اما قبل ان أفصح عن أسباب هذه الرسالة لكم التحية في شهر له خصوصيته من كل عام يمر شهر أكتوبر وما أدراك ما أكتوبر أكتوبر الظافر القاهر للظلم والاستبداد أكتوبر الذي ترتجف من ذكر سيرته قوى البطش والفساد ظل وسيظل مهما حاولت الديكتاتوريات طمس حضوره فهو جزء من وجدان شعبنا وتضحياته وبسالته فلنردد جميعا في هذه الأيام النضرة الملهمة عصينا عصينا وشيلنا عصينا حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب أما بعد اطلعت على رسالة مختصرة تفيد بمنع الدكتورة مريم الصادق المهدي ناىب رىيس حزب الأمة من السفر ولمرتين على التوالي المرة الأولى بدعوى تنفيذ الأوامر والتعليمات والمرة الثانية مزاج !! ويسقط العجب عندما ندرك بأن المزاج اردف بشي من وقاحة وقلة ذوق وأدب متوقع من هذه النوعية من البشر من ارتضوا لأنفسهم تنفيذ أوامر وتعليمات سلطة لا تحترم مؤسسية ولا ميثاق أو دستور أو إنسانية الإنسان السوداني وحقه في الحل والترحال ولا علاقة لها بأي قيمة أخلاقية فهم كما قال عنهم الراحل المقيم الطيب صالح طيب الله ثراه من أين أتى هؤلاء ؟؟ فهم في كل لحظة ويوم يمر يؤكدون بأنهم غربا بكل ما فيهم من سلوكيات تنضح قبحا وقيحا ونتانة ((انحنا الزول الشكلو ما بعجبنا ما بنخلي يسافر )) هذا الرد حقيقة يشبهمم وشبيه بالفاظ ماركات مسجلة وحصرية لسادتهم ومن يعلفونهم وبالمقابل يدينون لهم بالسمع ااىطاعة (( انحنا البقابلنا متحزم بنقابلو عريانين )) (( الحسو كوعكم )) ((حشرات الحركة الشعبية )) ((اغتصاب الجعلي للغرباوية شرف ليها )) هذا هو الثدي الذي نهلوا منه لذا لا مكان للاستغراب أو علامات الاستفهام والتعجب فكل القواميس الكريهة منهم متوقعة وممكنة ونحمد لهذا الوقح تسامحه على أنه ارتضى بسقف منخفض من قواميس الإهانة المزاج والشكل فاستحق منا التكريم على خفة ظله مقارنة بقواميس من تربى على كنفهم ولربما يجد الآن التعنيف بفعل عدم استيعابه قواميس الإهانة والإذلال الخاصة بهم ولن أجيب في هذه الرسالة على نوعية الحقائب التي يسمح لها بالمرور عبرهم أو الأشكال التي تجبرهم على الاحترام فيتبارون في خدمتهم بكل تفاني وخصوع ودن المرور بأبسط الإجراءات المتعارف عليها للسفر فالاموال المهربة الي خارج البلاد وكم المخدرات الوافدة عبر حقائب السفر يجيب على السؤال ويكفبنا شر الاسترسال ما دفعني لكتابة هذه الرسالة ثلاثة معطيات لا رابع لها أولا اعلان التضامن مع مريم الصادق المهدي ورفضا لما تعرضت له من إهانات فهي مواطنة سودانية احترامها وتسهيل إجراءات سفرها فرض وبموجب الدستور والقيم السودانية الفاضلة وليس هبة تتوسلها مريم الصادق أو غيرها من أبناء الشعب السوداني فيقدمها أمن السلطة متبوعة بالمن والازى ثانيا مريم الصادق المهدي تمثل كيان له حضوره في الواقع السياسي وله جزوره التاريخيه الممتدة لنعلم الي مدى وصلت هذه السلطة في الاستهتار والإستهانة بكل دستور ملزم التنفيذ والي اي درجة تتعمد إزلال القوى السياسية وبالتالي استفزاز الشعب السوداني ونعلم بان هذه الحادثة ليست استثناء فكم من الممنوعين من السفر حتى عافتنا الحروف المتضامنة مع الممنوعين بغير أسباب وجيهة أو سند قانوني المفارقة الوحيدة فالسيدة الفاضلة مريم الصادق افصحت عن ما تعرضت له من تعنيف وقبح بينما اكتفى الآخرين بإعلان الحظر عن السفر والحديث عن مصادرة الجواز من عدمه وأنا من هنا أتمنى فتح كافة ملفات قواميس الإهانات التي تعرض ويتعرض لها رموز المعارضة السودانية لحظة وقوفهم على أجهزة الدولة الأمنية بالمطار اسوة بالانتهاكات الخاصة بحقوق الانسان السوداني خاصة والانقاذ في هذه الأيام تتبجح بتحسين صورتها أمام مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية والمحيط الإقليمي والدولي فيما يتعلق بالحريات وتقدم مفترى عليه فيما يخص حقوق الإنسان الأمر الثالث اطلعت على خطاب طويل عريض وفي حقيقته شكوى مقدمة من السيدة مريم الصادق المهدي الي مدير الأجهزة الأمنية والمسؤولين بالجهاز في مجمله لغة رفيعة وأدب جم لا يستحق هذا الجهاز والقائمين على أمره مخاطبتهم به عزاىنا الوحيد تظل هذه هي أخلاق أبناء الشعب السوداني وكنداكاته ولهم أخلاقهم وعلى أن أقول في هذه الجزئية السيدة مريم الصادق المهدي وحزب الأمة وكل القوى السياسية كلهم يعلمون بأن هذا الخطاب مجرد روتين ممل ولن يكون مصيره أفضل من مصير خطابات مضت ولنفس الجهة وبنفس التفاصيل وان تعدد الشخوص وأرشيف هذه الجهاز يئن بمثل هذه الخطابات هذا اذا لم نقل سلة مهملاته وجهاز الامن يعلم بأننا سنغضب الي أقصى درجات الغضب ولن نحرك ساكنا فالإنقاذ بكل آسف استطاعت أن تستمد القوى على مدى سنين حكمها من ضعفنا وعدم وحدة مواقفنا وهي على يقين بأننا اذا لم تحركنا القضايا الكبرى فلن نتحرك لمثل هذه الاستفزازت أو الإرجاع من على صالة المغادرة فالفاضلة مريم الصادق وحزب الأمة وبقية القوى السياسية كلهم يعلمون بأن جهاز الأمن ومديره على علم تام بمثل هذه الممارسات التي تتم بصورة يومية ومتكررة بل ما يمارسه هؤلاء تعليمات صادرة من أعلى سلطة أمنية كما ذكر مسؤل الأمن في حادثة الحظر الأولى والسيدة مريم الصادق وحزب الأمة والقوى السياسية يعلمون بأن الإنقاذ ترتكب أكثر من هذه الإهانات وأكثر من المنع من السفر تصل درجة المنع من الحق في الحياة فماذا هم فاعلون هل سنتتظر رد جهاز الأمن على هذا الخطاب وتجريد مسؤل أمن المطار من وظيفته فنقول بأننا انتصارنا ؟؟ أو علينا إعداد العدة لمواجهة حاسمة لاتعرف الرجوع للوراء ختاما التحية لمريم الصادق المهدي ولحزب الأمة كل القوى السياسية المؤمنة بضرورة التغيير وازالة هذا النظام فرح أبو روضة
10-14-2017, 06:28 PM
nour tawir nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
تأتى قيمة مريم الصادق عندى.. من أنها لم ترتمى فى أحضان النظام كما فعل أخويها.. و لم تغازل النظام وتنحنى له كما فعل والدها طوال ال28 عاما.. فهى قد أعتقلت.. و ضربت.. و سّبت.. و أهينت.. و منعت من السفر عدة مرات.. هذه ليست المرة الآولى التى تمنع فيها.. و مع ذلك.. فهى صامدة.. لم تغير موقفها من النظام لثمانية وعشرين عاما.. فهى نموذج المرأة السودانية الصامدة أمام دولة بوليسية.. تخطت كل الخطوط الحمراء فى أذلال البشر.. و فى تحدى وعنجهية غريبة..
لها التحية.. و كامل الاحترام...
10-14-2017, 10:32 PM
فرح الطاهر ابو روضة فرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فرح الطاهر ابو روضة
nour tawir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست