................... 1 الرّصِيفُ ثورةٌ على ما استندَّ عليهِ في دفترِ التّعارِيفِ المايتةِ قفزةٌ نحو سفرٍ في راحتيِّ المسافاتِ شفرةٌ للتمازُجِ بالغمامِ الغريب . . .
2 الرّصِيفُ المُتقرفِصُ بقلبِ غيمةٍ ﻷﻷةٌ ويمسِكُ بأطرافِ النجُومِ التي تتدلّى إليهِ بعدَ كُلِّ مسارٍ لها في الجهات هو المُطِلُّ على على غيمٍ فوق غيمٍ تحت غيمٍ بين غيمٍ .... ويقرأُ في صباحاتِهِ المبسوطةِ بلا أخِرٍ أخِرُ ما أدوِّنهُ بكِتابِ الغمامِ..
3 ضيّعتُ الشّارِعَ في الاِنشِغالِ تلقّفُني جُبُّ النّسيانِ ما عُدتُ أعرِفُ جِهةً أقصدُ العملَ -مثلاً- فأجِدُني ظِلُّ شجرةٍ يُحدِّقُ في النّهرِ ويرضعُ من ثديِّ اللّيلِ حليبَ القمرِ أو قطرةَ خِصبٍ لبُستانٍ أجِدُني ميناءٌ/باخِرةٌ/ رُبّانٌ أو حِذاءٌ لليثٍ وربما قِطعةُ حلوى في فمٍ محرومٍ أو ما يشاءَ الخيالُ .... ضيّعتُ الشّارِعَ والنّسيان.
4 قيدُ ظنٍّ ـــــــــــــ يهرُشُ الأن طيرُ النوايا ظِلَّهُ ويحطُّ في ذاكِرةِ الليلِ.. كذكرى صدئةٍ لأجراسِ السهوِ تدُّقُ في وترِ المدى كصدىً قابِعٍ في مرايا القتيلِ.. وأنثى الحظِّ المسورِ بالشُقوقِ حذفتْ صوتَها من صدرِ جُثةٍ تتخفى في قافِلةِ الزاحفين باتجاهِ الفجائعِ.. وأنثى اللحظِ المشدودِ بالأشواقِ مرّرتْ شبقَها المحفوفِ بالقناديلِ على عسسِ الشّفقِ.. شقتْ صدرَها إلى نصفينِ لأحدهما انغرازات الغريبِ وللأخرِ اغتيالات النحيبِ.. ولم تصطفْ الأيامُ في المروقِ الأخيرِ لحارِسٍ لحوائجِ البيتِ القائمِ في شرخٍ عصي..
5 غائبٌ في علاليهِ ككائنٍ من شفراتٍ تجزُ: عُشبَ كُلَّ خفيٍّ وتبتلعهُ.. مثلما تفعلُ الغُيومُ* بسماءِ الرؤى والوترِ واللون... * غيومي التي أقطنُ برصيفِها اليقظان.... إلى: النور أحمد علي (الأحمر)
6 أنا يا غمامُ ممسوساً بصمتِكَ والملام ولقد صَعدتُ إليكَ من بين الزِّحام تأخرَ رَكبُ قافِلتي فالمسافاتُ الصدام وتعثرَ رَحلي في قدميّ والغيابِ في التّمام أنا يا غمامُ لا حلّ أمامي خلا الكلام فسأقولُ لك مِنكَ عليكَ السلام وسأضعُ مُهجتيّ في يديكَ وأحلقُ للمقام .............. 28/12/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة