دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: باسط المكي)
|
له كل الرحمة والمغفرة.
كل العزاء الى أسرته الكريمة، والعزاء أيضا الى الاعزاء كمال سالم وعادل سالم بالدوحة.
لقد كنت من المحظوظين الذين ألتقوا بالفقيد في الدوحة، وهو رجل حكيم و علامة بمعنى الكلمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: باسط المكي)
|
لا حولة ولا قوة الا بالله العلي القدير وانا لله وانا اليه راجعون.. اسال الله العلي القدير أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منزل صدق في الفردوس الأعلى مع الصديقين والأنبياء والمرسلين وحسن أولئك رفيقا..
تقبل تعازيي اخي الكريم موصولة لأسرته المكلومة عبدالعزيز خطاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: عزيز)
|
مقال الطيب صالح،، عن السفير احمد التني.
بقلم الطيب صالح
نحو أفق بعيد
229
ضحكتُ أيضاً ونحن نغادر مطار " قرطاج" لأنني تذكرت كيف حصلتُ على ذلك الجواز الأخضر العسير المنال ، جواز " ثورة الإنقاذ " . ولو كان السفير غير ذلك الرجل المقدام ، لعلني لم أكُن أحصُل عليه . وهم حين يسمحون لكَ به ، كأنما يستودعونك همّاً مقيماً كما رأيت .
هذه الكلمات التي كانت أيام السودان " سودان " والريحُ رخاء ، والسفينة لم يصبها العطب ، وسواعد الملاحين لم يفت منها الوهن . بعد أن كانت تُؤخذُ مأخذ الجد ، لم تعُد لها قيمة . أصبحت تُثير الريبة والحذر:
" يطلب السيد وزير الداخلية بجمهورية السودان ، من جميع أصحاب الاختصاص ، أن يسمحوا لحامل هذا الجواز ، والذي هو سوداني ، حرية المرور ، بدون تأخير ، وأن يقدموا له كل مساعدة وحماية قد يحتاج إليها ".
وهب أن ذلك لم يحدث ، فماذا تفعل ؟ وإذا كنت أنتَ لا تساعد رعاياك وتحميهم فوق أرضهم وفي أكناف موطنهم ، فلماذا تطلب من الآخرين أن " يقدموا لهم كل مساعدة وحماية ".
عفا الله عنهم ، ما أشد ما عملوا بالوطن . كان طفلاً يبني قلاعاً من الرمال على شاطئ البحر ، ما يلبث أن يهدمها ثم يعيد بناءها من جديد . أصبح الناس قلوبهم شتى ، وكان الهم واحداً ، فأصبح هماً وثانياً وثالثاً .
وما كان أهون أن أطرح عني هذا العبء ، وأقطع الحبل السري الذي يربطني إلى هذا الوطن المستحيل . ما كان أسهل أن أبدل تابعية بتابعية ، وجوازاًُ بجواز ، لكن حاشا . والله لن أفعل . سوف أظل أتشبث بهذا الجواز كالذي يقبض على الجمر ، أمشي به في مناكب الأرض بإصرار فيه معنى التحدي والغيظ والحسرة .
أي سودان يمثله هذا الجواز ؟ هذا السودان المؤقت ؟ أم السودان في صيرورته اللا متناهية ؟ سودان أصحابنا هؤلاء الذي رفعوا المصاحف الشريفة على أسنة الرماح ؟ أم سودان الرجال والنساء الذين مشوا على الأرض هوناً ، ودفعوا بالتي هي أحسن ، وربطوا البطون على الطوى ، تحسبهم أغنياء من التعفف ؟ بسامون في الضحوات ، بكاءون من خشية الله بالعشيات ، متحزمون متلزمون في الملمات . علموا أن العدل والرحمة صنوان . "وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه قالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ، سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين " .
*
كنت في الدوحة حين انتهى أمدُ الجواز . رُحت إلى السفارة ، وأنا بين الشك واليقين ، فقد كنتُ أعلم ُ أن الجواز لم يعُد حقاً مشروعاً في هذا العهد ، ولكنه صار منه تفضلاً ، يمنحونه ويمنعونه كما يحلو لهم . وكانت ترد إلى السفارة من الخرطوم قوائم بأسماء مواطنين حرامٌ عليهم التمتُع بالحق الذي فرضته لهم القوانين والأعراف ، وما يدريني أنني واحد منهم .
لكنني وجدتُ سفيراً غير هياب ولا وَجِل ، سودانياً كأحسن ما يكون السوداني ، ومن سماحة وشجاعة الأكفاء وترفع . كان من القلة التي بقيت من الدبلوماسيين بعد حملات التطهير والتشريد والإحالة على المعاش . وكان الناس يعجبون كيف أنهم لم ينتبهوا إليه ، فظل في منصبه ، يعامل المواطنين على اختلاف انتماءاتهم السياسية دون تفرقة . دائماً تجده بينهم في مسرّاتهم وأحزانهم ، لا يبالي إن كان الشخصُ مرضياً عليه من النظام . ولم يكن يهاب أن يجدد الجوازات لمستحقيها دون أن يطلب الإذن من سلطات الخرطوم لأنه يعلم أنه لو سألهم فسوف يجيبون بلا .
من خيار الناس وخيار السفراء ، بشهادة أهل البلد التي عمل فيها ، وكل من عرفه أو تعامل معه . أعادوه إلى الخرطوم ضربة لازب ، ولم يلبث غير أشهر حتى أحالوه إلى التقاعُد . ذلك وهو في عزّ الشباب وعُلو النشاط وقصارى الجهد في خدمة الوطن .
إنما هو قد خدم السودان في صيرورته التي تظل ثابتة ، بعد أن تجيء العهود وتذهب . اسمه " أحمد يوسف التّني " ومن سخريات الأمور أن والده " يوسف مصطفى التّني " كان من كبار شعراء السودان ، ومن المناضلين الأوائل ، ومن الجيل الأول من السفراء الذين جعلوا السودان رصيداً بدده أصحابنا هؤلاء فعل من لا يخشى الفاقة ، وفوق ذلك هو صاحب النشيد الذي ألهب خيال أجيال من السودانيين يقول فيه :
نُدني بالائتلاف .. آمالنا البعيدة
لا نعرف الخلاف .. في الجنس والعقيدة
فالدين للإله .. والمجدُ للوطن
*مجلة المجلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: محمد أحمد الريح)
|
Quote: لكنني وجدتُ سفيراً غير هياب ولا وَجِل ، سودانياً كأحسن ما يكون السوداني ، ومن سماحة وشجاعة الأكفاء وترفع . كان من القلة التي بقيت من الدبلوماسيين بعد حملات التطهير والتشريد والإحالة على المعاش . وكان الناس يعجبون كيف أنهم لم ينتبهوا إليه ، فظل في منصبه ، يعامل المواطنين على اختلاف انتماءاتهم السياسية دون تفرقة . دائماً تجده بينهم في مسرّاتهم وأحزانهم ، لا يبالي إن كان الشخصُ مرضياً عليه من النظام . ولم يكن يهاب أن يجدد الجوازات لمستحقيها دون أن يطلب الإذن من سلطات الخرطوم لأنه يعلم أنه لو سألهم فسوف يجيبون بلا .
|
رحم الله من كان عنوانا للدبلوماسية والانسانية... سعادة السفير احمد التنى ...والدوام لله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: Mohammed Alhasan Mohammed)
|
رحم الله السفير احمد يوسف التني رحمة واسعة ..
الذي ارتحل في قافلة السائرين للدار الآخرة بعد صبر مع المرض في احدى مستشفيات الخرطوم ..
كان رغم مرضه في الفترة الاخيرة يسال ويزور ويجامل لله دره ..
عرفناه منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي وزاملت ابنه يوسف بالجامعة ..
نشهد أنه كان سودانيا ابن بلد وطنيا خدوما وفاقيا محبا لوطنه وشعبه ومواصلا للجميع في كل المناسبات ..
اللهم أرحمه ووسع مدخله وقابله باحسان وصبر اسرته واهله ..
وخالص تعازينا لزوجته الصابرة سعادة السفيرة فاطمة البيلي وزميل الدراسة ابنه يوسف وابنائه وبناته ولكافة أهله وأصدقائه بالدوحة ولعموم آل التني وآل البيلي الكرام ..
وانا لله وانا اليه راجعون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: محمد محمد قاضي)
|
لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه ... فقد جلل ولكن لا نقول الا ما يرى الله رب العالمين انا لله وانا اليه راجعون .. احر التعازي لاسرته وابناءه واهله ومعارفه ولآل التني وال البيلي ولكل الجالية السودانية بالدوحة ,,, الدوام لله
ياسر العيلفون ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: ياسر السر)
|
لا حول ولاقوة إلا بالله رحل السفير الإنسان احمد يوسف التني .. كنت اسعد بلقائه صباح كل يوم في منتصف سبعينات القرن الماضى.. تتقدمه ابتسامته العذبة وصوته الخفيض وتعليقاته الرشيقة ونحن وقتذاك في أولى عتبات السلك الدبلوماسي سكرتيرين ثوالث واسماؤنا مكتوبة بقلم الرصاص والدكتور منصور خالد يراقب نشاط كل الدبلوماسيين في حله وترحاله وكنا نضحك عندما يمازحنا البعض ويطلق علينا لقب الدبلوماسية الشعبية او الدبلوماسيون الغبش مش الدبلوماسيون من أبناء السفراء السابقين الذين رضعوا الدبلوماسية منذ نعومة أظافرهم... كان سعادة السفير احمد يوسف التني من أولئك الرهط الجميل الذي تربى وترعرع في كنف عائلة دبلوماسية معروفة وابن سفير مصقع وشاعر لا يشق له غبار ولعل مما ميزه على بقية سفراء ذلك العهد أنه عاش في كنف الدبلوماسية في عهدها الزاهر وتزوج دبلوماسية راقية مثله وكنا نمازحه قائلين بأنه "محاصر دبلوماسيا" لأنه دبلوماسي وابن دبلوماسي وزوج دبلوماسية من أوائل دبلوماسيات السودان في عهده الزاهر.. حزنت عندما علمت أنه وزوجته الكريمة السفيرة فاطمة البيلى احيلا للتقاعد الإجبارى مثلنا في أوائل تسعينات القرن الماضى وفرحت عندما علمت أن دولة قطر أكرمته واستفادت من تجاربه الدبلوماسية وكرمته الجالية السودانية في قطر .. أنا حزين لفراقه ولأننى لم أعلم بمرضه وفوجئت برحيله ... رحمه الله في الخالدين وعزائى للاستاذة السفيرة فاطمة البيلي وابنائهما وجميع اسرة آل التني واسرة آل البيلي وأصدقاء ومعارف الفقيد العزيز.. ارجوك يا أخى العزيز بدرالدين الأمير أن تقبل وتنقل تعازي الحارة لهم جميعا.. نورالدين منان واشنطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل السفير احمد يوسف التنى (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله أللهم ارحمه واغفر ذنبه وأسكنه الفردوس الأعلى وألهم أسرته وعموم آل التني الكرام الصبر الجميل وحسن العزاء ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) التقيت الراحل العظيم اول مرة في مارس 1979 في واشنطون حيث كان يعمل والسيدة الفضلى زوجته السفيرة فاطمة البيلي . والراحل من النوع الذي تلقاه أول مرة فتشعر كأنه يعرفك منذ سنين من فرط بشاشته ولطفه وكرمه لن أنسى احدى الأمسيات الرائعة امضيناها معا مع الراحل العظيم احمد سالم احمد وصديق احمد بكر اطال الله عمره . ثم التقيته عدة مرات عندما كان سفيرا للسودان في الدوحة لم تغيره الوظيفة الرفيعة ووجدته نفس ذلك الرجل الكريم الطيب الرقيق ..كم انا حزين لهذا الفقد الجلل .
| |
|
|
|
|
|
|
|