عند اختياره مساعدا للامين العام للجامعة العربية تذكرنا هو سفاح العيلفون- تقرير مركز السودان ومقال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2016, 08:57 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عند اختياره مساعدا للامين العام للجامعة العربية تذكرنا هو سفاح العيلفون- تقرير مركز السودان ومقال

    07:57 PM October, 04 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    في مستهل وصوله سفيرا لنظامه بمصر ؛ حين قام السفير السوداني بطواف بالمحافظات المصرية قال ليتأكد بنفسه “أن هدية الرئيس عمر البشير من اللحم قد وصلت إلى مستحقيه ” فكر المصريون متسائلون أليس من الأفضل لهذا السفير أن يعطي لحم أبقارهم ذلك للاجئين السودانيين بمصر وهم في حالة من البؤس والجوع بحيث لم يأكل أحد منذ سنوات قطعة لحم ؛ هذا بدل طوافه المظهري بمحافظات مصر؟ كان على المصريين أيضا أن يفكروا متسائلين : في شعب أبي فجر ثورة مكللة بمعاني الكرامة والعزة مثل التي قادها شباب مصر بأنفة وأعتزاز يوم 25 جانويري 2011ف هل يستحق أن يُطعم من لحم بقرِ مسروق مقدم كهدية من دكتاتور هو نسخة أكثر سؤا من الدكتاتور الذي ثاروا ضده وأسقطو حكمه؟! . وحين ذهب السفير السوداني الجديد بالقاهرة بنفسه على سيارته في إحدى الأيام من شهر جانفير 2012ف إلى رئاسة إحدى المؤسسات الأمنية المصرية ليقدم حزمة من المعلومات عن نشاط معارضي نظامهم المقيمين في مصر ؛ وصلة المعرضة بجهات معادية لمصر وللعروبة والإسلام بزعمه ؛ أيضاً تسائل المصريون في تلك المؤسسة “هل هذه هي مهمة سفراء الدول ؟!” . وقالوا ساخرين أن هذا النوع من السفراء ” قد أحرجنا بزيارته غير المتوقعة لمقر جهاز امن الدولة أو المخابرات العامة” ؛ وصرخ بعضهم في إستهزاء ” حكومتكم المعفنة مش قادرة تتحكم في شوية عيال يعارضونها ؛ و سفيركم يجي بنفسه يوزع معلومات ؛ إحن مش محتاجنو ومش فاضين ” عقب ثورة قادوها من أجل الديمقراطية العدالة و الإنصاف وحقوق الإنسان شباب مصر في مصر ؛ تثور أسئلة موضوعية حول مخزي إستقبال المصريون وإعتمادهم للسيد كمال حسن على سفيرا وممثلا لنظام الخرطوم بالقاهرة ؟ رجل لا يسنده ذكاء سياسي ؛ ولا خلق إنساني ولا فهم ولا سلوك ديبلماسي ؛ وأكبر حدث في سيرته العملية المتحدة نحو ثلاث وعشرون عاما ؛ وظل مرتبطا بأسمه : هي حادثة مذبحة الطلبة في ضاحية العيلفون ؛ على علم السودانيون بمسؤوليته الجنائية في تلك المذبحة. ظهر إسم كمال حسن على أولا في قوائم المنظمات الحقوقية السودانية عقب مذبحة الثاني من أفريل عام 1998ف و التي قتل فيها عدد من مجندي الخدمة الإلزامية بمعسكر للتجنيد الإجباري بضاحية العيلفون (50 كلم) جنوب شرق العاصمة الخرطوم ؛ وهي إحدى 28 معسكرا بالسودان يستهدف الطلاب المقبلين للجامعة. بينما إلتزمت الدوائر الرسمية في نظام الخرطوم الصمت كعادتها حين يبرز إسم متهم من بين عضويته ضالع في إرتكاب جرائم ؛ لاحقا قالت مصادر مقربة من إدارة مؤسسة التجنيد الإجباري بولاية الخرطوم (منسقية الخدمة الوطنية ) أن ” السيد كمال حسن علي ؛ كان حينها يشغل منصب المتحدث الرسمي بإدارة منسقية الخدمة الوطنية بولاية الخرطوم “ لحظة وقوع المذبحة . وتراوح التقارير من منظمات حقوقية أن ضحايا المذبحة 200 في رواية؛ و190 في رواية أخرى ؛ وجميعهم من اليُفع . فيما لم يباشر حتى الآن تحقيق جاد منصف من أي جهة لإظهار الحقيقة حول هذه المذبحة وذلك جريا على عادة مذابح الدولة التي تقع في زمن نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم . وبذا فإن الضالعين المباشرين في المذبحة لم تظهر أسمائهم بعد؛ بإستثناء السيد كمال الدين حسن على بكونه مسؤول معسكرات التدريب القسري بمؤسسة الخدمة الإلزامية العامة .و السيد عادل محمد عثمان منسق في مؤسسة التجنيد بالخرطوم (منسق الخدمة بولاية الخرطوم). وحكى ناجون من الطلبة ” أن قائد المعسكر أمر الجنود بإطلاق أعيرة نارية في تلك الليلة بينما وقف السيد كمال حسن بصفته المسؤول الأعلى في المعسكر وسط ساحة التدريب يراقب الحدث ؛ قتل بعض الطلاب بأعيرة نارية ومات بعض الضحايا غرقا في النيل” . وذكرت تقارير أخرى من مقربين “من المؤسسة العسكرية أن المجندين تجمهروا بعد رفض السماح لهم بقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم و أن قيادة المعسكر أنذرتهم بإطلاق النار عليهم إذا إستمروا في عصانهم للأوامر . ولم يكترث المجندون الذين هم أصلا رافضون للخدمة وهموا بالهروب ؛ وهكذا أطلق الجنود عليهم رصاص حي ؛ وتوجه بعضهم نحو النهر ؛ حيث قال شهود عيان أنهم قتلوا داخل النهر وبعضهم غرق .” وهكذا تثبت أن مذبحة العيلفون جريمة مع سبق الإصرار ؛ والمسؤولية الجنائية للضالعين ظاهرة ؛ وأنهم مذنبون بالقتل العمد . إلا أن السلطة رغم ضعفها قبالة الحادث الأليم ؛ لا تزال تلقى في وجوه عائلات الضحايا تبريرات قهرية . وذكرت تقارير مقربة من ا نظام الخرطوم مؤخرا حين أثير قضية مذبحة العيلون أن السيد كمال حسن على الذي يُعد أشهر رئيس لمؤسسة الخدمة الإجبارية بالسودان ؛” جاء رئيسا للمؤسسة في عام 2000ف ولم يكن رئيسا للمؤسسة إبان إرتكاب المذبحة في أفريل عام 1998ف “؛ إلا إنها لم تنفي وجود صلة للسيد كمال حسن بالحادث . وقد يكون هو مسؤولا في موقع اخر داخل المؤسسة علما أن كمالحسن تقلد أكثر من خمس مواقع رفيعة بمؤسسة الخدمة الإلزامية قبل تسلمه رئاسة المؤسسة في عام 2000. وتقول مؤسسة الخدمة الإجبارية ؛ أن كمال حسن على كان يشغل (مسؤول المعسكرات بمؤسسة الخدمة الإجبارية) إعترف بأنه وفي تلك الليلة ” أمر جنود مسلحين مهمتهم إدارة معسكر التجنيد بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لترهيب الطلبة المجندين ومنعهم من الفرار ؛ إلا إنه لم يأمر بإطلاق نار مباشر على الضحايا !!” وقالت المؤسسة “أن تحقيقا داخليا أجري في الحادث أثبت وجود مؤامرة من بعض الجنود؛ حيث تعمدوا توجيه الرصاص المباشر الى صدور الضحايا “؛ وذلك على خلفية صراع مكتوم بين العسكر والمليشيات الألزامية أو مليشات الدفاع الشعبي وهي رويات في حاجة إلى تدقيق ويكون ذلك بفتح تحقيقا في المذبحة . وفي تحقيق إجرته قسم الرصد بمركز السودان المعاصر ؛ أن معظم الضحايا كانوا يُفع بين السابعة عشر والعشرين ؛ طلبوا الذهاب لحضور عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم إلا أن إدارة المعسكر رفضت ذلك فقاموا بتقديم إحتجاج على طريقة سلمية ؛ فنفذت الإدارة فيهم العنف لوقفهم من الإحتجاج ؛ فيما لاز بعضهم فرارا من مواجهة الرصاص تجاه النهر فغرق لعدم إلمامهم بالسباحة . لم تسلم كل الجثث لعائلات الضحايا ؛وذلك لإشكالية أن هوية القتلى لم تحدد بعد ؛ وقامت سلطات الخرطوم العسكرية والأمينة بدفن الجثث التي جمعت وأخرجت بعضها من النيل في مقابر جماعية . مقتل الطالب غسان وفي تحقيق مركز السودان في جرائم السفير تصل إلى حقيقة أخرى يرويها شهود تثبت أن كمال حسن على ضالع في إرتكاب جريمة أخرى في مؤسسة الخدمة الإلزامية تتعلق بمقتل طالب يدعى (غسان أحمد الامين هاورن) ؛ مات نتيجة ضرب من قبل سلطات معسكر جبل أوليا للخدمة الإلزامية . وحيث هذه الأحداث تبت تورطه في ممارسة أعمال عنف واسعة في معسكرات الخدمة الإلزامية في أكثر من منطقة إبان تقلده مهمة إدارة المعسكرات في المؤسسة قبل عام 2000 ف أو بعد وصوله لرئاسة المؤسسة بعد ذلك ؛ وهو ما يلزم إستيضاحه ومرؤوسيه ورؤسائه في محاكمة عادلة ؛ وعن جرائم أخرى يحتمل إرتكبها الرجل في معسكرات أخرى بعيدا عن العاصمة حيث يجري دائما التكتم عليها وعلى أخبار المعسكرات الإجبارية في الأقاليم وخاصة الغربية. ومؤسسة التجنيد الإجباري(الخدمة الوطينة ) تعنى بالطلبة المقبلين على الجامعات ؛ تُعد إحدى خمس مؤسسات ظلت في نظام الخرطوم للتمليش والدفع بالشباب إلى أتون الحرب الأهلية في جنوب البلاد وجبال النوبة والأنقسنا وقتها . بجانب مؤسسة التجنيد الإلزامي لغير المتعلمين (دفار) .و مؤسسة مليشيات الدفاع الشعبي التي كان ضمن رؤسائها وزير الخارجية الحالي على كرتي . ومؤسسة مليشيات الشرطة الشعبية ؛ ومؤسسة مليشات القبائل الراحلة في الريف ( الرحل).. ومؤسسة مليشيات الأمن الشعبي. وكل مؤسسة يكون أساسها عقائديون ومتطوعون ؛ ويجمع للعمل وللإستخدام فيها شباب من الفاقد التربوي ومن هم في حالة بطالة ؛ ومجبرون يجمعون قسريا. والهدف من هذه المؤسسات هو إستمرار حرب الإبادة ضد سكان الأقاليم الزنجية الثائرة ؛ وإنتهاكات حقوق الإنسان في المدن ضد ذات الجماعات النازحة من مناطق الحرب وهي المؤسسات التي باشرت إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة طوال 23 سنة من حكم اليمين الجلابي حزب المؤتمر الوطني . ويتعرض المجندون إجباريا في جميع تلك المؤسسات لصنوف متعددة من التعذيب والقهر داخل المعسكرات المنتشرة بكل البلاد ؛ حيث يجمعون و يقادون إليها قسرا ؛ ويتم تعذيبهم وفقد العديد منهم حياته ؛ ويرسل البقية إلى مناطق العمليات الحربية في جنوب البلاد ؛ ويُقتل من يحاول منهم الهرب ؛ ويُعاقب المتمردون على التجنيد بأساليب قاسية ويُمنع عنهم الرعاية الطبية دون أن تعرف عائلاتهم عنهم أي شئ ؛ وغالب ضحايا هذه المؤسسات هم أبناء أحياء الحزام الأسود حول الخرطوم ؛ من أمبدات ؛ جبرونا والحاج يوسف ومايو وجخيس والانقاذ ؛ وكذالك من يأتون بهم من الأقاليم الغربية.ت


                  

10-04-2016, 09:01 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عند اختياره مساعدا للامين العام للجامعة ا (Re: زهير عثمان حمد)

    المقال
    سُقُوْطُ اَلْجَاْمِعَةُ اَلْعَرَبِيَّةْ: كَمَاْلْ حَسَنْ أُنْمَوْذَجَاً


    التغيير
    الإثنين, 3 أكتوبر, 2016

    د. فيصل عوض حسن

    وفقاً للأدبيات الإدارية الرصينة، فإنَّ (التعيين) يأتي عقب إجراءات مُتسلسلة لتصفية وانتقاء أفضل الأشخاص أو المُرشَّحين للوظيفة المعنية، استناداً لمعاييرٍ مُعتمَدةٍ وخطواتٍ معلومةٍ مُسبقاً، تبدأ بالإعلان عن الوظيفة داخل وخارج المُنشأة، واستقبال طلبات المُتقدِّمين والتأكُّد من مُطابقتها للمعايير المطلوبة كالمُؤهلات العلمية والخبرات العملية والأخلاقية (السيرة الحميدة)، والعديدون يشترطون إثبات عدم الإدانة الجنائية، بجانب الفحص الطبي فالمُقابلات الشخصية مع المُتقدِّمين لتقييم قدراتهم (الحقيقية)، ومدى مُواءمتها للوظيفة المعنية ثمَّ اتَّخاذ قرار التعيين.
    وهو أمرٌ مُعتمدٌ في الخدمة المدنية ومُؤسَّساتها الوطنية والإقليمية والدولية على حدٍ سواء، فالأمم المُتَّحدة، مثلاً، تستقطب الأشخاص المُؤمنين بمبادئها وقيمها الأساسية، بجانب الـ(نزاهة) والكفاءة المهنية والأكاديمية واحترام التنوُّع. ومُنظَّمة الطفولة (UNICEF)، جعلت (القيم) المُرتبطة بالتصرُّفات السلوكية والتواصُل مع الناس، تتقدَّم على (الكفاءة). وبمعنىً آخر، دراسة الجوانب الشخصية (الأخلاقية) والأكاديمية (المُؤهلات العلمية) والمهنية (الخبرة السابقة) عند الاختيار والتعيين للوظيفة، وفقاً لمبادئ الإدارة العلمية الإدارية، ولوائح وضوابط الخدمة المدنية.
    قادني لهذه المُقدِّمة التوضيحية التي اجتهدتُ في اختصارها، ما تناقلته وسائل الإعلام مُؤخَّراً بشأن اختيار كمال حسن علي مُساعداً لأمين عام جامعة الدول العربية، مما جعلنا نتساءل عن الأُسُس والمعايير التي استندت عليها الجامعة لتعيينه في هذا المنصب الحَسَّاس؟ وهل من بين هذه الأُسُس القيم والأخلاق والسيرة الحميدة، ثم الكفاءة الأكاديمية والمهنية؟! فالمُتأمِّل لسيرة هذا المخلوق وتاريخه (المُوثَّق)، يجد نفسه أمام احتمالين لا ثالث لهما، أوَّلهما أنَّ الجامعة العربية قامت بتعيينه دون تدقيقٍ أو التزامٍ، بالمبادئ المعمول بها في الاختيار والتعيين، وهذه مصيبة! والاحتمالُ الثاني، أنَّ الجامعة (بمُستوياتها المُختلفة)، تَجَاوَزَتْ (عَمْداً) تلك المبادئ والقواعد وهنا تُصبح كارثة! فالمنصب المعني يتطلَّب قدراً كبيراً من القيم والأخلاق، بجانب المُتطلَّبات المهنية والأكاديمية المُتعارف عليها والمعمول بها، وكلاهما لا يتوفَّر في هذا المخلوق! فبخلاف التشكيك الذي أُثير بشأن (صحة) مُؤهلاته الأكاديمية و(أمانته) المهنية، فقد ارتبط مُساعد أمين الجامعة الجديد بكل أنواع الإجرام كالقتل والفساد والكذب والتضليل، وذلك إبان عمله السابق كناطقٍ رسميٍ (للخدمة الإلزامية) ثمَّ مُنسقاً عاماً لها. حيث كانوا ينظِّمون الحملات الدورية لاصطياد الشباب السُّوداني من الطرقات، ويضعونهم بمُعسكرات التجنيد (القسري) وإرسالهم لمناطق الحرب آنذاك، عقب إخضاعهم لمُعاملة مَهِينة وبعيدة عن أبسط المُتطلَّبات الإنسانية!
    في هذا الإطار، نتذكَّر مَجْزَرَة مُعسكر العيلفون عام 1998، حين طالَبَ المُجَنَّدون بثلاثة أيَّامٍ لقضاء عُطلة عيد الأضحى مع ذويهم، باعتبارها مُناسبة رسمية لجميع مرافق الدولة دون استثناء، فرفضوا طلبهم وهَدَّدوهم بإطلاق النار. وحينما أراد المُجَنَّدون الخروج انهالُوا عليهم بالرصاص من كل اتجاه بلا رحمة، وقتلوا أعداداً كبيرة منهم في الحال، ولاحَقوا الناجين حتَّى بعد قفزوا في النهر، ومن لم يمُت منهم بالرصاص مات غرقاً. ثمَّ قام المُتأسلمون بدَفْنِ ما يفوق الـ(100) جُثَّة بشكلٍ جماعي وتسليم بعضها لذويهم، ولم يُقدِّموا المسؤولين عن هذه المَجْزَرَة للمَحَاكَمَة حتَّى الآن! وهناك أيضاً الجرائم البشعة التي حدثت بمُعسكر التجنيد القسري بجبل أولياء، ومن أبرزها حالة الطالب غسان الأمين الذي أكَّدت نتيجة التشريح وجود نزيف بأماكن مُتفرقة من جسده، الذي لم يحتمل (ركلات) أحذية القائمين على ذلك المُعسكر، وشَهِدَت أَرْوِقَة مشرحة مُستشفى الخرطوم مُحاولات مُساعد أمين الجامعة العربية الجديد (المُستميتة)، للحيلولة دون التشريح أو الإفصاح عن نتيجته، بخلاف تهديداته وتضليلاته وإعاقته لمُقاضاة الخدمة الإلزامية، مُجسِّداً إحدى أبشع صور الإجرام الإسلاموي وسَدَنَته، و(الريادة) في (هَنْدَسَة) تجنيد وقتل الأطفال وزَجَّهم في الحروب، وإخفاء أدلة الجريمة وتعطيل وتضليل العدالة، وحَجْب حق تقاضي أُسر الضحايا، ومُلاحقة كل من يكتب في هذا الشأن!
    ولم يتوقَّف (انحطاط) مُساعد أمين الجامعة العربية الجديد على رعاية التجنيد القسري والقتل والتعذيب، وإنَّما امتد ليشمل الفساد المالي والإداري بشَغْلِه لأكثر من وظيفة في آنٍ واحد، إذ كان ناطقاً رسمياً ثمَّ مُنسقاُعامَّاً للخدمة الالزامية (وهي دولة بذاتها)، ومُديراً لكلٍ من مُؤسَّسة الفداء ودار المُقدمة وشركة جانديل، وهو يفتقد لأدنى مُؤهلات أي وظيفة بتلك المُؤسَّسات ناهيك إدارتها،. ولن نتطرَّق لتجاوُزاته عقب تعيينه مُديراً لمكتب عصابته بالقاهرة، ثمَّ سفيراً باسم السُّودان لدى مصر، وتداعيات طرده من هناك وإعادته للسُّودان مذموماً مخزولاً، باعتبارها أمورٌ أفاض فيها الكثيرون غيري ولا يسع المجال لتفصيلها.
    إنَّ تراجُع وإخفاق الجامعة العربية كبير، وكثيرون تناولوا هذا التراجُع وتلك الإخفاقات، والبعضُ وصف الجامعة بالفشل لعَجْزِهَا عن مُعالجة قضايا المنطقة، كمُشكلة فلسطين والعراق وسورية وليبيا واليمن والصحراء الغربية، وقضية الإرهاب والتطرُّف وظهور الجماعات الإجرامية المُنظَّمة كالقاعدة وداعش وغيرها، فضلاً عن فشل الجامعة في تنسيق وإدارة الموارد المالية والبشرية والطبيعية العربية، وتحقيق التوازُن والتكامُل بين دول المنطقة وفقاً لمبدأ الميزة النسبية والتبادل (العادل) للمنافع، وترقية وتطوير المُستوى المعرفي والثقافي للشعوب العربية، وحَسْم الصراعات بين بعض الدول وغيرها من القضايا، واكتفاءُ الجامعة بموقف المُتفرِّج و(إصدار) بيانات (الاستنكار) أو (التأييد)، وعلى الأكثر تعليق (قِمَمِهَا) المُتهالكة على مُستوى الرُؤساء أو الوزراء دون حلولٍ جذريةٍ أو (قِشرية)! هذا كله معلومٌ ومعروف، ولكن ما لم نتوقَّعه من الجامعة العربية هو (احتواء) المُجرمين والقَتَلَة ضد شعوب يُفترض عليها (رعاية) مصالحهم، والعمل على تحقيق أمنهم واستقرارهم!
    ففي الوقت الذي أدَانَ فيه العالم (دولاً ومُنظَّمات) البشير وعصابته، واعتبروه مُجرم حربٍ وطالبوا بمُساءلته ومُحاكمته، بخلاف إقراره المُوثَّق (صوت وصورة) بالقتل الذي بلغ مداه باستخدام الأسلحة الكيماوية والنفايات المُسَرْطَنَة، تعمل الجامعة العربية على (شَرْعَنَة) و(تأييد) الإجرام الإسلاموي ضد السُّودان وأهله، نزولاً لتوجيهات المُغامرين والطامعين من لوبيات (الدرهم) و(الريال)، الساعين لإشباع شهواتهم ومطامعهم في السُّودان وموارده عبر البشير وعصابته! فالمُحرِّك الرئيسي لمُمارسات الجامعة هو إرضاء (أربابها) ودافعي رواتبها، ومصالح أولئك (الأرباب) أضحت مع البشير وعصابته، لأنَّهم يُلَبُّون الرغبات ويُطيعون الأوامر بلا تردُّد، ولديهم استعداد للتنازُل عن أي شيء دون سقوفٍ مُحدَّدة. والأربابُ الذين أعنيهم، هم السعودية والإمارات تحديداً، فالأولى باتت أكبر داعمي البشير وعصابته عقب الطاعة التي أبداها، في ما يُسمَّى (عاصفة الحزم)، وبلغت مُتاجرته فيها الذروة ببيع جيشه مُقابل بعض الفتات السعودي! وبالنسبة للثانية (أي الإمارات)، فقد انفضحت تحالُفها (القذر) مع البشير وعصابته رغم التظاهُر بالعداء، واكتشف الجميع أنَّ الإمارات هي (الحاضن) الأكبر للاستثمارات الإسلاموية المنهوبة من السُّودان، مُقابل مَنْحِهَا أخصب وأفضل أراضينا الزراعية، والحديث يطول ولا يسع المجال لذكره، وسنُفرد مساحةً خاصة للغدر السعودي/الإماراتي المُشترك بالسُّودان وأهله بحول الله.
    وبما أنَّ الجامعة العربية حَرَّرت شهادة (سُقُوطها)، واختارت مُساعد أمينها العام الجديد وفقاً للمصالح المُشتركة، فلتعلم – هي وأربابها – بأنَّها وضعت نفسها في خانةٍ واحدةٍ مع البشير عصابته، وأصبحوا شركاء في استهدافهم للشعب السُّوداني الذي عَمَّت أفضاله كل الدول العربية، ويوماً ما سنقتلع هذه العصابة الإسلاموية المُجرمة، وسنُلاحق كل من دَعَمَهم وساعدهم بكل الوسائل، وسنسترجع كل مُقدرات بلادنا التي أُخِذَت خِلْسَةً وغدراً، ولن نستمع لأكاذيب التكامل والأخوة الزائفة، فالأخوة الحَقَّة تتقاطع مع الغدر والخيانة، وتحقيقُ الأحلام على جماجم الغير.. وللحديث بقية.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de