3 قمحٌ على صوتِكَ أيها المساءُ ونافِذةٌ سيبرعُ الهواءُ في إخافةِ مفاصِلِها وأُغنِيَّةٍ عارِيةٍ تتجوَّلُ في حلقِي وبيتُ شِعرٍ مفتُوحَ الأبوابِ، يُركِبُ ضِحكتِي في مُلاءَةِ النَّزقِ ........ أزِيحُ عن صدرِ العناصِرِ الصَّمْتَ والتهِمُ الرُّؤى على مُوسِيقَى مطرٍ في مدِينةٍ بعِيدةٍ.
4 إلى ميسون النجومي وأحمد النشادر ذات صورة لقراءة وإنصات متأمل وإلى مأمون التلب برضك... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتقرأونَ وتقرأونَ وتقرأونَ تنصُّتُ الأذهانُ والأرواحُ والعُيُونُ وترقُصُ المُوسِيقَى بكُلِّ حرفٍ ترقُصُ المدائنُ الشَّبابِيكُ والمآذِنُ الكنائِسُ واللُّحُونُ . . . . فسلامٌ على كُلٍّ مُقرِئٍ لِلشِّعرِ يُقَيدُهُ بِالحرفِ فيُفلِتُ من صوتِهِ إلى بِراحاتٍ أكثر من الظُّنُونِ
5 قال/ت: فاتَ عليَّ أن أراعنِي وأنتَ تمسكُ بِأُذنِ الرِّيحِ لِتضعَ في شهوتِهَا التّلاقُحَ بِالثَّرثرةِ والتَّجرِيحِ. فاتَ عليَّ أن ألمَّ نبضِيّ من براثِنِكَ وأضعُهُ لِلمذبحِ واسترِيحُ..!!
6 قال: وسأرتمِي بعد لحظتينِ بِلحظِّ الأسرِ الوردِيَّ أغُطُّ وتلكُزُنِي الأحلامُ أغُطُّ..... و....!!
7 قال: أحمِلُ كُلَّ مساءٍ أحلاميِّ المُنهكةَ لِأدُسَّها تحت وِسادتِي وأنسُجُ في العتمةِ: سُحباً مُرتجِفةً أنزِعُ عن عينيها: دقِيقَ براءتِها اللَّيلُ وحدُهُ يكسبُ من جِراحِنا الهزائِمِ ومن تسلُّقِنا جسدَ النُّومِ: هيبتَهُ المُقدَّسةَ..!!
8 لِتعبثَ هذه اللَّيلةَ بِذاكِرتِكَ ما ضرَّكَ إن قرفصتَها جميعاً - دون أدّنى مجالٍ لاِنتِقالٍ لها لِزوايا ثاويةٍ بِقعرِها أو قلبِها أو بصائِرِها..... تماماً كما ينغلِقُ متنٌ بين دفتِي سحابٍ أي كحبسِنا إلى حين بين السَّماءِ والأرضِ -
10 مصطفى مراد 1/8/2013م ........ أو حسبت صاحبي غيابي هجرا وقد زحزحتني عن شمائلك مناوراتي البلهاء لاختبار الأرواح الجائلة لذا ما أنفك البتة من التحامٍ لا عبث فيه ولا عبوس بأرواحٍ كثيرةٍ ولا يمسني البتة خاطر ألا التحام.. وكنت صاحبي وما زلت أسوي هندام الكلام لأتي ونستمر كما التقينا ومشينا لكن مناوراتي ترجئني لآخر وتبعث بما سويت لجنوني الأزلي بالاختبار وقد أُعلمت بمغادرتك قيل بأنك طويت (وأعرفك كطائر ضخم الجناح دقيق الجنان مجنون الإيقاع والوقع لا تكف عن التحليق) روحك بين جناحيك طويت روحك بين جناحيك الخفاقين وحلقت إلى حيثما كنت تقطف عبق رؤاك المارقة وحططت أظنك الآن من هذا العلو تنظر روحك المحلقة في استواءٍ إلى حيث حدائق الأصدقاء النابضة لم تزل والتي لكم روّيت ببعض أريج نبعك الزلال أترى صاحبي أترى حديقتي الفالتة حديقتي التي أسهمت في رعايتها بعصى المحبة الحانية بالممالحة بـ ..... أنت تراها لا محالة وهي بطريقها إلى النضوبِ والاضمحلال في زوايا تخصك فحسب تخص ارتجافات خافقين متصلين نضوب فاضمحلال لمغادرتك كيف تخليت عنك غرست فيما تبقى من وجود أثرك الشاهق هكذا الأنبياء هم في الجموع وتدل الجموع عليهم وأنت النبي مصطفى
11 الرُّوحُ لا محالةَ من الرّبِّ لِذا لا تنفُدُ أخيلتُها! 20/2/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة