب أن تكون معك مجموعة و يعطوا عناوينهم و اسماهم و يمثلوا أمام الشرطة كمتضررين من كتابة أو كلام عثمان محمد صالح لأن الدين هنا معتقد شخصي لكن لتمارس إي إجراء قانوي ينطلق من فكرة الدفاع عن دينك تحتاج مجموعة و بعد أن تفتح البلاغ و يتم التصديق عليه من النيابة فعليك الحصول علي محامي جيد يستطيع أن يفسر كلام أو كتابة عثمان محمد صالح بما يجعله مخالف للقانون
بالمناسبة كل من شتم عثمان محمد صالح أو دعي عليه في العلن و أثار الكراهية ضده هو منتهك لحرية التعبير و تحت طائلة القانون الكندي فاعملوا حسابكم يا ناس العالم المتحضر فيهو قانون موش زي دولة الكيزان البدائية الفي السودان دي
01-17-2017, 05:53 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
الحقيقة لم أطلع على ما كتبه الأخ عثمان محمَّد صالح، ولكن ما هو مُثار حول الموضوع أعطاني فكرةً تقريبيَّة. أشكركَ على إرفاد البوست بنقاط مُهمَّة جدًا، وليتكَ تضع لنا نص القانون الكندي الذي يُجرّم سب، وإزدراء الأديان، فأنا ليست لديَّ معلوماتٌ مُؤكدة عن القانون الكندي.
مودتي لك
01-17-2017, 06:20 PM
طه جعفر
طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7409
الغالي هشام الرابط أعلاه من الويكبيديا و إذا تتبعت الروابط بالموضوع ستصل إلي القانون الجنائي الكندي و عموماً القانون الجنائي الكندي يمكن تعديله عن طريق البرلمان أو مجلس ممثلي الشعب حيث يتم ابتدار التعديل عن طريق مجموعة نواب و يتم مناقشتها عن طريق الخبراء أولاً ثم تمرر عبر خطوات معروفة إلي تجاز من مجلسي البرلمان (الشيوخ و النواب) لذلك نحن هنا نناضل من أجل إلغاء تعديلات أدخلتها حكومة هاربر علي القوانين فهمناها علي أساس أنها تهدد حرية التعبير عند المسلمين و تنتهك خصوصيتهم و حقوقهم الدستورية بدعوي مكافحة الإرهاب و هنالك تعديلات أدخلتها حكومة هاربر تحد من حريات و حقوق نقابات العمال وعدت حكومة جستين ترودو بالتعاون من أجل إلغاء التعديلات المعيبة التي ادخلتها حكومة هاربر و انا أيضا ضمن مجموعة تنادي بحذف التقيدات غير المنطقية علي حرية التعبير عموماً
تعديل الدستور أمر صعب لكنه ممكن يتطلب توقيعات من المواطنين، استفتاء عام و إجازة باكثرية من ثلثي أعضاء البرلمان الجيد أن الدستور الكندي عظيم و جيّد ليس كالدستور الأمريكي لأن قد تمت إعادة صياغته في الثمانينات و إجازته نهائياً
لكن الحكومات تستطيع استصدار قوانين جديدة مدنية و جنائية
و من المهم أن أذكر أن التقيدات علي حرية التعبير في كندا محل مناقشات عامة واسعة و هنالك العديد من الناشطين يحاولون إلغاء التقيدات التي تفرغ حرية التعبير من محتواها
طه جعفر
01-17-2017, 06:58 PM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
تحياتي للأخوان هشام وطههذا هو نص لائحة المنبر في القضية مثار الجدل(لا يجوز سبّ الأديان وكريم المعتقدات، أو إساءة الأنبياء والرسل، وذلك دون الإخلال بحرية الاعتقاد والرأي ودون مصادرة لحرية البحث العلمي وحق الاجتهاد...)تعليقي عليهالائحة المنبر إذا تقول لا يجوز سبّ الأديان وكريم المعتقدات ولكن تنبه وتقيد ذلك بعدم المساس بحرية الإعتقاد) ـ أن تعتقد فيما تشاء ـ وحرية الرأي في نقد والإختلاف مع الأديان ـوالرسل ودون أن تكون مسألة عدم سب الأديان مدخلا لمصادرة حق النقد والتمحيص والرفض وحرية البحث العلمي وحق الاجتهاد! بمعني أنه يحق لغير المؤمن وغير المقتنع بنبوة نبي ما التعبير عن رأيه وكشف الأسباب التي دفعته لعدم الإيمان وعدم تصديق نبوة نبي محدد مثلا ! وكما أن البحث العلمي الذي أشار اليه هذاالبند من اللائحة ـ قد يتضمن عرض وتحليل معطيات تاريخية والتعليق عليها ـ ونقدها وأضفت هناك قطاع من اليساريين والعلمانيين والليبراليين ـ تناولوا ماكتبه الأستاذ عثمان محمد صالح من زاوية إخري غلب عليها الحرص علي حق التعبير وحق نقد الأديان والإختلاف معها ـ وحق الردة وتبديل المعتقد والفكر وحق الترويج والتبشير بالموقف الفكري والمعتقدي ! هولاء تخوفوا أن ي تكون رفضية سب الرسل والأديان والمعتقدات مصدرا لمصادرة حق التعبير!وأضفت هناك إشكالية وخيط رفيع بين النقد الفكري للأديان والإستفزاز والإساءة ـ فما أعده نقدا يعده آخر طعنا في دينه ـ بل يعتبر البعض أن بعض نصوص دين ما تسئ لمعتقده وتطعن في دينه ! فكيف ومن يحدد ـ حقل النقد وتخوم الإساءة ؟؟؟ مسألة الإشكالية هذه والخيط الرفيع بين النقد الفكري للأديان والإستفزاز والإساءة ـ (ما أعده نقدا يعده آخر طعنا في دينه ـ بل يعتبر البعض أن بعض نصوص دين ما تسئ لمعتقده وتطعن في دينه !) مسألة الإشكالية هذه تفتح سؤالا فكيف ومن يحدد ـ حقل النقد وتخوم الإساءة؟ .......
أشكركَ على الرَّابط. سوف أُحاول تتبع الرَّوابط المتوفرة في موسوعة الويكيبيديا لمعرفة المزيد عن القانون الكندي. ولكن وبصورةٍ عامةٍ، فالجيد في أمر القوانين الوضعيَّة أنَّها قابلة للطعن والتَّعديل، ولكن الإشكال الحقيقي أنَّ تيارًا واسعًا من الليبراليين الغربيين بدأ يتعامل مع الإسلام تحديدًا بناءًا على مفهوم الإسلاموفوبيا، ويتم فعليًا مُراعاة الحساسيَّة المفرطة التي يتمتع بها المسلمون تجاه دينهم ورموزهم الدينيَّة، وتلك إشكاليَّة كبرى كما عبَّر عنها سام هارس من قبل، ولعلي أبحث عن مقطع الفيديو الذي تكلَّم فيه حول هذا الموضوع. وفي رأيي الشَّخصي جدًا، فإنَّ أحد أكبر الأخطاء التي قد نقع فيها هو التَّعامل مع الإسلام باعتباره دينًا؛ في حين أنَّ ليس سوى "أيديولوجيا" سياسيَّة، ذات مظهر ديني لا أكثر.
أكرر لك شكري
01-17-2017, 07:17 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
فعلًا هنالك إشكاليَّة في التَّفريق بين ما هو نقد وما هو إساءة، والواقع أنَّ كل نقد يُقدَّم للإسلام يتم تصنيفه لدى المسلمين (أو لدى قطاعٍ واسعٍ منهم) في خانة الإساءة، وقلَّةٌ من المسلمين فقط من يُقر بحق مجلة شارلي إيبدو في تصوير محمَّد على الكيفيَّة التي تراها. هذه المشكلة -في رأيي- مردُّها إلى نزوعنا إلى عدم التَّصريح؛ فنجن عادةً لا نُحب من يُصرّح بالعيوب. فنحن -مثلًا- نعرف أنَّ المجتمع السُّوداني تُمارس فيه عادة ختان الإناث، ونعرف أنَّ هذه العادة سيئة ومُضرة، ولكننا لا نقبل بحالٍ من الأحوال أن يتكلَّم أحدٌ (من غير السُّودانيين) عن هذا العيب المجتمعي الخاص بنا، ولنا فيما فعله محمود محمَّد طه مثالٌ جيدٌ في ذلك. ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يقف رجلٌ مُستنير مثله في صف هذا القانون، وأن يعمل على توعية المجتمع بمضار الختان، نجده يعترض على القانون، وعلى تطبيقه بحجَّة أنَّ هذا القانون المراد به الإشارة إلى تخلُّف الشَّعب السُّوداني. في حين لو سألته: "ما رأيكَ في ختان الإناث؟" لأجاب بأنَّها ظاهرة تدل على التَّخلف.
تحياتي لك
01-17-2017, 09:00 PM
طه جعفر
طه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7409
الغالي كمال عبّاس المؤمن بالنبي (ص) و رسالته و الملتزم بتعاليم الإسلام يجب ألا يجد أي نوع من الإساءة إذا تمّ نقد النبي (ص) في فكره و سلوكه و أقواله أو إنتقد الإسلام و تعاليمه. ببساطة لأن هنالك ديانات أخري مبدأ وجود ديانات أخري يؤكد فكرة أن الإسلام ليس مقنعاً للكثيرين جداً و من المسلمين من ترك الدين و مارس النقد عليه و هنالك جحافل غير المتدينيين و الملحدين
و الحقيقة الثانية و الأهم تناول المفاهيم الدينية بالتقييم الموضوعي و نقدها سيقود في النهاية لفلترة الأفكار و المعتقدات الضارة مثل فكرة ضرب الزوجات أو تعدد الزوجات أو العقوبات الإسلامية من جلد بالسياط و يتر للأطراف و قطع للرؤوس و مصادرة للفكر و الحريات لن يتم تنقية الإسلام من هذه النواقص بغير النقد و التقييم الموضوعي للنصوص و نحن نعرف أن في الفقه الإسلامي مخارج كثيرة لهذه الأمور ما نحن بصدده ليس الإسلام نحن بصدد مسلمين بأيديولوجيا سلفية مستبدة يبحثون عن الحكم و السيطرة علي الشعوب و مواردها و أكبر دليل علي ذلك السعودية العربية و السودان آل سعود بمساندة الوهابيين هناك و الكيزان ،هنا الأمر ليس دين إنما سياسة تهدف للسيطرة و التحكم في الشعوب و السيطرة علي مواردها و نهبها و الإستحواز عليها
من عنده حقيقة لا يخاف من النقد و لا يرفضه
01-17-2017, 09:26 PM
AMNA MUKHTAR
AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
تقريبا يا هشام فصلت نفس رأيي الذي كتبته في بوست السنوسي :
Quote: _____
* شخصيا كمسلمة أمتعض أكثر من الهجوم الهستيري وغير الموضوعي على كل من يهاجم عقيدتي ، وأراه سلوك غير ناضج ويدل على عدم الوثوقية من الإرتكاز على قاعدة صلبة . فالعقائد من الناحية الفكرية والنقدية مفروض تتعامل زيها وزي الآيدلوجيا ، فهي قابلة للنقد والتشريح وكذلك التهجم والسخرية بل الرسوم الكاراكاتيرية ..هذا بشرط الذكاء وعدم السطحية في التناول . واستنكف ممارسة أي مزايدة دينية ضد الآخر الرافض لعقيدتي. لأن ما أعتقد فيه أراه أسمى بكثير من هراءنا الأرضي وصراعاتنا الصغيرة والمحدودة . والأهم من ذلك : لأني أؤمن أن الإيمان تجربة شخصية وهبة ربانية ..لذلك لن أشمل نفسي ضمن أي قطيع يسمى المسلمين أو المسيحيين أو اليهود مثلا . ولكن في المقابل سأدافع عن أي هجوم غير عادل تجاه عقائد الأقليات في بلدي ..من باب الدفاع عن المستضعفين والمهمشين .
أعتقد أن المسلمين بحاجة ماسة إلى الجلوس مع أنفسهم ..وسؤال أنفسهم الأسئلة البسيطة التالية : * هل إيماني مسألة تخصني وحدي ..أم يشاركني فيها آخرون ؟ وبالتالي هل علاقتي بربي علاقة فردية أم تضم جمع غفير من الناس لا أعرف دواخلهم ؟ وهل أمر الثواب والعقاب فيما يخص الدين بيدي كمسلم أم بيد الخالق سبحانه وتعالى ؟ وماهي الطريقة المثلى للدفاع عن عقيدتي .. هل هي العنف وفرض الوصاية والرد بالمثل على الآخر ..أم بتبيان جمال وسماحة نهجي الديني في الجدال بالحسنى والقول اللين ..بل حتى السخرية المحببة ؟ وهل أرى أن خالقي وعقيدتي يمثلان الجمال المطلق ..وبالتالي لا يليق بهما سوى الرد الجميل على الآخر ؟ وهل خالقي جميل ويحب الجمال ..أم قبيح ومكشر ؟
ومن ثم أهم سؤال في نظري : هل كمسلم ..ملزم أنا بتقديس الوسيلة أم الهدف نفسه؟ فالوسائل كثر والهدف واحد .. فالأصبع الذي يشير إلى القمر ..ليس هو القمر .
01-18-2017, 06:20 AM
معاوية الزبير
معاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893
اقتباس: ( فنحن -مثلًا- نعرف أنَّ المجتمع السُّوداني تُمارس فيه عادة ختان الإناث، ونعرف أنَّ هذه العادة سيئة ومُضرة، ولكننا لا نقبل بحالٍ من الأحوال أن يتكلَّم أحدٌ (من غير السُّودانيين) عن هذا العيب المجتمعي الخاص بنا، ولنا فيما فعله محمود محمَّد طه مثالٌ جيدٌ في ذلك. ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يقف رجلٌ مُستنير مثله في صف هذا القانون، وأن يعمل على توعية المجتمع بمضار الختان، نجده يعترض على القانون، وعلى تطبيقه بحجَّة أنَّ هذا القانون المراد به الإشارة إلى تخلُّف الشَّعب السُّوداني. في حين لو سألته: "ما رأيكَ في ختان الإناث؟" لأجاب بأنَّها ظاهرة تدل على التَّخلف.) تحياتي يا هشام وددت الإشارة إلى أن الأستاذ محمود لم يقف ضد قانون منع الختان الفرعوني ويعترض عليه من حيث المبدأ لكنه رأى أن العادات السيئة المتأصلة في جذور المجتمع تُواجَه بالفكر والتوعية والحوار وليس بالقانون الجنائي. يمكن العودة إلى كثير من المراجع للتيقن من ملابسات الحادثة.
01-18-2017, 06:40 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة في غاية الأهميَّة، ويجب على كل مُسلم فعلًا أن يطرحها لنفسه، وأن يُعيد النَّظر في شكل علاقته مع الله أو مع الدين نفسه. قريبًا سوف يصدر لي كتاب بعنوان (المُسلمون الجُدد: في نقد الإسلام المُعتدل) تطرقتُ فيه إلى هذه النُّقطة. وفي اعتقادي أنَّ منبعها هو أنَّ الدين في أساسه وفي أصل وظيفته هو مسألة شخصيَّة جدًا، تتمثَّل في العلاقة الخاصة بين الفرد أو مجموعة الأفراد الذين يُشاركون نفس الإيمان الديني، وبين الإله الذي يعبدونه، وبالتَّالي فهي علاقة رأسيَّة، لا يجب أن تتمظهر في شكل سلوك أفقي بين علاقة الفرد مع بقيَّة الأفراد. وتداخل الأفقي مع الرَّأسي -في نظري- هو ما يخلق هذا الرَّبط غير المُبرر بين ما هو خاص وبين ما هو عام، وهو أيضًا ما يخلق هذه الحساسيَّة المُفرطة لدى بعض المُتدينين، ويجعل البعض الآخر يرى إلزاميَّة شيعوعة (أو إشاعة) هذا الإيمان على المُستوى الأُفقي. يبقى السؤال هنا: "هل الإشكال هنا هو إشكال الدين أم المُتدين؟" بمعنى: هل الإسلام كدين مثلًا يلتزم بالمستوى الأفقي، وبعض المسلمين هم من يتجاوزون بإرادتهم هذا المستوى الشخصي إلى المستوى العام، أم أنَّ طبيعة الإسلام كدين هو من يفرض على الخلط بين ما هو عام وما هو خاص؟ في رأيي أنَّ طبيعة الإسلام هي من تفرض هذا الخلط، والكتاب يفرد مساحة واسعة لهذه الإجابة، ويسرد أدلتها أيضًا. مودتي لك
01-18-2017, 06:40 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
قرأتُ من قبل رأي محمود محمَّد طه حول هذا الأمر، ولكنني أختلف معه حول ذلك، فالعادات السيئة الرَّاسخة في أي مُجتمع يجب مُحاربتها بكافة الوسائل والطُّرق، ومن أهمها سن قوانين تُجرّم الفعل. فإذا انتشرت ظاهرة التَّحرش الجنسي في مُجتمعٍ ما، فإنَّ التَّوعية المُجتمعيَّة ضروريَّة؛ بكل تأكيد، ولكن القانون الذي يُجرّم التَّحرش الجنسي هو ما يكفل "فعليًا" الحد من هذه الظاهرة بالقوَّة وعلى المدى القصير. في رأيي الشَّخصي أنَّ محمود محمَّد طه لم يكن موفقًا أبدًا في موقفه من القانون البريطاني الذي يُجرّم الختان، وأرى أنَّه استغل هذا القانون وتطبيقاته ليُبرر لمُحاربته للاحتلال، رغم مشروعيَّة مُحاربة ومُقاومة الاحتلال طبعًا، ولكن في هذه النُّقطة تحديدًا، كان يجب على محمود محمَّد طه، وعلى مُثقفي ذلك العصر أن يُؤيدوا هذا القانون وأن يُحاربوا هذه الظاهرة بالطريقة التي يرونها مناسبة أيضًا، وهي نشر الوعي بين أفراد المُجتمع، لا أن يرفضوا القانون وتطبيقه. علمًا بأنَّ القانون الجنائي السُّوداني الآن يُجرّم الختان الفرعوني ويُعرض ممارسه للمساءلة القانونيَّة، وهو ما ساعد في الحد من انتشار هذه الظاهرة. كل ما فعله محمود محمَّد طه -في رأيي- أنَّ ساهم بشكلٍ كبيرٍ جدًا، في تأخر عمليَّة الوعي بمُحاربته لقانون الختان، واعتبارها تدخلًا من قوى الاحتلال في العادات المُجتمعيَّة.
رغم حبي وتقديري للاستاذ محمود والجمهوريين بشكل عام إلا أن موقف الاستاذ من الختان يعتبر نقطة سوداء بتاريخه لم أجد لها أي تبرير مقنع الخفاض جريمة مكتملة الأركان وتتسبب في آلام كثيرة لأطراف شتى سن القوانين سببه الأول تنظيم حياة المجتمع والحد من الجرائم التوعية المفترضة من مثقفي ذلك الزمان كانت تتطلب الدفاع عن القانون والتبصير بفوائده والانتصار لخطوة صحية كانت سترفع السودان من مصاف الدول المتخلفة التي لازالت تمارس جريمة بدواعي دينية واجتماعية روجها الجهّال. من المؤسف أن جريمة الخفاض كان يمكن أن تختفي قبل سبعين عاماً من عالمنا لولا تدخل الاستاذ لإبقائها أيهما أفضل! أن نقتلع تلك الجريمة اقتلاعاً من مجتمعنا بمساندة القانون أم ننتظر أكثر من 70 عاماً يقع فريستها ملايين الضحايا جيلاً وراء جيل ؟
وبالمناسبة حتى قبل عدة أشهر من الآن كنت اعتقد أن انتشار المعرفة والتعليم العالي أجهز على المفاهيم الدينية والصحية المرتبطة بممارسة الخفاض لكن فوجئت بأمهات شابات من حملة الشهادات العليا يخفضن بناتهن في العاصمة والمدن الكبرى وهن مقتنعات تماماً بأن هذه الأجزاء شر لا بد من ازالته. 71 عاماً مرت من إيقاف محمود محمد طه حملة محاربة الخفاض بدعوى نشر الوعي أولاً .. واحد وسبعون عاماً ولم نصل المرحلة التي يريدها محمود حتى بدأ الناس في سن القوانين مرة أخرى لمحاربتها، لنرجع إلى المربع الأول مرة أخرى
01-18-2017, 09:57 AM
احمد عمر محمد
احمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273
Quote: الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة في غاية الأهميَّة، ويجب على كل مُسلم فعلًا أن يطرحها لنفسه، وأن يُعيد النَّظر في شكل علاقته مع الله أو مع الدين نفسه.
ملأت البوست بالأف الاسطر لتعلم الناس كيف تحترم حريات الاخرين وحدودها و جاي توجب على الناس ان يطرحوا الإسئلة على انفسهم و ان يعيدوا النظر في شكل العلاقة مع ربهم ماهذا التناقض وماهذه الازدواجية؟ ثم من قال لك ان المسلم يأخذ اوامر اتباع شريعته من منظمات حقوق الانسان وما شابه
01-18-2017, 10:26 AM
ابراهيم عبد الوهاب
ابراهيم عبد الوهاب
تاريخ التسجيل: 08-20-2015
مجموع المشاركات: 609
الاخ كمال الكلام واضح ما تسب ولا تشتم ولا تشخصن تسلم تكفر تبقي وثني مافي زول بشتغل بيك الشغلة ناقش وادلو برايك قول الاسلام دا انا ما مقتنع بيهو ولا مؤمن بيهو مافي زول بهبهو ليك لكن كمان ما تقعد تسب وتشتم وترغي وتزبد وتقول دا حرية فكر ومعتقد ، اي زول بشتم ليهو زول عادي ساكت مفروض يشطبوهو من البورد دا ، لان الشغلانة بتبقي فوضى، بكرة بجي واحد يلعن سنسفيل جدك واهلكم كلهم تحت حرية التعبير ، ما تعملوا حرية التعبير شماعة وبعدين الشتيمة فوق كم ما تخليكم ناس محترمين تنقاشوا الافكار في داعي لسب الاشخاص
وللاخ هشام مافي حاجة اسمها حرية تعبير دا وهم كبير وكلام بتاع نظريات جيب لي دولة واحد عندها حرية تعبير بالمفهوم الكاتبو انت فوق وما تقول لي دول العالم الثالث ، حرية التعبير منتهكة في العالم الاول قبل العالم الثالث ولو عاوز امثلة بجيبها ليك وبعدين حرية التعبير والاراء والمعتقدات بتحددها المجتمعات بشروط ما ساكت هملة كدا
قال حقوق الانسان قال
01-18-2017, 12:40 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
في حاجة اسمها حريَّة تعبير، وفي حاجات اسمها "الحريَّات الأساسيَّة" ودي بنقلعها قلع جوه عين أي زول، وما بنشاور فيها زول. والما عاجبه يشرب من البحر، ببساطة لأنَّه ضد القيم الإنسانيَّة المُعاصرة. يعني باختصار: خارج التَّاريخ. حريتي لا يضع حدودها لي شخص أو مجموعة أشخاص، لأسباب مُتعلقة بجهلهم بمفهوم حريَّة التَّعبير، أو رفضهم لها. الحرية دي "حق" وليس "منحة" يتكرَّم أحدهم بمنحها للآخرين أو حرمانهم منها. حريتي تتوقف فقط عندما أُمارس عليك أي فعل تمييزي أو عنصري أو أضطهدكَ أو أقوم بأي فعل أو سلوك عنيف تجاه ينشأ عنه ضرر حقيقي. لكن لو مُجرَّد رأيي تسبب في جرح مشاعرك الرقيقة، فمشاعركَ لا قيمة لها إزاء حريتي في إبداء الرأي والتعبير. تقوم تشوف ليك كوكب تاني تعيش فيهو، وتفرض فيهو أفكارك اللي عايز الناس تحترمها ليك، وتراعي ليك فيها مشاعرك الحساسة تجاه نقد أفكارك دي.
01-18-2017, 12:54 PM
عمر صديق
عمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776
..ماهو رأي رأي حراس العقيدة فيما قاله عضو المنبر البرنس ود عطبرة في حق المسيحي دينق والمسيحيين بصورة عامة :
Quote: اخوا مسلم مرة واحدة ؟؟؟ لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم اولا الاخوان المسلمين هم اخطر من الشيعة والنصراني عابد الصليب والخشب الكاتب البوست دا ........ وكاتب البوست دا نصراني والنصرانية والشيوعية نفس الشبكة فقط الارقام تختلف شيوعي ناكر وجود الله ونصراني عبابد خشب ووووألخ ما اكثر اهل الضلال !
.. فلم يتطالب أحد بإعمال اللائحة فيه ! وتري غيره من يري المسيحية التي يعتنقها أكثر من مليار محرفة ! ومن يسخر من الديانات البوذية والهندوسية من دون مراعاة لمشاعر من يعتنقها ...... هكذا وبنفس المعيار ـ تحقر المسيحية ـ وتجرح مشاعر معتنقيها وسط صمت حراس العقيدة وسدنة الدفاع عن اللائحة ـ وكأنما اللائحة فصلت علي مقاس دين بعينه ! تتم إساءة المسيحية والأديان والمعتقدات الإخري ـ وسط الصمت المطبق والتشجيع وإعتبار ذلك جهادا والدعوة لمن يقوم بذلك ـ جعلها في ميزانك حسناتك وجوزيت خيرا علي منافحة الأديان والمعتقدات الباطلة ! * بل مجرد القول بأن الدين المسيحي واليهودي محرف ـ يعده أغلب المسيحين طعنا في معتقدهم وتحقير لدينهم وجرح لمشاعرهم ! ..
01-18-2017, 02:30 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
كلامي هنا كان محصورًا بشكل خاص جدًا فيما يتعلَّق بالأفكار والشخصيات العامة. إن كان نقدك لي من باب أنني شخصية عامة، فلك الحق أن تقول ما تشاء؛ طالما أنَّه رأيكَ ومُقتنعٌ به. أمَّا بشكلٍ شخصي جدًا، فأنا شخصيًا ليست لديَّ مُشكلةٌ أبدًا في أن ينعتني بما شاء. ببساطة لأنَّني أعرف أهتم بآراء الآخرين عني، أو كما يقول أهلنا: "عارف عزو مُستريح" فرأي فلان أو علان عني لن يُغير من الأمر شيئًا، وفي النهاية فهذا رأيه، ومُجرَّد التصريح بالرأي الشَّخصي لا يجعلني مجنونًا لأنَّ فلانًا يراني كذلك.
01-18-2017, 02:39 PM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
...الرد علي التحجج بمقولة ( تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين) حرية الفرد تمضي مع الحرية الجماعية ـوالحريات العامة وتتناغم معها ولاتنتهي بها! القول بأن الحرية الفردية تنتهي هكذا ـوبإطلاق لحظة بزوغ الحريات العامة قول خاطئ! إذا كان المقصود أن حريتك الفردية والشخصية يجب أن تلجم وتحجم إذا ما تعدت علي حريات الآخريين ـ يمكن فهمه والتعاطي معه فمثلا أن تضج وتمارس صخبا مستمرا في دارك بصورة تزعج جيرانك في وقت النوم! أن تخلع ملابسك تماما ـ وتسير في شارع عام ! ـ أما تعبر عن رأيك المختلف مثلا ـ في عدم الإيمان بالله والقول أن الرسل إخترعوا التواصل مع الله والفوا كتبهم ورسالتهم فهذا رأي وممارسة لحرية التعبير ـ وهو رأي يمكن الإختلاف معه وتفنيده ـ فحرية التعبير تتبني علي كفالة الرأي والرأي الآخر ـ هذا الرأي وهذه الحرية لم تصادر حرية الآخريين في العبادة ـ والدعوة ـ ولم تقصئ أحدا .......
01-18-2017, 02:54 PM
عمر صديق
عمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776
تحياتي هشام و ضيوفه هنا، بناء على الفقرة التالية ضمن تعريف حرية التعبير في موقع ويكيبيديا و ارتباطا بمواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي اوردتها انت خلال تقديمه لمادة البوست أجدني أتساءل: هل يعني الاعلان العالمي لحقوق الإنسان انه على مختلف دول العالم على اختلاف دساتيرها و قوانين أن تضمن مواد الاعلان دساتيرها بحذافيره ام أن لها الحق في أن تعرفه بناء على بنية و مقتضيات الدولة أو المكان المعني الثقافية و الاجتماعية الخ. و هل تضمن مختلف دول العالم هذه مواد الاعلان و تفسره بكيفية واحدة مشتركة؟! هنا الفقرة التي اقتبستها من موقع ويكيبيديا:
"حرية الرأي والتعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقاً لقوانين وأعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي والتعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية." لاحظ لحكاية "قوانين و أعراف" "الدولة أو المجموعة" دي، كذلك ننتبه هنا الي حديثك حول "اللائحة"! شكرا،
01-18-2017, 03:24 PM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
.......نجي للغريق ! الإزدواج والفصام الفكري! تجد كثيريين هنا يقفون علي مستوي الوطن مع تطبيق الشريعة وتحديدا ـ مع قتل المرتد المصر علي ردته ـومصادرة حقه في الدعوة والترويج لمعتقده وفكره تقف مع حظر الردة وتبديل ا لمعتقد وتؤيد مصادرة حقه في الدعوة ! ثم تشهر سلاح الحرص علي حريتك وصيانة معتقدك إذا ما تعرض لهجوم وتناول حاد ! تقف علي قصر ـ رئاسة الدولة علي المسلم الذكر وتقصئ المراة وغير المسلم وتصادر حرياتهم وحقوق المواطنة فيما يتعلق ـ بتقلد رئاسة الدولة ثم تأتي متباكيا علي الحريات والحقوق في الأسافير ! تقول أنك مع مصادرة حق الردة والترويج ـ لفكره ومعتقده الجديد ـوبمصادرة حق المراة والمسيحي لأن دينك (بحسب فهمك يأمر بهذا) ! وتجاهر بتلاوة وترديد أنه دين المسيحي محرف وضال ولاقيمة روحية له ثم تأتي متذمرا إذا جاء آخر زاعما أن دينك منتج بشري وأن الرسول مختلق ومؤلف ! هذه الرؤي تكشف وبجلاء مدي الإنفصام والإزدواج الذي يعيشه البعض ! * نعم مسلم اليوم يعاني تخلف وأزمة والخطاب الإسلامي في أغلبه مأزوم ـوعاجز عن الإجتهاد والمواكبة وتقديم بدائل وحلول وإجابات ـ وإستنباط رؤي تكفل وتصون حقوق الإنسان والمواطنة والحريات العامة كاملةـ وتقديم طرح منفتح وعقلاني بديل للجمود والإنغلاق والإجترار ـ ــ يقف خطاب دولة المواطنة والديموقراطية والإستنارة مع حقك في الإعتقاد والفكر والتبشير والدعوة ولكنه وفي جوهره ـ يدعو للتعائش والتسامح بين كافة أطراف نسيج المجتمع وبهذا تصبح مسألة تعمد الإستفزار والتحقير للعقائد ـمسألة مرفوضة ولكن تبقي مسألة صيانة حق الإختلاف بين الأديان ومعها ـ تبديل المعتقد وتفصيل أسباب الإختلاف مع المعتقد السابق ـ مسألة ضرورية يجب تحملها ـ هذا الإختلاف والروح النقدية يجب أن تطرح في قالب موضوعي وعلمي وفكري ـ يشرح وينقد في سياق وروح معرفية همها الحقيقة لا تعمد الشتم والأحكام المرسلة خارج سياقات الطرح الفكري ! .......
01-19-2017, 12:37 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
لا يُوجد تناقض في كلامي على الإطلاق. هذا البوست يتناول حريَّة التعبير والرأي. وبدأت البوست بإيراد نص البندين 18 و 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمُتعلقين بحرية الفِكر وحريَّة التعبير. وأوضحتُ -في نفس السياق- أنَّ الشخصيات العامة عُرضة لنقد والسُّخرية. وهو ما يدخل ضمن خريَّة التعبير أيضًا. أنتَ مَن طرح سؤالًا لا علاقة له بموضوع البوست الأساسي، حيث أنَّ سؤالك يتناول نقدي شخصيًا، أو الإساءة إليَّ شخصيًا، في الوقت الذي لا أُعتبر فيه شخصيَّةً عامة، ورغم ذلك أجبتكَ على سؤالكَ وقلتُ لكَ أنَّني لا أُمانع في ذلك على الإطلاق؛ ببساطة لأنني لا أهتم بآراء الآخرين في شخصي، فهي -بالنسبة إليَّ- لا تُقدّم ولا تُؤخر.
هذا البوست لا يُناقش القضيَّة المُثارة في المنبر حاليًا، أعني ما يتعلَّق بما كتبه الأخ عثمان محمَّد صالح، ببساطة لأنَّني لم أطلع على ما كتبه، ولكن هذه القضيَّة المُثارة أوحت إيَّ بفكرة البوست، بغرض عرض مفهوم وفكرة حريَّة الرَّأي والتعبير. وإذا أردتَ أن تعرف رأيي الشَّخصي فيما هو مثار حاليًا، فالأمر لديَّ كالتَّالي:
1) النَّبي محمَّد شخصيَّة عامة، ومن هنا يأتي احتماليَّة تعرُّضه للنقد والسُّخريَّة؛ كأي شخصيَّة عامة أخرى.
2) النَّبي محمَّد شخصيَّة مُحترمة ومُقدّسة عند من يراه كذلك، ولكنه ليس بالضَّرورة أن يكون مُحترمًا أو مُقدسًا لدى الآخرين.
3) وصف واقع الحال لا يُعتبر سبًا أو شتيمة، وهو يخضع للتقديرات الشَّخصيَّة. فمثلًا الشَّخص الذي يتعرَّض لقافلة بغرض نهب وسرقة أموالها يُسمّى "قاطع طريق" أو "####################" (حسب التسمية العربيَّة القديمة) هذا الوصف يأتي بصرف النَّظر عن الشَّخص، فكل من يقطع الطريق يُسمَّى لصًا أو قاطع طريق، سواءُ كان هذا الشَّخص هو النَّبي مُحمَّد أو مُسيلمة الكذَّاب. وكونكَ تُقدّس محمَّدًا ولا تقبل توصيفه بذلك، فهذه مسألة شخصيَّة لا يُمكنك أن تفرضها على الآخرين، طالما أنَّ الواقعة صحيحةٌ ووقعت فعلًا. عندها سوف التوصيف سبًا وشتمًا، ولكنه للآخر ليس كذلك .. هنا تلعب القداسة دورًا كبيرًا في تعريف وتحديد مفهوم الإساءة والسَّب، والقداسة مُلزمة لك، ولكنها ليست مُلزمةً لغيرك.
4) البعض يرون جيفارا مُناضلًا ثوريًا، والبعض الآخر يرونه قاتلًا وسفَّاحًا. وكلا الفريقين يحق لهما التصريح بما يريانه مُناسبًا لآرائهما. وطالما أنَّ جيفارا شخصيَّة عامة، فإنَّه أيضًا عرضة للنقد والسخرية. ولا يُمكن في هذه الحالة الحجر على رأي من يرى أن جيفارا كان مُجرم حرب، ليعتبر أنَّ هذا التوصيف سبٌ وشتم لجيفارا؛ فقط من باب أنَّ له موقفًا إيجابيًا تجاه جيفارا، ولا يرضى له أن يُمس أو يُساء إليه.
مفهوم حريَّة الرأي والتعبير أوسع بكثير من الحدود التي يرسمها البعض حول مُعتقداتهم وأفكارهم ورموزهم
مودتي لك
01-19-2017, 03:08 PM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة