1 تمسمرتُ في الشّارِعِ لأن نظرةً كانتْ تهيمُ عليهِ اِلتقطتني مزّقتِ النوافِذَ والأجراسَ نظرةُ أُنثى حائرةَ الرُّوحِ تُفكِّكُ أفكارَها المهزومةَ تضعُها كمساميرَ على الشّارِعِ ثم تضغطُ عليها بالنّظرةِ الهائمة.
2 امرأةٌ كان الشّارِعُ يُهدي عينيها من ألحانِ اﻷلوانِ المُخبأةَ تحت مخدتِهِ كان يلاقيها بالحلوى والنّعناعَ و .... فلما كبُرتْ أفردَ لقدميها رصيفَهُ فحشدتهُ بنارِ الرّقصاتِ...
3 الشّارِعُ مغروزاً في حُلّتِهِ اﻷزليّةِ أوحى للسُّمارِ معانٍ وامِضةً كاﻷنواءِ على طرفيهِ..
4 دعني أيها الشّارِعَ اتناومُ على بِساطِكَ فإني محضُ عابِرٍ وبين جنبيهِ أنينِ الكونُ فيما أنتَ شاهِدٌ لما نوزعهُ عليكَ من نزواتٍ وغزوات......... دعني فإني محضُ أنين..!!
5 قال: أنا مُتعبٌ وابتسِمُ قلبي على ضفتينِ ورقي مزقهُ المِدادُ، يمدّدُ ولائمَ الرُّوحِ عليه، يُشبعهُ باﻷسى.. سأبتسمُ... قلبي مزقتهُ المسافاتُ، إربا قلبي حشدتهُ طُيورُ الأشجانِ على جَنباتِ الفقدِ قلبي ورقةٌ بين يديِّ المِدادِ يكتبهُ: شجراً حجراً . . . ولا يدعهُ وإن أكملَ عُدتُهُ في السُّهادِ... لا يدعهُ إلا مصوباً كينابيعٍ مُعبأةٍ بالعِشقِ تنهمِرُ في الصّحوِ والرُّقاد.. ............... ....... ..... ميتٌ وابتسِمُ.. قال: أنا في تجاويفِ الخطوةِ القادِمةُ.. سيُسبِلُ التّضادُّ رحيقَهُ على قلبي ترجِّحُ كفتي السِّلبِ واﻹيجابِ تعرِفُني المرايا الصادِقةُ..
6 وأنتَ تَشربُ النُّعاسَ من شَفةِ الليلِ تذكّر أن روحَكَ تقطّرُ بالجموحِ إن اشعلتْ اِمرأةٌ بذاكِرةِ قلبِكَ رقصةَ الجسدِ المُتكسِّر.. 6/12/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة