Quote: لم تكن النداءات التي كانت تطلقها الحكومة السودانية من ان العقوبات الاحادية التي تفرضها الولايات المتحدة الامريكية على السودان هي ذات أثر مباشر على المواطن السوداني، وان الجوانب الانسانية فيها أكثر من الجوانب السياسية ، والتي تريد واشنطن من خلال فرض تلك العقوبات ان السودان عليه الالتزام بمعالجة بعض التتجاوازات التي تتراها واشنطن خروج عن بعض المواثيق الدولية ، لكن السودان ظل طوال فترة تلك العقوبات والتي امتدت من العام 1997م وحتتى بداية شهر يناير من العام 2017م اي عشرون عاما لم تتوقف جهود السودان من اجل رفعها لان ها لم تكن تقوم على حيثيات اي ادانة للسودان فيما ترى واشنطن ذلك ، وبنفس الحيثيات التيس قدمتها الادارية الامريكية لرفع بعضا من هذه العقوبات هي جهود يقوم بها السودان اصلا من منطلقاته الوطنية والاقليمية والدولية وليس من باب الظفر ببعض العطاء السياسي او الاقتصادي ، ورغم الظروف التي تحيط بالسودان من كل جانب الا ان السودان لم يتقاعس عن هذا الدور الذي حقق له الرضاء الاقليمي والدولي رغم كلفته الباهظة جدا ولم يجد الدعم المطلوب من الدول التي يمثل لها السودان خط الدفاع الاول في محاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ومكافحة الارهاب ، ورغم ذلك ظلت تلك العقوبات ذات الاثر الانساني على المواطن السوداني قائما ، ولقد تكشفت للمواطن السوداني الكبير لهذه العقوبات المفروضة على السودان من كل الجوانب الصحية والاقتصادية في مجال الزراعة والنقل والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات .وفي الجانب الصحي فقد ذكر وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفسيور مأمون حميدة ا ن قرار رفع الحظر شمل حتى الشركات الأوربية، و أن القرار يعمل على سهولة الحصول على الإسبيرات، لافتاً إلى وجود مهندسين متخصصين موجودين بالبلاد مما يسارع في إصلاح الأعطال وينعكس إيجاباً على العمل الطبي .وأشار إلى أن رفع الحظر يساعد على استيراد ماكينات الـ (لينك) التي كانت حكراً على أمريكا فقط والخاصة بالذرة والمواد الطبية الأخرى المستخدمة في التجانس النسيجي لزراعة الكلى والمعينات التشخيصية في معرفة الجينات العليلة، موضحاً أن رفع الحظر يسهم مساهمة فعالة في مجالات الأدوية المستوردة، خاصة وأن هناك بعض الشركات توقفت عن البيع في السودان بحجة المقاطعة خاصة دواء الفانتولين الخاص بعلاج الأزمة من شركة فلاكسو بجانب انقطاع الأدوية النادرة قليلة الاستعمال. وأضاف أن المقاطعة شملت النشر والبحث العلمي في المجلات الأمريكية وقال إن هذا الأمر منافٍ لأخلاقيات البحث العلمي. وأشار إلى أن رفع الحظر يفتح مجال التدريب للاطباء والكوادر المساعدة للتقديم في البعثات الأمريكية ، ومن هنا يتبين ان اكثر الكبير الذي تتعرض له الصحة المواطن السوداني بسبب تلك العقوبات ، وبالتالي شكل هذا الحظر مهددا من الدرجة على المواطن الذي هو اساس التنمية والنهوض.وكان المجلس القومي للادوية والسموم قد اشار الى ان رفع العقوبا الامريكية سيساهم في توفير الادوية وتخفيض اسعار حتى تكون كل احتياجات المواطن من هذ الادوية في متتناول يد الجميع دون دون تأثر فيها مسألة التحويلات والاتفاق مع شركات الادوية العالمية او الحصول على العملات الحرة كما كان في السابق ، وبالتالي يرفع هذا القرار عن كاهل المواطن السودان صعوبات جمة كانت تواجهة في الجانب الصحي وتلك الفوائد التي ععدها البروفسيور مأمون حميدة كانت تشكل احد أهم المشكلات التتي تواجه المواطن السوداني في المجال الصحى .وفي مجال نقل كما قفد تضررت هئية سكك حديد السودان وتعطلت كثير من القاطرات ذات المنشأ الامريكي وعز الحصول على قطع الغيار التي تعيد الحياة لكثير من القطارات التي تتوقفت في المحطات الرئيسية للسكك حديد السودان في القطاع الاوسط في الخرطوم والقطاع الشمالي في عطبرة وفي القطاع الغربي في بابنوسة ، وبسبب تلك العقوبات غاب الاثر الاجتماعي والاقتصادي لسكك حديد السودان والتي تربط ثغر السودان بورتسودان بعاصمة بحر الغزال واو في جنوب السودان ، وقد يكون رفع هذه العقوبات عن السودان بمثابة عودة الروح لقطاع النقل في السودان .وفي قطاع رحَّب مسؤولو القطاع بقرار رفع الحظر الاقتصادي الأميركي على السودان، متوقعين أن يحدث القرار نقلة كبيرة في صناعة الطيران، خاصة أن قطاع الطيران كان أكثر تأثراً بالعقوبات الاقتصادية، مما أدى لتدهور وانهيار بعض شركات الطيران بالبلاد. وعبَّر مدير سلطة الطيران المدني كابتن أحمد ساتي باجوري عن سروره بالقرار الأميركي، مشيراً إلى أنه سيحل معظم مشاكل ومعوقات صناعة الطيران، كما أنه سيساهم في جذب شركات الطيران الأجنبية للعمل والاستثمار في البلاد، كما سيساعد الشركات الوطنية لصيانة وتأهيل طائراتها بعد تسهيل إجراءات استيراد الاسبيرات بتكلفة أقل، الشيء الذي يؤدي بدوره للمساهمة في إجراءات السلامة الجوية ومعدات الملاحة الجوية الأميركية، وهي إحدى متطلبات منظمة الآيكو، وبالتالي تعود شركة الطيران السودان تتحلق من جديد في سموات العواصم العالمية ، وتؤدي كبيرها في المواسم ذات الكثافة في العمل مثل موسم الحج والاجازات الصيفية وربط مدن السودان ببعضها مثل بورتسودان ودنقلا والابيض ونيالا والفاشر ، ويمكن ان تلعب الشركة السودانية لطيران دورا كبيرا في التروييج السياحي وخاصة ان هناك ترتيبات لزيارة مليون سائح الصيني للبلاد ، ويمكن سهوله التنقل بين المدن السودانية دون الزحام الذي نراه في مواسم الاععياد وغيرها ، ومن هنا يشكل رفع الحظر عودة قطاع النقل بجانيه البري والجوي لاستتعادة دوره الاقليمي والذي ذهب الى جهات اخرى بسبب هذه العقوبات الاحادية المفروضة من قبل الولايات المتتحدة.وفي مجال الاستتثمار كشف وزير الاستثمار مدثر عبدالغني، عن تحديات ومعوقات تواجه التحويلات النقدية والحركة المباشرة للآليات والإجراءات ونقل التكنلوجيا الغربية أمام تدفق وحركة الاستثمار بالبلاد، وقال إن رفع العقوبات يمكّن المستثمرين من التعاملات المصرفية بحرية كاملة. وقال ، إن القرار الأميركي جاء في مرحلة مهمة تتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية بالبلاد ومع استعداد الوزارة لإنفاذ خطتها للعام 2017. وأضاف أن هذه الخطوة تمكن المستثمرين من التعاملات المصرفية بحرية كاملة وتسهيل انتقال رؤس الأموال إلى السودان وكذلك مرونة التحويلات إلى الخارج.ان قرار رفع العقوبات وجد الترحيب الكبير من المواطن السودان لانه كان المتضرر الاكبر من هذه العقوبات والتي اثرت بشكل كبير في مسيرة حياته النهضوية والتنموية ، وبسبب هذه العقوبات تبدلت احوال كثير من المواطنين وتغير اتجاه مستقبلهم العلمي والعملي ، فان كان جيلا كبيرا قد تأثر بهذه العقوبات نأمل ان تكون الاجيال التي في طري أكثر حظا . الصحافة
المكسب الحقيقي يا فدوى أنه خلال الستة شهور الجاية الحكومة ستفعل المستحيل لتبدو حكومة بت ناس و بتخاف الله في شعبها أملا في تقييم إيجابي من الإدارة الجديدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة