مجموعة رسائل سرتني سرورا عظيما وهي تصلني بتعليقات موضوعية ..طريفة وشفيفة علي مقالة (أحببتها وخضت في سبيل الارتباط به معارك موحشة ) والذي نشر قبل أيام.. بعضها-الرسائل- مدهوش وطرب حدالثمالة لحالة( الحب) التي عبرعنها الإمام الصادق المهدي وهويرثي زوجه قبل سنوات وهي حالة نادرة بلاريب إذ مثل هذا التعبير (الجمالي ) في العلاقة مع الأنثي زوجة كانت أوحبيبة هو مما يخاف السودانيين الكشف عنه الا في أحوال نادرة وهم يكتمونه ويقطعونه في (حشاهم ) ولايعلنون.. بعض التعليقات تصلح مقالة لحالها تعقيبا في (شروق ) بيد أن كاتبيه لم يأذنوا لي بالنشر وهؤلاء يقولون لي انهم ممن رزقهم الله زوجات حانيات صالحات يسرهم النظر إليهن وهن يخضعن بالمودة والرحمة ويتناجين في مخدع الزوجية بالرضا واللطف والقول الحسن ويصطبرن علي صروف الحياة وعادياتها شراكة موجبة لايهزها ريح.. بعض الكاتبين إلينا والكاتبات ممن نعرفهم بشخوصهم أوعبر وسائل التواصل الإجتماعي أشجاهم ماورد في المقال بآخره حول فقدنا لوالدتنا وحبها الكبير الذي حرمناه غداة رحيلها...معظم هؤلاء رحلت أمهاتهم كذلك مرحومات مغفور لهن بإذنه تعالي لنعتزي معهم بالإمام الحسن البصري الذي بكي في جنازة أمه ، فقيل له : يا إمام ما يبكيك ؟؟ قال : لا أبكي لموتها أبكي لأنه قد أغلق باب من أبواب الجنة !! كذلك تقول الملائكه لابن المتوفيه:- (..ماتت التي كنا نكرمك من أجلها...)
الرسائل التي وردتني من بلاد شتي أزاحت شيئا ما عني مالاقيت من حزن وغم وكرب والذي تلبسنا إثر مأساة الأستاذة رقية التي انهد بها الجدار في مدرسة الثورة الحارة 13 ببطن الخرطوم عاصمة البلاد.. الاستاذة رقية تقضي شهيدة حبها للتعليم ورسالته الساميه النبيلة.. وهي ذاتها زوجة صالحة وأم حانية ومربية فاضلة وعاشت ناعمة بحب أهلها وجيرانها وتلاميذها يذكرونها بالخير ودموعهم حري.. حادثة الاستاذة رقية تفتح الباب مرة أخري ومرات كثيرة حول التعليم الحكومي وتدهوره وتراجعه لصالح سماسرة التعليم الخاص وهذا الأخير لو يعلمون أسوأ وأضل كثيرا من التعليم الحكومي.. فلئن فاضت روح الأستاذة رقية بمدرسة حكومية أهملتها الجهات المختصة إلا أن أساسها وبنيانها ظل متينا راسخا لنحو خمسين عاما لم يمسه سوء ولولا إهمال إدارتها لماحدثت الكارثة التي هزت كيان الناس جميعا وهو أمرجلل يجعل المحلية ووزارة التربية والتعليم أمام مواجهة عصيبة مع أنفسهم وأخلاقهم ولو أنهم مسئؤلون عن الخير وبه لتقدموا باستقالاتهم علي الفور.. المدارس الحكومية هي الأفضل في بناءها بالرغم من تقادم السنوات بل هي أحسن حالا في مناهجها ومدرسيها وإداراتها لو أنها وجدت اهتماما لأن معظم المدارس الخاصة تقوم في (عمائر ) تضيق بالتلاميذ وأنشطتهم وصحتهم خصوصا مرحلة الأساس التي تكتظ بهم خبط عشواء ولاتحفل بشيء سوي كسب المال فقط.. ينقضي العام الدراسي بفاجعة الأستاذة رقية وهويضع الدولة في المحك لمراجعة سياسات التعليم وتدعيم ركائز التعليم الحكومي ولقد ثبت فشل هذه السياسات بعد ربع قرن من الإدعاء المجاني والتهويم بلا دراسة والحديث بغير علم سواء في التعليم العام أوالعالي . التعليم هو عماد النهضة والتقدم ويجب أن تتوجه الموازنه العامة للدولة نحوه دون إبطاء. مسألة التعليم التي رفعت الدولة يدها عنه أو كادت حتي قامت تنشط لدعمه جهات أخري من المحسنين ولقد كان لمجموعة (دال ) للصناعات الغذائية دعم مقدر لبعض مدارس الأساس في الأماكن الطرفية بلغت مرحلة إعلان مشروع (حليب المدارس ) الذي تولته الاستاذة عزة نوري وشهد إنطلاقته والي الخرطوم السابق وهو مشروع لم يقف عند توفير كوب حليب للتلاميذ بتلك المدارس وإنما تعداها إلي دعم لبعض أسرهم الفقيرة فضلا عن تاهيل بعض المدارس وإجلاس الطلاب في بعضها وتحسين بيئتها.. ----------------------- الثلاثاء21فبراير2017 صحيفة المستقلة
02-23-2017, 08:04 AM
Nasser Amin
Nasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562
الحبيب عكش رحم الله الوالدة رحمة واسعة و اسكنها الفردوس الاعلي و الرحمة و المغفرة للاستاذة رقية صلاح الدين , تقبلها الله قبولا حسناً. طوًلنا من الشوفة , اتمناك بخير تحياتي و مودتي
02-23-2017, 08:14 AM
مني عمسيب
مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
لايعرف قدر الكريم الا الكرماء .. استاذة رقية صلاح الدين ضحية للئام ! الذين سرقوا كل ما نملك من حياة كريمة ومازالوا ينهبون ولم يكتفوا ! الارحم الاستاذة الجليلة رقية ويضئ قبرها كما اضاءات بعلمها , ويجعل رحيلها نقمة علي حكومة الفساد والمفسدين في الدارين . كما لامك الغالية الحبيبة الرحمة وجنة عرضها السموات والارض ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة