بدعوة من الألية الرفيعة وبمبادرة من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني لدعم عملية السلام في السودان، إلتقى في العاصمة الأثيوبية وفد من الحركة الشعبية في لقاء غير رسمي بوفد من الحكومة السودانية لبحث القضية العالقة في وقف العدائيات، وكذلك شاركت الحركة الشعبية في مناقشة القضايا المتعلقة بإيجاد قواسم مشتركة لرؤية شاملة لحل القضية السودانية تدعم وتسهل الإتفاق في المسار الرسمي الذي تشرف عليه الألية الرفيعة، وقد تولى تلك المبادرة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، وتم تقديم ثلاثة أوراق حول الرؤية الشاملة منها ورقة قدمت من الحركة الشعبية. وفيما يخص مسار مفاوضات ووقف العدائيات فقد أتى الوفد الحكومي بنفس المواقف القديمة، وبعث للجولة غير الرسمية بأشخاص غير مفوضين، بينما تغيب إبراهيم محمود والجنرال عماد عدوي. ترأس وفد الحركة الشعبية في هذا الجولة الرفيق مبارك أردول، والرفقاء جمال محمد اليم والسني عثمان وميناس محمد علي وكبيدة أحمد صابون كأعضاء للوفد، بينما تراس وفد الحكومة اللواء حسين كرشوم. طرح وفد الحكومة المسارات الداخلية وحاولت التغطية علي رفضها لمعبر أصوصا للمساعدات الإنسانية بالحديث عن لجنة هلامية تشرف على المسارات الداخلية، وقد أكدت الحركة الشعبية على موقفها الثابت بقبول معبر أصوصا كحل يؤدي الي وقف العدائيات لاسيما وإن الحركة الشعبية قد قدمت تنازلات في ظل تعنت النظام. وفي الختام عقد الوسطاء في الألية الرفيعة ويوغندا بحضور ممثل مكتب المبعوث الأمريكي والأمم المتحدة والوفدين لقاءاً مشتركاً لتلخيص ما تم في الإجتماع الغير رسمي، وحضر هذه الجلسة الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي اللواء جقود مكوار مرادة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات وقائد الجبهة الثانية اللواء أحمد العمدة بادي. وأكد الأمين العام أمام الوسطاء على الآتي:- 1- عدم جدية الوفد الحكومي وقد تعمد إرسال وفد غير مفوض وغاب النافذين من الوفد السابق إبراهيم محمود وعماد عدوي، وإن مجئ الوفد كان مجرد علاقات عامة. 2- الحركة الشعبية تتابع التحضيرات التي تقوم بها الحكومة لشن هجوم واسع في هذا الصيف في جبال النوبة والنيل الأزرق، وأعطى الأمين العام معلومات تفصيلية عن ذلك. 3- التقرير الذي نشره منظمة العفو الدولية حول إستخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة يعتبر تطور خطير في مجريات الحرب وتواصل الإبادة ضد المدنيين، وهناك تقارير من قبل حول إستخدام القنابل العنقودية المحرمة في النيل الأزرق وجبال النوبة، كما إن هنالك شواهد على إستخدام أسلحة محرمة ربما تكون كيميائية في المنطقتين، وطالبت الحركة الشعبية بلجنة دولية مستقلة للتحقيق في تقرير منظمة العفو الدولية ومايدور في المنطقتين، وإن الحركة تجري مشاورات جدية في صفوف قادتها لوقف الإتصالات مع الحكومة السودانية حتى يتم التحقيق. وقد أبلغت الحركة الشعبية بهذا التطور لكل من الألية الرفيعة ويوغندا وإثيوبيا والولايات المتحدة الإمريكية وستبلغ أطراف دولية آخرى. 4- إن النظام يستخدم المفاوضات السياسية لإطالة المعاناة الإنسانية للمواطنيين ولشراء الوقت، ولذلك هذه القضية تحتاج لبحث وإتخاذ قرارات محددة. 5- موقف الحركة الشعبية يظل ثابت في قضية أصوصا ولا تراجع عنه. وطالب الأمين العام الوسطاء بإتخاذ مواقف جادة تجاه تقرير العفو الدولية، وقد إنتهت المشاورات غير الرسمية الي فشل تام أكد مجدداً عدم جدية النظام.
وفد الحركة الشعبية المفاوض للجولة غير الرسمية أديس أبابا- إثيوبيا 02/10/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة