الصائمون عن خبز المذلة يلوكون ما جادت به الطبيعة من خضار، والنائمون على وسادة الطاغوت أشرعوا أبواب كعبتهم وتيمموا غربا،، شامخا كما الحراز تنتظر الرياح لتنفض عنك أردية الخنوع، وأوراق شتائك الصفراء،
تعبت يداك خارت قواك
لا شيء ينبض في الجسد فالمدى يصرع ما تبقى والأرض ترفض أن تكون، مشلولة كانت يداك وانت تبحث في أرصفة المواجع عن خبز يساوم جوعك ويبقيك مصلوبا على جدار أوشك ان يميل، النيل يرفض أن يعانق نيله وأنت في عناق الرفض تمتهن التعب، هل كان حظك أن تعاني في عناقك وتوغل في الهرب! هل كان حظك أن تعاني في طقوس عبادتك!! ؟ فتدخل هذه الأشياء موسيقى جوافتك النقية؟ وتركن الأحلام في زوايا الصبر والصبر موعود بالسير تحت أقنعة الزوال،؟ وتجمع بقايا الحلم في قفص، وترحل كيف لا؟ والمانجو يوازن بين ليمونه المنسي وزرقة العشق المشرئب إلى التراب. كيف لا؟ والحرب قد شلت قواك، وأرهقتك والرافضون تسللوا إلى فراش فرارهم يلعنون انتمائهم إلى البلد الخراب! وكنت تغزل العشق من قطن انتمائك الأزلي لتعيد خارطة الحلم القديم، هل كنت تدرك أن الطريق إلى هناك يمر عبر بوابات الجحيم؟ إذا هذا صباح وجودك فلا تبرح سلاحك وأستمر لا تبرح مكانك واستقر هل كان حظك أن تموت وأنت تدخل مجاهل الزمن الخرافة!! فالمدن التي سمعت نداك واوعدتك توضأت كذبا فهي لا تشبه مقلتيك عد.. فالمدى بينك وبين غبار حذائك *انطــلاق الحـافلة* والذاهبون إلى محراب صلاتهم توقعوا نصرا وناموا ملء ذواتهم وأنت تحت مطرقة الفجيعة تنتظر الفرج عد.... هذا نشيد ايابك إلى مفترق الحلم: وطن يصارع عالما وقلب يوزع الأشلاء على الأغاني التي رسمت حدودها سواعد البنت الشقية.
----------------------------------------- *إلى رفيقي القدلي يوسف في علياء العام السادس والعشرون من حرازه الذي يعرف*
03-07-2017, 06:20 PM
salah awad allah
salah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة